العرفان (مدلولات المنطق )
د.عبدالواحد الجاسم
اولا (…اللسانيات العرفانية……)
ّ اللّسانيات العرفانيّة
هي نظريّة منفتحة تكتسب قوّتها وتماسكها من انفتاحها على علوم كثيرة منها :
علم النّفس، الأنثربولوجيا، الحاسوبيّة، علوم التّربيّة وغيرها.
عرفت النظريات اللسانية، في القرن العشرين ثورة معرفية كبرى، نتيجة التطور العلمي والتكنلوجي وأحدثت تطورات إيجابية، ونقلة نوعية لكثير من العلوم الإنسانية، كتعليم اللغات والترجمة والنقد ..
1_ مفهوم اللسانيات العرفانية:
اللّسانيات العرفانيّة تيار لساني حديث، يرتبط بالدّراسة النّفسيّة التي تهتمّ بعمل الدّماغ و متابعة العمليّات العقليّة المختلفة التي تتّصل بالمعرفة الإنسانيّة و الإدراك بشكل عام
٢ _البنية التصورية
المعرفة اللغوية بالمفهوم العرفاني جزء من الادراك العقلي الذي يميز بين المعلومات اللغوية
والمعلومات غير اللغوية
والذي يتأثر بقوة بمحيط الانسان وتجاربه اليومية المختلفة، فالعمليات العقلية التي تتحكم في التفكير الإنساني وفي تكوين المعرفة بشكل عام هي نفسها التي تتحكم في المعرفة اللغوية ،وفي تشكيل البنية اللغوية العامة بمستوياتها المختلفة
فهنالك مستوى واحد تعالج فيه المعلومات اللغوية والمعلومات الأخرى الحركية البصرية والسمعية غيراللغوية
للوصول إلى مجموعة من المعلومات التي ينبغي التمييز داخلها بين ما هو لغوي وما هو غير لغوي
فالبنية التصورية عند العرفانيين هي كل المعارف التي تتم صناعتها في الذهن ولها علاقة بتجارب
الانسان في حياته اليومية
إن مبادئ البنية التصورية تنسحب على معرفتنا بكل انواع الدلائل
والبنية التصورية من أهم المباحث التي تميز البحث الانساني العرفاني، فالعرفانيو ن يرون أن كل
العمليات الذهنية تتم على مستوى البنية التصورية ،وهي ليست جزءا من اللغة في حد ذاتها،إنما هي جزء من الفكر ،
إنها المحل الذي يتم فيه فهم الأقوال اللغوية في سياقاتها ،بما في ذلك الاعتبارات المبرره والمعرفة الموسوعة ،إنها البنية المعرفية التي ينبني عليها التفكير والتخطيط
*****
*****
ثانيا العلوم العرفانية
١ _ الاسسس الفلسفية
التاريخية
الاسس التاريخية
* وصف وتعليل التغييرات الملحوظة في لغات معينة
** إعادة بناء لغات ما قبل التاريخ وتحديد صلاتها، وتصنيفها في عائلات لغوية (اللسانيات المقارن)
*** وضع نظريات عامة عن كيفية وأسباب التغيرات في اللغة
**** وصف تاريخ خطاب المجتمعات المحلية
***** دراسة تاريخ الكلمات، أي علم التأثيل
2_ علم اللسانيات النفسي والانثربولوجي
ويدرس علاقة اللغة بالبنية النفسية للإنسان وعالمه وسلوكه. فتكوين الفرد النفسي يكشف عن تكوينه اللغوي، أي الألفاظ التي يستخدمها والعبارات وطرق تركيبها، كما يكشف عن العلل والعاهات اللغوية التي تصيب هذا الفرد وطرق علاجها والتخلص منها وفهم الكيفية التي يكتسب بها الناس اللغة ، والكيفية التي يستعملون بها اللغة ليتحادثوا ويتفاهموا ، والكيفية التي يتم بها تمثيل اللغة ومعالجتها في الدماغ وفهم الكيفية التي يكتسب بها الناس اللغة ، والكيفية التي يستعملون بها اللغة ليتحادثوا ويتفاهموا ، والكيفية التي يتم بها تمثيل اللغة ومعالجتها في الدماغ
*
علم اللسانيات الأنثروبولوجي
ويدرس العلاقات التاريخية التطورية القائمة بين اللغة والإنسان وأثرها في العملية اللغوية ويدرس علم اللسانيات النفسي أو علم اللغة النفسي العمليات العقلية للفهم والإدراك بأدوات مستقاة من اللسانيات، وأخرى من علم النفس ، وكيف أن استخدام اللغة يتأثر بعمليات عقلية غير مباشرة.
هناك ثلاثةُ أسئلةٍ رئيسة يحاول علم اللغة النفسي الإجابةَ عليها وهي:
كيف يكتسب الإنسان اللغة
كيف يفهمها
كيف ينتج فهم نفس اللغة
هوالمدخل النفسي للغة، حيث يعدها رد عملٍ للعمليات العقلية، والتفكير، ومحاولة فهم الدوافع، والاحتياجات المتنوعة للإنسان في أثناء وجوده في المواقف الاجتماعية المتنوعة في ضوء ما يتعرض له من مثيرات وما يصدر عنه من استجابات تعكس قدرته على التكيف والتوافق النفسي مستنداً في ذلك إلى خبراته السابقة وخصائصه الشخصية.
ويعدّ اكتساب اللغة الأم من أساسيات فهم اللغة النفسي، فهي اللغة الأولى التي ينطق بها الطفل في المراحل المبكرة من العمر والتي تؤثر في عملية اكتسابها مؤثرات بيولوجية وفيزيولوجية واجتماعيةيُعْنى علم اللغة النفسي بدراسة اكتساب اللغة عند الأطفال خاصة، إضافة إلى دراسة العوامل المؤثرة في ذلك بيولوجية كانت أو نفسية أو اجتماعية. كما يبحث في تعلم اللغات الأجنبية والعوامل المؤثرة في ذلك، ويعنى بدراسة عيوب النطق والكلام… إلخ.
ويدخل ضمن اهتمام هذا العلم الحالة التي عليها كل من الشخص الناطق والمتلقي .
لقد اتسع علم اللغة النفسي، فتحدد موضوعه بدراسة ظاهرة الكلام من حيث كيفية نشأتها لدى المرسل وكيفية تحققها لدى المستقبل. وإذا كان علم اللغة يهتم بالتراكيب والبنى اللغوية فإن علم اللغة النفسي يهتم بتتبع كيفية اكتساب اللغة و قيام الأنظمة اللغوية بوظيفتها بين المرسل والمستقبل إلى جانب اهتمام هذا العلم بالأداء الكلامي وكيفية استعمال اللغة.
3_ علاقة اللسانيات بعلم الإجتماع:
تلتقي اللسانيات بعلم الإجتماع لتشكل لدينا ما يسمى بعلم الإجتماع اللغوي . وموضوعات علم الإجتماع اللساني متعددة ندكر منها:الدراسات التي تخص المعجم المستعمل لدى فئة معينة مهنية او حرفية او اقتصاديةوتختلف اللسانيات الاجتماعية عن اجتماعيات اللغة حيث تركز اللسانيات الاجتماعية على تأثير المجتمع على اللغة، بينما تركز اجتماعيات اللغة على تأثير اللغة على المجتمع. وتتداخل اللسانيات الاجتماعية إلى حد كبير مع علم التخاطب، ولها ارتباطاً تاريخياً وثيقاً مع علم الإنسان اللغوي، وقد حصل مؤخراً جدل حول الفرق بين المجالين.
ثالثا :الاسس اللسانية
اللسانيات أو اللغويات
هي العلم الذي يهتم بدراسة اللغات الإنسانية و دراسة خصائصها و تراكيبها و درجات التشابه و التباين فيما بينها .
أما اللغوي هو الشخص الذي يقوم بهذه الدراسة.
علم اللغة هو الدراسة العلمية للغة. ويحاول هذا العلم الإجابة عن أسئلة حول اللغة مثل:
كيف تتغير اللغات ولماذا يكون للمفردات معان معيَّنة؟
ويبحث علماء اللغة في اللغات التي يتكلّمونها وتلك التي لا يتكلّمونها على حد سواء.
تزود اللسانيات العامة حقل تعليمية اللغات بالمعلومات والأفكار والمفاهيم الأساسية، فتتحد منها إطارا مرجعيا لإضفاء الشرعية العلمية على عملية التعامل مع الظاهرة اللغوية، حيث تعددت (الإجراءات المنهجية للمقاربة العلمية للحدث اللساني... بتعدد هذا النشاط)، وهي في حركية متواصلة في ظل تأثيرات العلوم عامة والعلوم الانسانية خاصة.
وعندما يدرس علماء اللغة لغة حديثة فإنهم يحللون كلام واحد أو أكثر من المتحدثين الأصليّين بتلك اللغة، ويطلقون علي مثل هذا الشخص (راوية).
الاسس اللسانية
إن كثيرًا من اللغات ليست لها أنظمة كتابية، ولذا يتجه علماء اللغة في الغالب إلى استخدام رموز تسمّى( الألف باء الصوتية) لتدوين الأصوات الكلامّية للمخبر اللغوي. كما يدرس علماء اللغة أيضا اللغات الميتة لتتبُّع نشوء اللغات الحديثة.
يقوم علماء اللغة بجمع المادة اللغوية وتكوين النظريات واختبارها، ومن ثم يتوصلون إلى حقائق حول اللغة. ويعتقد هؤلاء الاختصاصيُّون أنهم لايعرفون سوى القليل جدًا حتى عن أكثر اللغات المألوفة لديهم، ويحدوهم الأمل في تدوين ودراسة اللغات غير المألوفة قبل انقراضها. وهناك مجالان رئيسيّان لعلم اللغة هما
علم اللغة الوصفي
وعلم اللغة
علم الاعصاب المعرفي والذكاء الاصطناعي
ويكمن التحدي الأساسي في علم الأعصاب في معرفة كيفية الربط بين السلوك والنشاط العصبي لفهم هذا النموذج الداخلي ومتغيراته الديناميكية.
يعتبر عقل الإنسان أعقد جزء في جسمه، فقبل ثلاثين عاما مضت، قدر العلماء عدد الخلايا العصبية في المخ بحوالي عشرة بلايين خلية، أما الآن فقد توصل العلماء لعدد أكثر دقة وهو 100بليون خلية عصبية.
إن الإنسان الآلي المفكر هو الحلم الذي طال انتظاره وسيطول أيضاً لعقود أخرى قادمة، هذا الحلم المعتمد على علم الذكاء الاصطناعي لا يمكن التوصل إليه إلا بفهم صحيح لتركيبة العقل البشري.
وطور فريق من الباحثين في كلية بايلور للطب وجامعة رايس خوارزميات ذكاء اصطناعي تساعدهم على فهم الحسابات التي يجريها الدماغ لإنتاج الأفكار. وطور الباحثون في البداية خوارزمية جديدة تخمّن الأفكار عبر تقييم السلوك، ثم اختبروا هذه الخوارزمية على دماغ اصطناعي، ووجدوا صلة بين النشاط العصبي والأفكار المتوقعة.