الثلاثاء، 20 يونيو 2023

نور البدر بقلم عبدالواحد الجاسم

 نور البدر


أي شراع يرتفع بهذا البحر

وأي خسوف يخفي نور البدر


أي شمس تضيء عند غيابها

ظهورها أضاء الليل قبل الفجر


ظلها مباح لمن أراد منها ظل

لها وجود في كل بيت وقصر


أستار وحواجز بينك وبينها

لكن القلوب لايحجزها ستر


تشرق من وجناتها نور سحر

وبرق لامع بلا سحاب ومطر 


كأنما ظللت عليه في شعرها

خيوط الذهب مدها كنز تبر


أو نفحة من الهواء حفت وجهه

تحمل طيب عطر وجناتها بزهر


ليس الريح في هبوبها تدمر بل

نسائم مريحه يستقبلها الشجر


 كيف يهتز إن دعاه قلبه للذكر

صوت شجي أو عزف على وتر


 فاز في قربه منها حيث إستقر

ينظم الشعر لجمالها يزيد فخر


يملي وقته بخيالها سهر الليالي

يدعو الله بحفظها وطول العمر


د. عبدالواحد الجاسم 

20/6/2023


فيك عيروني بقلم عيسى وسوف باظة

 فيك عيروني

مابعرف ليش فيك عيروني

وقالولي يعاشق إنت كافر 

 وبأيا جرم قدروا يتهموني

حتى نسوا إني بكون شاعر

إفتكروا بكيدهم رح يقهروني 

وحتى يسكتوا قلام المنابر 

الظاهر هالأغبيا مابيعرفوني

ولا بيعرفوا إني سبع كاسر

المفروض يفكروا قبل مايسألوني

ويواجهوني إلي بالشكل المباشر

بدل ما يفتروا عليي ويكفروني

ونسوا حرية التاريخ المعاصر 

ماقدروا بيوم عنك يبعدوني 

لأني بي فنون الحب شاطر

وعكس ذللك مافيهن يجبروني

إذا بنوي على الفعل المغاير

إذا حبك كفر بكفري تركوني

كافي تغمدوا بظهري خناجر

تركوني عايش بنشوة جنوني 

وبعشقي إشغل خشاب المنابر 

.......بقلمي

الشاعر عيسى وسوف باظة


طغى الشوق بقلم منصور العيش

 طغى  الشوق


طغى عليه الشوق حتى 

عصفت  بهنائه الشجون


لا الوداد كان له مواسيا 

و لا للجفا ضعف و غبون


يصغي إلى  خفقان قلب 

أهاجه  التطلع و الظنون 


يسعى جاهدا لنيل رضا 

على صون التآخي حنون


يناشد فؤادا يبدي صدا 

منفور  إعراضه المجنون


يا عابثا  بعواطف عاشق 

غايته  التوادد  المضمون


ما  عليك  لو في  غفوته 

أذقته ما تقر به  الجفون 


و نفحته بطلعة محيا له 

في الجوارح حب مكنون 


أوجاعه إلى حتفه قائدة 

و رادعها لطفك الميمون


هذي كل مناه بها اللسان 

صادح  و اللب  و العيون


لا غرو و لا ضلال  يزيفها

و لا  نوت لعهودها تخون


كل هوان له ذريعة تصده

و هوانك بالصدر محضون 


       منصور  العيش 

       الرباط

                       09 - 03 - 23


إسألني أنا بقلم منصور العيش

 إسألني أنا 

عما فاتك من خبر 

أروي لك حاضر 

الزمان و ما غبر 


أحكي عن أناس 

صمدوا كالحجر 

تشبثوا بأفكار 

منضضة كالدرر 


قولهم برهان 

به لسانهم جهر 

بكسر أغلال 

أنهكت قلوب البشر 


نكروا الذات 

و استنكروا من قهر 

قلوب الشجعان 

و ما بهم ظفر 


سلوا المسرة

و الأعياد و من نحر 

و تسلحوا بالنضال 

لملاقاة الخطر 


هم أحداث منهم 

البطش اندحر 

لما كان لا يثنيهم 

تعذيب و لا ضرر 


عجبا كيف تبدلوا 

في لمح البصر 

لما المشيب رؤوسهم 

بغثة نقر 


و أحسوا أن قد أصاب 

ضلوعهم العي و الكبر

وأن أن على الأرائك 

قد يفوتهم المستقر 


فأضاعوا الوعود 

و المبادئ و الفكر 

و صغر الكبرياء 

لما الجشع انفجر 


على حكم واه 

كخيط من شعر 

فشطروه شطر

قطيع من بقر 


كيف يكون لهم 

في التاريخ ذكر أو خبر

وما استعاضوا 

وما نهلوا العبر 


من خيبة أفجعت 

ملايين البشر 

فكان أن عمت 

البصيرة و البصر 


وضاع نبل الكفاح 

هباء و هدر 


    منصور. العيش 

        14 - 11 - 02


أستاذتي بقلم منصور العيش

 أستاذتي أعرف أنك 

لقضايا موكليك 

راعية 


ها قد جئتك بقضية 

لا الوكيلة أنت فيها بل 

القاضية 


هذا ملف حبي لديك 

فلا تكوني عنه 

غاضية 


تفحصي أمره مليا 

و اقضي بما أنت 

قاضية 


قولي قولك فيه

فأحكامك علي دوما

ماضية 


و لي قبل ذاك رجاء 

إن كنت عن رجائي 

راضية 


أن جنبيني ما استطعت 

قرارا يأتي علي بالضربة

القاضية 


فأنت الينبوع الذي 

أينع ماؤه أيامي

الماضية 


         منصور   العيش 

                       09 - 04 - 19


غي الكلام بقلم منصور العيش

 غي الكلام أرقده

و لغط الأنام سهده


حلم الليالي أوقده 

و فجر الصباح أخمده 


سراب الشباب جنده

و ريح الخريف بدده


كثر التمادي أفقده

صوابا عنه أبعده


مساء الأيام أقعده

و فتور الحشايا همده 


حن لحظ أسعده

علقم الدهر أفسده


سل قلبه و جرده

من سم  هدده 


    منصور   العيش 

                          06 - 12 - 18


أهل الجفا بقلم منصور العيش

 أهل الجفا


رامت الصدود و العتاب

فغفوت عن  رد  الجواب


سلوت و الوحدة أنيسي

 أداري الحرقة و العذاب


أرتوي من  سماح  يسقي 

زهر جنان النوايا الرطاب


كالكاظم غيض الجوارح 

الفالح في ضمد المصاب


أستفسر و القلب رجفان

عما وارت من خنق معاب


لا إفصاح منها أتى مقنعا 

ولا سكوني جلب الثواب


راغبة عن صفح التراضي 

و عما من جفني  ينساب


و لو أنها  الأحقاد تناست

و سلت عن اقوال تغتاب 


لكرعت صائغ عذب اللمى

و لفزت بالإخلاص المهاب


لكنها و الإسراف لها رفيق

شحيحةبما  يسيل اللعاب


       منصور العيش 

       طنجة 

                19 - 06 - 23


رذاذ الاحتراق بقلم مصطفى الحاج حسين

  رذاذُ الاحتراقِ


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


عندَ حوافِّ النّدى

أقامَ السّرابُ خيمتَهُ

وظنّ شفاه الفجرِ

ستبلِّلُ نضارتَها

بتوهجِ رمالِهِ الميِّتِ

اِمتطَّ عنقُهُ

أمتدَّتْ يداهُ

تواثبتْ نظراتُهُ

إشرأبَّتْ رُوحُهُ

بُحَّ انتظارُهُ

وخابَ رجاهُ

وتهاوى عندهُ الأملُ

السّرابُ بلا أسنانٍ

مُتساقِطُ الشّعرِ

مهدومُ الرُّكبتينِ

معطوبُ الظهرِ

مغلولُ العينينِ

ومازالَ يهفو للندى

وَيَنشَدُّ لصخَبِ العطرِ

ورذاذِ الاحتراقِ . *


           مصطفى الحاج حسين

                  إسطنبول


توحد بقلم مصطفى الحاج حسين

  توحُّد


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


حينَ تقتلُني

لا تطعنْ قلبيَ

لأنّكَ فيهِ 

ولا تفقأْ عينيَ

لأنكَ تسكنُها 

ولا تحرقْ روحي 

لأنّكَ مساماتُها 

ولا تهرِقْ دمي 

لأنّهُ يتدفّقُ بحبِّي، إليكَ

أبعِدْ طعنتَك عن صدري 

فهذا الصدرُ درعُكَ 

ولا تأتِ من خلفي 

فظهري ما زال ( ي حرسُ ) ظهرَكَ 

ولا تبتِر ساعديَّ

فهما يحضنانِ عطرَك

ولا تقطعْ قدميِّ 

لأنْهما ما زالتا تسعيانِ إليكَ 

لا تُقْدِمْ على شنق بسمتي

فهي تخصُّ قلبَك 

كلُّ ما عندي 

هو مِلكُ يديكَ 

أنا وجسدي رهنُ أمرِك 

أنا وقلبي طوعُ سحرِك 

أنا وروحي تحتَ تصرّفِك 

اقتلْني

لكنْ لا تؤذِ نفسَك 

اقتلْني 

لكنْ حاذر أنْ تموتَ بدلاً عنِّي 

فأنا وأنتَ متداخلانِ 

ومتّحدانْ . *


          مصطفى الحاج حسين

                 إسطنبول


لكي أنساك بقلم مصطفى الحاج حسين

  مصطفى الحاج حسين


- لكي أنساكِ...


لو أفقدُ ذاكرتي

وأنسى لغتي

ولا التقي بمن يلوذ بكِ

وأن يتغيرَ شكل السّماء

وطعم الهواء

وشكل الماء

وتختفي العطور

وترحل الطّيور

ويتصدع المطر

ويتنكر الشّجر

ويتوارى عني الضّوء

وأن تشرق الشّمس من غير مكانٍ

وتبتلع الأرض البحار

ولا يبقى غير الموت

يعاشرني ..

وعلى الليل

ألَّا يحتكّ بي

وكذا النّهار . .

ألَّا يريني وجهه

وينبغي أن تغير الأرض

مسارها

والقمر هذا ..

ممنوعٍ من الإطلالةِ

لا أسمح لأيّ كان

أن يبقى

لأنّ فراشة واحدة

تذكرني بكِ فأنتكس

لكي أنساكِ ..

لي ألف ألف شرط

منها ..

أن يلغى الحبّ بتاتاً

وتتكسّرَ قامات الأحرف

وأن يطردَ الشّعراء

من كلّ أصقاعِ الدّنيا

وتحبس القصيدة

داخل أقبية المخابرات العربيّة

وتتبادل الجهات مواقعها

يصير الفوق تحتاً

ويقلب الأعلى إلى أدنى

وعليٌ التّخلص من قلبي

وأبتر يديّ

وأطوّح بأقدامي

وأفقأ مهجتي

وأتوقّف نهائياً عن التنفس

وأرمي بروحي في مكانٍ بعيدٍ

كلّ هذه الإجراءت

ستخفقُ في المحصلةِ

لأنكِ تسكنين مساماتي

سأبقى أحبّكِ

إن فنيَّ الوجود

بلدي العظيمة أنتِ

لغة الله مع الملائكةِ

وتحفته النّادرة

حلبُ ..

نبضَ الوجودِ *.


         مصطفى الحاج حسين

              إسطنبول


جسد الندى بقلم مصطفى الحاج حسين

 جسدُ النّدى


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


جسدّ الندى عطشي

يَسيلُ له لعابُ قلبي

وأشرعةُ روحي تُحتقَنُ

تجمحُ إليه أمواجُ دمي

تتنهّدُ أصابعُ رَغبتي

تفورُ عظامُ دهشتي

تلتهبُ أغصانُ الهمسةِ

تجنُّ شهَقاتُ البوحِ

وتصطفقُ شهوةُ الدّمعِ

 وله السّحابُ يهذي

والبراكينُ تتقافزُ

والوردُ يزأر بالعطورِ

الدّروبُ تخنعُ حين تلمسُها قدماه

 تؤذِّنُ السّماءُ بسحرِهِ

والبحارُ يأكلّها الشّبِقُ

 تدورُ الأرضُ مخمورةَ المسارِ

تغدو المسافةُ أصغرُ

بين القمرِ والجنون

والصباحّ فاقدُ السيطرةِ

على زقزقةِ الضّوءِ

الشجرُ يسجدُ لفتنتِهِ

التّرابُ يعضُّ نواجذَهّ

الأفقُ يتّقِدُ مداهُ

والماء يصبُّ على جسدِهٍ حرائقَهُ

تلملمُ آهتي صحراءَها

تفتحُ دمعتي رمادِها

وتصرُخُ أدغالّ حنيني

على أُبطِ النَّدى الأبيضِ

على زغبِ الأعاصيرٍ

الطَّافحةِ بالصدرِ النّاهدِ

يا وجعِ الوديانِ ثوري

يا قممَ الشّبقِ تفجّري

يا مِقبرةَ الصّواري

أَكمِلي نشيدي. *


         مصطفى الحاج حسين

                إسطنبول


شكرا بقلم مصطفى الحاج حسين

 شكراً 


         أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


لو أصادفُكِ بذاتِ صحراءٍ

تائهةً مشرّدةً

جزعةً .. متعبةً

ظامئةً .. خائرةَ القوى

منهارةً فوقَ الرمالِ

ووهجُ الشّمسِ حارقٌ

يكادُ الإغماءُ أن يطبقَ عليكِ

تتنفسينَ بصعوبةٍ

تلعقينَ الهواءَ السّاخنَ

وحينَ تيأسينَ

وتوشِكينَ على الموتِ

فجأةً ..

ومن غيرِ أيِّ توقعٍ منكِ

أظهرُ أمامَكِ

بكاملِ وسامتي .. وقوتي

في يدي ماءٌ مثلجٌ

وفروجةٌ مشويّةٌ .. مع فاكهةٍ

أنحني فوقَ ارتمائِكِ

وأنتِ تعتقدينَ أن هذا محضُ خيالٍ

لكنّي سأنقذُكِ

وأحميكِ من وحشيّةِ الشّمسِ

ثمّ أحملُكِ بينَ ذراعيّ

لأوصلَكِ لحدِّ بابِ عمارتِكِ

وكم سأكونُ سعيداً

وفرِحاً كالأطفالِ

حينَ أسمعُ من شفتَيكِ

كلمةَ شكراً *.


        مصطفى الحاج حسين

                   إسطنبول


ردة الفعل بقلم مصطفى الحاج حسين

  ردة الفعل  


         أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


لسبب ما

يضطّرّ النّاس

لمغادرة المدينة

ونبقى أنا وأنتِ فقط

وبعض كلاب وقطط شاردة

وتكون الكهرباء مقطوعة

ونباح الكلاب يعلو

وينتابكِ ذعر شديد

حينها .. تجبرين

على أن تدقي عليّ الباب

وبحرج شديد .. تطلبين

أن تقضي الليلة عندي

وتتنازلين عن كبريائك وغروركِ

سأرحب بكِ بكلّ تأكيد

وسأهرع لأعدّ لكِ فنجان القهوة

وأقدّم لكِ كلّ ما تحتاجين

وحين يشتدّ سواد الليل

سأتجرأ .. وأغتنم الفرصة

سأفتح دفتري

وأقرأ لكِ قصيدة

لكنّي سأتحرج أن أقول

إنّها مكتوبة عنكِ

فهل ستدركين ؟! 

سأراقب ردة الفعل

عندكِ .*


        مصطفى الحاج حسين

                 إسطنبول


التسوية بقلم مصطفى الحاج حسين

  التَّسوية 


      أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


غادروا هذه الأرض

اتركوا هذا الكوكب 

تضايقت منكم الدُّنيا 

وسئمت من إرهابكم الأمم 

فاذهبوا حيث العدم 

هناك يمكن لكم أن تعيشوا 

ومن حقكم أن تموتوا هناك

ونحن من حقنا أن ننسى ملامحكم 

وأن لا نذكر وجودكم أبداً 

أنتم طَفْرَة جاءت إلى هذه الدنيا 

ليس من حقكم أن تتواجدوا بيننا 

ليس مرغوبا بكم لتبقوا 

من لا يرضخ لسيدنا .. 

لا نريده 

من تعزّ عليه نفسه 

ولا ينحني للمفدّى

لا نرضى به 

نريدُ مواطناً مطواعاً .. 

يثقُ بالقائدِ بشكلٍ مطلق 

يضحي بنفسهِ دون أيّ نقاشٍ 

يعتزُ بالسّيادة في حالِ انهزمنا 

يصفقُ للقائدِ وإن باعَ الوطن 

وإن تنازل عن السّيادة 

وإن استبدل رايتنا براية بلد آخر 

نريدُ مواطناً لسانه لا يستخدم إلّا للهُتَافِ 

إن جاع مجّد القيادة الحكيمة 

إن عطش تضاعف ولاؤه لعظيم الأمة 

إن برد يتدفأ بمحبة الزّعيم 

إن مرض تعالى صوته 

بالدّعاء للحكيمِ الحاكم 

وإن مات 

يكون موته فداء لسيدِ الوطن 

نريدُ مواطناً لا يتستّر على تمردِ 

أخيه 

لا يسكت لمن يتجرّأ 

و ينتقد المسؤول

الشّيطان يوسوس للمواطن الضّعيف 

فيجعله ينتقد ويتسأل ويتطاول 

إبليس يحرّض المواطن المشتّت 

الطّاغوت يثير الفتن بين الشّعب والقيادة 

والأعداء كثر وخبثاء 

كلّ من لا يتفق مع القيادة 

عدوٍّ للوطنِ 

كلّ من ينتقدنا ليس منّا 

كلّ من يؤمن بالحريّة 

يضمرُ لنا الشّر

قوتنا تكمن في عظمة 

التفافنا حول الزّعيم 

المواطن الصّالح لا يثور على القائد 

حتّى وإن خان.. وقتل شعبه 

هو يعرف كيف يقود 

وإن تصرف بغرابة 

فهو أعلم منّا 

بما يكون 

وما سيكون 

يبصرُ

ما لم نقدر أن نراه 

يفهمُ

ما نعجز نحن عن فهمه

يشعر بالذي يصعب علينا 

إدراكه 

يحسُّ بالذي نحن لا نحسَّ بهِ

نحن أمامه ضعفاء.. 

جهلاء .. 

لا نفهم 

من نكون نحن 

أمام عظمتهِ ؟! 

صغار نحن .. 

لا حول لنا ولا قوة .. 

دون تعاليمه

وأوامره.. 

وارشاداته.. 

وعطاءه 

دامَ حكمهُ للأبد 

وأنتم ارحلوا من هنا

فمن كان معكم

عاد إلينا صاغراً .. 

نادماً

فنحن من هدّم المنازل 

فوقكم 

ونبشَ قبور أمواتكم 

وأحرق لكم كل البلدان 

وشرّد 

الإنسان والحيوان *. 


              مصطفى الحاج حسين

                     إسطنبول



عاصفة بقلم مصطفى الحاج حسين

 * عاصفة …*


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين


تتوجّعُ أسئلتي من عطشٍ

محموم الاشتهاء

ناضب الرّؤى

قميء الجنون

تتوضبُ مشارف الحروف

على لغةٍ من موجٍ

تصطفقُ كلمات الهواجس

على مذبحِ الحنينِ

أهيمُ في اعتلاءِ البوحِ

أركنُ أصابعي عندَ

شفقِ العنقِ

أعاقرُ نهدَ النّارِ

وأرومُ من شفتيكِ

غسقَ الموتِ

في صدركِ ألاحقُ

فضاءَ الشّهيقِ

وتنزاحُ من أمامي

ستائرُ البكاءِ

لأحتضنَ غيمَ السّعيرِ

وأفترشُ جدائلَ القبلاتِ

أمرغُ شمسَ العشقِ

على زنودِ ضحكتكِ

وأمسّدُ جراحي الهائمات

على زغبِ أوجاعكِ

أضمُ أجنحةَ عطركِ

نبضِكِ حقولي

وأطلقُ العنانَ لسفني

تمخرُ خلجانَ دفئكِ

أغوصُ في همسكِ

أتسلقُ أضواءَ الضّحكةِ

وأتمسّكُ بشبابيك الآهةِ

أتهجا سمق الرّوح

أستقرئ أعاصيركِ

وأتوارى خلفَ قميصِ

النّسمةِ العاريةِ

أعلنُ عن لقائنا

الذي أكلهُ الانتظار *.


          مصطفى الحاج حسين

                   إسطنبول


من فضل ربي بقلم مصطفى الحاج حسين

 من فضلِ ربي 


         أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


سأكونُ حَذِراً

يقظاً ومنتبهاً

وسأحتاطُ من كلِّ الجوانبِ

لَنْ أذيعَ سرِّكِ

وحدي خصّني اللهُ

بمعرفةِ حقيقتِكِ

الناسُ لا يدرونَ بتاتاً

حقيقةَ الأمرِ

وأنا ..

لأنّي أغارُ عليكِ

وأخشىٰ أنْ يأخذَكِ منّي أحدُهُمْ

لَنْ أقولَ : 

- إنَّ العالَمَ ينعمُ بالسّعادةِ

لأنّكِ موجودةٌ

لو لاكِ لأصابَهم الهلاكُ

منذُ البدايةِ

لأجلكِ تشرقُ الشّمسُ

والبشريّةُ تنعمُ بضوئِــها ودفئِــها

من دونِ معرفتِهم الأسبابَ

الهواءُ أيضاً

والماءُ .. وكلُّ شيءٍ

الكونُ مرتَّبٌ مِنْ أجلِكِ أنتِ

ما مِنْ ذرّةٍ في هٰذا الكونِ

إلّا وَمُدانَةٌ لكِ

فمن أجلِكِ تواجدَتْ .. وَخُلِقَتْ

فأنتِ سرُّ التّكوينِ

ورحمةُ اللهِ لكلِّ ما خلقَ

والنّاسُ في جهلٍ

يظنّونَكِ إنسانةً عاديّةً

يتعاملونَ معكِ ندّاً لندّ

لا تغضبي منهم

ولا تعاتبيهم

أنا لَمْ أَشَأْ إخبارَهم 

بحقيقةِ مَنْ تكونينَ

هناكَ خطرٌ عليكِ .. وخوفٌ

ماذا لو أغواكِ غيري ؟!

وتلاعبَ بمشاعرِكِ !

وأنتِ طيبّةُ القلبِ

قد تصدّقينَهُ

لا أحدَ يحبُّكِ مثلي

لأنّهم في الأصلِ يجهلونَ

مَنْ أنتِ

وسأكونُ أنانيّاً .. وكتوماً

ولعيناً 

وَلَنْ أُطْلِعَ الجميعَ

على سرٍّ  أعرفُهُ لوحدي

وأملكُهُ

وَلَنْ أفرِّطَ بِهِ 

وبهٰذهِ الطريقةِ

ستجبَــرينَ أنتِ أيضاً

على حبّي

فلا أحدَ هناكَ

يحبّكِ بحجمِ حبّي

وهٰذا مِنْ فضلِ ربّي .*


        مصطفى الحاج حسين 

                    إسطنبول


نبض القلوب بقلم يحيى حسين

 نبض القلوب

بقلمي يحيى حسين 


ليه بقت القلوب 

ذنب من بين الذنوب 


ذنب أحب وأعاني 

وقلبي  في الآخر يدوب


ليه القلوب عليا قاسية

تنام تحب وتصحى ناسية


تنسج حروفها بأحلى كلام 

كلام حنين مليان غرام


أطير معاها ويا حلمى

وفي حضن حلمي أتغطي أنام


ولما أفتح عينيا

ألقى نفسي في دنيا تانية


كأني ماحلمت يا عالم 

كام دقيقة أو حتى ثانية 


وأعيش في دنيا العذاب 

ما هو حلمي راح عني وغاب

 

غاب بعيد فوق السحاب

غاب وفات بس العذاب


وألقى نفسي ويا نفسي 

حابس نفسي جوه يأسي


ويأسي بحر موجه عالي

وأنا مابعرف أعوم


وأقاسي من طول الليالي

وأغرق في بحر الهموم 


والله أنا نفسي أتوب 

وأرمي عني الذنوب


وأعيش لوحدي من غير وريد 

وأنسى يا عالم  نبض القلوب


يحيى حسين القاهرة

 31 يناير 2019


لن أكتفي بقلم يحيى حسين

 لن اكتفي

بقلمي يحيى حسين 


من كل نساء العالم لن أكتفي 

وبقلوب العذاري لن أرق وأحتفي


ما عاد قلبي من بعدك صب وفي 

ما عاد ينبض بالوفاء  المترف


هات فأسك واهدميه وجرفي 

أريقي صبك واردميه وجففي


لا تخافي أو تفزعي أو ترجفي

لا تتردي لا تجبني  لا تضعفي

 

مدي كفوفك في وريدي وأغرفي 

واسلبيني كل ماضيك  لا ترأفي


وامضي بعيدا بعيدا لا تتوقفي 

وخلف تخوم الذكري إذهبي إختفي


يحيى حسين القاهرة

 28 نوفمبر 2019


حبيبتي و أمنية اللقاء بقلم عادل هاتف عبيد

 حبيبتي وأمنية اللقاء


اُكتُبِي لي

واستفهمي مني

لماذا أنا أكبر من عمري 

وعيدُ ميلادي

مشكوكٌ فيه كثيرْ

وهذا يا سيدتي 

لا يحتملُ منكِ سكوت

هل عندكِ عِلمٌ سيدتي

طُغيانُك هدَّمَ أركاني

وأمسيتُ بلا سترٍ

من أوجاع هواكِ أعاني

تعبث بعافيتي أمنيةٌ

تأخذني كلَّ مساءٍ

مأسورًا للموت 

وولعٌ في قلبي

 وحسرات فراق

وكذبٌ عندكِ يذبحني

وسكاكينُ نفاق

قَطْعتِ أوصالي

بلا عطفٍ أو رحمة 

فأمسى لا يسلمُ منكِ

لحمٌ عظمٌ  نَفَسٌ او صوتْ

زوريني وأقرَئي أدعيتي 

لن تجدي فيها حرفَ عِتابْ 

وأيَّ سلامْ

فدعائي دوماً سيدتي

أن أشقى في حُبِكِ طولَ العُمرْ 

أن يبقى هواكِ الجمرْ

أتغطى بنيراني وعليهِ أنامْ

قهارٌ عشقكِ قهار

وفي قلبكِ ضدي

 أسلحة دمارْ

آهٍ منكِ أيتها المكّارة

في أيِّ مكانٍ خبأتِ الأسرار 

خنقتِ أحلامي

أحيَّت أوهامي 

ألبستيني كفنًا

وهيأتِ قلبي للموت

يا امرأةً أرجوكِ سكوت

الغيرةُ أمرُّ من الموت

يا حبيبتي 

…………

بقلم عادل هاتف عبيد


طفلة قلبي بقلم عادل هاتف عبيد

 طفلة قلبي


اِلعبي بعيدًا عني

واتركي ليلي المجروح

يُعاقبُ أحلامي 

يا مَنْ ترميني  بين ذراعيّ

 الحبِّ المقتول

وكذبًا بحبيبي تُناديني

لا أبحثُ عن عكّازةِ مشلول 

أبحثُ في أوطان الحب 

عن رحمةِ طبٍ تداويني

يا طفلةَ قلبي

كان الكذبُ يكره أوطاني

إن طالني لا يرحمُ خاصرتي

تطردهُ دومًا ذاكرتي

والآن بات منكِ يُحاميني

قد كنتُ محبوبًا للصدقِ

 يكتبُ للناس إسمي وعناويني

يا ويلَ هواني

قد  صارَ الآنَ يعاديني

يا وهجَ ذنوبي

كبائري بانت

بين الصومِ عليكِ

وصلاتي إليكِ

وباتت تقتلني ظلماً أفعالي

ويمزقُ قلبي إيماني 

يا ويلَ هواكِ 

كيف يراني

مسكينٌ أستجدي

دقائقَ نومٍ بين ذراعيكِ

ماتت أحلامي

والفشلُ الشامت عزّاني

في مملكةِ حبّكِ آنستي 

لمْ يعشقني غيرُ الذنبْ

في دُنياكِ غابت عني

شمسُ الحبْ

يا طفلةَ قلبي على صدري

باتت تسكن آلامي

تذبحني وفي صحراءِ

  جنوني تنساني

يا طفلةَ قلبي

بعد هواني هل يندم قلبي؟

وتتوب عيوني 

وتعلن للحبِّ خذلاني  

وتعتذر إليكِ من آمالي 

زائرتي ضاعت

وأنا مجبورٌ أبحث

عن عنوانِ

يا طفلةَ قلبي

قانونٌ للقاصي والداني 

الحبُّ رسالةُ ربّي

لم يُخلق غير الحب

تعريفًا للأنسانِ

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بقلمي عادل هاتف عبيد


معركة بقلم عادل هاتف عبيد

 معركة


هاربةٌ أفكاري

خائفةٌ أعذاري 

تنتظرُ  وعدًا منكِ

أن تغفري لي كذباتي

يا أجملَ ودٍّ في أشعاري

كذبتُ عليكِ

كي أضمن لحظة حب

أبحثُ عنها في عينيكِ

كذّابٌ أنا

وأنتِ عارفةٌ أسراري 

خوضيها معركةً ضدي

واسحقي مكري

واضربي أوكاري 

فأنا مجنون

أنساهُ هواكِ التوبة

يا أحلى لاعبةً بالقلب

ما أجملَ أن أصبح 

بين يديكِ العوبة

————

بقلم عادل هاتف عبيد


حب المجانين بقلم عادل هاتف عبيد

 حب المجانين


قالت والعطفُ يمنعها من طردي 

لن يدخل كلامك قلبي يا أبتي

لو جاء بهذي الدنيا أجمعها

يحملها لي بين يديه 

يا أبتي حاولتَ كثيرًا

أن تجعلني أحنُّ عليه

لكني قررتُ أن لا أسمعه 

ولا ألتفتُ إليه

حاولتَ أن تجعل قلبي يسأله

عن هذا العشقُ الساكن في عينيه

لكنكَ لم تفلح أبدًا يأبتي 

قد غادر عمركَ أرض الحب

متعوبٌ لا تقوى أن تمشي رجليه

قد غنّى ياسٌ يا أبتي 

قتالٌ عشق الخمسين

قد زالت أنهاركَ يا شيخي

قد جفَّ ماءُ العينين

مجنونٌ يا أبتي انتَ

حبّك هذا معيوب ٌ

مَنْ يقبل فيه

—————

بقلم عادل هاتف عبيد


الليلة الأخيرة بقلم عادل هاتف عبيد

 الليلة الأخيرة 


فرَّت مشاعري 

وراحَ القلبُ مكسورًا

إلى زنزانتي 

غدًا غاليتي 

ستختفي صفحتي

وتنتهي قصتي 

الفجرَ سألتقي

مكسورًا بسجني

كان دومًا 

بيتي وعائلتي 

غدًا سألتقيه

واعتذرُ لأوجاعي القديماتِ

واستذكر بلا خوفٍ حكاياتي 

ونحتفل بالرجوعِ إليه مهزومًا

أنا والليلُ وآهاتي

دعي الرقمَ وانسي مطلبي

لن يرنَّ جوالي وحظّي مقربي

أنا مذ كنتُ طفلًا صديق السجن

لا حبيبُ ودٍّ ولا غيرها

لا أدري كيف أغوتني مشاعري 

وأنا أعلم قد غَلْقَت أقداري معابري 

 غاليتي مُعذبتي وقاتلتي 

طرقت الباب أسأل عن أشواقٍ

غزتني أجهل سرَّها

لا تستحي من الشيبِ عجيبٌ أمرها

أعذريني علَّني أزعجتُ صمتًا

غابَ عن عقلي واحلامي العزيزاتِ

ورحتُ أكتب الشعر وأَدّعيكِ حبيبتي

متغزلًا كزائرةٍ تزورني والليل يعرفها

تبكي على طلّتها ساعاتي وسنيني الماضياتِ

وداعًا وكلّ ما بقى عندي

دعاء خيرٍ لعينيكِ ومسرّاتِ

————

بقلم عادل هاتف عبيد


بلا ذكريات بقلم عادل هاتف عبيد

 بلا ذكريات 


آمنتُ وأيقنتُ أنتِ القدر

طيفي الذي سامرَ حيرتي

في ليالي السهر

وكتابي العتيق 

نشرته الأمنيات 

يوم ولادتي

كَثُرَت صفحاته

تعاظمت مع سنوات العمر

فكنتِ في ذاكرة الأيام

فاتنتي ساحرتي

رفيقةُ دربي

حبيبةُ عمري

بيدكِ قفلي ومفتاحي

موتي وحياتي

دقات قلبي

أحزاني وأفراحي

ومصاحف أدعيتي

في صلاتي

أشتاق بجنون المحروم

لعطر خديكِ

لسحرِ عينيكِ

كم تمنيت اللقاء

كي أقرأ لكِ المكتوب

على غلافي 

عهدًا قديم 

لم يمسحه الزمن

ولم تكسره المحن

تمنيتُ قبل موتي

ذراعيكِ وطن

وعينيكِ سَكَن

لكنه القدر

مَزَق الكتاب

وأغلق الباب

وعاقبَ الأمنيات 

نفاني إلى صحراء اليأس

غريبًا بلا ذكريات 

————————

بقلم عادل هاتف عبيد


طيف بقلم عادل هاتف عبيد

 طيف


تمنيتُ طيفها يزورني

 في العمر ليلة

فتأخذني ساعاتُ نومي

إلى جنتها

أقفُ سومريّ الهوى بين نهرين 

بين نهرِ خمرِ يجري في عينيها ً

ونهر عسلٍ يصبُّ على شفتيها 

أنادي العراق طالبًا يدها

فتزفني لها

أرضه سماءه سهوله جباله ونخيلة 

وتبدأ مع العشق قصةٌ عليلة 

عنوانها ودٌّ مسروق

فصولها عجائب أسراري

لأنها أسيرة

وعلى بابها سجنها الحظُ يقف

بليلة عرسي لا يعترف

يبكي طيفي على حسرتي

وتعتذر مني ساعات نومي

فتعيدني إلى زنزانتي القديمة

أبكي على لذّةِ عشقٍ مسروق

———-

بقلمي عادل هاتف عبيد


دقيق محروق بين أشواك الخريف بقلم عادل هاتف عبيد

 دقيق محروق بين أشواك الخريف


عشقكِ أجبرني على!

معركةٍ طحنتني ورمتني من!

جبلِ الموتِ دقيقْ

فأسرعت لي 

عاصفةُ هواكِ لتحملني 

إلى نيران شوقي وترميني

هي الأُخرى في هذا الحريقْ

ما عادَ لي في الأرضِ وجودْ 

رمادٌ بين أشواك الخريف

لا شعوبٌ لا ديارٌ لا حدودْ

دقيقٌ في مهب الريح يُحرق

وعيونٌ بلذةِ المنصور تغرق

وصراخُ يستغيث

فلا يجاب من تفاوض أو عهودْ

يا أيّها الموت الأكيد 

سأكون بين ذراعيكَ سعيد 

 لو يدٌ من أخٍ  أو قريبٍ أو صديقْ

تجمعُ هذا الرماد

ويُحمَلُ في النعشِ شهيدًا

وإلى الأرضِ يُعاد

وتسمعين قد حطّت 

معارك العشق رحالها

ومات الحبيب يا وداد

——————————

بقلم عادل هاتف عبيد


مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...