أ تظن أنك
بالهوى استعبدتني
لا والذي
ببنــانه سوّاني
رأسي لغير الخالق
لم ينحن
سبحان من
لجلاله أحناني
ألست الذي بعتَ
الهوى وخذلتني
وقطعت أوردتي
مع الشريان
وتركتني لأسى
الليالي تميتني
حينا وحينا
تطلب غفراني
مهج العيون
بالمدامع أمطرت
وتزلزلت من
خيبتي أركاني
عصفت بيَ الأقدار
دون ما رحمة
فغرقت في لجج
من الأحزان
ومددت كفّي في
الدياجي علّــني
ألقى الذي
ملّكته وحداني
ورجعت مكسورا
أجرجر حسرتي
قد ضاع ذخري
ذخيرتي وأماني
ذاك الذي أسكنته
في مهجتي
نكر الوداد
و أنكر إحساني
لكأنني ما كنت
فلذة خافق
وكأنني من
عالم الهذيان
إن فاض قلبي
بالحنين نبذته
وعاتبته دهرا
على العصيان
وإن طاق قلبي
للوصال قتلته
قد باء بعد
العزّ بالخسران
أنا ابنة الأحرار
سليـلة ثائـر
لا ارتضي
بمذلتي و هواني
أنا إن عشقتك
فالكرامة منهجي
والكبرياء
طريقه عنواني
إن كان صدّك
عن طيبة خاطر
فسبحان من فطرني
على النسيان
بقلم/ هدى عبد الوهاب/ الجزائر
