((( هراء ذاك الذي نسمعه )))
يا من تدّعي
ان أعذب الشّعر أكذبه
و هل يُعدُّ النّظم نظما
متى كان صاحبه يكذب ؟
فما الشّعر سوى تعرية
لما في القلب يختلجُ
و إن رُمت قبرهُ
فأنّى لك أن تقبره ؟
و إن وضعت قُفلا
وأحكمت بالمفتاح غلقه
سيأتي يومٌ
وشائجُ الخافق تلفظه
الشّعرُ إحساسٌ
القلبُ موطنهُ
يطرق بابك
متى شاء يسكُنه
ليس لك عليه حكم
فاللهُ وحده فيك يقذفه
ألا إنّ أفصح الشّعر أصدقه
شعارُه اللّفظُ
و الحرفُ يفضحه
شعورٌ من قعر الوجدان نجذبه
فينصاع حبرا على القرطاس نكتُبه
هراءٌ ذاك الذي نسمعه
أعذبٌ الشّعر أكذبُه
بلى وربّ النُّطق و مخرجُه
إنّ أرقى الشّعر أصدقه
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق