الأحد، 31 أكتوبر 2021

ضابط مخفر بقلم محمد سليمان أبو سند

 ( ضابط مخفر) 

 بقلمي. /محمد سليمان ابوسند 


ورحت احبوا خلف حلم قد يكون مستحيل

كنت شاباََ وقتها لم يبلغ من العمر السابعة عشر 

يوم ان ركبت عبارة من السويس تتجه بي الي ميناء العقبه الأردني وكانت وجهتنا الي عاصمة الرشيد وقت ان كانت في مجدها.    للعمل


وأثناء حربها الأولى مع ايران مررنا بعمان وقضينا بها عدة ايام بأحياء الحسين وجسر النور والزغاتيت والواحدات

وبعدها استقلت قافلتنا بركبها الباص الي وجهتها وكان معنا زادنا للطريق

وأثناء مرورنا من نقطة تفتيش الجوازات قبل الرطبه على الحدود اكتشف راكب أردني فقد جواز السفر خاصته


وقد كنا قبلها بدقائق معدودات برست على الطريق

فقام خلسة وابلغ سائق الباص بفقد الجواز دون أن يعلم أحدنا مايدور بينهم وفجأة دخل بنا الباص


 الي اقرب مخفر واحكم إغلاق الأبواب

ونزل ودار بينه وبين قائد مخفر حواراََ  وبعدها فتح الأبواب وطلبنا بالنزول ونزلنا لا نعلم شئيا مما سيدور

 وفوجئنا بظابط عظيم 

المخفر رجل قد تجاوز من العمر 

ما يؤهله ان يكون في سن التقاعد من اعوام


وفوجئنا به يطلب منا ان نقف جميعا مربع ناقص ضلع على أن يكمله هو لأنه المتحدث فيما بعد

وقال

هسه هالزلمه ضاع منه الجواز وحدثنا مرة عراقي ومرة اردني

واللي هايطلع الجواز كأن مافي شئ

يامعوض انتوا جيتوا ديار بغداد خربتوها ودمرتوها وكل اشي سويتوه فيها

 وهسا اللي بيحب جمال عبدالناصر بيطلع الجواز بتاع هالزلمه اللي بيحب فيكم صدام احسين

 بيطلع الجواز


واللي مابيصير لو ما بيطلع الجواز هانسوي نار ونعمل بشعه بشيش

والبرئ مابيمسوا شئ 

واللي بتمسك بيه النار بيكون المجرم اللي استولى عل الجواز


 وفي أثناء حواره معنا استأذن السائق دون أن ندري بالخروج والذهاب الي اخر ريست نزلنا به على الطريق

وبعد مرور ساعات من الوقت حضر بوجه بشوش ماضيا الي قائد مخفر من جديد ليعلمه انهم قد وجدوا الجواز


جمعنا ثانيه بنفس وضع المره الأولى لنزولنا من الباص

واخذ يتلوا علينا حواراََ جديداََ بدأه بابتسامة ملئت شدقيه عن آخرهم وبعد يقول والله يااخوان انتوا جيتوا ديار بغداد نورتوها وعمرتوها منكم بنا   او دكتور  مهندس  او معلم. لحااام او بنشرجي

 من حبنا للفن المصري صيرنا كمان نحكي بالمصري


(  تمت )

بقلمي/محمد سليمان ابوسند



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مالك بقلم فيروز محمد

مالك.. كعبير الورد. حين يصحو فألقي. صباحي. فيعبق ويظل يضحك في وجهي والفرح. فيه. يترقرق قد كان. يقتلني فراغي وجاء لصي لوقتي يسر...