أنا لا أشبه ظلي
ولا أحمل نفس الأسماء
أنا أتسول جميع الأصابع
وامتد حريقا إلى كل الأشياء
أعيد ترميم حروفي كلما صارت القهوة مع الرفاق
أنا املأ جميع القصائد الفارغة
وأصاحب فصول الصمت هنا
أقتطع خطواتي كلما أيقظني ضجيج الوطن
وأنبت في الأفق تحت تأثير الجراح
أيتها الشوارع الضيقة
أيها الوهم بلوح الظمأ
كم وقفت على حافة الكلمات
وكم توغلت في خوفي على عظام من الأحياء
كم تمردت على الرصيف لألتقط بعض الأنفاس
كيف أمسك باطرافك الآن؟!
وأنا أمتثل لحلم قديم
وأحمل في ضمير الكون أسئلة مجمدة
لا وقت لي وأنا أنقش فوق الجلد_فراشة رديئة_
وأتصيد في صوتها لغة بطعم السكر
وأقيم كل مساء علاقة غير شرعية
لأقتفي أثر امرأة تتسول تفاحة صفراء
أيتها الراهبة الطيبة
أيتها المباركة الطيبة
كيف أمارس طقوس العزلة
وأنت تختنقين بجميع القصائد
كيف أرتب خواطري على قدم ونصف
وأنت تسلكين منحدرات لا تعترضني
وتسقطين في صوتي بطيئة كالفرح
بقلم توفيق العرقوبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق