===============
قالت: ثيابكَ فيها ريحُ ازهارِ
حديثةُ العهدِ ما مرَّت على دارِي
من أين جاءت؟ ومن اهدتكَ من عبقٍ؟
ومن تراها التي تجتاحُ مضماري؟
فقلت: يا مقلةَ العينين يا املاً
أحيا عليه لكي اسمو بأفكاري
روائح العطر من انفاسِ غاليتي
وليس من احدٍ يلهو بأوتاري
قصيدتي أنتِ روحي فيضُ ملحمتي
منابعُ الحسنِ في إيقاعِ أشعاري
سكنتِ في القلب ما غادرتِ خفقَتَهُ
حوريةَ القلبِ كم قاومتِ تياري؟
قالت: هروبكَ لن ينجيكَ من غضبي
وريحةُ العطرِ تخفي كَمَّ أسرارِ
وغيرتي النارُ تكوي في الحشا خلدي
فكيف تخلص من بردي ومن ناري؟
فقلت: غاليتي، مهلاً على رجلٍ
لا تفسدي الودَّ من شكٍّ وإصرارِ
لا تجعلي الغيرةَ الخرقاءَ تذبحنا
وأحسني الظنَّ واستعلي بإيثار
وحين نرجعُ للبستانِ نقطفُه
احلى من الشهدِ من نحلٍ وأثمارِ
العطرُ منكِ ومن روضِ الهوى فمتى
تتوب غاليتي عن شكِّها العاري ؟
قالت وقد غفلت طفلاً على كتفي:
مادمتَ تعشقني فاكتب بإقرار
أنتِ الحبيب الذي ترجى محبتَّه
فقلتٌ في عجلٍ : يا حبيَ الضاري
====================
بقلمي
د. جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق