الجمعة، 15 يوليو 2022

أنا وانتِ بقلم عبدالكريم ضمد الشايع

أَنَا وَأَنْتَِ

قال
 لَا تَتَسَلَّقِ سلْمًا لَيْسَ فِيهِ أَنَا وَتَزْرَعِينَ أَعْذَارًا وَاهِيَة
لْأَتَقَوَّل هَجَرَتُني وَتَبْحَثِينَ جَدَلاً عَنْ اَلضَّرْبَةِ اَلْقَاضِيَةِ
 سَتَعِيشِينَ فِي سَقَمِ بَعْدِي وَلَيْسَ هُنَالِكَ مِنْ عَافِيَة
 لَا تُغْلِقِ بَصَرًا حَبِيبَتِي وَلْاتُبصَّرِ سَمْعًا قَدْ أَرَاكِ عَارِيَة
هُنَاكَ شَيْءٌ مُرِيبٌ يُرَاوِدُنِي تَرَكتِ فيه اَلْقَمَر وَالسَّاقِيَة
 وَذِكْرَيَات جميلة حَفَرَتِهَا أَنَامِلنَا عَلَى شَجَرَةِ اَلْأُرْزِ اَلْعَالِيَةِ
 كَمَا أَنْتَ ، مِنْ أَيِّ بُقْعَةٍ كُنْتِ مَلِيكَة لي وَلَيْسَتْ جَارِيَةً
 أُحِبُّكِ وأنتِ مِنْ أَيِّ دِينٍ كُنْتِ بَعِيدَة قَرِيبَة فَأَنْتِ بَاقِيَة
 مِنْ طِينٍ أَسْمَرنحن وَهُوَ شيطان مارد فيك نَارهُ عَاتِيَة
 قَالَتْ
 آسِفَة حَبَيْبِي جُرِفْت بِهَوى لَيْسَ بِمَثَلِ هَوَاكَ
 وَغُرِرتُ بِمَالٍ وَكَلَام مَعْسُول فَازَ فِيهِ عُلَاكَ
 شُكْرًا لَقَدْ أَيْقَظَتْنِي مِنْ سُبَاتِ حَلََلَهُ سِوَاكَ
 بِقَلْبِي رَأَيْتُ اَلنَّاسُ أَمْوَاتًا وَحَيَّا صِرْتَ أَلْقَاك
 لَوْلَا اَللَّهُ لكُنْت عَبْدَتكَ وَهَذَا اَلْفِعْلُ إِشْرَاكَ
 بِرَبِّ اَلْعِزَّةِ لَنْ أَكُونَ ضَعِيفَةً وَهُنَاكَ قِوَاك 
سَيَعْفُ اَللَّهُ لِزَلَّةِ فَعَلّتهَا فَأَيْنَ أَنَا مِنْ عَفَّاكَ
 قَالَ
 عَفَا عَنْكَ قَلْبِي وَرُوحِي سَيِّدَتِي وَبَاتَتْ جُعْبَتِي خَالِيَةً

القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عشق وركوع بقلم صالح العبيدي

(( عشق وركوع )) لما أتيتك راجيا لم تسمعي ولذا ندمت حقيقة لتضرعي  قد كنتي معنى للقصائد كلها  يامن بأسمك كان بدأ المطلع لكنك لم ترعوي بمشاعري ...