جاسم محمد الدوري
بوصلتي عمياء
وأنا ما زات
أجهل وجهتي
وفي أي اتجاه قبلتي
وكيف الوصول اليها
وكيف يكون الذهاب
لكني ما زلت فطنا
أحتكر بعضا
من وصايا جدتي
وحكاياتها ذات مساء
وكيف الطريق للإياب
وكيف تسعفني النجوم
اذا ما طال الوقت
وأخذنا ليل الشتاء
وطرني ذاك الحنين
أنا ما زلت أذكر
كيف أقتفي أثر الكواكب
كما يقتفي الظمآن ظله
فرحت التمس السراب
في وضح النهار
فهل هناك مكان لليل
ليضحي بومضة الفجر
فالليل مازال محتشدا
والنهار في الأنتظار
وما بيني...... وبينك
بضع من وجع السنين
وجع يحمل لهفة عاشق
وسفر قد يطول
وما بيننا حلم وعتاب
وصدى صوت حزين
وهناك بقايا سؤال
وصبر لم ينفد
فوق قارعة الغياب
وصوت متعب يجيئني
تحمله غيمة عاقر
فوق جنح السحاب
فكيف السبيل اليك
وذاكرتي معطلة منذ حين
وأنا....... وأنت
ما زال يلاحقنا
في كل زوايا العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق