ـــــــــــــــــــــ
كمهرة أصيلة تركض وتركض لا تعلم ما يدور بها حساسة عزيزة النفس إذا ما مروا وضروا فالخيول الأصيلة تحزن، ولا تبوح تصمت في سكون وتتألم، ولا تنكسر لأنها عند إنكسار إحدى ساقيها تموت فما بال القلب الذي يدق وكل نبضه كالضربة بين الضلوع... تنزف دون توقف كالجرح الغائر في الأعماق لا يرى وإنما يقتل روح أحياها الكذب، وإذا ما افاقت مؤخرًا ولكنه بعد فوات الأوان احتضنتها الأرض تغرق بدمائها...تسير حافية القدمين في طريق مغروس بالأشواك، وكل ذلك نتيجة لمعاناة لم يرها أحد لكن يعلمها الخالق وليدة معها منذ نعومة أظافرها كأنها تفتقد إلى الإحتواء من أقرب الأقرباء،كأرض جافة بلا حنان تفتقد الأمان...وإذا بكلمات تأتي كالنبراس تضيء
دون وعي أو إدراك وإذا بعالم تصنعه وتصدقه وتتعايش وتعيش فيه كحقيقة، وإذا تستيقظ على صفعة من صفعات الزمان، وأسطورة ليس لها كيان تلقي بها أرضًا غارقة في دمائها، وتنهمر عيناها في صمت، وقلبها ضائع حائر مشتت...وإذا بلطف الله يهطل ويروي الأرض لتحيا من جديد، ويظهر لها حقيقة الوجوه وزيفها، وهنا يظهر العقل الخفي...ويبدأ في ترتيب الأحداث ليرى أنه كان يتبع سراب زائل وليس حقيقة لا يقتلها الزمان.
بقلم منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق