الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

ألم الورود بقلم سنوسي ميسرة

ألم الورود
يا إلهي ، أيام و أيام ... لم يهبط المطر على قلبي الجاف ، والأفق عار وقاس ... لا تتردد فيه أي إشارة مبهمة بمطر ندي بعيد ، فلترسل إعصارك الغاضب المفعم بالموت الأسود ، و إن كانت هذه إرادتك وبسوط البرق فلتنزع كافة أجزاء السماء ، ولكن يا إلهي لندع هذا الحر الصامت الذي يجتاح في كل شيء وبكثافته وسكونه وقسوته يحرق قلبي بيأس أسود مع سحب الرحمة من أعلى السماء بنظرة مثل نظرة حزينة التي تلقيها الأم يوم الغضب الأبوي .
تقزم طعم الأمل و ارتحل
تقاسمته تجاعيد الوجع
... في القبل
رست كل سفن الحب
اقتفت من وصلها كل الوجود
... فارتحل
ما تبقى من سفينة وجعي
أطلال.. ألم .. و بقايا حلل
ورود الألم تطفوا راسية
لموج يقضمها تارة
و يلملم ألمها الوحل
سقيت من رواسب ورودكم
تقيئت منها
... ومنكم الملل
أنا باق
و وردي بال باق
حروفي ترسم كل وردكم
و لو في قلوبكم قد ذبل
سأكتب بوردكم البالي
حروف الصدق و الأمل
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مالك بقلم فيروز محمد

مالك.. كعبير الورد. حين يصحو فألقي. صباحي. فيعبق ويظل يضحك في وجهي والفرح. فيه. يترقرق قد كان. يقتلني فراغي وجاء لصي لوقتي يسر...