ذق أيها التعيس
كنت أشم من بعيد خاتمتي
وأعرف نهاية ما بدأت كمن
يدرك حفر النار وهي تشع
قلت أنها تكون بردا وسلاما
بالتقوى وصدق السريرة
يا ليتني ما لبيت نداء الهوى
ورحمت روحي حين أدركت
حقها وحظها من الحياة معاتبة
لا تدنو ابق بعيدا لا تنكوي
كم نصحت وتمنت البين مطلبا
كم أنا عنيد في الهوى وشديد
تجرعت الشقاء وحاولت شربه
كاسا بعد كأس وذقت مرارة
حتى هوى فؤادى من عليائه
نم أيها القلب التعيس المتهور
هل يكفيك اليوم ما أقاسيه من وجع
البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق