الزهور و اليمام
تحت أشجار السماءِ وقفتْ بقلبها معي
أنفاسها أشواقها ..تنهّدت ِ الأنباضُ..فأيقنت ُ بالوجد ِ الوصول
سيكتب الحرف ُ للحرفِ كي يأخذ َ الكبرياءُ درباً للخفايات الفاتنات
عطرٌ على مُسمّى...تناثري يا أسماء البرتقال كي يدرك َ الحُب فينا أحضان الصهيل
وصفت ِ الساحرات ُ العاشقاتُ مشهداً بين أضلع السنديان و الغدير
بلغت ِ الأنباءُ أحداق َ الموجِ و التوجس الهادر..فلم يبرر العمقُ شيئا ً لعشقك ِ المُبجل
غيمة ٌ فوق جراح القدس الشريف أحيت ْ أناهيد َ الوعود..
تعلّقي بأشجار ِ دمي من السويداء حتى بياض رغبة الأيائل
لمن كلّ هذا القرنفل و الكستناء في أشعار هذا النداء العاشق؟
إن يعلن الصقر ُ عشق الغزالة ..سيأتي العوسج ُ الحسود و السفرجلُ اللدود..فينزف الترتيل
لها شوقٌ ينتظرُ زهرَ الغوايات ِ على شرفة ِ الهمس ِ الأثير..
لها ما أسفرَ بعد قبلتين للمياه ِ عن زيتون ٍ و زنابق
لم يأذن الحُب للشفاه ِ كي تلقي جمرَ المسافاتِ كما تشتهي العنادل
بها اكتفينا ..قال النهرُ و دعاها كعاشقةٍ تروّض ُ التيه َ في مجرى العنفوان
لها انتهينا..قال التوقُ و رآها كفاختةٍ..بين اليمام ِ تطمئنُ العهدَ و الهديل
انزرعي بنا و لنا ..سربُ الفراشاتِ لم يكن سوى رمية من فوق الضمير !
تحت أجفان اللقاء ِ مكثتْ بأريجها معي فغارت ِ الحدائق
خذي الأيام َ كلها من قبضتي..و استبدليها بحفنة ِ قمح في مرج ابن عامر
أشواقها أقمارها..خذي الأنوارَ كلها من نبرتي و تقدّمي للجليل
سيسمعُ الفوحُ للجرح ِ و يسلبُ النومَ من عيون الدواخل..
و لي كان الشِعر يشدو ..أمسكني الحدس ُ العاصف من أطراف ِ الزئير
يا قلبها كيف الوقوف معي و أنا الذي غازلت ُ الصخرَ و القوافل؟
حياء اللوز موعدها ..و لنا ليلة ترامتْ بذراعيها همسات الأواصر
لا وقت سيبعد الفيضَ عن أزهاري..و إني بحبك ِ تحدّيت ُ الفصول
فوق أكتاف الحروف ِ كاد العطرُ أن يدعوني بالحبيب المُريد..
يقترض ُ العشق ُ أوصافاً من نخلةِ و عبير..و بي طقسٌ يميلُ حيث تميل
سليمان نزال
ملاحظة: ممنوع من الرد و التعليق بسبب الحظر المستمر, آمل التفهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق