أيَتُهَا العَابِرة
أو لَم تَعلَمي أني من جَذوة الوَجد
المُتَقِدَه على مسَاحَاتِ عَينَيكِ أشعَلتُ
اللَهفَة في نَبض قنَاديلي التي أرجَفهَا
نَعِيقُ الدَاجيات
وغَزَلتُ بمَغزِل الشَوقِ منَاديلآ من
زهُور النَبضِ تَلثُمُ عِطر الدَمعِ من
مآقِيكِ
ولَملَمتُ بأهدَاب الأنينِ لهِيب الدَمعِ
كُلما تأجَجَت بالضَنى مُقلتَهُ
والظِلُ يَسجُدُ حَانِيآ على رُكبَتَي
الغَسق إن غَادَرهُ شَفَق الغُروب
سجُود الوَقت في مجَرّات الثَوَاني
ويَأبى السؤالُ تَكَسُرَآ على رِمَاح
الجَواب كُلمَا إندَاح الأسَى على
نَايَات الحُزن السَاري في تَجَاويف
الروح لَحنَآ يَتوَشَح القَهر
أيَتُهَا العَابِرةُ ضِفَاف العُمر فُكّي
وثَاق الشَوق المُتآكِل على جذوع
الإنتِظَار عَلّ الريحُ تَحمِل بَقَايَا
عِطرِ يَسجُدُ في محرَاب الرحِيق
..بقلمي.. محمود عبدالحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق