الجمعة، 29 ديسمبر 2023

*صراخ الكلمة* بقلم: *خالد القاضي

*صراخ الكلمة* 
     *وتأييد الكاتب*
بقلم: *خالد القاضي*
🥀🥀🥀🥀
حين تصرخ كلماتي 
الواحدة في وجه أختها 
أن لا فائدة من سفرها للعمل
 لدى النصوص 
واغترابها خارج ديار الشعور..
وأن سفور الجُمل وإبداء مفاتنها 
 لكل عين شبقة مشتهية للقراءة
لم يعد يجدي نفعا..

وأنا هنا لا ألومها على ثورتها  
المجللة بالعويل ...
فالعيونُ المتعصرنة
  لم تعد يغرها رقصُ الجُمَل
على خشبة مسرح الصفحات ..
فالحدقات صارت
تبحث عن مراتع أفضل 
خارج سهوب القراءة 
وأشجار الكتب المترعة بثمار الحروف
التي لم يعد طعمها مستساغ لدى الأغلبية !!
فلماذا إذن أقوم باستنزاف مدخرات خزائن سنيني؟؟!!
من قمح أفكاري ومشاعري !!!
التي نضجت سنابلها 
فادخرت منها لأفي الكيل في عجاف السنين
 وإطعام جياع التجارب 
وملأ مخازن العقول بغلال ثمينة..

أيها القلم العظيم أنخ رحالك هاهنا 
فلم يعد لجِلادك المستميت نفع..
ونجمك بدأ سفره نحو الغروب منذ مدة
ومجدك يذوب... ويذوب
وكأنه قطعة ثلج تنتحر بالإقتراب من النار.. 
كف عن هذيانك 
وتعبئة فراغات السطور
وملأ بياض أفواهها الفاغرة 
بالسواد....
يقين يجلس على فخذ قلبي 
ويهمس له في أذنه
 أن لافائدة من امتطاء مهر الكتابة 
للمشاركة بها في مضمار سباق
هذا الزمن 
الذي أصبحت فيه المساحات أكبر من طاقة الكلمات...
والفوز ليس لها بأي حال من الأحوال
فقد أغلقت الأرواح أبوابها 
دونها...
وبارت سلعتك أيها اليراع الشجاع 
  يا شهبندر الحياة  
قوافل مدادك التي تأتي بها من خلف أصقاع تلافيف العقل
ومجاهل الوجدان
أصبحت أزرى تجارة.. 
 فهذا هو وقت ازدهار الحُضُض 
رخيصةُ الأثمان سهلة الاقتناء...
في عصر شتائي كهذا موغل في التمدد 
 وكأنه عقد العزم على أن لا ينتهي ولا يتوقف
فقررت العقول أن تدخل في سبات...
هو أشبه ما يكون بالممات..
تحت غطاء المغريات 
السميكة ..
وهدهدة الشيطان ..
°°°°°°°°°°
*نتيجة أخيرة بعد كثير تفكير*
 رغم ثورتك يا كلماتي 
أنا وقلمي سنظل نكتب لآخر رمق...
*جزء من قول مأثور*
(فلا نامت أعين الجبناء)
🍃🍃🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ليست مثالية ولا تدعيها بقلم بقلم منال صالح

ليست مثالية ولا تدعيها عتيقة من بَكْرَة أبيها والصدق أجمل الصفات التي تكتسيها حقيقية وتميل إلى الحياة الواقعية ليست أسطورة خيالية رقيقة كالو...