لبسنا عباءةَ الصمتِ
ونمنا نومَ أهلِ الكهفْ
لاضياعُ أوطانٍ يوقظنا
ولا خيانةُ أعرابٍ أو تطبيعٍ
وهدرُ كرامةٍ بالتهديدِ والوعيدِ
أو حتى بالقصفْ .
هدرَ طوفانُ الأقصى
وأطاحَ بعرشِ الغطرسةِ
المجنونةِ بالعنفِ والمتيمةِ بالقتلْ
فمرغَ رأسها بالوحلِ
ونحن ما نزالُ نتلحفُ بالصمتْ .
ألوفُ الأطفالِ والنساءِ توأدُ حيةً
بأطنانِ الحقدِ المسمومِ
وتدفنُ بالردمِ ونحن
نتغنى بحكمةِ الصمتْ
نجتمعُ في قممٍ لنتدارسَ الوضعَ
فنشرعُ أسلحةَ الإدانةَ
الفتاكةِ والشجبْ
وشعبٌ يُبادُ على مرآى العالمِ
ولا شيءٌ يتحركُ فينا
فلا عجبٌ كيف لأمواتٍ
أن تخرجَ من قبورِ الصمتْ .
*. *. *. *. *.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق