يامن ملكتِ مَمالِكَ استلطافي
ولكَمتِني بالصَّدِّ والإجحافِ
وتركتِني أعتلُّ من ألم النَّوى
مثلَ المُحِّنِ لأرضهِ بمنافي
مُنِّي عليَّ بنظرةٍ منها أرى
أملاً يُعيدُ إلى الهوى استئنافي
مازال بي للحُبِّ بعضُ تذلُّلٍ
رُغمَ افتقاري للحبيب الوافي
فجمالُ وجهِكِ لا يُقاومُ حُسنُهُ
وقوامُ جسمِكِ صحوةٌ للغافي
أيقظتِ كُلَّ مشاعري لمَّا رأتْ
عيني عيونَكِ فابتدى استنزافي
حين ابتعدتِ والجَّوى قد حلَّ بي
والوصلُ باتٍ مُقطَّعَ الأطرافِ
حتى غدوتُ كَمَن لأُمِّه فاقداً
قبل الفطامِ ومالَهُ من كافِ
كم من سنينٍ قد مضتْ بفراقنا
لكنَّها لم تستطعْ إضعافي
فأنا كيعقوبَ النَّبيِّ مُبشَّرٌ
بلقاءِ يوسفَ في سنينِ جفافِ
مهما الأحبَّةَ بالظُّروف تألَّموا
يبقى الوفاءُ يقودُهُم لِتعافِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق