*******************
تَذرفُ عيونُ الشغفْ...
يَرسو مركبي
على ضفةِ نهرِ التمني...
تَسيلُ أشواقي الوليدة
كأوديةِ عشقٍ
تَروي قِفارَ القصيدة...
تَنبضُ في غضونِ قلبي
عروقُ الحنينِ
تَفيضُ..........
تُذللُ طِباعَ الصلفْ...
تَصرمُ أعناقَ الغرورْ...
فتَرصِدُ نفسي الصوابَ
تُشيِّدُ إليهِ جُسورَ العبورْ...
كفراشةٍ تَهلكُ في مَسالِكها
سعياً إلى شعلةِ النورْ...
أو كزهرةِ ناردينٍ بَرية...
تَنشرُ رذاذَ عِطرها فِداءً
في مطلعِ الفجرِ
فيُبددهُ النسيمْ...
حتى لو أشرفَ الربيعُ
مخضَّراً في مقلِ الأملْ...
تَقرعُ الريحُ العصوفُ
أجراسَ الرحيلْ...
يَبحثُ العقلُ
عن طوقِ نجاةٍ
في خضمِ مصيرٍ مجهولْ...
تُبحرُ الروحُ في لججهِ
بلا مجدافٍ أو شراعْ...
أوهامي تعتقُ أحلامي
فتَسرقها ثرثراتُ السمرْ...
صرخاتي المسجونة بذاتي
تُبددها أهازيجُ قدري
في كسراتِ الصورْ...
سماءٌ يَنسجُ الغموضُ
مشابكَ خيوطها
بمغازلِ الحياةْ...
وأرضٌ يحرثها الجسدُ
بمعاولِ الصبرِ
يَنسخُ دواوينَ القدرْ...
ويتركُ على دروبِ المدى
أثراً يَقتفي أثرْ...
تَنصقلُ مداركُ الوعي
ينفخُ الأجلُ بأبواقهِ...
صافرةُ الرحيلِ صاخبةً
تُسافرُ الروحُ
لتتبعَ زواخرَ الجمالِ
في جدائلِ السناءْ...
تَعزفُ على أوتارِ النجوى
شغفَ التلاقي... *******************
محمد قرموشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق