السبت، 1 يونيو 2024

أَ يُرضيكِ بقلم رياض التركي

أَ يُرضيكِ؟

أني أَحبـُّكِ 
وأخافُ مِنكِ
أخافُ مِني عَليكِ 
أخافُ التَوَرطَ فِيكِ
أخافُ التَعلُـقَ فِيكِ
أنا رَجلٌ مِنَ الماضي 
وبِلا ماضي
لكني أخافُ الغَوصَ 
في ماضِيــكِ
أَ يُرضيكِ؟
رَجلٌ شَرقيٌ 
مُتَهَكُمٌ مُتحَكُمٌ فِيكِ 
مـــازالَ
يَستَعّبدُ النِساء
ويَرتَدي جلودَهِنَّ 
مَعاطِفاً في الشِتـاء
ويَنسِجُ مِنْ 
خُصَلِ شَعرِهِنَّ 
شَراشِفاً وخيَماً سَوداء 
أَ يُرضيكِ؟
رَجلٌ مُتقَلبُ المَزاج 
يُشَظّيكِ كالزُجاج 
حِينَ يُقررُ أنْ 
يَخونَكِ آلآفَ المَراتِ
مَعَ كُلِ النِساء
مَتى وأيّنَ وكَيّفَما يَشاء
دونَ خَجَلٍ دونَ كَلَــلٍ
دونَ حَيـّــــــاء
أَ يُرضيكِ؟ 
رَجلٌ قَرَرَ أنْ
يَبيعَكِ ويَشتَريكِ 
قرَرَ أنْ يَنتقِمَ فيكِ 
لآدمَ مِنْ حَـــواء
ويَغرسَ بذورَ خَطيئةٍ
في جَوّفِ الأرضِ
دونَ إستِثناء
فلا فَرقَ ما بَينَ 
رائِحةِ حَباتِ البُّنِ
عِندَ الشِواء
إنْ كانت
سَمراءَ أم شَقراء
أَ يُرضيكِ؟
أن أرسُــــمَ 
على أجسادِهِنَ بِشفاهيَّ 
لَوحَةَ فُسيّفِســــاء
وأَهِبَ بَعضَهــنَّ 
مِنْ مُلكِ يَميني
قَرابيـــناً للسَمـــاء
وأنْ أنقُـشَ 
على نُحورِهِنَ بأظافري
قَصائدَ نَثرٍ عَصماء 
أَ يُرضيكِ؟
حِينَ أقبّلُ ثَغركِ
حِينَ أتَلمسُ خَصرَكِ 
حِينَ أُداعبُ وَجنَتيـّكِ
حِينَ أغفو كَطفلٍ
ثَمِــــــــلاً على نَهديّكِ
أنْ أُناديكِ 
بِشَتَّى الأسمـــاء
أيَكفيــكِ؟
أعتذارَاً مُنمَقاً مُطَعَماً 
بقَليلٍ مِن كـِـبرياء
عُذرَاً أيَتُها الأُنثى
أنا مازِلتُ حَقـاً 
في حِــــداد
ولَمْ أُكمِلْ بَعــــد
حتى مَراسيمَ 
الدَفّنِ والعَــــزاء
وعُـــــذرَاً ..
لكِ أنتِ
حَبيبَتي بَغــداد

رياض التركي - العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...