معاداةٌ للساميّةِ ؟ ، يا لها
من حيلةٍ كبرى وُلدتْ خِلسة
تُبنى بها جدرانٌ عاليةٌ
للحقدِ
للحِصارِ
للعتمة
كذبةٌ تعيدُ رسمَ التاريخِ
صراخٌ يعلو فوقَ الحقيقة
تبتلعُ أصواتا كالنّدى
تنكرُ الظلمَ وتدّعي العدلَ
كلُّ يومٍ ، كلماتٌ تُساقُ
تحمي جرائمَهم في الخفاء
أصابعٌ تُشيرُ للأبرياء
تُلبسُهم قناعَ التّهمة
وحدهم يعرفونَ كيفَ يختلقونَ
أوجاعا تُلقي اللّومَ زورا
معاداةٌ ... وكم خدعوا فيها
عقولاً تُزيّفها المصطلحات
ساميّونَ ؟ ... لا ، بل موتُ ضميرٍ
يلفُّ أيديا قُطعتْ من الحقيقة
ليتهم يحاسبونَ الحجارةَ
ليتهم يعاقبونَ الهواءَ
كلماتٌ
جروحٌ
وأفواهُ صامتةٌ
تشربُ من كأسِ القمعِ
أهُم أصحابُ الحقِ أم كَذبٌ؟
أسئلةٌ تُلقى في الهواء
أشباحٌ تجوبُ ليلَ الضمير
تسقي الأكاذيبَ ظمأَ الجهلِ
دروعٌ من خوفٍ وأقنعةٌ
تُخفي وجوها تبتسمُ خِفية
قد نادى من نادى في الخفاء
" عدوٌّ خفيٌّ ضد السّماء "
فمن يعادي؟ ومن يُدانُ؟
من الظالمُ في ضوءِ الخيانة؟
يسألونَ العالَمَ أن ينسى
جراحَ أرضٍ ، ضاعت هدرا
يتاجرونَ بصوتِ الضحايا
ثم يُدينونَ من تكلّمَ حقا
يزيّنونَ الوهمَ بألفِ لونٍ
والكلماتُ لافتةٌ فارغة
" معاداةٌ " ... قناعٌ كاذب
خلفهُ صمتٌ وتكميمُ نداء
كمِ اقتلعوا شجرَ العدالةِ
كم صمتوا عن نهرِ الدماء
لكن ، ستبقى الحقيقةُ ضوءا
يثقبُ الحجبَ بلا انتهاء .
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق