الثلاثاء، 28 يناير 2025

{ ابن عزيزة وعزُّوز } بقلم رضا الحسيني ( 41)

.. .. محفوظ بهلول البربري .. .. { ابن عزيزة وعزُّوز } رواية / رضا الحسيني ( 41) ظل محفوظ يومها هكذا عدة دقائق لا يملك الجرأة على الاقتراب منها ، حتى غضبت وتحركت بعصبية وكأنها تقول له : لقد أضعت من يدك الفرصة الذهبية من بعدها تلاشت ضحكاتها ونظراتها ورقتها ، وصارت تغلق نافذتها كلما مرمن أمام بيتها وكأنها تبدلت بفتاة أخرى مختلفة ، وهذا ماجعله يفهم متأخرا أنها حين نزلت من دراجتها وانتظرته كانت تقول : له أهلا بك في حياتي كأول حب ولكنه بخجله أضاع الفرصة ومنذ تبدلت هكذا معه أراد قريبه حمامه رفيق الشقاوة أن يساعده ، فاقترح عليه أمرا غريبا ومضحكا : _ مش أنت يامحفوظ عاوز تصارحها بمشاعرك ؟ _ أه طبعا ، بس إزاي أعمل ده وهي متعصبة مني كده من اليوم إياه ؟ _ أنت اكتب كل اللي عاوز تقوله في جواب واترك الباقي لي _ هتعمل إيه عاوز أفهم ؟! _ بالجواب ده هدخل بيتهم وأدور حوله لحد ما أوصل لبلكونة غرفتها وأعلقه في منشر الغسيل بتاعهم بالمشبك ده هههههه _ وكمان جايب معاك المشبك ، أه لو خالتي عرفت مشابكها بيحصل فيها إيه ههههه وهذا ماحدث بالفعل ، ولكن لم يجدي معها وكأنها أغلقت أمامه كل أبواب قلبها وحين أحب طالبة المعهد الأزهري بالمعادي بالمرحلة الثانوية ، هذه الفتاة الخمرية وفاء بنت حي الكيت كات ، كان يكتفي فقط بركوب المترو بجوارها للسيدة ، والجلوس بجوارها في أتوبيس 20 حتى بيتها بجوار المحكمة دون أن يجرؤ على البوح لها بمشاعره رغم تبسمها له بعيونها وكأنها تقول له : أنتظرك تبدأ أنت الحكي ، ولكنه لم يجرؤ على الخروج من عباءة خجله المعتاد وحين دخل كلية دار العلوم تعلق قلبه بزميلته زينب بالسيكشن ، كانت بيضاء رقيقة جدا صغيرة الحجم والتفاصيل ذات طبقة اجتماعية غنية ، فالسيارة المرسيدس التي تأتي بها للكلية ثم تأتي في نهاية اليوم لتأخذها تدل على مستواها العالي ، وكان هذا كفيلا بأن يزيد من مخاوفه فلم يجرؤ محفوظ على تجاوز هذا الحاجز أبدا رغم كل ماكان يتلمسه من نظراتها وابتساماتها } >> وغدا يعود محفوظ يحكي 42

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فراشة وغصن زيتون بقلم محمود الشهاري

فراشة وغصن زيتون رقصة الفجر على غصن الزيتون في هدوء الفجر الندي وقبل أن تستيقظ الدنيا بضجيجها كانت تزور غصن الزيتون فراشة رقيقة  لم تكن مجرد...