الاثنين، 10 مارس 2025

أجوبة البعاد بقلم سليمان نزال

أجوبة البعاد

عانقتها و جوابي بعروقها
و قوافلي زيّنتها برحيقها
عثرت ْ على كلماتي أنوارها
فحفظتها و نشرتها بعميقها
   رمت ِ البعاد َ بوردة ٍ فأخذتها
لعهودنا بأريجها و شهيقها
و تمسّكتْ همساتها بصديقها
و تقّدمت ْ لمرادها بعقيقها
و تنسّكت ْ في صومها خفقاتها
رمضانها بشجونها و شروقها
ندم َ البعادُ لأنها كغزالة ٍ
 لم تبصر الأمداء َ حينَ أسوقها
 حسم َ المرام ُ علاقة ً بأنوثة ٍ
وصلت ْ و من آلامها لطريقها
كنتُ الذي بقوافلي كغمامة ٍ  
سقت ِ اللقاء َ بزخة ٍ و دفوقها
رسمتْ حروف ُ جراحنا لوحاتنا
فعرضتها بضلوعنا و وثوقها
لم تحضن الأقداس َ غير دمائنا
ما لي أنا بعصابة ٍ و نقيقها ؟
بشّرتها و كيانها بهزيمة ٍ
و حبيبتي و مكوثها كرفيقها
 كل الذين بأرضنا سيغادروا
لن تقبل الأيام ُ غير حقوقها
صدق َ الذين بغزتي و نجومها
قد أدهشوا الأكوان َ يوم مروقها
  صدق َ الذين بضفتي و نزيفها
قد أقسموا لجديدها و عتيقها
سجد َ النقاء ُ لربنا بمخيم ٍ
يا أنتَ يا رحمانها و شفيقها
آتيتها و قصائدي ستريدها
 و سواحلي بسواعدي ستروقها
قرأت ْ على أشواقنا من آية ٍ
فوصفتها بجلالها و رقيقها
شهد َ اللقاء ُ صلاتنا فتأثرتْ
أطيافنا و عيوننا و بريقها
 
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شارع أخضر بين حكايتين بقلم سليمان نزال

شارع أخضر بين حكايتين لبسمة ِ الأطيافِ صورتها  تلتقطها أحداق ُ اللهفة ِ الجورية سنعدّ ُ لكل ِّ حرف ٍ باقته و ما بقي َ من ورد ٍ س...