أحبك بعين السماء وملئ الفؤاد وبكل نبض يسري في عروقي وشراييني
حملتينني في بطنك شهوراً طوالاً وكلما كبرت في أحشائك جعلتك تأنييني
وأنا أنمو في رحمك لم يكن لي خبر عن ما كنت تكابدین من مشقة وتعانيني
فكثيراً ما كان يصيبك مغص في معدتك و دوار، ويجيئك قيء وتستفرغين
و لما حان موعد وضعي ظللت تبكين وتتأوهين، فآلام الوضع جعلتك لا تستحملين
صرخاتك تملئ المكان، وعيونك جحظى، وقابلة تخفف عنك وتريدك أن تتشجعين
ساعات من العذاب کالحقب والدهور مرت، قبل أن أخرج من بطنك وأفسح لك المجال لتتنفسين
بعدها سهرت عليا، وأرضعتني من صدرك، وجعلتك كل همي، والراحة لا تعرفين
فمهما ألفت وكتب، لم ولن أوفيك حقك أمي.. وإن لم ترضي عني أكن من الخاسرين
أمي حياتي وشمعة في ظلامي.. وينبوع عطاء في كل الأوقات والآحايين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق