الأحد، 5 ديسمبر 2021

رياح الماضي 388 بقلم صبري رسلان

 رياح الماضي  (388)

.................

أوقات ما بتيجي 

في بالي ساعات 

بنسى الجراح

بنسى اللي فات

وياما بقعد أفتكر

في الذكريات 

طعم الليالي الدافيه

لسه كأنها 

بايته في حضنك 

بين أيديك 

داب شهدها

بانت دموع عالخد ليل 

نجوم حيارى ..

من الهجر توصف 

تشتكي عشق السهارى

وكأنه حلم ما أنتهى 

لياليه طويله ..

مكتوب عليا أفتكر

ذكراه الحزينه 

وأعيش ما بين غرام  

وراح تارك دموعي

وبين شجن 

صوت الجراح

بيقول لي فوقي ..

ههرب لمين ولحد فين  

ما بقيت وحيده ..

والعمر قرب ينتهي 

والروح بعيده ..

والماضي بنسيمه إبتدأ

برياح شديده ..

لا أنا قادرة 

أقفل صفحته 

ما أنا كلي خوف 

ولساني عاجز من الوجع

يغزل حروف ..

غمضت عيني وقولت أتوه وسط الرفوف

ما بين دموع الذكريات

دابت شموع

مسحت فرح حذفت ألم

بقى فيا روح ..

هحلم بيوم يقولوا صاب الماضي موت

هكسر لسان سن القلم 

وأخلع في توبي من الألم

وأهجر حدود .. 

وأعيش ولو مره الحياه

وبدون شروط

بقلم .. صبري رسلان



الخبز بقلم هاني بدر فرغلي

 الخبز 

قصيدة بقلم الشاعر 

هاني بدر فرغلي


صوت مكتوم يحتاج لبوح، 

يحتاج لشرح، 

في زمن الحرف المسموم. 

عن طعنة غدر، 

في ظهر برأة، عن لحظة قهر. 

قد جف النهر، 

ولم يعد بالنهر سوى 

ماء كدر 

قد سلبوا، 

الضوء من القمر، 

ما عاد سوى الليل الحالك، 

قد جاس بداخل انفسنا، 

قدد عشش فيها 

قد صار بخنجر مسموم يدميها 

لا تحلم  بالضوء

قد باعوا الضوء، وأشياء أخري 

لكن مازال هناك الخبز 

كان علينا ان نختار 

بين الضوء وبين الخبز 

فاخترنا الخبز، 

قلنا ظلام لن يقتلنا، 

لكن قد يقتلنا العوز. 

فاخترنا الخبز

فظللنا  نأكل في ظلمات الليل، 

نتدثر بخيوط العجز، 


       هاني بدر فرغلي


إنها إمرأة بقلم بلاسم العراقي

 أنهاامراة

لا تعرف غير الحب

أنهاامراة

من أولوياتها العشق والعطاء

تستطيع ان تعطي الف سبب لتحيا

ثم تعود الي كهفها تبحث فيه  

عن سبب يبقيها ع قيد الحياة 

انهاامراة

صامتة معظم الوقت وعيناها لا تكفان عن النطق

أنهاامراة

صلبه امام الناس 

وهشه امام مراتها

انهاامراة

تقسو حتى تظنها حجرا 

ولكنها تحمل هشاشة ولين 

في قلبها

انها امراة

تسكن الشمس والقمر في عينيها 

وعلى اطراف شفتيها ينبت الزهر 

وعلى يديها تمتد جذوره

امراة بها تكون الحياة حياة

امراة جمعت كل التناقضات لتحيا ويحيا من حولها

هل عرفتم من تكون

انها امي .. عبق الحياة

#بلاسم_العراقي



أزعجت صمت الليالي بقلم شهناز العبادي

 ازعجت صمت الليالي/شهناز العبادي


كنت اغار

بطريقة تلهب الأعماق

لكن الأعماق باتت رماد

يؤلمني أسلوبك

تهز أركاني قسوتك 

لاتختبر صبري..؟؟؟

فأحساسي يرغب في التمرد

قلبي يردعه ...

ازعجت صمت الليالي

في داخلي ثورة وظاهري فيه خشوع

أنا سيدة من مماليك الجنون 

أحرق نفسي وقلبي ومن فيه يسكنون

ليت الليالي تمتص جرحي

ونهاري  يوقد  للفرح شموع

 طيفك بالهوى سائح 

سكنت القلب وهو مراح

زفرة الأنين والشوق . لاح

دارت على كل الضلوع

تغيرت الأوضاع

قلت بصوتك المخنوق افترقنا..؟ الف بسم الله علينا

فتحت جرح تضمد بعد سنين وقل نزفه

عليك الله ياقلبي لاتضعف 

 أهديك بيتين شعر

ومنك السماح 

الحب بالقلب ينمو يترعرع

وصعب يزاح

 طبع في النبض والليالي الملاح

كلما ابدأ بك اليك انتهيت

 أراك بداية طريقي

ومن حبك ما ارتويت

هذا خياري اليك اتيت


شهناز العبادي



إبنة الشمس ص 77 و 78 بقلم أمل شيخموس

 بأن صحتها قد ساءت . . ساد جوٌ من البلبلة فضاء المنزل حتى تأزمت المفاوضات متمخضةً عن ذهابي إليها . 

طوال الطريق لم أستطع تبديد مخاوفي بشأن صحة جدتي وصلت إلى الريف عانقتها بارتياحٍ كبير فقد اتضح أن الأمر حيلة من أم فضة التي عبرت مقهقهة : 

- كيف كنا سنبرر مجيئك إلينا ؟ 

بدت أم فضة و كأنها ترقد على أمر ما لكني لم أتبينهُ إلى أن حان المساء حيث طُرق الباب فغمزتني بدورها أن أسرع لاستقبال الطارق ، و ما إن هممت بفتحه حتى رأيت أحمد بقوامه الممشوق متنحياً قليلاً عن الباب ، ذهلتُ في دخيلتي مجتهدةً عدم إظهار الأمر على محيايَ المتوهج أمام عينيه اللتين تديمان النظر في وجهي ، حياني بهدوءٍ و سأل عن أم فضة وقبل أن أنطق بالجواب ردت أم فضة و قد انتصبت من خلفي : 

- أهلاً أحمد تفضل . . 

تنحنح الشاب لكنها أصرت عليه بالدخول ولم أجد مناصاً من الترحيب . . دخل و سارت أم فضة به وسط فناء الدار . . أأصدق هذا الأمر المباغت أم ؟ ! ! دعوتهم  بالتفضل إلى 


الصفحة - 77 - 

رواية ابنة الشمس* 

الروائية أمل شيخموس


حجرة جدتي لكن أم فضة عزمت على جلب الكراسي و الجلوس على العشب الأخضر و قادت أحمد ليحييَّ جدتي أما أنا فقد رحت أعدُ لهما القهوة و وضعتها على الحشيش الطري . اعتراني الارتباك و أنا أسأل جدتي عن سبب مثوله و انه لا يجوز لأم فضة أن تقحم هذا الشاب في البيت ، و سرعان ما وصل صوت أم فضة إلينا ينادي : 

- تعالي وداد 

حثتني جدتي على الذهاب أدركتُ في سريرتي أني موشكةٌ على أمر يتعلق بالقلب ، أخذتني شحنةٌ من الكبرياء وعدم المبالاة لأضمن لنفسي قبلهم رزانتي ، توجهتُ إلى أم فضة : 

- ماذا هناك و قد توردت وجنتاي ؟ 

- فأجابتني : 

- هلمي و اجلسي كفاك خجلاً ، أهكذا تقدم القهوة خلسةً ؟ 

- ابتسمت لها : 

- لم أتعمد ذلك .


الصفحة - 78 - 

رواية ابنة الشمس* 

الروائية أمل شيخموس

✨🌞



صداه في أضرحة السكون بقلم علي الموصلي

 صداهُ في أضرحة السكونِ 

فَيا اشواق برداًً لاتكوني 


وزيدي الجمرَ من قلبٍ لوجدٍ

هنا الأجواء قد زادت جُنوني 


لهُ جرحين في ليلٍ طويل ٍ

أُداري النفس ام اطوي عيوني

 

َمضى الأبحار وتوارى خيالٌ

فاين الكّف كي الوي ظنوني

 

لقاءُ الحلم قد يبدو عقيماً 

اذا ما فقت من حلمي تخوني


هنا الامواج تقتلني وتمضي 

فهل بالوعد صادقةً تصوني ؟؟؟؟؟


علي الموصلي 2/12/2021



من نظرة بقلم مجدي رشاد

 من نظرة ونظرة 

كان في الروح كلمتان 

ومن العين سلام 

وفي الليل نوم وحلم 

العاشقين فكان 

ينعكس الكلام 

لحلم سنين قال 

نعيش في الأحلام 

ما في الأوهام 

فهناك الكثير من 

الواقع يقال

من الحلم الكثير 

في الروح شوق كبير 

وبيننا من الخطوات العدد بالملايين 

تحطم الروح تحطيم 

وحضني طالب من عن النظر بعيد 

ف لك من الحب ما هو لا يصدق ولا يقال

يا وطن ليس بالقريب 

إني بشوق متى الأيام تجمعنا 

يا منى القلب والروح 

يسعد فؤادي بالقرب من محيــاك

فالطير يشدو بهمساتي 

وقلبي الخفاق بالاشوق ناداك

للقاء العيون والهيام في سكراتي 

بدون كلام والمشاعر تتحرك 

معبرة عابرة بحرارة اللقاء

مجدى رشاد



الحب براءة بقلم وائل أصيل

 كلمة في كلمة

                             (الحب براءة ) 

لما عشقتها أدركت 

تفاهة التفاصيل 

وكرهت الفلاسفة 

ومن يضعون في 

حبها العراقيل 

فحبها كعصفور 

لايعرف التغير

ولا يدرك  التبديل 

ولا من يضعون 

سموما من الاباطيل 

فالحب بساطته 

 أن يخرج لهيبه 

 من قلب نبيل 

وعرفت ان المال 

مهما كثر في 

مهرها قليل 

وايقنت أن العيش 

بدونها ضرب 

من ضروب المستحيل 

كمريض يأخذ حبات 

ويظل معها عليل 

فأصبحت لا أشتكي 

للهوي ألما 

وهل يشفي 

البعاد عليل 

وهاانا أخبأ 

آهات قلبي 

ولكن عبثا فعلت 

والدموع مني تسيل 

وصار قلبي يناجيني 

ومعه جسدي  يحاديني 

خذ بعضا من بعضنا 

وقدمه لها اكليلا 

فتقدمت لها وقلبي 

يراها غصنا من 

البان يميل 

فلما رأتني 

تنهدت عطرا 

وقالت ماذا 

وراءك ياأصيل 

فقلت لها مهلا 

فلساني تائه في قلبي 

وصار حزني ووجعي 

لايقوي علي التأجيل 

فإما عشقا 

يعانقه الهوي 

وإما ألما 

يصعب عليه الرحيل 

فالصمت في حب 

الجمال عبادة 

كرؤية الهلال 

مع التهليل

          تأليف ///// وائل أصيل



حبيبتي أنت بقلم عادل هاتف عبيد

 حبيبتي أنتِ


لا تَلعبي بِذاكرتي

 وطنٌ أنا 

وأنتِ عاصمتي

إن فقدتُ عقلي 

ونسيْتُ إسمي

 لن أنساكِ أنتِ

حبيتي أنتِ

وعمرٌ أحاطَني علمًا

لن تكون خلًّا 

لهذي الصغيرةِ

يا بحرَ أحلامي

أحببتُكِ جدًا

والشيبُ يمنعني

حتى جال في الرأسِ مكرٌ

أن أرمي عليه محبرتي

يا ألفَ نذرٍ أن تكوني

حبيبتي أنتِ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بقلمي عادل هاتف عبيد



لا تسأليني بقلم يحيى اللبيدي

 لا تسأليني


لا تسأليني

كيف عاش الحب

في زمن النفاق

فالحب

تخشاه الوقيعة

و الخديعة

و الشقاق

الحب ينمو في الرمال

و في الصخور

و فوق هامات الجبال

و بين امواج البحار

و فوقها سبع طباق

الحب قبل الكون كان

و سوف يبقى

بعد ان يفنى الزمان

ولو اصاب البدر شرخ

و انشقاق

الحب باق 

و الزمان سينتهي

يفنى الوجود - حبيبتي -

و الحب باق


يحيى اللبيدي.



دعني أعيش بقلم رمضان الشافعي

 دَعْنِي أَعِيش . . . 

 

دَعْنِي أَعِيش مَا بَقِىَ خَيَالٍ

وْجُنُونٍ خَارِج الزَّمَان وبالقَدرُ . . . 

مَلَأَت رُوحِي مِنْك بِالْأَمَانِي 

الْعِظَام حَتّى رَاحَ الْعُمْرُ . . . 

دَع طيفك فَإِنِّى انْتَظَر هُنَا 

مَا كَانَ لِي عَنْ لِقَاءَه اعْتَذَرُ . . . 

صَنَعْت لَك عَالم بَيْنَ الْوَرَقِ فِيه

 الرِّبَا وَاليَاسمِين وعُشب أَخْضَرُ . . . 

حِين أَذگُرُك يَسْبِق الْحَرْف الْقَلَم

 إلَى الْمَعْنَى وَإِلَى مَوْضِع السَّطْرُ . . . 

كَأَنَّهَا تَحْيَا الْحُرُوف وترتوى مِنْ 

حُبِّ يَسْرِي فِى دَمِي وَيَنْتَشِرُ . . .

والقصيد يَعْشَقُه وَحَدِيثُه عَنْهَا 

دَائِمٌ وَيَسْعَد الْوَرِق وَالْقَلْم بِمَا نَشَر . . . . 

مَهْمَا غَدًا الزَّمَانِ أَوْ رَاحَ مَا عَرَفْت

 إلَّا الْوَفَا وأملت النَّفْس بِالثَّمَرُ . . . 

أَنْت الْأَهْلِ إذَا مَا خَانَ النَّسَب 

وَأَنْت كُلُّ النَّاسِ إِذَا خَانَ الْبَشَرُ . . . 

عَيْن الْخَيَال أَجْمَل وَالْأَجْمَل مِنْهَا 

عَيْن عَاشِقٌ بِشَوْق للحَبيب يَنْظُرُ . . . 

ونِيران الْبُعْد وَالْهَجْر عَظِيمَةٌ 

وَالشَّوْق وَالْحَنِين كَانَ مِنْهُمَا أَكْبَرُ . . . 

دَوْمًا أَطْلُب طَيفه وَأُعْطِيت لَه مَا 

أَبْقَيْت وَجَعَلْتُهُ عَلَى الْقَلْبِ مُؤَمَّرُ . . . 

أكُتِب فِى الْغَيْبِ عَلَى الْقَلْبِ أَنْ 

يَتَأَلَّم وللعين سُهْد وَلَيْلٌ السَّهَرُ . . . 

وَأَنْهُ يَطُولَ اللَّيْل وَحَدِيث شَوْقٌ 

وَعَشِق لَهُ مَعَ النُّجُوم وَالْقَمَرُ . . . 

اُنْظُر بِحُزْن لِلسَّمَاء كَطَيْر كَسَيْر 

جَنَاحَاه عَسَى تَأَتَّى لِى عَنْه بِخَبَرُ . . . 

أعاني الْجَوَى و طُول النَّوَى وَبَيْنَ 

النَّاسِ البَسمَة وَالصَّمْت لِى مُظْهِرُ . . . 

وَلَسْت أَدْرِي إِلَى مَتَى ذَاك الشَّوْق 

أَو الْعِشْق وَهَل يَدُوم إلَى يَوْمِ أَقْبَرُ . . . 

 

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .



أحبك كثيرا بقلم أنور مغنية

أحبكِ كثيراً

بقلمي أنور مغنية 

أحبكِ كثيراً
تعودتُ أن أكتبَ إليك 
تعودتُ أن ألملمَ ما قلته
وأصيغُ منه حوارا وألواناً

ألوِّنُ ما كتبته بالأرقِ 
بالذي خيَّم عليَّ من القلقِ
ألوِّنُ فيك القشعريرةَ التي 
تعتري جسدي 
وأنقلُ إلى عينيك الرؤى 

أحبك كثيراً
أحبك أغنيةً
نغماً يرقصُ فوقَ شفتين
أحبك نبعاً غاضباً ، عذباً
ينفجرُ من بين صخرتين

فأرسمُ الليل 
فوقَ الرمشِ كُحلا
وأسرقُ من السماء 
لعينيك نجمتين 
ليفرحَ ياسمينُها ويضحكُ
كي يغدو النهار جميلا
ويصحو الصبحُ ليزرعَ
على وجهكِ وردتين 

فنحصدُ من تحتِ الشمسِ 
ثمارَنا وعناقيدَنا
ونرسمُ الطرقاتَ
ونعبرُ ولنا قلبين 
يا ليل أبرق  لنا من فضائك شُهُباً
تنيرُ لنا الدربَ
ونحيا حبيبين 

أنور مغنية 05 12 2021

معنى الحياة بقلم محمد كحلول

أنا ألوم النفس عن كل إختيار.
ما ذنبي إن كان ليس لى خيار.
هل قدّر للإنسان ماهو  مصيره .
أم أنّ الإنسان هو ذرّة من غبار.
يعيش والقدر يسيّره ما له إعتبار.
مخيّر أم هو مسيّر لست أدرى.
تائه بين تفكير و العقل محتار.
العمر يسير بنا ولا تفسير لنا.
أنامل تعزف ألحانا على أوتار .
العقل متعب من فرط التفكير.
حتى خلت من العقل أفكار .
الحياة ثنائية نعيشها ولا ندرى.
موت ولادة نحيب كبير وصغار.
رسمت لنا الأقدار مسلك نتبعه.
حيرة دائمة نهاية دون مسار.
من أخطأ منكم كيف مصيره.
و هل يكفّر عن الأخطاء إعتذار.
لا ندرك معنى الحياة و كنهها.
إنّ الحياة وعيد والموت إنذار.
نهاية الإنسان بداية الحياة.
الحياة موت و الموت إقرار.
كلّنا نسير إلى المحتوم مُؤكّدٌ .
كبير وصغير طيّب و أشرار.
الله خلق الكون وأحسن فيه.
جعل الليل كما جعل النّهار.
خلق لكم الكون رحمة لكم.
وسيّر لكم الأنعام و الأطيار.
إذا فرض عليك الإختيار بين.
بين الحياة والحياة ماذا تختار.

معنى الحياة
محمد كحلول2021/12/3

هلال العيد بقلم غزالة نبهاني

هلال العيد
رفقا بقلبي أيها المکید
رفرف کعصفور نحیف
هل تعرف أنک الفريد
أو أن فوأدی هو الرهيف
وسيم أو قبيح تبقي الوريد
أرحم عيوني أيها اللطيف
ضعيف أو قوي أبقي المرید
ربیع المقدم ٱلطف بالخریف
ونور سمای يا هلال العید
 مسیح النفس شافي هل الکفیف
و قرعيوني بطلتک أيها العميد
دخيل رمشك الأسود الظریف
 بشفوفتک حزین القلب یبقی سعید
مين أنا في حضرتك أيها العفيف
 أنا البغي و أنت رسولي الوحید
غزاله نبهاني

كل ليلة بقلم صفاء قرقوط

كل ليلة .. 
اتسلق الى شرفة الحلم 
على سلم من امل .. 
انصت لثرثرة خافتة 
تهامس الاقاح 
اراك من بعيد .. 
تشعل مصباحا ؛ 
لتنير عتمة احلامي 
في ليلة باردة .. 
... مطر ورياح 
اشتهيت الدفء 
داخل معطفك 
كانت امنية .. 
فهل كل مانتمناه 
مباح .... 
صفاء قرقوط

يفنى بقلم بالي بشير

بقلمي  يفنى

يفنى الفتى وفالفؤاد
لا يزال به امل
كم من عمر نحيا حتى
أمانينا تكتمل
ننسى من يذكرنا ونهمل
ونتبع ناسينا  ونسأل
نبحث دوما عن مآسينا
ونتسلل
والافراح دوما تلاقينا
لكننا نجهل
السعادة فينا تختزل
و نراها ناقصة وعند الغير
تكتمل
حياتنا تساؤل مبتذل
والجواب في رضاء متصل
نزدري ما عندنا ونقلل
ونرجو ما لانملك ونغفل
وما الإنسان إلا ناقص
غير مكتمل
يبحث عن الكمال والنقص
وإن زاد لن يكتمل
المرء آناني طبعه متعجل
وكل نفس بما فيها تنشغل
والحب راحة للقلب ويثمل
والفراق قدر لكل جمع
وإن غاب آتي ويرتحل
(بالي بشير)

آه يا قلبي بقلم عاطف خضر

...أه يا قلبى
...
اه يا قلبى ما الذي ..دهاك
أحببتها من قلبك. ..الحب فتاك
شتات عقلي و حياتي.. من أغواك
ما الذي على الهم ... ألقاك
الحب هم وغم وأسأل .العشاق
عن الحقيقه من اعمي..عيناك
هو العذاب العذب لمن..ذاق
عن الوجود من ..اخفاك
أهرب من المواجه لا..فكاك
كيف انحني لانجو من ..الهلاك
تمنيت لو اصرخ..من الم الفراق
هجر لا يرحم يادمعي..من أبكاك
أنين وعويل ياجسدي..ما أشقاك
من يعيد لى قلبى الذى كان..ملاك
دب فيه الحب و اشعله..بإحتراق 
مسالم مستسلم لقدرى....يارب رحماك
عاطف خضر

وردتي بقلم محمد قاسم أبو ثائر

وردتي:
ما أحيلاها حروفي كلّما
مازَجتها وردة من ياسمين
عطرها فوّاح لكن ضوعها
مثل صبٍّ مازح الحب الدفين
كلّما أصبحت يومي جنبها
أمطرتني من شذاها مرتين
قربها دفءٌ المعاني ليتني
كنت دوماً ضيفهاالحر الأمين
وردتي تغزو حروفي إنها
مثل قلبٍ في هواها لا يلين
فوق جيبٍ لازمتني دائماً
ما أحيلاها وما أنقى اللجين
وردتي حرفي وحرفي دائماً
في قصيدٍ لا يمت عبر السنين
في فضاء الدار أضحت بلسماً
فيه تشفي لوعة القلب الحزين
محمد قاسم ابو ثائر 6/12/2021

أستدعي بقلم أمير عبده

{ استدعي } 
أستدعي
عطرك وأستدعي
تعويذات الهيام
لحظاتها

استدعي
جيش رقتك
جبروت أنوثتك
طغيان جمالك

استدعي
عينيك 
ورماه سهامها
استثناء  لك
هدفه انا

اجل 
غائرأً سهمه
يسري بالشريان
سحره ولك 
استثناء 

قوامك المشوق
ك رايه عشتار
تبهر العيون 
وأجن  انا.. المفتون
استثناء  لك
حد الجنون وهذيان
العيون حال المموس
لك استثناء 
انثري
عطرك يأسرني
لا قيد ولاقيود
أسره 
يا استثناء  لك
وحدك  قطف
جلنار الإحساس
قصيده 

وانت أجمل
 استثناء 

أميرعبده

لا تخافي بقلم يحيى اللبيدي

لا تخافي

لا تخافي الليل
لو حل الشتاء
ف الليالي عاشقات
للهوى
قبل الهواء
لو يغيب البدر عنها
سوف يبقى النجم
ياقوتا
على صدر السماء
لو يمر الغيم يبقى 
بعض حين
ثم يرحل حيث شاء
لا تخافي
عند زمجرة الرعود ف بعدها
صيب س يأتي بالرخاء
لا تخافي البرق يأتي
فيه بشرى
بالصفاء
لا تخافي الليل - يا عمر الهوى -
ف الليالي ......
زاخرات بالرفاء

يحيى اللبيدي.

تضيء الحياة بقلم إسماعيل إبراهيم محمد

تضيئ الحياة لوهلة ثم 
تتركني في الظلام أُعاني

و تسلب الروح من جثتي
و ترفع من عليَّ الأكفانٍ

فأنا رفات حيٌ لم يسعفه
الموت من الآلام و الآسانِ     (الآسان بمعني السموم)

تضيق كلما مرت عليَّ
دقيقة و بعضٌ من الثوانِ

تصير الحدائق مقفرة إذا 
داهمتها خطوات الزمان

و تتسعر مبيدة كل ركنٍ
من أركانِ الجنانِ

يصرخ بصمتٍ كل يائس
لِألا يطرب بمصابه الغربانِ   (لألا: هي إضغام لام التعليل و أن و لا)

و تصير سعادته في عبوسٍ
لا يُشعِرُ الناس بما يعاني

تتقاذفني في البحر أمواجٌ
رافضة إرجاعي للشطئانِ

و تذهب يأسةً أنفاسي فليس
للراحة في حياتي من مكانٍ
I'm so tired
If i can ran i wouldn't come back

✍🏽 إسماعيل إبراهيم محمد

#THE_LEADER 
#tragedy

انت جميلة بقلم عماد فرح رزق الله

أنتٍ جميلة؛ بل الجمال جزءً مِنكِ 

 جميلةٌ أنتِ بطبيعتك، تلقائيتك، بعقلٍ راشدٍ وقلب طفلة، 
جميلةٌ في فرحك، وحزنك، جميلةٌ بنقاط ضعفك، وقوتك،
 حُضورك يُبهجُ القلب وكأننا جميعًا في وجودكِ أطفالٌ قد وجدوا أُناسَهم المفضلين، 
حيثما مررت كأنك غيثًا حَلَّ بعد عامٍ من الجفاف، 
جميلةٌ كَنَسْمةٍ باردةٍ في يوم قيظ الحرارة،
وَكأنك الرُكن الدافئ في شتاءٍ قارص، 
حقًا يا جميلتي هكذا تكونينَ؛ فلمَ تظنين أنّك مهمشة؟
و أنت الأمل للبعض منا، والقوة للبعضِ الآخر،
 الجميع يفخر بمعرفتك، كأنكِ أعظم ما يملكون، 
أنتِ مصدر قوة للكثيرين، وقدوة للصغار، ولربما الكبار أيضًا، 
وأنتِ التي تُرفع لكِ مئات الدعوات دون علمك بها، أنتِ جميلة؛ بل الجمال بعضًا منك.

عماد فرح رزق الله

حورية بقلم فلاح مرعي

حورية
 حورية حارت 
في وصفها الأقلام
وتاهت الحروف
من مخارجها 
وتبعثر الكلام
الوجه كقرص الشمس
تعلوه حمرة وأحياء
والشعر كخيوطها 
اصفر لماع
يتطاير مع النسمات
كلما داعبه الهواء
وعطرها يعبق بأريجه
بلسم وفيه الشفاء
يشفي من مر بقربها
وان كان به اعياء
فلاح مرعي
 فلسطين

بين أضلعك شفاء بقلم عماد فرح رزق الله

بين أضلعكَ شفاءٌ لروحي
ما يُغلقُ ويداوي جروحي

ضُمّني بشدةٍ لعلي أتعافىٰ
لا تُبعِد نابضك عن خافقان قلبى

لا تتركني فقد أتناسىٰ
كيف يكون مذاق السعادة

احتضنني لأُلَملم شتاتي
فقد يكون الغد مماتي. 

عماد فرح رزق الله

قنديل أمل بقلم براءة المغربي

يا قنيديل أملٍ يُنير دواخلي الحالكة
تملأ أركاني فرحًا كلما دنوت منك 
كفاك بقلبي عبثًا🤚
تُداعبهُ، تُرواغهُ، كلما نظرتُ إليك 
ما ضرّني لو نُعتُ بالجنون منسوبًا إليك 
لطالما كُنت مجنوناً بالقرب من عينيك 
ما عدت اخشى جنونًا طريقهُ يَقودني إليك
فالجنون زينة العقل لطالما قلبي بين يديك.
براءة_المغربي

آسف قلبي بقلم عماد فرح رزق الله

ليتني أستطيع إِصلاحكَ، ليتني ما خُضتُ تلك الحرب الصعبة التي كان ثمنها  تحطيمكَ، آسف يا قلبي ،للمرة المائة، فاز العقل وكُسِر القلب،  خُذِلتَ من أشخاص كنت تظنُ أنهم رِفاقكَ، شعور سيء بالطبع، فالخذلان مزيج ما بين الوحدة والألم، لم يعد القلب قلباً،  ولا الروح روحاً إنما أصبحوا أشلاء متناثرة، بقايا مُدمرة، يا قلبي، ماذا أستطيع أن أفعل؛ لتعودِ كما كنتِ في السابق؟ أعرف مرارة الخذلان التى تذوقتها ليست بهينة، لكن الزمن كافٍ؛ لترميم روحى مجدداً،  فعُد كما كنت، تسامح من يخطئ، تطيب الخواطر، تكون السبب فى ابتسامة البعض، أعرف أن الأمر صعب، لكن الوقت كفيل أن يداوي تلك الجروح..
عماد فرح رزق الله

ثم نموت ولا يشعرون بقلم كريم خيري العجيمي

ثم نموت ولا يشعرون..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما بعد..
ولأن الغياب بلا قلب..
بات السؤال على بابه كمن يطلب محالا..
كمن يسأل الناس وجها لم تره عيون العابرين..
فهل من جواب لكل هذي الأسئلة؟!..
تُرى..
من قَدَّ ضلع الغياب من حجر..
ثم أقسم..
إن رآه سيقتله..
هل سيصدق؟!..
متى؟!..
وكيف..
والروح بلغت حد الغرغرة..
وا عجبا..
كيف يصير ملكا؟!..
من كان أصله الطين..

-#يليه..
وفي دفاتر الانتظار المكدسة فوق رفوف أيسرنا المتعب..
تسكن صفحات يملؤها الحنين..
تقاسي الانهزام بحسن النية..
مثقل رحمها بآلاف الخيبات..
ولو كانت تعلم أنها تموت هدرا حيث رابطت مظنة الجهاد..
لمزقت نفسها طواعية واختارت سلة المهملات..
فلماذا لم يعلم هؤلاء الذين رحلوا أنهم لم يقتلونا بضربة ولا طعنة؟!..
لكن أياديهم الآثمة سرقت صواع الصبر حينما عزموا السفر..
فكان القتل بالسلب أشد وقعا وإيلاما..
وربما علموا وتغافلوا..
وتعللوا أنهم ما جاءوا سارقين..
كله جائز هنا..
ولكن الذي لم يجد من يجيزه..
هو كيف لنا أن نقنع الاحتراق أن يستقيل قليلا..
حتى يتسنى لنا أن نقول لهؤلاء شكرا..
دون أن يهزمنا الدمع..
أو يقمعنا السكوت..
قبل أن تغلبنا شقوتنا فننهار..
فيتلذذون حين نموت..
ثم نموت ولا يشعرون..
ومتى-بالأصل-كانوا؟!..
انتهى..
(نص موثق).. 

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

الجمال والفلسفة بقلم رماز الأعرج

الجمال والفلسفة 
*فنجال*  فلسفة الفن والجمال , فرع الجماليات (الشيفرة الكونية)
رماز الأعرج , 
(المحاضرة 18)

  الجمال والفلسفة

عرف الجمال والفن  منذ نشوء الفكر الإنساني , وأدرك الإنسان منذ البدء أهمية الظواهر الجمالية ومدى تأثيرها منذ بواكير نشوء وعيه , وقد حاز الجمال والفن على مساحة لا بأس بها من الفكر والبحث الإنساني , ورغم التناقض والاختلاف بين الفلاسفة وانقسامهم حول الجمال من حيث الأصول إلا أنهم كادوا يتفقوا على المعاير العامة لما يمكن تسميته جميل , وقد أعطينا أمثلة على ذلك في النقطة السالفة , وقد انشغلت الفلسفة بالجمال طوال مسيرتها التاريخية عبر كافة العصور وحتى يومنا هذا,فالجمال ليس مقتصراً على عصراً ما بل هو امتداد تاريخي وتواصلاً موروثاً عبر التاريخ , ولذلك نجد الجمال في كافة مسار تاريخ الفكر الإنساني , سواء كمادة بحث ودراسة أو منتج جمالي  .

أثرتنا الحضارات السالفة بالكثير من الجماليات, ومنها ما توارثناه ربما عشرات آلاف السنين وما زلنا نتناقله من جيل إلى جيل .
بحثت الفلسفة الجمال بعدة أوجه وسنرى في الفصل القادم مجالات بحث الفلاسفة ورؤيتهم للظواهر الجمالية  , مثل الجمال والحب والأخلاق والدين والتزين وجماليات الكلام والموسيقى والفن الأدائي والدراما والمسرح ,واختلط  مفهوم الجمال بالفنون , وسميت فنون جميلة , ووقعت الكثير من الالتباسات بين المفكرين بين الفن والجمال , ووصل الأمر بأفلاطون أن ينفي وجود الفن والجمال في الطبيعة  , وأن يعتبر الجمال الحقيقي لا يمكن لحواسنا أن تدركه , وأن الجمال  الأصلي يعود إلى (عالم المثل) وهذا الأخير شيء ثابت لا يتغير كما في الطبيعة .

شكلت الجماليات جزء هام وأساسي من الوعي الإنساني  وبذلك لا يمكن غيابها عن النشاط  البشري بكافة أشكاله , المادية والذهنية , وكذلك في الفلسفة , لا يمكن غياب هذا المبحث والجانب الهام من الحياة  الطبيعية والإنسانية , عن أي رؤية فلسفية كما سنرى قريباً .

إن الكارثة الكبرى إن الإنسان لا يرى ما يرثه من مفاهيم , بل يمارس ما لا يعرف له أي أسباب منطقية , و نحمل غالبية المفاهيم والقيم دون أدنى تفكير بها , على اعتبار أنها صحيحة ولا يمكننا رؤية أنفسنا خارج هذا النطاق , فخروجنا عن نطاق ألقاب الموروث يعني خروجنا عن الذات ,, أي  من نحن, إن مفهومنا لذاتنا لا بد له أن يمر عبر الجمال والقيم الجمالية , فالسلوك الإنساني والأخلاق وكل ما ينتج اجتماعياً من الضروري أن يكون ذات بعد جمالي ما , وإلا فلا يقبل اجتماعياً , وبذلك تصبح موروثاتنا الجمالية ومفاهيمنا موروثة ولا خيار لنا بها.

الجمال كمفهوم اجتماعي هو في النهاية ذو أساس فلسفي ورؤية منطقية ما , وهذا بالتحديد ما يميز الجمال في المجتمع عن الطبيعة , فالجمال طبيعي وموضوعي في وجودة بحيث أنه شامل لكل الموجود , وكل كائن حي يتفاعل مع الظواهر الأخرى المحيطة  به حسب مستوى تطوره العصبي ومدى مساحة الذاكرة والإدراك , وبما أن الإنسان ذو مساحة إدراكية واسعة ومتطورة , وفكر يشكل رؤيته للعالم , صاغ الإنسان هذا العالم في مفاهيم مجردة , وشملت حتماً الجمال , كقيمة اجتماعية , ولذلك لا يمكننا أن نجد في الجماليات ومباحثها جميعها بما فيها الفن أي خروج عن نطاق الفلسفة , بل تدور غالبية الجماليات الإنسانية المنتجة حول قضايا فلسفية وإنسانية , ونلاحظ في الفترة الأخيرة الجنوح نحو الأبعاد الفلسفية الغامضة في الجماليات المعاصرة .

امتزجت الفلسفة بالجماليات الاجتماعية  منذ بواكير الوعي الإنساني والفلسفي والمعرفي , بل وتم عزل الجماليات الاجتماعية عن كافة أشكال الجماليات الأخرى بالكامل , وبذلك تم فصل الجمال والفن عن أصوله فصلاً قصرياً تعسفياً , ونلاحظ ذلك في حوارات الفلاسفة , فالكثير منهم حين الحديث عن الجمال  , يتحدث عن الفنون بالذات ولا يوجد أي تلميح أو تصريح عن الجمال أو الفن كظواهر وجزء من الطبيعة .

منذ ذلك الحين غابت الرؤية الشاملة للجمال كحالة من حالات الوجود , واقتصرت الرؤية الفلسفية الجمالية على البحث الفلسفي ولا يوجد تاريخياً أي مرجع يبحث في الجماليات بشكل اختصاص سوى في العصر الحديث , وبقية في النهاية في نطاق الرؤية الفلسفية , ولهذا السبب اعتبر الجمال والفن من المواضيع الفلسفية البحث , ولم يظهر أي علم آخر يفسر ويبحث هذه الظواهر سوى الفلسفة التي ألقي على عاتقها الكثير من الإشكالات المطلوب حلها مما أثقلها بحمولة أكبر مما تحتمل إمكانياتها العملية .

انحصر مفهوم الجمال بعد اليونان بالمجتمع وراح الفن يسير باتجاه الابتعاد عن الطبيعة تدريجياً , وتحولت كافة أدوات الإنسان إلى أشياء مصنعة ومنتجة اجتماعياً , بينما في الحضارة السومرية مثلاً و اليابانية الصينية وغيرها من حضارات آسيا القديمة  وفي غالبية القارات , فإن الشعوب القديمة قد استخدمت  جمال الطبيعة المباشر , فقط تم أخذه إلى المكان المطلوب أن يكون به كجمال خالص , و الحلي المصنوعة من الأصداف البحرية دليل على ذلك , وقد عثر في المغرب  في إحدى الكهوف القديمة واسمه (مغارة الحمام ) على حلى صدفية يرجع تاريخها إلى  106 ألف عام , وتعتبر أقدم ما عثر عليه من حلى حتى الآن .

تثبت هذه القطع الجمالية مدى قدم استخدام الزينة والتجميل اجتماعياً , ولو نظرنا إلى منتجات الفراعنة مثلاً نجدها مليئة بل ومزدحمة بالجماليات المقدسة وذو البعد الفلسفي , ولكنها في غالبيتها من عناصر الطبيعة المباشرة , بل نجد أن الكثير من الحيوانات قد امتزجت وميزت الثقافة الفرعونية , فالنظرة للجمال وموقعه كانت مختلفة من حضارة إلى أخرى , والفلسفة أصبحت القالب الذي يصك الوعي الاجتماعي على أساسه , وبذلك لم يسلم شيء من الهيمنة الفلسفية , ونرى ذلك واضحاً في الفنون القديمة  جميعها , فرغم أن هذه الفنون  مشبعة بعناصر الطبيعة المباشرة والتجريدية إلا أنها خاضعة للرؤية الفلسفية .

يبدو هذا الأمر غريباً في تشابه الحضارات القديمة و رموزها أحياناً رغم أن التواصل بينها لم يكن متاح , على حد علمنا , ونلاحظ مثلاً في الصين واليابان أن أثر الجماليات الطبيعية ما زال حياً في الاستعمال الجمالي المعاصر , إن للفلسفة أثراً مقرراً في الجماليات الدارج استعمالها شعبياً , وفي النظرة للجمال ومعايره ,وتبقى المعاير الجمالية الأخلاقية أكثر هذه المعاير ثباتاً ويجمع عليها الغالبية العظمى من الفلاسفة بكافة أطيافهم ومشاربهم الفكرية مثل  (الحب والصدق والحرية والعدل والمساواة والسلام) وغيرها من القيم التي تعتبر من القيم الجمالية الإنسانية الأخلاقية الجميلة على مدى التاريخ الإنساني .

تبين لنا بوضوح عزل الفلسفة اليونانية للجمال عن الطبيعة , ومن منا لا يعلم بما قام به لاسكندر المقدوني من قبيح الأعمال حين قام بمحو الحضارة الفرعونية وغيرها من الحضارات التي استعمرها واستعبدها , حيث ألغيت لغات هذه الشعوب وحلت محلها اللغة اليونانية , واللغة ليس مجرد وسيلة تواصل بين الناس ,, اللغة وعاء ثقافي وفكري و وسيلة تفكير وثقافة ومعتقدات وكل ما يحمله شعب ما من مفاهيم وقيم وعادات وتقاليد الخ  .. إن محو اللغة يعني بالتحديد (زوال الحضارة من الوجود ) وهذا ما قضى على الحضارة الفرعونية والبابلية وحضارات أمريكا واستراليا وغيرها من الحضارات التي تم محوها عبر التاريخ , وما زلنا مع الأسف نسمي طغاة التاريخ ومدمريه  أبطال وعظماء وصانعين التاريخ المزعومين .

لقد وضعت الأيديولوجيا الجمال والفن في قالبها المقيت الجائر تماماً كنظام الملكية الخاصة التعسفي المجنون الذي حول الطبيعة والجمال وكافة القيم الإنسانية الجمالية والأخلاقية وغيرها إلى نظام الربح والتجارة والاستهلاك , حتى في أبسط المنتجات الاجتماعية والإنسانية .

إن الإشكالية هنا ليس في الفلسفة كعلم عن الكون والحقائق , بل الإشكالية في طبيعة الرؤية الفلسفية المثالية التي تم تسييسها وانحازت في الغالب للنظام السياسي المسيطر وقد أدركت الأنظمة السياسية أهمية الفلسفة وخاضت صراعاً شرساً مع إي رؤية فلسفية تتعارض مع مصالحها بل دعمت وأسست فلسفتها المفسرة ومبررة لوجودها وبهذه الطريقة تم السيطرة على الفكر الإنساني وحصره ضمن مصالح النظام السياسي وتم السيطرة على الدين والفن أيضاً وبذلك أحكم النظام السياسي قبضته على البنية الفوقية المؤسساتية في المجتمع بالكامل , ومن خلالها السيطرة على صناعة الإنسان, وإنتاج أفراد حسب الطلب , هذا ما أدى إلى السيطرة على الفكر الإنساني وتحويله إلى وسيلة للاستعباد والاستغلال بدل أن يكون وسيلة لتحرير الإنسان من القوى والقوانين الطبيعية التي تواجهه .

ونرى بوضوح في الفلسفة اليونانية  إلى أين سارت بالجمال وكيف تم فصله بالكامل عن الطبيعة , وعلى الرغم من المستوى التقني والحرفي العالي التي امتازت به المنتجات الفنية اليونانية , بقي أفلاطون وغيره على أثره مصرين على أن  الجمال ليس في محاكاة الطبيعة , فالطبيعة متغيرة , بينما الجمال الحقيقي خالد لا يتغير , وبذلك مهما أتقن العمل الفني المشابه للطبيعة يبقى مجرد انعكاس وهمي للجمال الحقيقي الكامن وراء الطبيعة , هذه الفكرة هي ما قضا على مفهوم الجمال الفلسفي وجعله خارج الطبيعة وبذلك خارج البحث المنطقي العلمي , وبذلك يصبح الإنتاج الجمالي ليس نتاجا طبيعيا , بل مثالي غيبي لا يمكن دراسته والإحاطة  به بالكامل , ويعتمد بالأساس على حالة حدسية وليس معرفية , وبذلك بقي الجمال والفن خارج البحث العلمي الدقيق والموسع لغاية القرن الثامن عشر. 

لقد  شكل تطور الفلسفة وتعدد الرؤية الفلسفية في عصر التنوير الثاني في أوروبا مدخلاً لتطور واتساع في مساحة الجماليات في الفلسفة الحديثة , وبدأ الاهتمام يبرز من جديد على السطح بدراسة الظواهر الجمالية والفنية , ولم يكن حتى ذلك الحين قد ظهر بعد علم الجمال كعلم منفرد بالجماليات , وفرع من فروع الفلسفة , كان الجمال يبحث كموضوع من مواضيع الفلسفة , وفي الغالب يبحث كفن وكمنتج إنساني اجتماعي جمالي, ولا يبحث الجمال كطبيعة وواقع موضوعي طبيعي بالدرجة الأولى , وبذلك بقي الجمال خارج البحث الجاد والموضوعي العلمي الهادف إلى كشف الحقائق كما هي عليه بدل تأويلها ولوي عنقها لتتناسب مع مفاهيمنا العاجزة أحياناً عن رؤية الواقع بوضوح .
سديم

بيتنا بقلم أحمد المثانى

​بيتنا ... هو عالمنا 


فيه نكون على حقيقتنا....

لا ياقات مكويّة.... و لا رياش

و لا أوسمة

في بيتنا نجد أنفسنا

و نغلق الأبواب على...

صخب العالم الخارجي

لنستطلع عالمنا الداخلي

نستمع لقلوبنا ..

نمارس طقوسنا ..

نشرب قهوتنا ..ممزوجة بالأحلام…


          ****


في بيتنا .. لا أقنعة و لا مجاملات

كاذبة ..يفرضها  الآخر ..

في بيتنا ..دفء من المحبة والحنان .. دونه حرارة لقاءات

و اجتماعات مصطنعة 

بوجوه صفراء… .ينقصها صدق

المودة .. و الحبّ الحقيقي


           *****


في بيتنا .. قصص و حكايا حب وفرح ..

عِبَرٌ .. و حكمة ..سيرة عَطِرة

تروي نضال الآباء و الأجداد

و كفاحهم .

في بيتنا... رواية عشق ..و حبّ

عاشها و رواها  الوالدان ..

ما زالت ماثلة .. و محبة .. 

و لمّة عائلة 

بالألفة .. و الإحترام ..


           *****


ببتنا ..مُشْرع للشمس ..

و للهواء ..تَعمره  المحبة

و تظلّله السعادة… 

تَعْرش فيه الدوالي

و تسكنه الورود


                           احمد المثاني

عندما تنهمر الدموع بقلم أسماء جمعه الطائى

​عِنْدَمَا تنهمرُ الدُمُوع 

قطراتٍ تَمَوُّج . . . 

ــــــــــــــــــــــــــــ 

مِنْ أَنْفَاسِ تلهث وَرَاء خَبَر مِنْك أَوْ عَنْك . . . 

مِنْ انْتِظَارِ يسحقني فِي جُنْحِ اللَّيْلُ طاوِي الْحَبّ و النَّدَم . . 

مِن شَوْقٌ إلَيْك لَن تَكْفِيه أحرفي و أشعاري 

مِنْ رَوْحِ تَنَاثَرَت مابين أَوْهَام وحقائب أسفاري 

كَانَ حِلْماً عَابِرًا . . اِجْتَاز بِك صَحْرَاء الْعُمْر 

فِي لَيْلَةٍ افْلٌ نَجْمَهَا فِي ثَوَانِي 

أُمِّ أَنَّ صُبْحِهَا تسارعت خَطَوَاتِه 

كَسَيْل هادِر يجرف الْأَمَانِيّ . . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ 

بَيْن ليلٍ . . . و فجرٍ يَمُوج 

عِنْدَمَا تصمتُ الحُروف 

و يتبخّر نَسِيم 

لَا يَنْبَغِي انّ يُفارق الرُّوح 

عِنْدَمَا تعكِسُ الْمَرْأَة 

هَشاشَة صُورَة 

لَا أَدْرِي ؟ ؟ 

هَلْ هِيَ أَنَا 

أَم أَنَا هِي ! ! ! 

عِنْدَمَا تُشرِقُ الشَّمْس 

و ينسدِلُ مِن خيوطِها جَمْر . . . فيتلاشى نُورَهَا 

بَيْن زَوَايَا . . . . 

مِن الصعبِ بَعْدَهَا 

انّ نلتقِطُها أَو نلقاها . . . 

ـــــــــــــــــــــــــــ 

مِن يَصُدّ سُئِل هَذَيَانٌ حروفي 

غَيْر طيفك الأَمِينُ عَلَى إحساسي… 

مِن شطان الأمْس 

مَازَال يَتَوَاطَآ مَع ضِفَّة الْحُنَيْن 

يَسْتَرِقَ السَّمْعَ إلَى فقاعات الْقَلْب 

و حُزْمَةٌ الْقَصَب الجامح فِي قَسْوَتَه 

ثُمّ يسكبها فِي أَوَانِي اللهفة 

لِيَفُوز بِمَا تَيَسَّرَ لَهُ مِنْ الخفق 

فِي بُور الشَّتَات 

بَيْن أَكَالِيل مضمخة بالشغف . . .


اسماء جمعه الطائي

قدري أنت بقلم المصطفى وشاهد

​قدري انت


كلما جن الليل

وتاهت حكاية حبنا

في احشاء القمر

نوقد شموع الصبابة

نجمع شتات قبلات شاردة

فتدق اجراس الشوق 

معلنة عن ولادة كالشفق

يسرقني الحنين الجارف

الى ضفاف شفتيك

ورحيق ثغرك الاحلى 

تذوب احزاني

كهشيم محتظر  

على عتبة جسدك 

المعطر بماء الورد

فوق رفة اهدابك المجنونة 

اعزف وترا كالشجن

ابعثر كل اوراقي الحبلى 

بانين قصائد لم تكتمل

واغوص في سرد ذكرياتي

وتفاصيل نهاية قصة حب 

ممزوجة بوجع الانتظار

وحنين متراقص كالبركان 

استنجد بدفء حضنك

في ليلي الصقيعي

الموغل في ثناياك

اشتاقك كغيمة خرساء

يستعصي فك رموزها

اداعب طيفك العابر

ننصهر رويدا رويدا كالوميض

واهم بتقبيل شبح  طائر

يضمني بجناحيه المنكسرتين

قدري انت ياحبيبتي 

تداوي حنيني المرهق

وتنهي مأساتي في وجل

افتش عنك في كل الزوايا 

بين حبيبات الرمل المتناثرة

ووسط اصداف البحر العبثية

الملقاة على شطآن عشقك

لاروي بكاسات حبك المعتق 

ضمئي المتعب في متاهات غيابك 


بقلم/ المصطفى وشاهد 

مراكش  المملكة المغربية

رحلة الصباح بقلم سمر المختار

​رحلة الصباح

صباح الخير

لعينيك

البعيدتين 

عني

ﻹبتسامتك 

المزهرة

في

صدري 

ورودا

لمكانك

الشاغر

في قلبي

سمرالمختار

سهام الهوى بقلم عبد العزيز ابو خليل

​سهامالهوى

سهام عينيك صائبة المرامي

وذاك إذا ما رمينا بخيالي


أرى فيهما بديع ربي

وكذا فيهما سهر الليالي


جمال عينيك  جد اعتراني

بلوعة الهوى فنسيت حالي


وإن تركت العشق عمدا

لاقيته في حلي وارتحالي


وقد اعتزلت الهوى يوما

فأبى الهوى علي اعتزالي


وكم سئمت العيش ذلا

وفضلت الموت علي إذلالي


فلا سهام عينيك تريد قتلي

ولا الهوى أجمع وصالي


كعصفور في كف طفل يلهو

يذوق الموت والطفل لا يبالي


عبدالعزيز أبو خليل

إقتباسات عشاق بقلم عماد فرح رزق الله

​إقتباسات عِشَـاق 🤍.:

-

بَينما كُنـتِ تظُنين أنكِ عادية المَلامِـح ، 

كُـنتُ تدريجيًـا أغرق داخـل بؤبؤ عينـاكِ 🫂🤍!


-

‏لا أرى لك شبيهـاً ولا أرغـبُ ببـديلاً عنـك 🫂🤍!


-

أغرقُ في تأمـلكِ و أذوب في تفاصيـلكِ 🫂🤍!


-

انغلبـت عند عيـونكِ انهزمتُ هزيمـة حُـب 🫂🤍!


-

ستبقى الحُـب الذي لا يُهـزم ، سأحُبـكَ و كأننـي لم أجد أعظـم من قلبـك لأحتفـظ بهِ 🫂🤍.


-

كانَ يسـرقُ قَلبـي بـِ ضحكـة عَينيـه 🫂🤍.


عماد فرح رزق الله

لصمت الجدائل بقلم مونيا بنيو

​لصمتِ الجدائل وكحل الجفون 

 لقراءة الملامح بكل الألوان 

لصمت جماله ومكره 

 ولغة الأطفال الذين لا ينطقون 

 لصمت العزة والكرامة 

 ومعانيه التي  لا يفهمها

 أي إنسان لأنه الشموخ والرضوخ 


 لصمت لغةٍ لا يفقهها إلا العقلأء

 ربما هو سلاح تضليلٍ ..

أو ربما هو

 صمت حرباء ..

 أو صمت العشق والتحدي

 والألم والإهانة واللامبالاة والتشفي

صمت من يريد كسرك ..

صمت المكر والكيد والخذلان

 لصمت العاصفة

 ومايسبق العاصفة ..

من صمتٌ نموت بعده 

وصمت نولد بعده


 لعالم واختبار ليس له قرار

 فهل نتعلم من الصمت 

 كما تعلمنا من الإصغاء و الكلام

لصمت آلاف المعاني 

 في سكون الليل

 وهدوء الصحاري


 معك ... الصمت لغتي 

 لأنك من صمتي تفقه حاجتي 

 ويصلك همسُ خلجاتي


 يا مهجتي ....

بالملامح والعيون 

 بالبسمة والسكون آلاف المعاني

 لكل من يفقه لغة الصمت

لكل من يفقهُ علم الجنون


الاميرة مونيا بنيو

السبت، 4 ديسمبر 2021

ذو الإحتياجات الخاصة بقلم رماز الأعرج

 تحية عطرة مفعمة بالأمل والتقدم نحو الأهداف السامية 

رماز الأعرج ,, 


ذو الاحتياجات الخاصة 

مفهوم الإعاقة الدارج هو مفهوم خاطئ من أساسه في استعماله أصلا , والإعاقة تعني عدم الدرة على القيام بشيء أو نشاط معين , ولو نظر كلا منا إلى نفسه مباشرة , من منا يمكنه القيام بكل شيء , لا يوجد إنسان في العالم يمكنه القيام بجميع النشاطات والمهارات الإنسانية المعروفة جميعها , ونجد الناس الطبيعيين دوما لهم اختصاص ما ولا قدرة لديهم على القيام بعدة مهارات معا , وان وجد هذا فهو نادر وفي أشخاص يصنفون ذو مواهب عالية وواضحة.


 لكن في الحقيقة و الوضع الطبيعي جميعنا لا يمكننا القيام سوى بجزء من المهارات , وفي النهاية نختص في مجال معين وحسب , كيف لنا أن نرى أننا اقدر على الإنتاج والنشاط البشري من أي شخص ربما لا يمكنه الوقف على قدميه , أو لديه مشكلة في البصر , أو السمع مثلا , أو أي شيء ما , ومن اخبرنا بذلك .


إنها مفاهيم و أمراض تربوية متوارثة مغلوطة , و بالضرورة الوقوف عندها وخاصة مسار مفاهيمنا المغلوطة الموروثة تاريخيا ولم تراجع , وبعضها ربما من آلاف السنين متوارث ولم يمس بأي مراجعة أو تدقيق لمدى جدواه وصلاحيته أصلا للاستعمال .


ولو نظرنا إلى التاريخ سنجد أن الكثير من الفلاسفة الشعراء والعلماء الكبار الذين تركوا بصمتهم في التاريخ الإنساني في عصورهم , كان من بينهم الكثيرين من الأشخاص يعانون من مشاكل معينة , بصريا مثلا ,

 أعشى قيس وهو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل

بشَّار بن بُرْد، الضرير  أبو معاذ البصري العُقيلي 

أبو العلاء المعري 

وفي التاريخ الشعراء والفلاسفة كثر لا مجال لعهدهم الآن .


أما في الغناء والعزف على آلات الموسيقية والنشيد  فحدث ولا حرج , هناك آلاف الموسيقيين والمطربين مروا عبر التاريخ ما زالوا يظهرون , 

وفي الكثير من المجالات أنتج المكفوفين إبداعا لا يصدق بل اعجزوا المبصرين بما لديهم من مهارات و بصيرة .

 

ومن منا لا يعرف ستيفن هوغن , هذا العالم المقعد الذي وضع نظريات في الفيزياء الحديثة وعلم الفلك , وكان من كبار باحثين علم الكون والفلك النظري في عصره , وهو ليس الحالة الوحيدة بل هناك كثر من الناس ساهمة إعاقتهم الحركية  مثلا في تفرغهم لأعمال الفكر والنظريات , و ابلوا بلاء حسن وسبقوا الأصحاء .


الإنسان يولد عبقري بالفطرة , وجميعنا نولد عباقرة  ومبدعين متسائلين , ولكن يأتي القالب الاجتماعي والتعليمي والتربوي المغلوط ويقتل كل التساؤلات والعبقرية ويصكها في قالب الصناعة الاجتماعية للأفراد وتكون الكارثة حتمية  في النتائج . 


ما زال العالم بحاجة إلى الكثير ليصل إلى النظرة الإنسانية الصحيحة والمعيارية العلمية الدقيقة المتناغمة  مع الحقائق والوجود .

 , معا نحو مجتمع الإنسانية والحكمة و العدالة الرفاه , 

رماز الأعرج



الجمال والفلسفة محاضرة 18 بقلم رماز الأعرج

 الجمال والفلسفة 

*فنجال*  فلسفة الفن والجمال , فرع الجماليات (الشيفرة الكونية)

رماز الأعرج , 

(المحاضرة 18)


  الجمال والفلسفة


عرف الجمال والفن  منذ نشوء الفكر الإنساني , وأدرك الإنسان منذ البدء أهمية الظواهر الجمالية ومدى تأثيرها منذ بواكير نشوء وعيه , وقد حاز الجمال والفن على مساحة لا بأس بها من الفكر والبحث الإنساني , ورغم التناقض والاختلاف بين الفلاسفة وانقسامهم حول الجمال من حيث الأصول إلا أنهم كادوا يتفقوا على المعاير العامة لما يمكن تسميته جميل , وقد أعطينا أمثلة على ذلك في النقطة السالفة , وقد انشغلت الفلسفة بالجمال طوال مسيرتها التاريخية عبر كافة العصور وحتى يومنا هذا,فالجمال ليس مقتصراً على عصراً ما بل هو امتداد تاريخي وتواصلاً موروثاً عبر التاريخ , ولذلك نجد الجمال في كافة مسار تاريخ الفكر الإنساني , سواء كمادة بحث ودراسة أو منتج جمالي  .


أثرتنا الحضارات السالفة بالكثير من الجماليات, ومنها ما توارثناه ربما عشرات آلاف السنين وما زلنا نتناقله من جيل إلى جيل .

بحثت الفلسفة الجمال بعدة أوجه وسنرى في الفصل القادم مجالات بحث الفلاسفة ورؤيتهم للظواهر الجمالية  , مثل الجمال والحب والأخلاق والدين والتزين وجماليات الكلام والموسيقى والفن الأدائي والدراما والمسرح ,واختلط  مفهوم الجمال بالفنون , وسميت فنون جميلة , ووقعت الكثير من الالتباسات بين المفكرين بين الفن والجمال , ووصل الأمر بأفلاطون أن ينفي وجود الفن والجمال في الطبيعة  , وأن يعتبر الجمال الحقيقي لا يمكن لحواسنا أن تدركه , وأن الجمال  الأصلي يعود إلى (عالم المثل) وهذا الأخير شيء ثابت لا يتغير كما في الطبيعة .


شكلت الجماليات جزء هام وأساسي من الوعي الإنساني  وبذلك لا يمكن غيابها عن النشاط  البشري بكافة أشكاله , المادية والذهنية , وكذلك في الفلسفة , لا يمكن غياب هذا المبحث والجانب الهام من الحياة  الطبيعية والإنسانية , عن أي رؤية فلسفية كما سنرى قريباً .


إن الكارثة الكبرى إن الإنسان لا يرى ما يرثه من مفاهيم , بل يمارس ما لا يعرف له أي أسباب منطقية , و نحمل غالبية المفاهيم والقيم دون أدنى تفكير بها , على اعتبار أنها صحيحة ولا يمكننا رؤية أنفسنا خارج هذا النطاق , فخروجنا عن نطاق ألقاب الموروث يعني خروجنا عن الذات ,, أي  من نحن, إن مفهومنا لذاتنا لا بد له أن يمر عبر الجمال والقيم الجمالية , فالسلوك الإنساني والأخلاق وكل ما ينتج اجتماعياً من الضروري أن يكون ذات بعد جمالي ما , وإلا فلا يقبل اجتماعياً , وبذلك تصبح موروثاتنا الجمالية ومفاهيمنا موروثة ولا خيار لنا بها.


الجمال كمفهوم اجتماعي هو في النهاية ذو أساس فلسفي ورؤية منطقية ما , وهذا بالتحديد ما يميز الجمال في المجتمع عن الطبيعة , فالجمال طبيعي وموضوعي في وجودة بحيث أنه شامل لكل الموجود , وكل كائن حي يتفاعل مع الظواهر الأخرى المحيطة  به حسب مستوى تطوره العصبي ومدى مساحة الذاكرة والإدراك , وبما أن الإنسان ذو مساحة إدراكية واسعة ومتطورة , وفكر يشكل رؤيته للعالم , صاغ الإنسان هذا العالم في مفاهيم مجردة , وشملت حتماً الجمال , كقيمة اجتماعية , ولذلك لا يمكننا أن نجد في الجماليات ومباحثها جميعها بما فيها الفن أي خروج عن نطاق الفلسفة , بل تدور غالبية الجماليات الإنسانية المنتجة حول قضايا فلسفية وإنسانية , ونلاحظ في الفترة الأخيرة الجنوح نحو الأبعاد الفلسفية الغامضة في الجماليات المعاصرة .


امتزجت الفلسفة بالجماليات الاجتماعية  منذ بواكير الوعي الإنساني والفلسفي والمعرفي , بل وتم عزل الجماليات الاجتماعية عن كافة أشكال الجماليات الأخرى بالكامل , وبذلك تم فصل الجمال والفن عن أصوله فصلاً قصرياً تعسفياً , ونلاحظ ذلك في حوارات الفلاسفة , فالكثير منهم حين الحديث عن الجمال  , يتحدث عن الفنون بالذات ولا يوجد أي تلميح أو تصريح عن الجمال أو الفن كظواهر وجزء من الطبيعة .


منذ ذلك الحين غابت الرؤية الشاملة للجمال كحالة من حالات الوجود , واقتصرت الرؤية الفلسفية الجمالية على البحث الفلسفي ولا يوجد تاريخياً أي مرجع يبحث في الجماليات بشكل اختصاص سوى في العصر الحديث , وبقية في النهاية في نطاق الرؤية الفلسفية , ولهذا السبب اعتبر الجمال والفن من المواضيع الفلسفية البحث , ولم يظهر أي علم آخر يفسر ويبحث هذه الظواهر سوى الفلسفة التي ألقي على عاتقها الكثير من الإشكالات المطلوب حلها مما أثقلها بحمولة أكبر مما تحتمل إمكانياتها العملية .


انحصر مفهوم الجمال بعد اليونان بالمجتمع وراح الفن يسير باتجاه الابتعاد عن الطبيعة تدريجياً , وتحولت كافة أدوات الإنسان إلى أشياء مصنعة ومنتجة اجتماعياً , بينما في الحضارة السومرية مثلاً و اليابانية الصينية وغيرها من حضارات آسيا القديمة  وفي غالبية القارات , فإن الشعوب القديمة قد استخدمت  جمال الطبيعة المباشر , فقط تم أخذه إلى المكان المطلوب أن يكون به كجمال خالص , و الحلي المصنوعة من الأصداف البحرية دليل على ذلك , وقد عثر في المغرب  في إحدى الكهوف القديمة واسمه (مغارة الحمام ) على حلى صدفية يرجع تاريخها إلى  106 ألف عام , وتعتبر أقدم ما عثر عليه من حلى حتى الآن .


تثبت هذه القطع الجمالية مدى قدم استخدام الزينة والتجميل اجتماعياً , ولو نظرنا إلى منتجات الفراعنة مثلاً نجدها مليئة بل ومزدحمة بالجماليات المقدسة وذو البعد الفلسفي , ولكنها في غالبيتها من عناصر الطبيعة المباشرة , بل نجد أن الكثير من الحيوانات قد امتزجت وميزت الثقافة الفرعونية , فالنظرة للجمال وموقعه كانت مختلفة من حضارة إلى أخرى , والفلسفة أصبحت القالب الذي يصك الوعي الاجتماعي على أساسه , وبذلك لم يسلم شيء من الهيمنة الفلسفية , ونرى ذلك واضحاً في الفنون القديمة  جميعها , فرغم أن هذه الفنون  مشبعة بعناصر الطبيعة المباشرة والتجريدية إلا أنها خاضعة للرؤية الفلسفية .


يبدو هذا الأمر غريباً في تشابه الحضارات القديمة و رموزها أحياناً رغم أن التواصل بينها لم يكن متاح , على حد علمنا , ونلاحظ مثلاً في الصين واليابان أن أثر الجماليات الطبيعية ما زال حياً في الاستعمال الجمالي المعاصر , إن للفلسفة أثراً مقرراً في الجماليات الدارج استعمالها شعبياً , وفي النظرة للجمال ومعايره ,وتبقى المعاير الجمالية الأخلاقية أكثر هذه المعاير ثباتاً ويجمع عليها الغالبية العظمى من الفلاسفة بكافة أطيافهم ومشاربهم الفكرية مثل  (الحب والصدق والحرية والعدل والمساواة والسلام) وغيرها من القيم التي تعتبر من القيم الجمالية الإنسانية الأخلاقية الجميلة على مدى التاريخ الإنساني .


تبين لنا بوضوح عزل الفلسفة اليونانية للجمال عن الطبيعة , ومن منا لا يعلم بما قام به لاسكندر المقدوني من قبيح الأعمال حين قام بمحو الحضارة الفرعونية وغيرها من الحضارات التي استعمرها واستعبدها , حيث ألغيت لغات هذه الشعوب وحلت محلها اللغة اليونانية , واللغة ليس مجرد وسيلة تواصل بين الناس ,, اللغة وعاء ثقافي وفكري و وسيلة تفكير وثقافة ومعتقدات وكل ما يحمله شعب ما من مفاهيم وقيم وعادات وتقاليد الخ  .. إن محو اللغة يعني بالتحديد (زوال الحضارة من الوجود ) وهذا ما قضى على الحضارة الفرعونية والبابلية وحضارات أمريكا واستراليا وغيرها من الحضارات التي تم محوها عبر التاريخ , وما زلنا مع الأسف نسمي طغاة التاريخ ومدمريه  أبطال وعظماء وصانعين التاريخ المزعومين .


لقد وضعت الأيديولوجيا الجمال والفن في قالبها المقيت الجائر تماماً كنظام الملكية الخاصة التعسفي المجنون الذي حول الطبيعة والجمال وكافة القيم الإنسانية الجمالية والأخلاقية وغيرها إلى نظام الربح والتجارة والاستهلاك , حتى في أبسط المنتجات الاجتماعية والإنسانية .


إن الإشكالية هنا ليس في الفلسفة كعلم عن الكون والحقائق , بل الإشكالية في طبيعة الرؤية الفلسفية المثالية التي تم تسييسها وانحازت في الغالب للنظام السياسي المسيطر وقد أدركت الأنظمة السياسية أهمية الفلسفة وخاضت صراعاً شرساً مع إي رؤية فلسفية تتعارض مع مصالحها بل دعمت وأسست فلسفتها المفسرة ومبررة لوجودها وبهذه الطريقة تم السيطرة على الفكر الإنساني وحصره ضمن مصالح النظام السياسي وتم السيطرة على الدين والفن أيضاً وبذلك أحكم النظام السياسي قبضته على البنية الفوقية المؤسساتية في المجتمع بالكامل , ومن خلالها السيطرة على صناعة الإنسان, وإنتاج أفراد حسب الطلب , هذا ما أدى إلى السيطرة على الفكر الإنساني وتحويله إلى وسيلة للاستعباد والاستغلال بدل أن يكون وسيلة لتحرير الإنسان من القوى والقوانين الطبيعية التي تواجهه .


ونرى بوضوح في الفلسفة اليونانية  إلى أين سارت بالجمال وكيف تم فصله بالكامل عن الطبيعة , وعلى الرغم من المستوى التقني والحرفي العالي التي امتازت به المنتجات الفنية اليونانية , بقي أفلاطون وغيره على أثره مصرين على أن  الجمال ليس في محاكاة الطبيعة , فالطبيعة متغيرة , بينما الجمال الحقيقي خالد لا يتغير , وبذلك مهما أتقن العمل الفني المشابه للطبيعة يبقى مجرد انعكاس وهمي للجمال الحقيقي الكامن وراء الطبيعة , هذه الفكرة هي ما قضا على مفهوم الجمال الفلسفي وجعله خارج الطبيعة وبذلك خارج البحث المنطقي العلمي , وبذلك يصبح الإنتاج الجمالي ليس نتاجا طبيعيا , بل مثالي غيبي لا يمكن دراسته والإحاطة  به بالكامل , ويعتمد بالأساس على حالة حدسية وليس معرفية , وبذلك بقي الجمال والفن خارج البحث العلمي الدقيق والموسع لغاية القرن الثامن عشر. 


لقد  شكل تطور الفلسفة وتعدد الرؤية الفلسفية في عصر التنوير الثاني في أوروبا مدخلاً لتطور واتساع في مساحة الجماليات في الفلسفة الحديثة , وبدأ الاهتمام يبرز من جديد على السطح بدراسة الظواهر الجمالية والفنية , ولم يكن حتى ذلك الحين قد ظهر بعد علم الجمال كعلم منفرد بالجماليات , وفرع من فروع الفلسفة , كان الجمال يبحث كموضوع من مواضيع الفلسفة , وفي الغالب يبحث كفن وكمنتج إنساني اجتماعي جمالي, ولا يبحث الجمال كطبيعة وواقع موضوعي طبيعي بالدرجة الأولى , وبذلك بقي الجمال خارج البحث الجاد والموضوعي العلمي الهادف إلى كشف الحقائق كما هي عليه بدل تأويلها ولوي عنقها لتتناسب مع مفاهيمنا العاجزة أحياناً عن رؤية الواقع بوضوح .

سديم



القلوب للحب بقلم عبدالصاحب أميري

 القلوب للحبّ

عبد الصاحب إ أميري 

***********، 

مهلاََ ، 

توقّفوا ساعة 

ساعة فقط

من أجلي

من أجل قلوب عطشى

تبحث عن  حبّ  صادق الفعل 

 من أجل تلك العذراء

وتلك الّتي تحلم بفتى أحلامها

وحصانه الفضّيّ

مصباحه السّحريّ

وسيفه المسؤول لخلاصنا من الظّلم

وتلك الّتي باتت لا تؤمن بكلمة حبّ

بعد غدرٍ تلاه غدر

قلت مهلاََ

ألا ترون الضّحايا، 

ضحايا الحبّ

ضحايا الغدر

دعوني أنهي نطقي

 لا تطلقوا سهام  الحبّ حروفاََ جوفاء

فارغة من نسيم الحبّ

لتصطادوا  قلوبا

فالقلوب  خلقت للحبّ

مهلاََ

***************



تحذيرات العرافين بقلم صاحب ساجت

 خاطِرةٌ...


         " تَحذيراتُ العَـــــرَّافينَ "

       لا عَلىٰ البالِ وَ لا عَلىٰ الخاطِرِ!    

    قالَتْ لِي عَرَّافَةٌ مَسكينَةٌ، تَجُولُ في 

   الطُرقاتِ وَ البيُوتاتِ، بَحثًا عنْ رِزقِها، 

               بِقراءَةِ المُستقبَلِ...

   ( لا تَمْشِييَّنَّ في هٰذا الدَّربِ.. أُحَذِّرُكَ!)

      بِدْءًا.. أَنَا المُتعلِّمُ، وَ المُطَّلِعُ الرَّاشِدُ، مثلُ الكَثيرِينَ  لَمْ أقنَعْ بهٰذا التَّحذيرِ، بَلْ سَفَّهتَهُ! لأنَّهُ لا مُسوِّغَ لهُ فَنيًّا أو اِخلاقيًّا أو عَبثيًّا...

بَيْدَ أنّ العرَّافَةَ بَذرَتْ في نَفسي نُطفَةَ أمشاجٍ، مِنَ المَورُوثِ وَ العَوْلمَةِ!

وَ عَلَّمَتْ في خارِطَةِ حَياتي مَثابَةً جَديدةً  وَ جديرةً بالإهتمامِ. فَلرُبَّما أحثُّ الخُطَىٰ إليها في أوقاتٍ مِنَ التَّأمُّلِ وَ خُلوةِ النَّفسِ مَعَ الذَّاتِ.. 

وَ قَلَّما يَفْلِتُ مِنها أبناءُ الجِيلِ الحالِي!

سَألْتُ نَفْسي:- أَيُّ دَرْبٍ تَعْني بِهِ ( جُهَيْنَةُ ) العَرَّافينَ؟

       أوَّلُ ما خَطَرَ عَلَىٰ بالي:-

دَرْبُ الحُبِّ..  وَ مَراغمُهُ بِما فيهِ مِنْ غِلّاتِ الأَسَىٰ وَ اللَّواعِجِ وَ الهَنا وَ المَباهِجِ،  لٰكنِّي لا أمِيلُ إلىٰ ذٰلكَ.

      فَقُلْتُ.. بِما إنَّها عَرَّافَةٌ، لَديها النَّزرُ اليَسيرُ مِنْ عِلمِ الأفلاكِ وَ الأبراجِ، فَأكــيد  

تَقصِدُ دَربَ (التَّبانَةِ أو اللَّبانَةِ)، المَجرَّةُ الحَلزُونيَّةُ الّتي نَنتَمي إليها وجُودًا وَ تكوينًا! 

فَهلْ هوَ المَقصودُ؟

وَ إذا كانَ كذلكَ...

 كيفَ نَفَرُّ مِنهُ؟ وَ إلىٰ أينَ؟

     قَبلُ سِنينٍ..  كَثُرَ الكَلامُ عَنِ الدُّرُوبِ العابِرَةِ لِلقارَّاتِ! وَ تُعنَىٰ بالإنتقالِ القَسري أو الطَّوعي داخلَ الإقليمِ أو الهجرَةِ المَوسميَّةِ، وَ بِصراحَةٍ هٰذا الدَّربُ لا دَخلَ لَنا بما فيهِ.. وَ يَعنيهِ!

لِأنَّنا لا نَملكُ " فَرمَانًا " نُوقِفُ سالِكيهِ 

وَ مُريديهِ!

     إذًا..  المَقصُودُ هُو دَربُ الحِقدِ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ! - أعاذَنا اللّٰهَ مِنهُ- أو الوُسواسُ القَهري، كَما يُسمِّيهُ عُلماءُ النَّفسِ، وَ يَأْتي مِنْ حَدبِ الجِّنِ،  وَ صَوبِ الأنسِ!

دَربٌ عَلينا اِجتنابُهُ كَي نَفلحَ بِما وُعِدْنا!

   لٰكِنِّي أعرفُ آخَرَ غايَةَ الخُطُورَةِ! 

دَربَ البَرغماتيَةِ وَ أهلِهِ، إذْ أنَّهُ يَنظُرُ مِنْ خلالِ نتائِجِ العَملِ، وَ المعيارُ الوَحيدُ للحقيقَةِ فيهِ هُو:–

مِقدارُ نجاحِ ذٰلكَ العَملِ، بِحيثُ يُغَلِّبُ الجانبَ النَّفعِي عَلىٰ المَباديءِ!

سُؤالٌ:- ما عِلاقَتي بِهٰذهِ النَّظريَّةِ؟ 

فَأنَا بالكادِ– أحصلُ عَلىٰ لُقمَةِ عِيالي ليَومٍ واحدٍ مثلَ ألُوفِ البَشرِ!

بالمقابلِ، هَلْ أتركُ ما لِلمَلِكِ..  لِلمَلِكِ؟

وَ أُصفِّقُ للسَّادرينَ في غَيِّهِم بِهٰذا الإتجاهِ؟

اللَّهُمَّ إنِّي في حَيرَةٍ، وَ هٰذهِ العَرَّافَةُ تُحذُّرُني مِنَ السَّيرِ في هٰذا الدَّربِ!

    عَفْوًا.. تَذكَرْتُ دَربًا لا يَخطُرُ عَلىٰ بالِ أَحد! إنَّهُ غريبٌ باسمِهِ وَ رَسمِهِ! 

إنَّهُ دَربُ (المُنْدَسَّةِ)! 

وَ تَسميَتُهُ اللُّغَويَّةُ جاءَتْ مِنْ:-

الدَّسِ، أي:-  التَّسَلُّلُ وَ الإخفاءُ.

وَ المُنْدَّسُ هُو:- الدَّاخِلُ في الشَّيءِ خِفيَةً!

أمَّا اِصطِلاحًا فَهو:-

الدَّربُ المَخفيُّ عَنْ عَينِ المُرَاقِبِ!

وَ غالِبًا يَكونُ وَعرًا، شائكًا.. لٰكِنَّهُ يُوصِلُ سالِكيهِ بَرَّ الأمانِ.

(وَ ثَمَّةَ قَريَةٌ تُبعِدُ ٣٥ كم شمالَ " المدينةِ المنورةِ " تُدعَىٰ بِــ " قريةِ المُنْدَسَّةِ"، وَ لا عِلاقَةَ لَها بمَوضُوعِنا  هٰذا.. الْبَتَّة!).

هٰذا الدَّربُ يَعُودُ بِنا إلىٰ أيَّامِ الهُرُوبِ مِنْ مَعسكراتِ التَّدريبِ أو المَدارسِ أو الأقسامِ الدَّاخليَّةِ في الجامعاتِ، أو مِنَ المُعتَقلاتِ وَ الإقطاعياتِ وَ المَحمياتِ.. إلَخ.

فَالعارِفُ مِنَّا،  يَدِلُّ الجَّاهِلَ بِها! وَ يَشيرُ لَهُ:- مِنْ هُنا.. مِنْ هُنا دَربُ المُندَسَّةِ يُخَلُّصُكَ!

وَ هوَــ لَعَمْري ــ يُعَدُّ مَسرَبُ إنقاذٍ مِنْ سُجُونِ وَ مُعتَقلاتِ تَعذِيبٍ كُنَّا نَرزَحُ تَحتَ وَطْأَةِ أسواطِ جَلَّادِينا فيها! كَمسلُوبي حُرِّيَةٍ وَ إرادَةٍ وَ فِكرٍ! 

فَهلْ يا تُرَىٰ تُريدُ العَرَّافَةُ أنْ تُحرِمْنا 

مِنْ دَربِ المُندَسَّةِ آنفَ الذِّكرِ؟

إنْ وُجِدَ هٰذهِ الأيَّامِ!

       لا.. لا.. الأمرُ لَيسَ بِهٰذهِ البَساطَةِ! 

فَلِمَ لا يَكونُ دَربَ النَّخَّاسَةِ وَ السِّياسَةِ هَوَ المَعنِيُّ بالتَّحذيرِ؟ 

وَ خاصَّةً نَعرِفُ أنَّ هٰذهِ العَرَّافَةَ لا تَشْرَأِبُّ بِعِنقِها إلىٰ قُصَعِ  أو مَجالسِ أهلِ النَّخّاسَةِ وَ السِّياسَةِ! أو إلىٰ قُصُورِهِم وَ أبراجِهم العاجِيَّةِ، وَ لا يُسعِفُها بَقايا رَمَقِ عَيشٍ، لِيَحملَها إلىٰ شَواطيءِ المُستقبلِ مَعهم! 

وَ أَخالُ تَحذيرُها حياديٌّ، يَنبَغي الأَخذُ

بِهِ عَلىٰ مَحمَلِ الجِدِّ، إنْ صَحَّ تَطابقُهُ معَ مَساراتِ هٰذا الدَّربِ.

مُلاحَظَةٌ:-

        وَ أنَا أُوشِكُ أنْ أَختُمَ هٰذا النَّصُّ..  خَطَرَ لي الآتي:-

عِندَما كُنْتُ شابًّا مُفعَمًا بالحيَويَّةِ، مُنتَصَفَ سَبعينيَّاتِ القَرنِ الماضي.. قَرَأْتُ وَ بمُدةٍ وَجيزَةٍ ثَلاثيَّةَ ( دُرُوبِ الحُرِّيَةِ) للكاتبِ 

" جان بول سارتر "(سنُّ الرشدِ– الغثيانُ– وَ الأخرىٰ نسيتُها!) ترجمة سُهيل ادريس...

ما أمتعَ الساعاتِ الّتي قَضِّيتُها في القراءَةِ لتلكَ الروايةِ! فَهَلْ في يَومِنا هٰذا.. درُوبُ حُرِّيَةٍ نَقرَؤُها لِلمُتعَةِ لَيسَ إلَّا؟

        أخيرًا•••

     رَحمَ اللّٰهُ سُبحانَهُ تِلكَ العَرَّافَةَ، الَّتي وُجِدَتْ مُتَخَشبَةً في فِراشِها لِيَومينِ، قبلَ أسبوعٍ مِنَ الآنِ.. وَ تَحتَ رَأسِها (صُرَّةُ) حُلِيٍّ وَ مَصوغاتٍ ذَهبيَّةٍ يَبدُو أنَّها اِدَّخرَتْها لِيَومِ رجُوعِ نَفسِها إلىٰ بارِيئِها...

فَيا لِعِزَّةِ النَّفسِ! 

حَتَّىٰ المَساكينَ يُؤمِّنُوا لِحياتِهم مِنْ عَرَقِ جَبينِهِم.. وَ إلَّا... !!

        (صاحب ساجت/العراق)



تكريم الأعضاء العشرة الأكثر نشاطا لشهر 11/2021











 

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...