هلال الخير
هذا رمضان جاءنا زائرا بألوان الإيمان فكن من المحسنين
لك فيه ليلة فادرك ألفها فغد لا تحشر مع زمرة الغافلين
إنه أيام معدودات فاغنم الفرصة لتنل رضى رب العالمين
أوائله رحمة وأوسطه مغفرة فهلل وكبر لأجود الأجودين
واملأ الكون تسبيحا وتحميدا ولا تكن غفلانا من النائمين
وأواخره عتق من النار فاطلب التوبة من أرحم الراحمين
وفيه إفطار صائم بأجر عظيم إن الله عليم وأبصر الناظرين
قم الليل واركع واسجد وترنم بذكر الأخيار القائمين
وارفع يديك للسماء مناجيا فرب الكون مشتاق لدموع المؤمنين
يا صائما مطيعا لله ساجدا استبشر الفلاح إنك من الفائزين
كم شهرا مضى قبل رمضان فتهيأ وادخل زمرة الصالحين
واستعد وعلم النفس الصبر إن الله رحيم يحب الصابرين
وكل صائم لصومه مأجور بغير حساب ينل جزاء الصائمين
أسرع بشوق إلى باب الريان ذاك كرم من إله السماء للتواقين
إن المولى يقي كل صابر ريح الجحيم وشر المهلكين
ويسقيه من رحيق الكوثر العليل ذوقه أحلى من شراب العالمين
هذا أجر الصائم الطائع لحاله فرح بسخاء رب الخالقين
الصوم نعيم وطهارة صائم يبعد عنا الفحشاء والهمازين
الصوم رحمة ومغفرة وعتق يقطع النزوات يكبل الشياطين
الصوم إحجام وإمتناع وجنة يفوز بها أهل الذكر والصالحين
يا صائما ارعى الجار وذي القربى وصل الأرحام وكن من المتضرعين
وصن لسانا من القبح واللغو لتدرك نعمة الصوم والمتقين
وأدعوك يا رب الكون بإسم جلالتك أن تجعلنا يوم اللقاء من المحصنين
بقلمي / الأستاذ حسين حطاب