لماتاهت روحي بقلم سيدحجازي

لماتاهت روحي

لما تاهت روحي مني ولماتهت عن مكاني.                   

ولما إتخلي الفرح عني والجرح صابني

 وعشت أعاني                    

م بعيد شفتك إنتي نجمة جاية من العلالي لقيتني راجع تاني أغني

لقيتني راجع للأماني 

لما تاهت روحي مني

لماغيبتي ياروحي عني

النجمةغابت والقمر

ولماجيتي رجعو تاني

سيدحجازي

حين تخونك الابجدية بقلم الهام ورغي

بقلم الهام ورغي 

حين تخونك الابجدية 

حين تخونك الابجدية

و تظل في عشقك للعيون الشرقية

تهيم و تتوه بلا هوية

فلا ثوب فقرك و لا كساء زهدك

لشفاعة نجاتك

حين تكسر القوافي و الاوزان

و تظل على صدى الانغام

تعانق برديات عمرك كاوراق الثبوتية

حين تهتز الارض و تخسف السماء

و يخونك الحجر و الشجر و ثرى الوطن

وفي تلك العيون الشرقية

معبدك ’ ارضك , فردوس حياتك

اكسر قلمك فمن باخر طريقهم 

الفصول ما عادت تعنيهم 

ان يمشوا حفاة على الارض 

ام تمتزج ايديهم بالطين 

فالحياة ناظرها بعيون شرقية 

فنبضات قلبنا تتنفس الحياه 

حتى لو امطرتنا الدنيا 

جمر و دخان و نيران 

و احاطت بنا العواصف 

 و بعثرتنا كما تبعثر حبات الثرى 

سنظل نعود بالف شكل و لون 

حين تخونك الابجدية

و تظل في عشقك للعيون الشرقية

تهيم و تتوه بلا هوية

و في عشقها تذوب كقطعة السكر 

رغم مرارة الفنجان ....

إعتراف عاشق بقلم فتيحة المسعودي

إعتراف عاشق 

أعترف .. أعترف وهذا قراري ..

أعترف .. وانا في كامل عقلي ..

منذ عرفتك حرت في أمري ! ..

هل هذا بذر أم تواضع قمري !..

أعترف أنك من أجمل الأقدار ..

وبقربك كانت أحلى أيام عمري ..

وكنت نجمي وشمسي وقمري ..

كان يوم عرفتك هو يوم سفري ..

من أراض قاحلة في الصحاري ..

إلى بساتين خضراء من الزهر ..

حيث العصافير تطرب وتترنم ..

بصوت رنان ! رنينه يبهر ..

على ايقاعه الأغصان تزهر ..

والأبدان لرقته وعذوبته تقشعر ..

العيون من جماله ورونقه تضطر ..

للفسحة في كل أرجائه وتبحر ..

البلابل ب حسنه وخفته تفتخر ..

والكون ل حنانه الفياض ينير ..

ل تلك العاشق الولهان السمير ..

من رقته ونعومته علينا يمطر .. 

شقائق النعمان ترتوي و تزهر ..

فتيحة المسعودي المغرب ط.ج 

الرقم الإتحادي ٢٨٢٠٧٩

عودي بقلم يحيى حسين

عودي 

بقلمي يحيى حسين 

عودي حياتي 

اتكلمي 

ليه لوحدك 

تتألمي 

أرمي همومك 

صمتك سكوتك 

جوه قلبي 

وسلمي 

عودي حياتي 

لدنيتي

داري حزنك في

فرحتي

فرحة رجوعك لما

دموعك

مسحت عينيها 

دمعتي 

عودي حياتي

لموكبي 

دا أنت نهاري 

ومركبي 

سيبي الشراع 

وأرخي القلوع

وتعالي عندي 

وأركبي

عودي حياتي 

ما تغربي

ما تسيبي حضني

وتهربي

أنا الحنان حضن 

الأمان 

تعالي بس...  

و جربي

 القاهرة 

4 أغسطس 2021

قريب أيها البعيد بقلم البشير سلطاني

قريب أيها البعيد 

مهما أخذتني الزحمة يا روحي 

أنت القريب مني تذيب أشواقي 

يتشدق العشاق بالهوى وجنانه

وأداعب أنا طيفك وأهديه لوعتي

أنت القريب من روحي فلا تبعدي

يثور أنيني واسكن أنا أشجاني 

أنت من تداوي وتضمد كل جراحي 

فلا تبعد عني أدنو قليلا منك لأشم

عطر حبيبتي ولا أقاصي عنها بعدا

كم تناجينا في برزخ الأرواح من أزل 

نحن روحان سكنا جوف الهوى

منه تعود حبيبتي وتأبى الغياب

أنت القريبة مني فلا تبالي 

بأقوالهم حساد العشق هم 

يمارسون كل الألاعيب للفرقة

وأشدو أنا كبلبل على شجر اللبلاب

أحبك وأوصي السماء بك وبرذاذ

تهديك لتبلل كل أشواق منك تاهت 

وسط الزحام أنت القريبة مني 

طيفك أداعبه كالصبيان وأراقصه

لعله يوصل لك كل أشواقي

البشير سلطاني

شمعة وذكرى ميلاد بقلم فلاح مرعي

شمعة وذكرى ميلاد

 وأول حب 

وعشق في القلب

 استتب 

تعال هيا أقترب 

ضمني ضمة عاشق

    محب 

حدثني حديث مغرم

غازلني غزل ملهم

  حدثني كلام غرام 

اشعرني بمعنى كلمة

    حب 

اثملني من شهد كلامك 

كلام قيل في الحب 

كلام من عاشق مغرم 

يشعرني دون أن يقسم 

انه بغرامي متيم 

وانه الفارس الملهم 

في ذكرى أول لقاء

وميلاد وقصة حب 

وأول شمعة أشعلت

وكلام خرج من القلب

وحديث شابه خجل

و همس بالكاد مسموع 

ورجفة يد لامست

أنامل يد عن قرب

وشعور مشوب بفرح 

وخجل على الوجوه مرسوم

وعيون زانها الخجل 

تخفي تحت الجفن 

سر مكنون

فضحته نظرة وابتسامة

في أول لقاء كان

فلاح مرعي

فلسطين

حداد بقلم سالى محمود

حداد

*****

ليته كان حداداً

فلم أرتد السواد

لم أمسح مساحيقي

وأزيل الكحل من عيني

أو أنزع ما أرتديه من قلائدي الذهبية 

وأضع غلالة تكلل رأسي

وأهجر الخضاب..

لم أضع شارة سوداء على صورة تزين الجدار

أوليست هذه رموز الحداد

أن يغشى كل شىء شعور العدم

إنه حداد الروح ...

أن تعاف نفسك الحياة

تجتث الأمان من عمق الشريان

العزوف عن الأستمرار في هزلية العالم

أن تمارس طقوس الصمت بغشم الضجيج

أن تحترف السكون..

أن تحيا الموت بكامل عنفوان الحياة

إنه غربة عن ذاتك

أن تكون ولا تكون

أن تنكر ملامحك فى المرآة

قابعاً متقوقعاً في ظلمات روحك

حتى دموعك تأتيك رغماً عنك

وتطل بسمة زائفة ملء العين

قصراً عنك تشي بك

حداداً تخطى حدود الأرق

جاوز مدى الهذيان 

إحتضار بقوة الحياة

حداد الروح

*****

سالى محمود

تُبدِي دلالًا. بقلم فؤاد زاديكى

تُبدِي دلالًا

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

تُبدِي دلالًا يفوقُ السِّحرَ أجمعَهُ ... ما نالَ منها قليلُ الحَظِّ مَطْمَعَهُ

حُصنٌ مَنِيعٌ يزيدُ الدَّلُّ رونقَهُ ... يبدو عَسيرًا على غازٍ و مَنْ مَعَهُ

يُغريكَ لكنْ حدودُ الصَّدِّ مانِعَةٌ ... أيَّ اختِرَاقٍ بِسِرٍّ جاءَ أودَعَهُ

يختالُ حُسْنًا بِلينٍ كُلُّ ظاهِرِهِ ... يَحلُو لِمَرأىً تَمنّى أنْ يُدَلِّعَهُ

لكنَّ صَدًّا يكونُ الرَّدَّ مُنْكَفِئًا ... في كلِّ حينٍ فلا يجتازُ مَوضِعَهُ

تَحتارُ فيهِ قُلُوبٌ دأبُها فَرَحٌ ... وصلٌ شَهِيٌّ فَيَسْتَقوِي لِيَمْنَعَهُ

يختارُ دَرْبًا عَصِيًّا في قَرارتِهِ ... والدّربُ رَفْضٌ أقرَّ اليومَ أمْنَعَهُ

تَحتاجُ صَبرًا وقد يُجديكَ في طَلَبٍ ... مَسعًى لِتَحظَى بِما يَلوِي تَمَنُّعَهُ

سألت عيناها أين موج البحر بقلم خالد أحمد طالب

سألت عيناها أين موج البحر 

قالت غاب مع سطوع البدر

فقلت مالجفونك كأنهما قصر 

قالت لأنك فيهما بهذا القدر

فبكيت من الحب بلا صبر 

فقالت الا تفرح بذلك النصر

فقلت هي الروح تهوى البر

لكن القلب لا يكتم السر 

فماذا أفعل إن جرى النهر 

فقالت صبرا ألست تحب الظفر

أشرت: بلى لك طول العمر 

فضحكنا سويا إلى طلوع الفجر

د.خالد أحمد طالب

عصفوري الجميل بقلم محمد الهادي الصويفي

عصفوري الجميل 

أيها العصفور البريء.

يا صاحب القلب الوفي

رفرف فوق غصنك القوي ..

أسبل ريشاتك أيها البهي..

حلق قريبا مني ولا تبتعد..

في صوتك لحن شجي..

غرد كما شئت في الصبح والعشي...

عودك طري

يا عصفوري المليح

امكث بجانبي ستستريح.

لن تسقط على الأرض طريح 

سأضمد وجعك إن كنت جريح...

صوتك صداح..... وقولك صريح

شدوك يطرب الفلاح..

و خيالك وضاح...

جميل منظرك. وليس قبيح ..

إذا ما تنفس الصباح ..

نور ضياؤك. لاح .

وشوش لي قليلا. لأرتاح

قبل أن يأتي المساء فيؤلمني النواح

محمد الهادي الصويفي تونس

مجنون قلبي بقلم عدنان المعكشي

 مجنون قلبي.!

كيف يتسكع في شوارع غيبتك

كل هذا الوقت وسط الهجير،

وبين شظايا الحرب

ليتنفس نسائم ذكرياتكِ

على ضوء الأشواق

وشعاع الوجد..

والحنين مازال يرافق قلبي

منذُ الرحيل

يعطر روحي في هذا الليل كعبير الورد،

والطريق الى عينيكِ

طويلٌ طويل

وأيامي مبتورة الأصابع..

مدي يديكِ أيتها الجميلة.. 

واكتسحي بعادي الأن

وسط هذا الكم الهائل من الأنين..

أجمعي شتات آمالي الثكلى،

لملمي مشاعري المتناثرة من بين مخالب الغياب على غفلةٍ من عيون الحرب

وأحمليني إليكِ في هذا الجو العليل

علّ فؤادي أن يفيق

أو يموت بين يديكِ ويستريح..

العمر تساقطت أيامه هنا وهناك

في كل لحظة كالورق،

وفؤادي الولهان مازال

يتجرع البعد المرير

ويقتات الأرق...

وأنا مازلت هنا خلف الريح

أمتطي صهوة الأحلام القصيرة

في إحدى زوايا الفراغ

 لتطير بي إليكِ... 

لكنها تعجز عن حملي

فتجثو على رُكبتيها

وأتدحرج أنا على وجه الحقيقة وأتوه ..

لكني سأكون هناك

قبل الوصول الى نصف قرن

أحمل نصف حلم

وأنتظر قدومكِ على حافة

العمر بكل خيبة أمل..

عدنان المكعشي

إنه فعل الهيام بقلم خالد القاضي

 إنه فعل الهيام

بقلم : خالد القاضي

وجالت عيناه طبيبي

تمسحني وتدقق في تفاصيل خرابي ..

تدقيق المستريب ...

سألني واجفا متصدعا من خشيته  مماتي 

• كم تسهر في اليوم ؟؟

أجبته مستغربا من غباء سؤاله :

• أنا لا أسهر ..

لأني لا أنام أصلا يا طبيبي ...

إمتقعت سحنته 

وتدلى فكه

كمن طار صوابه 

وضل منه سراطه..

وخرجت منه كلماته 

تتفصد عرقا 

وترتجف كارتجافي:

 • ولماذا لا تنام ...؟؟؟

 •هل هوعليك حرام...؟؟؟؟

  •أو تفر خوف الأحلام ...؟؟؟؟

 •لماذا لا تنام؟؟؟

أجبته من فم تصدعت أرضه 

من زلزلة الألم 

وتشققت  شفتاه الحافيتين من كثرة السير 

في درب الكلام :

 •إنه فعل الهياااااام ...

الذي نزل عليّ فرضًا كالعِقَاب

فحولني إلى أرض عذاب ..

 إلى بقايامن سراب ...

 

بلقعني ...

دهاني وداهم سيكنتي وبراني ..

سلبني روحي وأستعبد قلبي

وأستحوذ على كل جناتي وجَناني ..

قد بلبلني وابتلاني و بلاني منه ما بلاني..

وهد من الأساس بنائي ...

فهل بعد هذا أنام...؟؟

وحتى النوم هذا غدر بي وغادرني 

وانضم إلى أنصار محبوبي ..

فأين النوم مني يا طبيبي ..؟؟

وهل لديك دوائي ...؟؟

جحظت عيناه بشكل  غير عادي  وقال بكلمات جاحظات 

من رعب الإلتياع:

•إليك عني فوالله ما نجى من بحره 

أحد  قبلك أو بعدك 

إلا من كان في أوله لايزال 

يدق الباب 

بطرقات المستريب ..

أو من خاضه قوي المركب عملاق الشراع

ولكن من ولج إلى لجج الحب ..

ضعيفا ما عرف منه نجاةً

أو دواءًا  إلا على يد الحبيب ..

فهو  هنا خير طبيب ..

فهتفت مرتجف البقايا الصالحت مني :

في التياع:

• رحماك يا هذا الحبيب ..

• رحماك يا هذا الحبيب..

ولكن لا دموع فقد جفت

وكفت 

منذ البدايات ..

أحن بقلم عبدالحليم الطيطي

 أحنُّ

إلى بحيراتي شجيراتي

وبيت في سحيق تلال

وريح في مغاراتي

وان أحيا قريبا من شفا قبري

فأمشي في طريق لا اعود إليهْ

مدى عمري.....

.

...وشيء يصعد التلاّتْ …

.. ينادي فوقه الغيمات

ويَلقى فوق ذروتها ..بحار الذاتْ

ويرقُب عند هذا الأفق عودته ..كما الأموات

وفي حَيٍّ ينادي لا يرى أحداً …

بأفقٍ دونما جدران

..تهيم جميع أشواقي ولذّاتي

.

أحبّ تعاود الاموات والأحياء.. في ذاتي...!!

وذئباً يحتسي قمراً …

..ينادي ذاته القصوى

وذئبات به تحيا …

..ويرقب ذئبه الآتي..

.

أحبّ جميع ..موتاتي

بعَيْنٍ غاب فيها الأفقْ …

.. بضَوء زال مثل البرق

أحبّ سطوع هذا البرق في عَيني..-

وظلّّ الموت في ذاتي!!!

.

.

.

عبدالحليم الطيطي

أجنحة الغربة بقلم مصطفى الحاج حسين

 * أجنحةُ الغربةِ.. 

  أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

يأكلُني الصّمتُ

ويجتاحُني الفراغُ

ويسطو على قلبي الهلاكُ

قامتي بلا أعمدةٍ

وكلماتي من غيرِ أحرفٍ

ودمي يسري خارجَ مسارِه

النَّافذةُ مكمومةُ الجوارحِ

والحائطُ متهدّمُ الأسنانِ

دموعُ الطّاولةِ تعاركُ المسمارَ

وسريري فاقدُ الأحشاءِ

مقبضُ البابِ يفتحُ ذاكرتي

وفي الذّاكرةِ إمرأةٌ تعرِّّي عذاباتي

وتنضحُ بالغرورِ 

وتصبُّ جامَ شهوتِها 

على أنيني

أرضُ غرفتي مهتوكةُ البكارةِ

سقفُ غُرفتي متوحّشُ الوجدانِ 

والأريكةُ اتخذتْ موقعَها فوقي 

يجلسُ فوقَها الغبارُ الجامحُ

وأصابعُ النّورِ تنزفُ العتمةَ

فلا يراني قلمي 

ولا أبصرُ مصيرَ الوقتِ 

تتداعى النّسمةُ 

وينهارُ السّكونُ 

وتطلُّ عليَّ أجنحةُ الغربةِ 

تجرُفُ ما تبقَّى من حُطامي .* 

          مصطفى الحاج حسين

                  إسطنبول

أنت و من تهوى بقلم سليمان شاهين

 ........     أنت ومن تهوى      ........

القصيدة الفائزة في سجال فرسان المنارات.وقد التزمتُ في رويِّها  اللام المشدّدة.

لِحاظُكَ حَولَ مَنْ تهوَى تَظَلُّ

          وعينُكَ  لا  تَميلُ   و لا   تَمَلُّ

وقلبُكَ حينَ  يَنْبِضُ  بِاطِّرادٍ

          يقولُ : أنا لِمَنْ  تَهوَى   مَحَلُّ

فإنْ  واراهُ  يوماً  ما يُواري

           هَداكَ  إليهِ  حَدْسٌ  لا  يَضِلُّ

أراكَ إليه في بَحْثٍ  حثيثاً

           و عنهُ    لا  تلاقي    ما  يُقِلُّ

تلازمُهُ   كأنكَ   أنتَ    منهُ

           كعقدٍ   لا  يُفَكُّ    و لا   يُحَلُّ

وليس لديك جارحةٌ تُحابي

           عليهِ   ولا  تُشيرُ   و لا  تَدُلُّ

شُغِلتَ به لوَ أنَّكَ كنتَ بدراً

           فأنتَ   على   سواهُ   لا تَهلُّ

ولو  خُوِّلْتَ  إظْلالاً   فإنِّي

          أَراكَ   سِواهُ   يوماً    لا  تُظِلُّ

فَهَلْ في قلبِ مَنْ تهواه حُبٌّ

           كحُبِّكَ  ليسَ  يَنقُصُ او يَقِلُّ

ألا   فَلْتَبْقَيا   ما  شاءَ    ربِّي

           يَظَلُّ  على  هواكَ  كما  تظلُّ

.................

سليمان شاهين /أبو إياس/

.....

لا تلاقي ما يُقِلُّ :  لا تجدُ ما ينقلك إلى مكان آخر.

أكره لغة العشاق بقلم طلعت كنعان

 أكره  لغة العشاق

أيا  عاشق  ترقص  على  أعمدة الفراغ

وتكتب

قصائد  تنحر  بها الأشواق

قلب  مغلق بالزنازين

تحيط به

رائحة  الغدر  وطعم النفاق

ألا  تفهم  لغة القلب

وحنين

يحطم الروح

والأعناق

ذبحت  عنق الحروف

والكلمات

بعمق الأسى

وكراهية الأشداق

حملت  القوافي الميتة

حنين

عتاب وفراق

دفنت بالصمت

أسرار  الأوتار  ودقات العود

موسيقى  لحن  لا يطاق

لا  أشعة  تنبع  من قصائدك

ولا  شموع  تعرف  فن الاحتراق

صعب  عليك فهم

لغة العينين

والشفاه  ذابلة  من الإرهاق

أ  أنت  دمعة  فوق  زبد النهر

طائشة

لا  تفهم الحرية

ولا  حلاوة الفراق

أنظر  جمال الشمس

والنجوم

وأسبح طليقا

بعمق الآفاق

طلعت  كنعان

وشاح الرحيل بقلم أسماء جمعة الطائي

 وشاح الرحيل 

**************

اثقلتنا الذكريات

وكست خبايا القدر وشاح الرحيل

 ضمت بجعبتها الخوف والحيرة 

في أرواح باكية 

ونبضات حائرة وشفاه ذابلة 

ترجو عودة طيور مهاجرة 

في دروب متعبة..

أجساد خاوية تتهاوى خلف مسافات الزمن 

اهو خيال ام واقع مرير نعيشه 

رغما عنا..

صمت ووجع عميق

في لحظات سرقتها من الحياة

اقنعة  سقطت لتكشف زيف مشاعر  جامدة لتطلق تنهيدات لآهات كأنها سمفونية حزينة نخبئ حبال الوصل بين اضلعنا 

علها تعيد لنا أياما قد خلت..

لكننا ايقنا ان الحياة لا تحمل معها الفرصة ذاتها ؛ 

ولو بعد حين...

ويبقى الرهان الخاسر

ينتظر العابرين يشدوا عواطف دفينة تعلقت بأفكار اليأس لتجمع قوتها

لتمسك شعاع الامل من جديد

 امل فقدناه في لحظة كنا قد غفلناها..

 نتطلع الى الامام نحو الافق :

لندرك ان الوفاء عطاء وحلم بعض الكرم

*************

أسماء جمعة الطائي

حياء بقلم فلاح الكناني

 حياء

أَكَذِبِي مَا شِئْتِ فَالنَّظَرَات تَفْضَحُ

وَتِلْكَ زَلَّاتُ اللِّسَانِ وَمَا يَنْضَحُ

أَسْدَلِي خِمَارِ الْحَيَاءِ وَالْخَجَلِ

فَتَوَرَّدُ خَدّيْكِ قَدْ نَطَقَ وَافْصَحْ

وَقَطَرَاتُ الْعِرْقِ امْسَحِيهَا بِرِفْقٍ

فَبَيْنَ طَيَّاتِ مِنْدِيلِكْ دُرٌّ يَتَرَشَّحُ

قَوْلِي أُحِبُّكَ وَ أَهْوَاكَ بِلَا تَرَدُّدٍ

سَيَغْرَدُ قَلْبِي بِالْحُبِ وَيَصْدَحُ

وَسَأَسْمَعُكِ شِعْراً لَا مَثِيلَ لَهُ

عَسَى أَنَالُ رِضَاكِ ....وَ...أفْلَح

فلاح الكناني

21 يوليو 2016

كانت فيها ملهمتي بقلم محمد أبو بكر

 كانت  فيها  مُلهمتي

______________

سألتُ  كل  ذي

 علم بمسألتي)

•••••

وهامت بين الردود

 عيناي وناصيتي.)

•••••

ولم أجد جواب.؛؛؛؛

وكأن سؤالي عقاب.؛؛؛؛؛؛؛

أو كلمة في في القاموس لم تأتي.)

•••••

والسؤالُ  يسير.؛؛؛؛؛؛؛

له ُجوابٌ  وتفسير؛؛؛؛؛؛؛؛

مما أثار عاصفتي.)

•••••

لكنهم عدلوا.؛؛؛؛؛؛؛

عندما للسؤالِ علموا.؛؛؛؛؛؛

وأن السؤال في قافيتي.)

•••••

فتلك أبياتي ما هدمْتهَا؛؛؛؛؛؛

وتلك حروفي عليها نقاطها ٠٠٠

والوزن هو إحساسي وعاطفتي )

•••••

وبيت القصيد هو سؤالي؛؛؛؛؛؛؛

كيف ترقص الحروف أمامي؛؛؛؛؛؛

ثم تقترب وتعانقني.)

•••••

وكيف هي فرطِ كالعِقد المُمرد؛؛؛؛؛

بين سهلٍ وبساطٍ مُمهد؛؛؛؛؛؛؛

تنسالُ بين أناملي. و تُسامرني )

•••••

فقالو هو ثملٌ من كأسٍ مجهول؛؛؛؛؛؛؛؛

والحروف بين يديهِ كالسيول؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فقلتُ تلك نافذتي )

•••••

أبصرُ  بِها على  دُنيتي؛؛؛؛؛؛

وبستانٌ من الكلِم هو حديقتي؛؛؛؛؛؛؛

حين أرى الحروف تهديني إبتسامتي؛؛؛؛؛ وكأنها جاريتي ) 

•••••

تحوم حولي كالطير  ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

تُغردُ بلحنٍ   يُذيبُ الدهر؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

 وفي الخيال أرى   جواب مسألتي ) 

•••••

فيكتب القلم؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

وكأنهُ نغم؛؛؛؛؛؛؛؛؛    

  أراهُ يأخذني عندها وهي في القلب ساكنتي .) 

•••••

بعيدا عن الناس؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

وبشجي الإحساس؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

هناك هناك  ثم أراها فوق عيني كساريَتي ) 

•••••

وأرى القصيدة تنتهي  والصمت يسود؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

وكأني سكنت في عينيها و لا أريد أن أعود؛؛؛؛؛؛؛؛؛ 

من جنةٍ كانت فيها مُلهمتي 

•••••

بقلم محمد ابو بكر 

كان واحد شبهي بقلم رضا البوشي

 كان واحد شبهي 

الشاعر / رضا البوشى

باصرخ مش خوف م الليام

ما هي ذبذبات  دايرة 

وسواد بيشد بعض 

لكن باخاف

من صمت المشاعر 

ومن ضحك البشر ع الأرض

 

مع إن  عيونك

 اوسع م البحر الهادي 

لكن نظراتك تشبهني 

مع إنك أطول مني بشبرين  

وعيونك زي عيوني البني 

نفس الضحكة الطفولية

جواها 

ضحكة  جني 

نفس المشية المكسورة

فوق الحلم المحني

شيبة وشك مش عاجبة الخلق

لكن تعجبني 

شعرك  مليان أحزان

تصنع بركان

مع إنك سنك من سني 

  قلبك واسع كان قد البحر

وإتغير  بكرة  

 بقى قد  النني

هو إنت  مين يا جدع؟ 

ياأبو  ضحكة بتهز الوجع 

وسجنت نفسك جوه بير 

وركبت خطاوي الزمن 

وبتسبق العصافير 

جوة قفص الحياة  

لا أنا كنت أعمى ولا  بصير

ولا يوم كنت أبو زيد الهلالي 

ولاحتى ضله في  الأساطير 

خليني مرة أحضنك 

مرة المسك

وأرسم  قصور الصبر على كفك  

 واكون  مملوك  في مملكتك

زي الغلابة

انام افضفضلك 

تفتح خيالك 

في الضلمة تحضني

أنا قلبي زي الشجر

يعصر  فروعه ويدي 

ويموت  على الهادي

مع إن عيونك أوسع

من البحر الهادي

لكن تشبهني

أتيت إليك و الشوق يحملني بقلم فلاح مرعي

 اتيت إليك والشوق

يحملني على عجل

لأمتع ناظري فيك 

يا قمري 

ويأخذنا حديث الشوق

في نشوة 

بين همسة وضحكة 

وبعض من قبل 

وحديث غرام وهيام

 استوحيه من سحر 

عينينك ووجهك القمر

ويطول الحديث ما بيننا

 حديث شوق عاشق 

بلهفة الشوق تحت 

شرفتك ينتظر 

فلاح مرعي

فلسطين

الحب عشناه بقلم محمد أحمد محرم

 الحب عشناه

الكاتب / د. محمد أحمد محرم

...................................................

هل كان ما بيننا عشقا.. فملكناها

أم كان حبنا ضيفا.. زارنا فأكرمناه

أم كان طيفا .. كوميض شهاب في الليل لمحناه

هل كانت أشواقنا كأحلام تحققت فادركناه

أم تلاشى في صدورنا كأضغاث أحلام فنسيناه

لكي نعيش الحاضر كما عهدناه

أم كان طرف واحد في النهار

 يشكو الفراق في الليل فجمعناه 

أم أننا مسكنا ضفة القلوب بأيدينا نرتجيه فوحدناه

أم سرنا في طريق الوجد ورودا فيه أشواك فقبضناه  

 ونزف القلب دما قبل اليد 

لو مات, لو فتحت للخوف عيناه

كنا سوف نتركه, في البيداء على الرمضاء 

نحن هجرناه

يأيها الحب فيه عاش يتوسط قلبي زمان

سوف نبقى على العهد اوفياء

شكرا لأني تعرفت عليك بقلم أبو خيري العبادي

 شكرا لاني تعرفت عليك

وصرت كل يوم 

اكتب خطاب اليك

ارسم أشواقي بريشة خط

وارسلها مع الورود ....

اكتب لك رسالتي

تعالي فأن ابواب قلبي 

مفتوحة اليك

لا غيرك اهوى الدخول اليه

لك وحدك يفتح بلمسة من يديك

مغلق فؤادي على الاخرين  

تعالي تتراقص كل الورود اليك 

وتعزف الأثاث طربا

ويكون بيتي جنة بين يديك

سنغني انشودة اللقاء 

وتسمع الناس اصداح صوت

تحمل حنين غربة واشواق سنين

انا وانت يااجمل ما رايت

سأكون اسعد الخلق يوما 

بك التقيت  

بقلمي 

ابو خيري العبادي

تشوقت إليك بقلم سليمان كامل

 تشوقت إليك

بقلم // سليمان كاااامل 

*********************** ( لولدي مازن ) بالجيش. 

قد تشوقنا......... إليك يامازن 

تُعلمُنا الرجولة خدمة الأوطان 

منذ أن ..............سافرت عنا

والشوق في... القلب كالبركان 

معذرة حبيبي.......... قلب أب 

كنت أنت....... القلب والعينان 

ماكنت أدري....أني بدونك تائه

حين رحلتَ..... ضللتُ بالعنوان

تلك صباحاتي في البيت تحكي 

وأنا أدور أشتم.. عطرك بالمكان 

أبحث عن....... رداء منك أضمه 

ليروي ظمأي ببعض من النسيان

أو زجاجة عطر....... منك فارغة 

مازال بها آثار....لتسكن الوجدان

تشوقت لصوت.... الشجار العذب 

للمشاكسة حينما ترتدي قمصاني 

حينما تنتعل ........حذائي خلسة 

فأمسك بك كاللص باء بالخسران

تشوقت ونحن نتجاذب اللقيمات 

نستبق لصحن ...كالجند بالميدان 

تقول دع لي ......فأُصِر مُستكبِرا 

فيحكم القاضي إليك بكل الحنان

أمك التي قد.. ملت من مصالحة 

بين القط.............. دائما والفئران 

تشوقت إليك........ ياعريس الهنا

فلتهنأ بعرس........... يابن سليمان 

تشوقت أراك........ مزهوا ببذلتك 

وعلي كتفك حمل الفداء للأوطان 

من للرجولة ............سواك مازن 

إن تنادى الرجال...... هلم للإيمان 

وأذن المؤذن..... حي علي الجهاد 

هبت شهامتك سيفا علي العدوان 

ألا فلتعذر......... نبضة القلب التي

خانتني فأفصحت... عني بتبياني

تلك حروفي... بدمع العين أرويها 

لعلها تورق املا يصبرني بإحسان

*******************************

سليمان كااااامل...... الخميس 2023/7/20

كلمات بقلم محمود عبدالحميد

 .. كلمات ..

وعلى رجَاء الهَوى

اُراوِدُ  طيفَكِ

اُعَتِقُ للوَعدِ صَبرآ 

على  نِصَال  الليل

عَللِي  ألمَحُ  مطرآ

تَنثُرهُ صَحوةَ العِناقِ

دفئآ  يَلمَسهُ  وتَرَآ

يتَرَنم بآيات العِشق

في الامسِيات حينَ

تَرتَدي ثِياب الحُسن

..بقلمي..

محمود عبدالحميد

اللاهون العابثون بقلم فاطمة حرفوش

 " اللاهّونَ العابثونَ "

أيها اللاهّونَ الفاسدونَ العابثونَ

أَبأوجاعنا ودموعنا تُتاجرون ؟!!

ولقمةِ عيشنا من فمنا تسرقون

وبمصيرنا وحياتنا تتلاعبون

وبأحلام ومستقبل طفولتنا 

وأوطاننا تجازفون وتغامرون 

وتقامرون !!

ومن لحمنا ودمائنا وعظامنا 

تُشيدون قصوركم وبها تُفاخرون

ياويلكم من حمقى خائبين 

خاسرين خائنين .

آخرُ فصولكم قبورٌ ..أين أنتم من 

غضبِ الله يومَ الحسابِ ستفرون

وإلى أيٕ دركٕ ستهبطون 

هل أنتم عن أعين الله " أيها 

المغفلون" ويحكم بعيدون .

أبتنا بنظركم أرقاماً ومورداً

لخزائنكم ذهباً وفضةً تكنزون

وماءَ البحرِ كله تشربون 

توفقوا فقد "بلغَ السيلُ الزبى"

أتظنون أنّكم من طوفانه ستنجون

عُودوا لرشدكم قبلَ فواتِ الأوانِ

 مالُ قاروون لديكم ألا تشبعون !! .

...     ...    ...    ...    ...     ...

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا

و أنت مليكة بقلم شغيعة عبدالكريم سلمان

 وأنتِ مليكةٌ

***

مَنَحْتِ  الُعُرْبَ   قاطِبَةً   عُبُورَاً

وحتى  إقامةً  من غيرِ   شَرْطِ

عبارةَ    لاجئٍ   لم      تُطْلِقِيْها  

ولم   يُسْمِعْهُمُ   إيّاها   شُرْطِي

بمختلفِ الحقوقِ  لهم  نصيبٌ

وساويتيْهُمُ      بأَخي،   وأُختي

وصَيْرتِ   الفؤادَ   لَهُم  سريراً 

برمشِ العين رحتِ لهم  تغطّي 

وصممتِ    العقودِ    لتجمعيهم

بفعلِ الْبَعْضِ   قدْ  مُنيت  بِفَرْطِ

مَشاهيرُ   البِلادِ  ،  ومنْ   أتوكِ

سُعِدْتِ  بِهِمْ ، وباتوا  بكلّ  غبطِ 

أزحْتِ   للدّجى  من   بعدِ   دُهْمٍ 

بقيتِ    للأمانِ   كخيرِ     شطّ

وقرّتْ   أعْيُنٌ    جاءتْ    إليكِ

وأنتِ  مليكةٌ   للكلّ     تُعطي

وغَيثٌ   للجِوارِ   بكلّ    مَعْنَى

 ومُنْقِذةٌ  لَهم  من  شرّ   قَحْطِ

ولولو  البَحْرِ  مُخْتَصَرٌ    تبدّى 

بطَوْقٍ    تَلْبَسِيْنَه   دُوْنَ   رَبْطِ

وسِيْنٌ   منكِ     نَوّرَنا     سَنَاهُ 

تلاهُ   الواو   حُرّاً   دُوْنَ   نَقْط

وسارَ  الرّاءُ      لِلْيَاْءِ   عَطُوْفاً

وبعدَ   الياءِ   تاءٌ   تاءُ   ربطِ

فخمسَةُ أحرفٍ بالإسم  تكفي

لتكفينا الشّرور, وكلّ   ضغطِ

بعزّتكَ  إلهي   احفظْ     بلادي 

وعاقب من سَبى خيري، ونفطِي

سنبقى ما حيينا   لها    الغيارى

ورغمَ الجَور نحنُ  لها سَنُعطي

***

بقلمي : الباحثة التربوية الإعلامية:

د. شفيعه عبد الكريم سلمان / سورية.

من كان في نعمة ولم يشكر، خرج منها ولم يشعر" بقلم :ماهر اللطيف

"من كان في نعمة ولم يشكر، خرج منها ولم يشعر" 

بقلم :ماهر اللطيف

دخل رجل مسن - يبدو من ملامحه أنه تجاوز العقد الخامس أو السادس من عمره - مقهى الحي ذات مساء من أمسيات صيفنا الحار وكنا مجموعات مجموعات متفرقة هنا وهناك نبحث عن قليل من الهواء يحمينا من حرارة الأرض وما فوقها في هذا الطقس المشتعل على جميع الاصعدة.

دخل وهو يرتدي معطفا شتويا طويلا للغاية - وهو قصير القامة - ممزقا من عديد الأماكن، حافي القدمين وكثيف الشعر الأبيض والأسود وكذلك اللحية المتدلية إلى صدره، متسخ الجسد وقذر الروائح، شاحب الوجه ونحيل الجسد، يتلعثم في الكلام - وقد خلته من عطشه نتيجة هذا الطقس وقلة إمكانياته ليتزود بما يحتاجه من مياه معدنية ككل أفراد هذا الشعب بعد أن تلوثت مياه الدولة ولم تعد صالحة للشرب -، يبسط يده نحو الجميع سائلا العون وإعطائه قليلا من المال وهو يرينا أظافر يديه الطويلة والسوداء بالأوساخ من الداخل، ولم يعطه أحد من الحضور شيئا رغم توسله و إلحاحه.

وقد منعني صديقي "رجب" من إعانته حين هممت بذلك قائلا لي بصوت مرتفع للغاية سمعه هذا "المتسول" وأغلب رواد المقهى :

- ماذا تفعل يا نبيل؟ هل جننت يا رفيق دربي؟

- (مصدوما مستعينا بيدي للشرح التعليل ) ألا ترى حالة هذا المتسول؟ فقد أردت أن أتصدق بما أقدر كما أمرني ديني 

- (ساخرا مني ومقهقها بأعلى صوته وهو يشير بإصبعه إلى المتسول) تتصدق بمالك لهذا الشخص؟ ألا تعرف قصته؟

- (نافيا معرفتي برأسي ويدي) كلا أخي

- (واضعا سبابته اليمنى على فمه وهو يلتفت إلى بقية المجموعة) الجميع هنا يعلم هوية هذا الشخص لذلك لم يعنه أحد يا نبيل، وبما أنك قليل الظهور في الحي بحكم عملك وإقامتك بالعاصمة منذ عقود فإني سأخبرك بذلك لاحقا بعد أن ننهي حوارنا الحالي الذي قطعه هذا الشخص بحضوره المعتاد.

ثم واصلنا الحديث و التطرق إلى مواضيع عدة إلى أن تأخر الوقت وشرعنا في الإستعداد لمغادرة المكان الذي بدأ يقفر حين أخبرني رجب بقصة المتسول الذي تبين أنه عين من أعيان المدينة وثري من أثريائها ورث أموالا طائلة منذ مدة طويلة حين توفيت أمه بعد والده بسنوات وهو حديث الزواج، فأخفى تلك الأموال في مكان لا يعلمه غيره وربه وبقي يتسول - وقد تعلم ذلك من الصغر عن طريق أترابه بعد أن حرمه والداه من نعمهما لسوء تصرفه وبخله الزائد، حيث كان يهوى كنز الأموال والبقاء جوعانا وعطشانا وحتى دون لباس إيمانا منه بأن "الغد مجهول وكذلك المصير والقضاء والقدر" ويجب تأمينه تأمينا تاما - ويكنز المال ويحرم زوجته وأبنائه فيما بعد من أبسط الحاجيات كالأكل والشرب والملبس وغيرها...

فاضطرت زوجته إلى طلاقه والانفصال عنه ومحاولة افتكاك حقوقها وانتزاعها منه قانونيا، لكنها لم تظفر بشيء بما أنه لا يملك شيئا ولم يستطع القضاء إثبات ثرائه من عدمه لعدم تعامله مع البنوك ولا أية جهة من الجهات المختصة - وقد سجن مرارا وتكرارا جراء إهماله لأطفاله وعدم الإنفاق عليهم - ، مما جعلها تعمل خادمة في بيوت الناس لتربي أبناءها الأربعة قدر المستطاع.

و بمرور السنوات كبر الأبناء، وحاولوا ردع والدهم وإرجاعه إلى الجادة، لكنه رفض وتبرأ منهم وواصل طريقه دون هوادة رغم علمه بفقرهم وفاقتهم وحاجتهم لأبسط الأشياء.

فهجروه مرة واحدة بعد أن يئسوا منه رغم تدخل عديد الأفراد والمقربين من عائلته وعائلة طليقته لفض هذا المشكل العويص، وواصلوا حياتهم بمعية والدتهم التي نال منها الكبر والوهن والجراثيم والعلل إلى أن ماتت بعد فترة لتتركهم وجها لوجه مع الحياة.

فكانوا قنوعين،صبورين،حامدين لله وشاكرين له ولما نالوه من الحياة، يعملون بجد وكد في مهن متواضعة وحقيرة أحيانا كجمع القوارير البلاستيكية وبيعها أو تسريح مجاري مياه الصرف الصحي وغيرهما - بما أنهم لم يدرسوا مثل أترابهم وأقرانهم - يقتاتون منها...

كما كانوا متحدين ومتضامنين، يحاولون التصدي إلى الصعاب معا مهما كانت الحواجز والعراقيل، يحلمون بعيشة أحسن من التي يعيشونها على أرض الواقع، لذلك كانوا يعملون ليلا ونهارا بكد وجد وتفان ...

 وكان الأب يكنز المال ويحرمهم منه، بل إنه يحرم نفسه منه أيضا ويخفيه بعيدا عن الأنظار ولا يفكر في شيء أو بأحد غير المال الذي يبدو أنه يعبده أكثر من خالقه ويربط تواجده به دون غيره....

ثم رجعنا إلى منازلنا - منزل جدي الذي أزوره مرة بعد سنين وسنين، وهو بيت العائلة كلها يرتاده من يشاء كلما سنحت الفرصة لذلك سواء من أفراد عائلتي أو عائلات أعمامي وعماتي - قبل أن نعيد السهر في اللية الموالية وبعدها وفي الكثير من الليالي الأخرى وكنا نشاهد "المتسول" يجوب جميع الأماكن ليليا منتهجا نفس الأسلوب و المظاهر والملابس، إلى أن غاب فترة من الزمن في آخر الصيف متى علمنا أنه توفي فجأة بعد إصابته بمرض عضال لم يكلف نفسه عيادة طبيب لتلقي الدواء والشفاء من بعده.

فرحل الرجل ومعه أمواله التي لم يعثر عليها أبناؤه ولا جيرانه أو بقية أفراد عائلته، فماتا دون رجعة ليتركا الأبناء عراة وفقراء يكابدون الحياة ومصاعبها دون عائل أو صدر حنون يلجؤون إليه وقت الحاجة بعد أن تبخر حلمهم في العثور على ثروة ابيهم والتمتع بها وطلاق الفقر والحاجة لاحقا.

ضرب النواقيس بقلم عادل العبيدي

ضرب النواقيس

—————————

فتاتي؛ فؤادي بين يديك

إن شئت قطعي

فإن شئت أخبريني فأني

خاضع في راحة كفيك

ما نزفت سعير الظلم سدى

ولم أكن لسوى القلب شهيدا

وأنا قتيل الغرام مسقط الحرم

ذو القلب والأوراق والوجه

الشحوب

توقدت رمال الصحراء سرابا

رئتي وأوردتي وهواك جلاسي

فيراعي رماح الخطيئة باسمة

وشعرا وخفق القلب نواقيس

في المعابد تقرع... أهواك

أنا ذاك الطير فتاتي أيكتي

وإن توهما بي زاهد بمحرابي

لا تعتبي ….

حين تهيج آلامي من نار

أحلامي

فما أنا معاتب وإن

غمست في لحج السنا

أشلائي

أواه يا نواسي لو كنت عائدا

ما رضيت بورد مشاربي

ولو كنت بلباس الدجى متدثرا

وبثمالة الكأس

أعود مخمورا بالغرام

————————-——

ب ✍🏻 عادل العبيدي

التفاني بقلم منصور العيش

التفاني

رحت تمرح مع من سوانا 

و قد سقيتك حبا و حنانا

أم ترى لم يعد في قليبك

للغرام لا موضع و لا أمانا 

لا تتوقع مني فتور عشق

قد أطلق له تفاني العنانا

تقلبك في الهوى ذاك حق 

أجزته منذ تعددت لقانا 

سر تسكع في بؤر الملاهي 

و آنس الغانيات الحسانا

أقولها و الفؤاد رجفان و 

و جمر الغيرة البكماء كوانا

و إني و إن خانك الوفاء 

حاضنة للتوادد و إن بانا

و لي فيك يقين عودة إلى

العش إذا ما المشيب أبلانا 

فتكون لرفاتي أعز مؤنس 

و أكون تذكرة للذي رمانا

       منصور العيش 

       إستبونا 

                 19 - 07 - 23

هجرة وعبرة بقلم // سليمان كاااامل

هجرة وعبرة...... 

بقلم // سليمان كاااامل 

********************************

ضجت قلوب.... بهموم دنيانا 

ألا من هجرة.... ترفع الشانا ؟

تثبت الأركان..... تزيد اليقين 

نجدد بها................ لله إيمانا 

هاجر الحبيب.... بأمر الجليل

حينما صُد......... الدين نكرانا 

وضل القوم ......نهج الأنبياء 

وعبدوا دون........ الله أوثانا 

بيثرب أرسى... ربنا قواعده 

وأقام للدين.. أعمدة وأركانا

وفتح الله...... قلوبا وأفئدة 

كم أسرفت..... بالشر عدوانا 

وأخى بين الأبيض والأسود 

حتى صارا.... بالحب إخوانا 

وفضح بالوحى.... زيف يهود 

وكم ألبوا ....وزرعوا افتتانا 

حتى دانت...... طيبة للحبيب 

وطابت بذكره وعطره الأزمانا 

عبرة تتجلى بسيرة المصطفى

والصحب الكرام ..برا وعرفانا 

عبرة تتجلى...... بنبذ الضغائن 

ودفن العداء ......كدفن موتانا 

ورمي السيء...... من الأخلاق 

كشرب الخمر....... ووأد ريحانا 

وقذف الرجس..... من الأفعال 

من الأقوال....... كرجم شيطانا 

هنا تعلمنا........ وبالشرع تفقهنا 

أن الهجرة.......... فتحا وتبيانا 

قلوبا تفر........... بدين الصفاء 

لله العلي.......... لتحيي أبدانا 

عقولا تسافر...... بملكوت الله 

وأرواح تطوف..بالبيت شكرانا 

تلبي النداء............ تقيم دولة 

تعلي الفضائل.. وتهدم الطغيانا

ليست هجرة ..بل فتح ونصر 

لمن أمعن الفكر........ولله دان 

أفلا نهاجر....... لله العظيم ؟

إن ضاق بنا.... رزقا وحيطانا 

إن بُغى علينا.... هنا بطغيان 

وسع الله............. لنا أوطانا 

وجعل القلوب.......... تهلل لنا 

فرحا وحبا.... وشوقا ل لقيانا 

*******************************

سليمان كااااامل.... الثلاثااااء 2023/7/18

بأي العبارات بقلم محمد كاظم القيصر

بأي العبارات 

طرقت سمعي 

فعانقني ما سمعت 

من آهات 

وكلمني الشعر طويلا 

عنك وعن تلك 

الأبيات 

أسميتك بالروح 

عناق لن ينتهي بعمر 

ولا بسنوات 

وجعلت بذلك العناق 

يغار حتى الأموات 

يصحون ينادون 

تلك الحياة 

عودي فالقيصر 

لمس النبض واختلت 

الهمسات 

عودي فالنفس تأبى 

بهذه الليلة أن تبات

فبأي الأسماء ناديتني 

ليكون الوصال 

من المعجزات 

وليتحدث اللقاء 

بهذيان ملهم أبكرته 

الحمى من الذكريات 

فبأي ألاء العاشقين 

وضعنا الطوفان 

بغرام لا يعرف الممات

أسمعي من أغار 

منه أم براءه الحرفين 

حين مضى بنا 

الحلم في النظرات 

عودي لسمعي 

أن البعد أحجية 

الأمنيات 

ورددي لعالم الأرواح 

أسمي 

فالاقدار أبت إلا معرفة الكلمات 

والعناق أدخلني مدن 

ماعرفت الأزمان 

سواها ملهمات 

بقلمي 

محمد كاظم القيصر 

١٩ / ٧ / ٢٠٢٣

سلام الله عليك بقلم فلاح مرعي

سلام الله عليك

يا من في عليائه

 عليك صلى 

يا من ما هوى 

وما غوا وما ضل

ولا لصنم قام وصلى

يا أيها النبي المبجل

البدر المنير القمر

وضاء المحيا 

يا هاجرا لأهل الكفر

بدينه ومهاجرا  

لأرض بها من أزره

وهناك خلفه من 

على روحه آثره

 أذا نام بالفراش 

مكانه ليفتديه مما

حاكه أهل الكفر ودبره

قد شاهت وجوه 

أهل الكفر وتبت ايديهم

كل كيد كادوه وابطله

ونصر الله رسوله

نصرا عزيزا مأزرا

إذا استقلبوه أهل يثرب

 بالزغاريد وهلوا وكبروا

في ثنايات الوداع 

باصواتهم جهروا 

طلع البدر علينا

من ثنايات الوداع 

جئت شرفت المدينة

مرحباً يا خير داع

يا هاجرا أهل الضلال

مرحباً بمن بالحق جاء 

فلاح مرعي

فلسطين

الرجال قوامون على النساء بقلم قاسم الخالدي

الرجال قوامون على النساء

هذه الايه الكريمه التي خص بها الله الرجال ومسوؤليتهم على النساء من كل نواحي الحياة ومسوؤلياتها فالرجل مسوؤل بكفالة العيش والواجبات المرتبه احتياجاتها واحترامها ومشاركتها الحياةولكن نرى في الاونه الاخيره غير ذلك عند اكثر الرجال فالمرئه تتصرف كما يحلو لها بدون اخذ اذن الرجل ونرى مجموعه لاتحترم المرئه ولاتحسب لها اعتبار وكل الفئتين لاتتماشا مع الايه الكريمه فلكل الطرفين وجهة نضر وكل يمشي على هواه فنرجوا الرجوع الى الايه والنضر بهافلا مجامله بالحقوق والله ولي التوفيق وفاز من تبع كلام الله والسلام على اشرف الخلق ابا القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

قاسم الخالدي

أرى عَالَمًا بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

أرى عَالَمًا ...

 (من غَزَلِ الشَّبَابِ زَمَنَ الدّرَاسَةِ، قَبْلَ أَكْثَر من نِصْفِ قَرْنٍ ) 

أَرَى عَــالَـمًـا في نـَاظِـرَيْكِ ومَعْـلَمَا 

وسِـحْـرا يُـنَاجِي بِاللِّـحَاظِ تَبَـسُّمَا 

أَرَى الجَنَّةَ الفَيْحَاءَ مَاسَتْ وأَيْنَعَتْ 

بِــوَرْدٍ بِــهِ غَـيْـمُ الـمَـحَـبَّـةِ خَـيَّـمَـا

وسَالَـتْ بِـهَـا الأَمْوَاهُ عَـلَّ خَرِيرُهَا 

سُكُونَ الوَرَى لَحْنًا، فَسَالَ مُنَغَّمَا

كَـأَنَّ عَـقِـيقَ الـبُـؤْبُـؤَيْنِ جَـزِيــرَتَا

 نَـبَــاتٍ بِـهِ طَيْفُ الـظَّلَامِ تَبَسَّمَا

بِبَحْـرٍ لَهُ قَـلْبُ السَّبِـيكَةِ صَفْـحَةٌ 

 وعَـالَــمُـهُ حَـلَّ الـدِّمَـاغَ تَكَرُّمَا.

كَذَا شَاءَ مَلَّاءُ النُّعُوتِ لِوَصْفِكُمْ 

بَدِيعًا... وقَلَّدْتُ الصِّيَاغَةَ أَنْجُمَا.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

خواطر : ديوان الجدّ والهزل.

مفاتيحُ الضّوءِ بقلم مصطفى الحاج حسين.

* مفاتيحُ الضّوءِ .. *

      أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

أَمتَدُّ أمامَ نِيرانكِ

لا أُقاومُ لهيبِ توغُّلكِ 

تنشبينَ في دمي بحارٍ

من فتنةِ الإكتواءِ 

وتتدفَّقينَ في سعيري 

أمواجَ بهجةٍ وغبطةٍ

تتأوَّهُ في قفاري 

وتتنهَّدُ على رمالي 

وصحارى عمري تختلجُ

تصهلُ بأوديتي النَّشوة 

تحمحمُ جبال الرُّوح 

وتحلِّقُ أجنحة الرَّغبةِ 

يتألَّمُ الضَّوءُ 

تنصهرُ الفرحةُ 

تذوبُ الآفاقُ 

تتقوَّضُ الجبالُ 

تمطرُ الشَّمسُ 

وتخمدُ أنفاس السَّماء 

فيهلُّ رذاذ النَْدى 

وتورقُ مسامات السَّكينة 

تشرقُ أعشاب الزَّمن 

وتمتدُّ يدي إلى خصلةٍ 

من شعرِكِ المخمور

كانت تدندنُ قصيدةَ الولادةِ . 

           مصطفى الحاج حسين. 

                   إسطنبول