شايله علي كتفي
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
كان عم سعيد عفشه من أشهر أصحاب الورش في المدينة التي أطلق عليها ألمانيا مصر و كانت له أبنه وحيدة تدعي ميسره، فتاة مدللة لا يرفض لها طلب حصلت علي معهد صناعي و كانت مطمع لكل صبيان الريس عفشه و خاصه علي شكمان ذلك الصبي الذي نشأ و ترعرع في ورشة عم سعيد بعد أن توفي والده في حادث و احتضنه عم سعيد و سقي له صنعه الميكانيكا للمقطورات َ السيارات و اعتبره أبنه الذي لم ينجبه
و مع الايام تقدم علي للريس سعيد طالبا يد أبنته الوحيده ميسره، كان عم سعيد في حيرة من امره فهو لم ينجب ذكور يحملون اسمه في عالم الورش و في حاله وفاته او تعبه خاصه انة اصبح في سن متقدم يمنعه من العمل بنفس النشاط و الهمه و يحتاج الي مساعد له لاداره الورشة ومن جانب أخر يعلم ان ميسره ذات جمال محدود و معظم صبيانه ينظرون اليها انها فرصه لا تتكرر للوصول الي الثراء و امتلاك الورشه
عرض عم سعيد الامر علي ميسره و هي ايضا في حيره من امرها فهي حاصله علي معهد صناعي سنتين و ابنه الحج سعيد صاحب الصيت في عالم الميكانيكا و صاحب اكبر َورشه
ولكن علي الجانب الاخر هي محدوده الجمال و تخشي من شبح العنوسه الذي يطاردها منذ زمن طويل خاصه ان اقرانها تزوجن منذ فترات طويله و أنجبن البنين و البنات
هي تريد ان تعيش لحظات الخطوبه الرومانسيه
و متع الزواج التي تسمعها من صديقاتها المتزوجات و كذلك هي في حنين لتعانق مشاعر الامومه
وافقت علي الزواج من علي و بالفعل تكفل عم سعيد بتكاليف الزواج و اقام حفل زفاف تحاكت عنه الورش ايام طويله خاصه حضور نجوم الزمن الجميل و خاصه نجمها المفضل سعيد الهوا
كان عم سعيد يدعم ابنته بمصروف اسبوعي بعد الزواج خلاف اللحوم و الخضروات و الفاكهه التي كان يمدها بها بشكل متواصل مع تعيبن علي مدير للورشه ورفع راتبه الاسبوعي
حتي أتي اليوم الذي مرض الحج سعيد مرض عضال دخل علي اثره المستشفي وتم حجزه في العنايه المركزه
و كل يوم يأتي اليه علي للاطمئنان عليه و الجلوس بجواره فترات طويله
و من هنا نشأت عارف بين علي و الممرضه سناء تلك الفتاه الحسناء ذات العيون الملونه و الجسم المثالي و الرقه المتناهيه و الدلال الفتان
شعر علي بالحب تجاه سناء و تعلق بها خاصة انها جميلة عكس ميسرة التي تزوجها و لم يشعر معها بعاطفة مجرد زواج تقليدي
كانت مشكله سناء عندما عرض عليها علي الزواج انه متزوج
كانت كل هذه اللقاءات تتم في حجره عم سعيد الذي سمع كل النقاشات التي دارت بين علي و سناء
حتي اتي اليوم الذي عرض علي علي سناء ان يطلق ميسره اذا كانت هي العائق في مشروع ارتباطهما
هنا قرر عم سعيد ان يتدخل و فورا
و اجهه سناء بما دار بينها و بين علي
واخبرها بقصته مع علي و كيف انه اتي اليه يتيم لا يعرف شئ عن العمل
لم يبخل عليه بشئ حيث أحتضنه او بمعني اخر بلغه اهل البلد شاله علي كتفه
و علمه الصنعه و زوجه ابنته الوحيدة
فهل بعد كل هذا يطلقها
كانت سناء تستمع لعم سعيد وهو ممتعضه
خاصه عندما انهي كلماته بأن من يفعل ذلك ملوش خير في حد
طلب منها ان تتصل علي علي من موبايله ذات الرقم الجديد الذي أشترته ابنته له بعد دخوله المستشفي حتي يكلمها هي فقط منعا للازعاج
و تسجل لعلي المكالمة و تستدرجه ليكرر عرضه لها بالشرَط الذي وضعته وهي عدم قبولها التعددو بالفعل أجرت المكالمه امام عم سعيد
و بعد ان وقع علي مثل الجردل في الفخ
و ضع عم سعيد الموبايل تحت المخده و نام في سبات عميق
اتي علي للاطمئنان علي عم سعيد الذي طلب منه سماع المكالمه التي تم تسجيلها
وسط ذهول علي من الموقف و عدم قدرته علي تفسير الامر ووسط سباب و. شتائم و توبيخ عم سعيد
وبعد ان انتهت المكالمه طلب عم سعيد من علي
ان ياتي في اليوم التالي و معه شيك بنكي
علي بياض يوقع عليه علي و الا سيتم فضح الامر و ارسال المكالمه الي ميسره
لم ينتظر علي للغد و اسرع الي اقرب مكتبه و اشتري دفتر شيكات ووقع عليها جميعا و سلمها لعم سعيد و هو يعتذر عما حدث
في اليوم التالي استدعي عم سعيد ابنته ميسره و سلمها الدفتر وودعها و اخبرها انه سيهدي الموبايل للممرضه و بعد ان انصرفت مسح التسجيل
بعد ان عادت ميسره لمنزلها رن موبايل والدها
كان علي الجانب الاخر سناء