#النفس
(ولقد خلفنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه)
فقد ورد لفظ النفس في القرآن مائتين وخمسا وتسعين مرة.
وقد عجز العلماء عن تحديد النفس
في جسم الإنسان.
ما نهاية هذه النفوس البشرية اليوم بأهدافها ؟؟؟
التي تعدت حدود المعقول؟
يظن المرء منا أن هرولة نفسه وراء أهواءه سينتهي هكذا
فإنه يغرق نفسه ومن حوله لأنه يخوض معارك ومعارك ليصل لهواه ويشبع تلك الاحتياجات التي تقول هل من مزيد؟
على حساب أشياء كثيرة كون الزيادة رغبة في شراهة النفس البشرية ليصل به المطاف لشر الأسود لا محال
إن لم تكن هناك قوانين تكبح جماحه
نسأل هل نفوسنا شريرة؟؟؟
نغوص في حقيقتنا ؟؟
لنعي حجم الشر الذي بداخلنا؟؟؟
نتيجة انسياقنا وراء عواطفنا؟؟
ولهثنا وراء الجنس الأخر ما نهايته؟؟؟؟
وماذا سنكسب بالنهاية ؟؟؟؟
تساؤلات عدّة تطرح نفسها
ما نهاية هذه النفس المتخمة بالأمراض ؟؟؟؟
هل لنا مكاسب أم ستتفاقم الخسائر ؟؟؟؟
لنغوص في عمق النفس البشرية التى تستدعي أن نقف وقفة لابد منها مع مثلث برمودا
أجل إنها الحقيقة إننا أشبه بمثلث برمودا الذي يبتلع كل ما تطوله يمناه ويقول هل من مزيد؟
النفس والجسد والروح ونركز أكثر على هذه النفس الذي أضحى شررها يتطاير في كل مكان
أجل إنها النفس قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
فالنفس كما يجب أن يعلم الجميع هي من تعطي الأوامر
لراحتها ومرضاتها وهذا ما يسمى الشر
فالكل يريد تحقيق راحة نفسيه ولو على حساب غيره ومبادئه بالرغم من إنه يعلم أنه سيغضب ربه
لكن راحة نفسية تغلب على مبادئه وأخلاقه لتدس انفه في التراب:
(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).
إنك تحادث امرأة لا تحل لك وتغازلها وانت تعلم إن هذا يغضب الله لكن نفسك تغلبك
تعلم إن الغِشّ في الميزان يغضب الله لكن نفسك تصر على ما تحب
تعلم إن النظر يؤدي إلى مطبات لكن النفس تريد أكثر
السمع ينتشي كون النفس تسعد
أجل تهزمنا أنفسنا
هذه النفوس التي تنساق وراء
ما يريحها ولا يشبعها إلا هلاكها
اتباع النفس هو الشر
هذا هو الشر الذي يملأ الوجود اليوم
إننا نلهث وراء مايريحنا ويرضينا
فكل مانقوم به هو أمر من أوامر النفس وليس من أوامر الله وما ترغب به أنفسنا
لنغوص بدواخلنا ونقتلع تلك الرغبات المدمرة والتى ستزيد الهوة بيننا وبين الله ونطهر انفسنا
فالادراك نصف الخلاص وعلمنا بمايتصارع بدواخلنا يوصلنا إلى النجاة بماتبقى منا
فلنجاهد أنفسنا لأنه أول جهاد في الإيمان ولنخالف هواها فمن اتبع هواه هوى
ولنعلم أن أكبر شر في النفس هو الفحشاء من علاقات محرمة
والمنكر من محرمات والذنوب
بينما لفظ الروح ذكر في ثلاث وعشرين موضع إنها من أمر ربي وهي من تقود الجسد الذي نحافظ عليه بمحافظتنا على أنفسنا لنسلك سبل ربنا الذي هو خلاصنا
في كل نفس خير وشر ولكل واحد يؤسس لبنة نفسه على ما يرضي الله ويخالف هواه
ليزول الشر ويعم الخير فلا منجى ولا فلاح إلا باتباع سنن الله وشرعه لأنه القانون البشري الوحيد الذي يعدل الكِفّة وليعم السلام والخير
لنجاهد من يريد هزيمتنا
ولنخالف النفس الأمارة بالسوء لإنه نجاة لنا
وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما
وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهمِ
وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً
فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكـم
ولنحاسب انفسنا قبل أن نحاسب
والله من وراء القصد