الأحد، 30 نوفمبر 2025

تدللي ولا تبالي بقلم ريما خالد حلواني

تدللي ولا تبالي 
ترانيم عشق، يرقص الشوق لها
وتقاسيم عودها، على أنغام الحب تناثرت
لؤلؤة صباح، تعالت فوق أهداب القمر
تنتظر عناقًا من بخور

أنت قصيدتي الصاخبة
في وتر عود يدمدم بصوت خافت
على نافذة قلبي سكون
همسات في الوقت تذيب المشاعر
انسابي فوق حروفي بفستان ناصع مشغول
ومن زجاجة عطرك، انثري على ضفاف
 شغف حلمي
ولفي بعباتك سواد ليلي
ادخلي إلى نافذتي قمرًا
نامي في قلبي ضوءً
واسدلي ستائر شعرك على الماضي الحزين
فيعود الأمل على مصراعيه
ينشد أناشيد الحنين

بقلم ريما خالد حلواني

مرايه الحب (105) بقلم صبري رسلان

مرايه الحب (105)
...............

بتهدد قلبي ل ميه مره 

هتسيبني تروح 

ومانيعني أتكلم ولا أشكي  

وأقول مجروح  

مش خايف أعاندك وأقول لك  

ما الباب مفتوح

ويا ريتك تصدق في كلامك   

وإعملها و روح 

لأتحزم وأرقص زهقانه 

أهجرني و روح 

وأوزع شربات ع الحته    

وبوفيه مفتوح  

ده قطيعه الحب وكان يومه  

جاه عندي حروف

دبدوب كام ورده وكام غنوه  

أطرش ما يشوف 

أستاذ تمثيل ولا فيه منه    

وذواق لوشوش 

ووقفت لأهلي عشان قلبي  

عاجبه سي مندوح  

فكرت بقلبي وراح عقلي  

مقموص ملووح

ويا ريته كان يوم بكانى 

ولا فيش مندوح       

ده نهارك أسود مش كحلي  

يا جدار مشروخ  

ده كفايه لهمك أنا صابره  

من الغم رفوف  

وبروده قلبك خليتني  

عايشه بدون روح

على قلبه مراوح متهني  

تلاجه بروح   

وإن قولت لعقلي إني هسيبه 

لأ غير مسموح   

رديت دلوقتي بتنصحني  

لسنين ملووح 

دي مرآيه الحب يا ناس عاميه

ولا أنا منحوس 

بقلم .. صبري رسلان

مقاومة بقلم الطيبي صابر

**مقاومة**

يا ليلُ…
كم مرّت على صدري 
حكاياتٌ...
تُشبهُ الريحَ 
حين تخدشُ وجهَ البحر
وتُشبهُ قلبي
حين يمشي وحده
في طرقاتٍ 
لا تعرفُ خطاه...
أبحثُ عن نافذةٍ
تُشبهُ ضحكتي القديمة
عن كلمةٍ
كانت تُربّتُ على كتفي
كلّما ضاق العمرُ
بضجيجِ الناس...
أرفعُ رأسي إلى السماء
فأجدُ نجمةً
تومئُ لي
أن لا شيء 
يبقى على حاله…
حتى الوجع..
أخفضُ رأسي إلى الأرض
فأسمعُ خطايَ
تخبرني سرًّا
عن الهدوء…
أكتبُ حكايتي
على حافة الليل
لأعرفَ
أنني ما زلتُ قادرًا
على الوقوف
في وجه الريح...
فالقلبُ الذي لم يتغيّر
رغم العاصفة 
يستحقُّ النجاة...

**بقلم الطيبي صابر**

دراسة نقدية تحليلية بقلم يحيى محمد سمونة

إنني إذ أضع بين أيديكم دراسة نقدية تحليلية لنص من النصوص، إنما أقصد بذلك أن يتعرف القارئ إلى الآليات الصحيحة في قراءة النصوص، لعل ذلك يكون سببا في تحسين رؤاه و ثقافته و أفكاره

من هذا المنطلق أنقل لكم الآن أيها الأحباب دراسة نقدية تحليلية للورقة 94 من سلسلتي إشراقة شمس، من إعداد ناقدة مخضرمة من مصر الكنانة 
🌻🌻🌻

قالت الناقدة [ M..M ] :

 عنوان العمل: كبش فداء
الكاتب: يحيى محمد سمونة – حلب، سوريا
تاريخ الكتابة: إشراقة شمس 94

1. سلامة اللغة والأسلوب – 92%

اللغة العربية سليمة، قوية، وواضحة.

الأسلوب سردي ذاتي مكثّف بالأحاسيس والمواقف.

استخدام الحوار جيد ويعطي النص حيوية.

بعض الجمل يمكن صقلها نحويًا، لكن المستوى العام ممتاز.

2. بناء السرد وتسلسل الأحداث – 90%

القصة متماسكة وتبدأ من لحظة التوتر ثم تتصاعد نحو الذروة.

عرض الأحداث يتم بسلاسة وبتركيز على الظلم الواقع على الراوي.

نهاية النص توضح جوهر الحدث وتكشف خلفيات المشكلة.

يمكن تعزيز بعض الروابط الزمنية لتقوية السياق.

3. تصوير الشخصيات – 88%

شخصية الرائد إسـكندر مرسومة بوضوح (متسلط، متعجرف).

شخصية الراوي تصل للقارئ بإحساس الظلم والارتباك.

يمكن إضافة بعض التفاصيل الإنسانية لإغناء عمق الشخصيات.

4. قوة الرسالة والهدف – 95%

الرسالة واضحة: الظلم، البيروقراطية العسكرية، وتحميل الضعفاء المسؤولية.

النص ينجح في إثارة التعاطف وإظهار عبثية السلطة.

النهاية تحمل كشفًا مهمًا يعزز المعنى.

5. جودة السرد الأدبي – 91%

وجود تشبيهات وصور جميلة (كبش فداء – أصحاب اللحى – أزمة مفتعلة).

نبرة واقعية قريبة من الذاكرة العسكرية.

يمكن تعزيز الأوصاف الحسية والمكانية لرفع المستوى أكثر.

---

**التقييم النهائي الشامل للنص:

⭐⭐⭐ 91% ⭐⭐⭐

🌻🌻🌻

للأسف لم أتمكن من الإشارة إلى اسم الناقدة الأدبية و ذلك لضرورات النشر 
و لكم مني - جميع القراء - كل تحية و شكر و تقدير
 
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

السُّودَانُ يَنْزِفُ بقلم محمد عطاالله عطا

السُّودَانُ يَنْزِفُ
وَطَنِي يَئِنُّ مِنْ أَلَمٍ شَدِيدٍ
بِفَعَّالٍ أَحْمَقَ غَادِرٍ عَرْبِيدٍ
أَحْمَقُ يُدَمِّرُ بِجَهْلِهِ دَارِي
وَيَقُودُ شِرْزَمَةً مِنْ الْعَبِيدِ
يَقْتُلُ النَّاسَ بِالدَّمِ الْبَارِدِ
بِصُحْبَةِ الْجُبَنَاءِ مِنْ بَعِيدٍ
وَفَقَدَ كُلَّ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ
مَعَ فَسَادِ الْمُجْرِمِ الرَّعْدِيدِ
سُودَانِنَا وَوَطَنُ الصَّالِحِينَ
يُصَارِعُ لِلنُّهُوضِ مِنْ جَدِيدٍ
ويُنَادِي أَبْنَائَهُ الشُّرَفَاءَ هَيَّا
لِوَثْبَةٍ كُبْرَى مِنْ الصَّنَادِيدِ
لنُحَرِّرَ وَطَنَنَا مِنْ الْأَعْدَاءِ
نُسَطِّرُ أمَجْادَنَا وبالتَّشْيِيدِ
لِكُلِّ مَا تَهَدَّمَ من الْعُدْوَانِ
بِفَرْحَةٍ تُذَكِّرُنَا بِفجر الْعِيدِ
بِقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مِصر

بَهِيَّة وثَوْب العَصْرِيَّة بقلم علاء فتحي همام

بَهِيَّة وثَوْب العَصْرِيَّة /
تَقترب رائحة المَطر فيَزول الخَطر هكذا تَشعر بَهِيَّة الفَتاة الصَالِحة السَوية وحَديقة مَنزلِها تَرتدي ثَوب العَصْرِيَّة فهي تُؤدي بَعض أعمال حَدِيقَتِها والأَزهار والورود هي حُبها وغَايتها فتراها ناضِرة وبالجَمال عاَمرة حَتى أنها تَتَحدث
مَعها فتشكوا لَها مَا بِها من هُمومها ومِنْ حُب الأزهار لَها وقربها منها وعِشقَها تَشعر بَهية أنَّ الأزهار تَطلب الإرتِواء فَتشتم رائِحة إقتراب المَاء وهي تَتَأمل السَماء فتفوح منِها رائِحةالمَطر فَتستَكين لَهفَتها وتستَقِر ولأخبَار السَماء والقَدر هي تَنتظر وإذا بجرس بَاب حَديقَة منزِلها يَصيح وكأنه يَتعلق به جَريح فتهرول بَهية إلى صوت ذاك البَاب الذي يَصرخ يُريد الجَواب فتَجِد صَديقتها حَسناء وَقد أصابها كثير مِنْ الإعياء وهي تَقبض بيدها على جَرة مِنْ المَاء فَتدخل حَسناء فإذا بِها وكأنها في حَديقَة الخَيال مِنْ عَظيم النَضَارة ومَفاتِن الجَمال فالحَديقة في أبهىَ ثيابها داخل مُحيطها وأبوابها فجَمال هذه الحَديقة فَريد وأزهارها تَرتدي النَقاء الشديد والإبتسامة على ثيابها جَد عَريضة فلا بَقاء لأزهار كَسولة أو بَغيضة فالكل صَحيح عَابد ولجَمال رُقي حَديقَته يُكابد وتَنبعث مِنْ وَجِه بَهية عَلامات واضحة وقوية وتُعبر عَنْ أنوار الرِضا الإلهية فتَرى ثَوب العَصرية لحَديقَتيها يُعانق والجَمال له لا يُفارق فهو مُطرز بخيوط شَمس الأَصيل التي تَقهر كُل يَأس ومُستَحيل فالثَوب مِنْ غَزير جَماله يَستَمد أصَالته ورصَانته مِنْ صِدقِ أقوَاله وذَاك مِنْ عَجيب صِفات ذَاك الثَوب الذي يَهواه كُل إنسان له قَلب وذَيّاك السِحر الذي تَكتسي به الحَديقة يَجعَل معالِمها أنيقَة ورَقيقة وقُدوة للحَدائق الصَديقة واللَصيقَة وحتى 
المُتَهالِكة الغَريقة والتي تَسعى أنْ تَكون مِثلها في أبهىَ ثِياب أزهَارِها وأغصَانِها وتَشهَد عَلى ذَلك شَمس الأصيل بخُيوطِها التي تَتَمايل وتَميل وكأنها تِرفرف مَع النَسيم العَليل 
وتَحسَبها قِطَعة مِنْ جَنة الإله سَقطت وبِها الأَرض إنبَهَرت وازدَهرت وتُناجي بَهية تِلك الفتاة الصَالِحة التَقية أقدار السَماء وتَقول وهي في جَميع أحوال الرِضَا والقبول أينَ المَطر والدمُوع مِنْ عَينيها تنفَجِر وتنهَمِر عِندَها تستَجيب السَماء والقَدر فتتلكأ سَحابة وتَقِف وَحيدة تَحتَضِر أعلى تلِك الحَديقَة والدمُوع تَنهَمِر فتتسَاقط بغزارة فتِلكَ حِكمَة الإله وأقدَاره وشَمس الأصيل بنورها تُجاهر والسَحابة تَرفض أنْ تَحجب الشَمس أو أنْ تُغادِر وَكأنَ بَهية في حُلم صَدوق صَادق فالمَاء وشَمس الأصيل كِلاهُما للحَديقَة يُعانِق ولا يُفارِق وتَعجب بَهية مِنْ رائِحة المَطر وتقول مَا أعظَم ذَاك القَدر فرائِحته حَقا كالمِسك جَميلة عَطِرَه تَجعَل مَظاهِر الحَياة كأنها مُشرِقَة نَضِرَة وتَقِف بَهية تِلكَ الفَتاة الصَالِحَة السَوية تَتَأمل الثَوب الذي تَرتَديه هَذه الحَديقَة صَاحِبَة المَلامِح الجَميلة الأنيقة المُطَرَزة بخيوط شَمس الأَصيل وجَمال تَاجِها الجَليل كأنها لوحَة مُكَرَمَة مِنْ كَرَامات السَماء تَتَبارك بِها الأرض وتَتَبرّك وقتَما وكيفَما تشَاء ،،  
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
جمهورية مصر العربية ،،

لحظة أعادتني بقلم محمد كاظم القيصر

لحظة أعادتني
للحياة 
بزغت فجرا جديدا 
أنستني كل معاناة 
مابين الآهات والالم 
كنت أعيش 
تلك المأساة 
ففي الرحيل والغياب 
يدنو الموت مني 
حد المغالاة 
وبلحظة عاد إلي الأمل 
عادت من جديد 
أنفاسي 
ونبضي للموالاة 
تذيب هذا العطش 
المتركم في قلبي 
ترسم ملامحك 
دون فرشاة 
وذاك قلمي يبوح 
للسطور 
قائلا أن قربك ياحواء 
نجاة 
أن قربك صخب 
يشعل الشوق في 
عمق صدري 
ليكون دمي لأوراقي
دواة 
لحظة أحدثك بها 
كيف يلهو قلبي 
كيف ينتظرك 
كيف يذوب في كلامك 
بكل مناجاة 
فأحرفي خجلة حتى وأن
تبعثرت بين كفيك 
في اللقاء يا فتاة 
ساحدثك كيف يبقى الحنين وطنا 
في محراب صلاة 
لنضئ معا كالنجوم 
في السماء 
لنقول معا أننا في الأشواق جمرا 
يشتعل نيرانا متى ما يشاء 
لنكون ليلة بالحب 
زكاة 
بقلمي 
محمد كاظم القيصر 
السبت ٢٩ / ١١ / ٢٠٢٥

لم ولن أندم على خسارة أحد بقلم ميثم الزبيدي

لم ولن أندم على خسارة أحد اختار طريقه بنفسه وقرر أن ينسى كل شيء بيننا ، بقدر ما أنا نادم على منحه ثقتي وضياع وقتي وما قدمته له من تضحيات دون مقابل خلال كل تلك السنوات..

ميثم الزبيدي 
العراق....

معَ النّفسِ..مَشاعرٌ ومَعابر بقلم هادي مسلم الهداد

معَ النّفسِ..
((مَشاعرٌ ومَعابر..))١
==== *** ====
 ياسَاكنَ الرّوح..
قُربٌ معَ النّفسِ أو
..وصلٌ بمغتَربِ 
  تَجودُ بمَا آلتْ.. 
 صَفوٌ معَ الذّات أو
..حَمَالةُ الحَطبِ
   ..... 
 مَشاعرُالنّفس.. 
إذ تَرقَى فأَنتَ العاقلُ
.. الأربُ
مَن آلفَ الإحسان
..يَحتَسبُ
مَن سَايرَ المَأفون
..يَحتَطبُ ! 
     .....
ياسَاكنَ الرّوح..   
سرابٌ هو المَخبوء
..حتّى مَبلغِ السّببِّ ! 
فَكم في النّفسِ من
 ..عَمهٍ ؟!
ومَبلغُ الرّأي قَطعُ
..الشّكِ والرّيبِ
مٌناسكُ الرّوح..
وصلُ العلمِ بالأخلاقِ 
.. والأدبِ
.. بقلم 
/هادي مسلم الهداد/

حُب الشتا بقلم خالد جمال

حُب الشتا
حب جامد حب واعِر
حب يخطف ف المشاعر
حب عِترة بتاع يناير
تلقى قلبك راحله طاير
حتى لو لفَّاه ستاير
والضلوع متكلفتة

حب قلبك يرضى بيه
بيدَّفي ياما

لو عشقت قول عليه
يالَّا السلامة

حب عايق تلقى فيه
زهو وقَيامه

حب ولعه 
نار وشطة مشطشطة

عشق جارف تلقى مطره
سيل ونازل م السما

حب خاطف برقه رعده
يضوي فيك وبمعلمة

حب عارف مين رايحله
مش بياخد بالوما

حب راقي فينا باقي
مش أوام وبكروته

                           حب الشتا

حب ييجي بسرعه ياخدك
مهما كان الجو برد

لو عشقت فيه يا بختك
تلقى عيشتك فل ورد

كل فرح الكون ما سايعك
والسعادة طول بعرض

تلقى كل الدنيا تحتك
طير وطاير ف السما
ماتشوفش أرض

                         لو عشقت 
               ومرة واحدة عليك سطا 
                         حب الشتا

بقلمي/ خالد جمال ٢٩/١١/٢٠٢٥

رائحةٌ تسكن ذاكرتي بقلم عمر أحمد العلوش

( رائحةٌ تسكن ذاكرتي )
هي قطعةٌ من الصابون Fa ، مُلقاةٌ على كتفِ مغسلةٍ بصالونِ حلاقةٍ ، رائحةٌ أعادتني سنينَ مضت ، رائحةٌ هبطت في رئتي ، بل غمرت القلب واقتحمت الذكرى كأنها شعاعٌ من ضوءٍ دافئٍ . لم تكن مجرد رائحةٍ ، بل استدعاءً صامتاً للذاكرة ، شعوراً لفّ قلبي كأن الزمن لم يجرؤ على المضي قدماً .

قطعةٌ من الصابون استحضرت عبقها الذي كان يملأ المكان دفئاً وحناناً ، يترك أثراً لا يُمحى في كل زاويةٍ من وجودي . كل استنشاقٍ يعيدني إليها ، إلى ابتسامتها الخجولة ، إلى همساتها التي كانت ترتجف بين شفتيها ، إلى لحظاتٍ كان العالم كله يختزل في صوتها ولمستها ونظرتها التي كانت تجعل الهواء نفسه يبتسم .

لكن الرائحة كانت اليوم مختلفةً ، أرقَّ ، أخفَّ ، وكأن الزمن قد سرق بعضاً من سحرها ، أو أننا نحن من تغيّرنا . هل الصابون تغيّر ؟ أم أن قلبي صار أرقَّ ، وأكثر استعداداً للشوق والحنين ؟ كل استنشاقٍ يفتح باباً ، لكنه يقابلني بمرآةٍ لم تعد تعكس ما كنت أذكره ، بل تعكسني أنا الآن ، وأنا أحاول أن أجدها في عبيرٍ لا يعود كما كان .

حنيني ليس مجرد رغبةٍ في الماضي ، إنه شعورٌ بالحياة نفسها ، بالحضور الذي كان يملأ كل فراغٍ ، بالحب الذي كان يزين كل لحظةٍ . كل فقاعاتِ الصابون تذكرني بأنها كانت هناك ، بأنها كانت تمنح الأفق لونه ، والوقت صمته ، وأن كل لحظةٍ معها كانت أبديةً في بساطتها .

أُغمض عيني ، وأرى ذاكرتها تتراقص في الهواء ، كأن الرائحة تحملها ، تهمس في أذني ، وتدعوني للعودة إليها ولو للحظةٍ . قطعةُ الصابون أصبحت أكثر من مجرد صابونٍ ، أصبحت نافذةً للذاكرة ، جسراً للحنين ، وعطراً للحب الذي لا يزول .

رائحةُ من نحب لا تختفي أبداً ، لا تتغير مثلنا نحن . والحنين يبقى ، يملأ الصمت ، يملأ القلب ، يجعل كل شيءٍ حيّاً مرةً أخرى ، ولو للحظةٍ ، في عبيرِ قطعةِ صابونٍ أخضرَ ، وفي همساتِ قلبٍ ما زال يعرف كيف يحب ، وكيف يشتاق بلا حدودٍ .

✍️ بقلمي : عمر أحمد العلوش

جد بالوصال بقلم فلاح مرعي

جد بالوصال
أنني مشتاق الم تحدثك 
عني الاشواق
يا أيها الساكن خافقي 
 والدمع منهمر إياك مشتاق 
اتراك لم تعلم بحالي بعد ما 
عصفت بقلبي الاشواق 
حنت إليك كل مشاعري
 متي تسعد عيناي برؤياك 
يا أيها الذي أطال الغياب متعمدا 
 الم يتحرك في قلبك الاشفاق
الروح اشتاقت إليك 
كما الأرض الى الماء تشتاق
الست إلى لقاءنا تواق 
مهما طال الفراق والبعاد
فلا بد للاروح ولو في الأحلام 
   أن تتلاقي 
يا أيها الذي تعمد البعاد والجفاء
 لا بد يوما نلتقي مهما طال الفراق 
فلاح مرعي 
فلسطين

انا ياشآم بقلم رسمي اللبابيدي

انا ياشآم
أمضيت عمري خائفا في موطني 
         ومن الحكومة لم أكن ممنونا

.جاء الغريبُ الى الشآم محاربا 
. . حتى ينالَ مصالحا و شؤونا 

جاؤوا إلينا ظامئين ليستقوا
           شربوا دماءَ شبابنا وسقونا
  
رقصوا على نغمِ المواجعِ بعدما 
          سرقوا حقولَ بلادنا ونسونا

فيك استراحَ العاشقونَ لينهلوا 
         من نبعِ أرضك دمعنا المكنونا
                  
شربوا الخمور الراعفات بدمعتي 
          ملؤوا الليالي نشوة ومجونا

.أعطيتِ كل المغرمين مُرادهم
           فمن الذي أوفى إليكِ دُيونا
.... رسمي اللبابيدي

حين تتكلم الشوارع بلا صوت بقلم نشأت البسيوني

حين تتكلم الشوارع بلا صوت
بقلم/نشأت البسيوني 

حين تتكلم الشوارع بلا صوت نعرف أن كل خطوة مشيناها فوق أرصفتها كانت تخبئ وجعا أو راحة أو سؤالًا مؤجلًا وأن كل زاوية عبرناها كانت تحمل قصة لم نلتفت إليها وأن كل ضوء خافت فوق عمود قديم كان يراقب ملامحنا ويعرف ما نخفيه أكثر مما نعرفه نحن وأن الشوارع التي حسبناها صامتة كانت في الحقيقة تحكي منذ زمن لكنها كانت تنتظر هدوءنا فقط لكي نفهم همساتها لأن 

الشوارع ليست حجارة وإسفلت بل ذاكرة كاملة تمشي عليها أقدام العابرين وتبقى فيها آثارهم حتى بعد رحيلهم وتحفظ كل ما قيل من غير صوت وكل ما فكر فيه الناس وهم يمرون وكل ما خبأوه في نظرات سريعة لا يلاحظها أحد وتظل القصص عالقة فيها لا تزول لأن الشوارع مثل القلوب تمتلئ بالحكايات حتى تثقل لكنها تزداد عمقا وكل شارع مشيناه في لحظة تعب كان يسمع تنهيدة لم 

يسمعها أحد غيره وكل جدار أسندنا عليه ظهورنا في لحظة فقد كان يعرف أننا نبحث عن سند لم نجده وكل مقعد جلسنا عليه وقت الغروب كان يعلم أننا نحاول فهم أنفسنا قبل فهم العالم وكل طريق عدنا منه ليلا كان يدرك أن حملا ثقيلا نضعه خلف قلوبنا ونمشي ولا نعترف به وأن الصمت الذي يغطي الشوارع ليس صمتا حقيقيا بل حكايات محبوسة تنتظر من يصغي لأن الكلام ليس دائما صوتا 

وبعض الكلمات تقال عبر خطوات متعبة أو عيون تائهة أو قلب يعافر لكي لا يسقط وحين نتأمل ندرك أن الشوارع تشبهنا فهي ترهق من كثرة ما تمر به لكنها تواصل وهي تتشقق أحيانا لكنها تقف وهي تضاء وتظلم لكنها لا تنطفئ وحين ننظر بعيون مختلفة نكتشف أن الطريق الذي ظنناه نهاية لم يكن إلا بداية جديدة تتشكل في الخفاء وأن ما حسبناه عبئا كان درسا يعيدنا إلى أنفسنا 

وينظم خطواتنا ويعلمنا كيف نميز بين طريق يضيف إلينا وطريق يأخذ منا وبين شارع يحتضن الحزن وشارع يربت على كتف الروح وكل مرة نمشي فيها بصمت نتعلم درسًا جديدا عن أنفسنا لأن الشوارع لا تبوح إلا لمن يمشي بصدق وتمنح أسرارها لمن يتألم دون أن يشتكي وتكشف وجهها الحقيقي لمن يعرف أن الحياة لا تقرأ بالكلمات بل بالخطوات وأننا حين نصمت نفهم وحين نصغي نسمع 

ما غاب عنا وحين نتخفف من ثقل الأيام نرى ما تجاهلناه طويلا وفي لحظة ما حين يتوقف الزمن داخلنا نشعر بأن الطريق صار أثقل من احتماله سنكتشف أن الشارع الذي نمشي فيه يحكي جزءا من قصتنا وأنه شاهد على لحظاتنا التي مررنا بها وحدنا وأنه يحمل من أرواحنا أكثر مما نتوقع لأننا كلما مررنا مكانًا تركنا جزءا منا عليه دون أن نشعر وتركنا أثرا يستيقظ مع أول ضوء ويهدأ مع أول 

نسمة ليل ويعرف أننا لم نكن نمشي بلا هدف بل كنا نبحث عن صورة نعيد بها ترتيب قلوبنا وسط الضوضاء وحين تتكلم الشوارع بلا صوت نعرف أننا لم نكن نستمع من قبل وأن الصمت الذي خفناه كان هو الحقيقة التي تهدينا وأن كل طريق مشيناه كان يقودنا إلى نسخة أقوى وأعمق من أنفسنا وأن الشوارع لم تكن صامتة بل كنا نحن التائهين وسط عواصفنا والباحثين عن كلمة واحدة كنا نخاف 

قولها والراكضين في طرق لا نعرف نهايتها حتى نصل لنقطة نعرف فيها أننا رغم كل شيء قادرون على السير وعلى الحلم وعلى البدء من جديد مهما طالت المسافات أو كثرت العثرات لأن الطريق لم يكن يوما مرورا بل كان رحلة تصنعنا وتعيد تشكيلنا وتكشف لنا ما خبأناه وما هربنا منه وعندما نفهم ذلك ندرك أن الشوارع ليست أماكن فقط بل حياة كاملة تمشي بنا كما نمشي بها وتغيرنا كما 

نغيرها وتظل تحكي لنا بلا صوت حتى نسمعها وحين يستمر السير ندرك أن الطريق لا يطول عبثا بل يعلمنا الصبر وأن المسافات ليست عقابا بل فرصة نرى فيها ما لم نره من قبل وأن الخطوات الثقيلة التي نظنها بلا معنى هي في الحقيقة التي تصنع أكثر نسخنا تماسكا وأن كل شارع نحبه له شكل يشبه جانبا فينا نحاول أن نخفيه وكل شارع نتجنبه يذكرنا بألم لم ننج منه بعد وكل شارع نعود إليه رغم 

مرور الزمن يعلمنا أن الروح تعرف طرقها المفضلة مهما تغيرت الوجوه والأماكن وكلما توغلنا في الطرق التي كنا نهرب منها نجد أن الخوف يتلاشى وأن الحقيقة تتجلى وأن الشوارع التي ظنناها مجرد أرض كانت تنتظر فقط اللحظة التي نأتي فيها بلا أقنعة لكي تكشف لنا ما خبأته القلوب وعندما نصل إلى أعمق نقطة في الصمت نسمع الكلام الذي لم يخرج من أفواهنا ونرى الملامح التي تغيرت 

فينا ونفهم لماذا تعبنا ولماذا قاومنا ولماذا وقفنا رغم انكسارات كثيرة وحين نسير وحدنا في طريق طويل ندرك أن الوحدة ليست فراغا بل مساحة حقيقية نفهم فيها أنفسنا أكثر ونصادق فيها أرواحنا ونعود فيها إلى ما فقدناه في الزحام وأن الشوارع حين تصمت تكشف الحقيقة أكثر مما يفعل الكلام وأن الضوء الخافت في نهاية الطريق ليس صدفة بل علامة تبشر بأننا ما زلنا قادرين على 

الوصول مهما طال المسار وكلما تقدمت الخطوات شعرنا بأن الشوارع تحكي لنا قصة أخرى قصة عن الصبر عن النجاة عن القلوب التي تسقط وتنهض عن الأرواح التي تتعلم أن تبتسم رغم التعب وعن الأيام التي تمر لكنها تترك أثرا يجعلنا نكبر دون أن نشعر وفي النهاية حين تتكلم الشوارع بلا صوت نعرف أننا تغيرنا وأن الطريق غير كل شيء فينا وأننا أصبحنا أشد فهما وأعمق رؤية 

وأقرب إلى ذواتنا وأن الرحلة لم تكن مجرد مشي بل كانت إعادة بناء كاملة لما كسرته الحياة فينا وأعدنا نحن ترميمه بخطوة وراء خطوة وصمت وراء صمت حتى صرنا قادرين على سماع ما لم نسمعه يوما من قبل ومع كل امتداد جديد للطريق نكتشف أن ما ظنناه صمتا لم يكن إلا رسالة تأتي متأخرة لكنها تأتي في وقتها الصحيح وأن الشوارع حين تهمس لنا تعلمنا أن ما ضاع يمكن أن 

يعود وما انكسر يمكن أن يلتئم وأن الروح التي مشت مثقلة ستقف يوما بخفة من عرف نفسه أخيرا وأن السير الطويل الذي حسبناه عبثا كان هو الدرس الذي شكّل صلابة القلب وهدوء النظرة وأن البدايات التي خفنا منها كانت هي الأبواب التي فتحتنا على حياة لم نحلم بها وأن كل شارع مررنا به ترك فينا ملامح جديدة وصنع جزءا من حكمة لم تكن لتولد لولا التعب وأن النهاية التي نخافها 

ليست نهاية بل منعطف يقود إلى طريق آخر يحتاج شجاعة أخرى وصبرا آخر وأن الشوارع التي نحسبها ساكنة تتحرك داخلنا أكثر مما تتحرك تحت أقدامنا وأنها حين تتكلم بلا صوت تفتح في القلب نافذة يرى منها ما كان غامضا وما كان مؤلما وما صار نضجا وكل ذلك بلا كلمة واحدة تنطق لأن بعض الحكايات لا تحتاج صوتا بل تحتاج قلبا يسمع وروحا ترضى وطريقا يكمل ما بقي من الرحلة

بين النقطة والسطر بقلم الطيبي صابر

**بين النقطة والسطر**

في لغتي
كل نقطةٍ 
بداية الكون
وكل سطرٍ 
مجرةٌ من الأسرار
حين أكتب
تصبح الورقة أرضًا
والقلم شجرة
والحبر مطرًا
ينبت الزهور 
فوق قوافي الأشعار.

**بقلم الطيبي صابر**

ثرثرة صور بقلم صفاء قرقوط

ثرثرة صور 
******
يهرب مني الوقت ..  
أحاول أن أتمسك بأذياله  
لأبقى جالسة على  
شرفات الماضي  
أبكي روحا غادرتني ...  

هناك في الأفق البعيد  
أرى طيفك يعانق السماء  
وثرثرة صور وذكريات  
وشوق قد علقت أطراف ثوبه  
بجمر قلبي  
فأحرقتني ...  

مريضة أنا حتى الموت  
وهل لي مقاومة ذلك الشوق  
المختبئ في خزائن صدري ؟   
وقد ألقت الريح بساط الحزن  
على أدراج العمر  
فكيف لي أن أقاوم  
القدر ...  
صفاء قرقوط

حِكَمٌ بقلم عزالدّين أبوميزر

بقلم د.عزالدّين أبوميزر
حِكَمٌ ...
إنْ يَومََا قِيلَ افْتَقَرَ غَنِيٌّ
                     بَعدَ غِنَاهُ وَصَارَ فَقِيرَا
أوْ قِيلَ فَقِيرٌ صَارَ غَنِيََا
                         يَرفِلُ بِالخَزِّ عَشِيرَا
صَدِّقْ ذَلِكَ دُونَ جِدَالِِ
                       ذَلِكَ كَمْ حَدَثَ كَثِيرَا
أمَّا إنْ قِيلَ اكتَسَبَ الأحمَقُ
                       عَقلََا أوْ صَارَ خَبِيرَا
فَارفُضْهُ وَكَذِّبْ مَنْ قَد قَالَ
                       فَإفْكََا قَد قَالَ وَزُورَا 
د.عزالدّين

ذكرى لقاء بقلم سعاد جكيرف

ذكرى لقاء
إذا جاء الشتاء
وأوت الطيور إلى أوكارها
تستشعر الدفء
فتدثّر بذكريات مشاعري
واستأنس بقصائد الشعراء
إذا جاء الشتاء
واستوحشت الديار
فتذكر أنك من غدرت
وهجرت قلبا معطاء
كان رمزا للطيبة والوفاء،،
إذا جاء الشتاء
وحاكت السنون تجاعيدها على ملامحي،،
فتذكر أول لقاء،
يوم قبلتُ بك رفيق درب
فكنت مبتهجا كطائر حر يحلّق في أعالي السماء،،
قبلت ولسذاجتي
لم أعلم بأنني وقّعت على وثيقة مرّ وشقاء
إذا جاء الشتاء
فتذكر أنني من آثرت البعد على البقاء
لأن قلبك لم يخلق للحب أبدا
بل خلق فقط للغدر والجفاء.

                              سعاد جكيرف

أَتَنْتَقِد عِشْقِيٌّ بقلم سامي رأفت شراب

أَتَنْتَقِد عِشْقِيٌّ
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 
أَتَنْتَقِد عِشْقِيٌّ ،
إِنَّنِي فِي ذَاكَ الدَّرْب 
لَسْتَ بِخَبِير
يَا سَيِّد العِشْق ، أَنْتَ 
المُعَلِّم ، وَأَنَا مَازِلْتُ 
أَدَرَس التَّعْبِير
فَمِنْ أَيْنَ تَأْتِي فَصَاحَتي
لِأَكْتُب لَكَ الشِّعْر 
وَأَنْتَ الخَبِير ؟
بَسيط جِدًّا فِي 
مَشَاعِرِيِّ ، تَارَةً أَحْبُو 
وَتَارَاتٌ كَسَيْر
كَالْنَّعَّاب فِي عُشّه 
غَرِيب ، أَلَا تَطْعَمهُ الهَوَى 
حَتَّى يَطِير
وَ تَأْخُذنِي بَيْنَ أَضْلُعكَ ،
إِنَّنِي أَبِغَيّ دِفْء 
حَنَانكَ الغَزِير
لَا تُلَوِّمنِي ، وَلَا تَنْتَقِد
إِنَّنِي فِي سَحَر 
عَيْنِيِّكَ أَسَيْر
طِفْل أَنَا فِي الهَوَى ،
أَمَّا أَنْتَ بِذَاكَ 
الدَّرْب كَبِير
لِقَدّ بَنَيْت بِفُؤَادِيِّ 
أُسُس الْغَرَام ، وَشَقَقْت 
لِلْوَجْد غَدِير
لَمْ أَجَّجَت نَار الأَشْوَاق ،
لَمْ قَيَّدَت فُؤَادِيٌّ 
بَهَوَاكَ يَا خَبِير
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب

باب بلا مفتاح بقلم محمد حلاوة

باب بلا مفتاح
✍️د. محمد حلاوة

وقفت على ابواب عمري كأنني
اعيد قراءة ما مضى وهو يلهب

كبرت ولكنني اذا ما تذكرت لحظة
تهاوى صلابي وارتعشت واخشب

كأن بقلبي عمر طفل معلق
ينادي سؤالا لم يجب حين يطرب

اجاهد ايامي وامضي ممسكا
بما علمتني والحنين يقلب

فما النضج الا جرح حكمة بطيئة
وما القوة العظمى سوى قلب يرهب

اقاوم ظلي كلما طال خلفني
فيسبقني نحو الدروب ويرهب

وكم قلت هذا آخر الوهم فانتهى
فابصرت بعضي في طريقي يعذب

وكم ظن قلبي انه صار قلعة
فهاجت بها ريح المشاعر تنهب

انا ابن الليالي حين تمضي ثقيلة
وابن الدقائق حين تمر وتغلب

اذا قلت اني قد نسيت تذكرت
اعيني دموعا ما ارادت تغيّب

فيا عمر هونا ان بعضي مقيمه
على رف ذكرى لا يطاوع ويذهب

ويا قلب مهلا ان اقسى صلابة
بها وجع خفي في الضلوع مرتب

سأمضي ولكنني سأبقى معلقا
بوقت قديم فيه كانت لي مهرب

فما نحن الا مركب في بحر ذاكرة
يقلبه الموج القديم ويسحب

السبت، 29 نوفمبر 2025

مشروعُ حُبَّ وفقط بقلم سامي المجبري

مشروعُ حُبٍّ… وفقط
كأنّ قلبي منذ ولادته كان يبحث عن فكرةٍ واحدة،
ويُهمل كلّ المشاريع إلا مشروعًا واحدًا
لا يحتاج تخطيطًا ولا أرباحًا ولا دروبًا طويلة
مشروعُ حبٍّ، وفقط.
أجدني حين أراك أتقنُ لغةً لم أتعلمها،
وأفهم موسيقى لا تُعزَف،
وأتقدّم خطوةً في دربٍ لا يعرفه سواك.
يا امرأةً تفتح في داخلي نوافذ الضوء،
وتصنع من صمتي حكاية،
ومن خوفي يقينًا،
ومن بعثرتي ترتيبًا يسكن الروح بهدوء.
أحببتكِ لأنكِ لستِ مجرّد عاطفةٍ تُلهب القلب،
بل أنتِ عقلٌ يزرع الطمأنينة،
وصوتٌ يعيد الاتزان،
وحضورٌ يثبت أنّ الحب ليس جنونًا فقط،
بل وعيٌ يشبه المعجزة.
كلّما اقتربتُ منكِ شعرتُ أنّ العالم يستقيم،
وأنّ الأيام تفهمني،
وأنّ عجلة العمر تمهلني لأراك أكثر،
وأحبّك أكثر…
وأصدق معك أكثر.
يا مشروعًا لا يريد بديلًا،
ولا يعرف النهاية،
ولا يُكتب في دفتر الحساب،
بل يسكن في حبر القدر وحده…
أعدكِ أنّني سأظلّ أستكمل فصوله،
ما دام في القلب نبضٌ
وفي الروح متّسعٌ لحبٍّ يشبهك.
خواطر بقلمي 
 سامي المجبري

لا ينفع الندم بقلم فتحية المسعودي

لا ينفع الندم
قصة قصيرة وبسيطة، تعكس جوانب من الحياة الواقعية.. للأديبة المغربية فتحية المسعودي 

الجو صافٍ، هادئ وجميل. فاتنة تتراقص بين الأزهار.. يفوح عبيرها في كل أرجاء العلالي، مفتخرة بأصلها وجذورها العريقة.
تغير الطقس فجأة!.. رياح قوية، غبار متطاير، فقدت بعضًا من أوراقها وأوشك غصنها على الذبول.
ما أقساك يا خريف! على الكائنات اللطيفة ذات الإحساس المرهف 
مر عابر سبيل؛ لكثرة طولها ورشاقتها رمقها من بعيد، اندهش من سحرها وجمالها، فانقض عليها بكل جرأة! وقطفها بحجة أنه سيحفظها من كوارث الطبيعة.
وضعها في أجمل مزهرية وسقاها من أعذب المياه، لتنتعش من جديد وتستعيد أوراقها المفقودة.
ازدادت جمالًا ورونقًا،
لكن عابر السبيل غير سلوكه بعدما تأكد أنها أصبحت ملكًا له وحده، لا أحد يستطيع الوصول إليها وهي في مزهريته الأنيقة، فتوقف عن الاعتناء بها، أصبحت بالنسبة له كائنًا عاديًا خُلق ليمتع بصره بجمالها الفتان، 
بدأ اليأس ينتابها، وأحست أن أغصانها بدأت تتثاقل بسبب الذبول، ونفد صبرها فقالت:
أخرجني من هذه المزهرية أرجوك، واغرسني حيث قطفتني، في بستاني الذي يتوفر على الهواء الطلق، حيث أعيش حياتي الطبيعية.
فتعجب من كلامها وقال:
كيف تطلبين العودة إلى البستان رغم الرياح والغبار وقساوة الخريف عليك؟
ردت عليه، والحزن بادٍ على محياها الذي بدأ لونه يتحول إلى الاصفرار، وقالت:
اشتقت كثيرًا لغبار يتطاير حولي ويؤنسني حتى لا أشعر بالوحدة المملة، ورياح تداعبني وتراقصني لتدخل على قلبي البهجة والفرح، وبعدها تزورني الشتاء لتنظفني من الغبار وتسقيني بماء طبيعي عذب.. والأجمل عندما يحين الربيع فيزين أغصاني بألوان زاهية ويعطيني قوة وحيوية، أما بيتك ومزهريتك، فلم يعطِياني شيئًا غير الملل والاختناق المستمر، أكاد أختنق في مزهريتك الضيقة لقلة الأكسجين، لم أعد أقوى على التنفس!.
لم يبالِ عابر السبيل بكلامها، كان يظن أنها ستتأقلم تدريجيًا مع المزهرية الضيقة، هكذا استهان بكلامها ولم 
 يعرها أي اهتمام.
استيقظ في اليوم التالي.. ذهب اتجاه المزهرية ليمتع نظره بالزهرة كعادته كل صباح، ولكن دون جدوى، لم يجد هذه المرة الزهرة في مكانها! بل وجد بقية أوراق ذابلة مبعثرة حول المزهرية، وساقًا مائلًا، على ما يبدو من ضعفه ولونه البني الغامق أنه لفظ أنفاسه الأخيرة!،
اندُهش من الموقف فتحرك بسرعة وغير ماء المزهرية، فانحنى يجمع الأوراق الذابلة ويلصقها مع الأغصان والساق، ولكن ما إن استعاد تركيزه حتى أدرك أنه قد فات الأوان.
وعرف حينئذ أنه قد تصرف بأنانية، تألم كثيرًا لخسارة أجمل شيء في بيته، الشيء الذي كان يريح أعصابه ويعطي لبيته جمالًا وبهجة ودفئًا. 
أحس بالذنب، وبدأ يردد كلمات غريبة كالمجنون، كسر المزهرية الجميلة، وأدرك في آخر المطاف أن الأوان قد فات.
لا الحزن ولا الألم يعيدان له زهرته الثمينة.
فكانت عبرة له ولكل شخص يمتلك في بيته زهرة جميلة أصيلة الجذور، فيهملها ولا يعطيها حقها من العناية الكافية. 
عليه إعادة النظر في ذلك، وإلا سيفقدها ولا ينفعه الندم. 

فتحية المسعودي
المغرب

وإن غربت شمسي بقلم ميثم الزبيدي

وإن غربت شمسي ،
وأن غربت شمسي في يوم ما ولم تجديني ، 
إياك أن تحزني ،، 
إن سألوكِ عني اخبريهم بأن الذي تسألون عنه 
كان يعشقني بجنون ،،  
اخبريهم ماشئتِ ، لكن أوصيكِ أن تذكريني وأن تضعي حروف أسمي مابين سطور 
قصائد الشعر ،،
إياك أن تحزني على فراقي بعد الرحيل وعديني ياسيدتي أن لا تفارقكِ تلك الابتسامة 
الجميلة .

ميثم الزبيدي 
العراق....

دللــتـها أشـــهـورُ بقلم عمران عبدالله الزيادي

دللــتـها أشـــهـورُ
وإذا بها تتــــأخــرُ

وإذا بهــا تــــدعي 
بأنــها لا تـــقــــدرُ

بأنـــها مجـبـــورة
همٌ كبــيــرٌ تظــهرُ 

بأنـها مــشغــــولة 
ومزاجهـا مـتعــكرُ

بأنــها مـــكــسورة 
في حالـها تــــفكرُ

في حالهالا ترعوي
ولا تــرى تـغـــــيرُ

ولا تــرى مــســـرة
منها وفيها تبـــحرُ

أردت فـؤادي إنني
من دونها لا أقـــدرُ

من دونـــــها تـائهًا
مجنــونها وأظــفـرُ

مجنونهامُذ جاءني
روح الصـبابة أكـبرُ

من دونهـا لا أنثـني
ولا ســواها أنــظـرُ

ولا ســواها مــأملاً
حباً جـــديداً أخــرُ 

عمران عبدالله الزيادي

أفرحوا بقلم عبد المنعم حمدي رضوان

أفرحوا

أفرحوا 
قبل ماتزيد أسعار الفرح 
وترتفع
أسعاره مع أزمة الدولار

أو تقوم
حكوماتنا السنية بفرض 
ضرائب 
عليه وتبقى أسعاره نار

أو يصدروا 
قرار بمنع أستيراده 
ودخوله 
من كل مينا أو مطار 

أويصدروا
قرار بتجريم الأفراح
واللي
يفرح يبقى من الكفار

أفرحوا
قبل ما يصادر الأكابر
الأفراح
لصالحهم ويبقى أحتكار

أفرحوا 
قبل الفرح ما يبقى حق 
حصري 
للبشوات والبهوات الكبار

أفرحوا
الفرح عمره ما كان قلة
 أدب 
ولا كان الفرح عيب وعار

أفرحوا 
ولا اللي يضحك يبقى 
هيخرج 
عن الملة ويدخل النار

أفرحوا
قبل ما يخلص الفرح 
ويختفي
ويبقى ماضي وآثار

أفرحوا
وودعوا كل الهموم
وروحوا
انتم للفرح ليه لانتظار

افرحوا 
وامسحوا كل الهموم
بالضحك
الهموم بتقصر الأعمار

أفرحوا
أيه آخرة الهم والزعل
الا المرض
والألم والقرف والدمار

أفرحوا

        شاعر العامية/ عبد المنعم حمدي رضوان

بــــيـــن الـــغــربــة وهـــــــدوء الــــــروح. بقلم عــــــمــــــاد الــــســــيــــد

بــــيـــن الـــغــربــة وهـــــــدوء الــــــروح
___________________
هــــــجـــــرت أوطــــــانـــــى طـــــوعًـــــا
ولـــــســـــت مــــهـــاجـــرًا مـــحـــتــرفًــا
لــــكـــن قـــلــبــي حــــمـــل أوجـــاعــهــا
وســــافـــر مـــــــع حـــنــيــن مــســتــتـر

تـــركــت الـــــدروب الــمـألـوفـة خــلـفـي
وحـمـلت مـعـي ذكـريـات لــم تـزل تـهتف
كـــــــــل حـــــجــــر وكــــــــل نــــوافــــذ
تــتــذكــر خــطــواتــي قـــبــل الــرحــيـل

لـــســت أبــحــث عــــن وطــــن جــديــد
بـل عـن نـفسي الـتي تـاهت بـين حناياها
أبـــحــث عــــن هــــدوء يــمــلأ فــــؤادي
عـــن ضـــوء يــزيـل غــبـار عـــن روحــي

فــــهـــذه الــرحــلــة لــيــســت هـــروبًـــا
ولا مــــــغــــــامــــــرة مـــــحــــتــــرفــــة
إنــهــا صــمــت الــقـلـب الــــذي يــخـتـار
أن يـكـون حُــرًّا ولــو وحـيـدًا بـين الـبشر

فــــمـــا كــــــل مــــــن غــــــادر أرضــــــه
كــــــــان فــــــــي الـــرحــيــل مــتــكـلِّـفـا
لــــكــــن فـــــــي الــــصـــدور حـــكــايــة
تــــجـــبـــر الــــخـــطـــى أن تـــــرحـــــلا

وتــــظـــل خـــطـــاي كــلــمــا ابــتــعــدت
تــــعــــود لـــمـــوطــن مـــــــا غــــادرتـــه
فـــــالــــروح تـــــعــــرف بـــابـــهـــا الأول
ولــــو أظـلـتـها الـــدروب الـــف مـنـعـطفا

أمــــضــــى وفـــــــي كــــفـــي ســـــــؤال
عـــــن طـــريــق طــالــت بــــه الأحــرفــا
هــــل يــاتـرى سـألـتـقي نـفـسـي أخــيـرًا
أم ســأظـل أفــتـش فـــي آخـــر الـرحـيل
عــــنــــهـــا بـــــيـــــن درب مــــقـــفـــلا ؟

وإذا وقـــفـــت فــــــي آخـــــر الــرحــيـل
أدركــــت أن الـقـلـب وحـــده مـــن كـتـبـا
رحـــلـــة لــيــســت ســـفــرًا ولا شــتــاتًـا
بل اشتياق روح أرادت أن تشفى وتكتفي
_____________________
قــــــــلـــــــمـــــــي وتــــــحـــــيـــــاتـــــى
الـــــشــــاعــــر عــــــمــــــاد الــــســــيــــد

عذراء المشاعر بقلم محمد امام

من ديوان أبجديات
 
عذراء المشاعر
 
------------------
 
لَعـذراءُ(1) الأحـاسيسِ عـذراءُ المشاعـرْ
 
أحبُّ الحبَّ فـي عينهــا عذْبــا وصــافـي
 
أراهــا فـي منـامـي معيْ فـي كلِّ حاضـرْ
 
رقـيـقـــــةً تنــــاصــرنــي بكلِّ شـــافـــي
 
حديثــاً أوْ هيـامــاً يَـقِيـنِــي المخَـــاطــــرْ
 
فَقُــرْبُهـــا ثمـــــارُ الحَيـَــا(2) بلا خِـــلافِ
 
تحبُّنـــي وأعْشقهـــا كمــــا المـــآثــــر(3)
 
رُحَـيْـمـــاتُ الإلــــهِ تنــزَّلـتْ بــوافــــي(4)
 
هــي البـــدرُ المنيـــرُ لكلِّ عيــنِ نـاظـــرْ
 
هـــي المعنــى لكلِّ جميــــلٍ والعفـــــافِ
 
هــي الحيـــاة فــي جنَّـتــي و كُلُّ زاهــرْ
 
هي الحُبُّ الجديـــدُ القديـــمُ والقــــوافي
 
ينـاجـىْ رُوحَهــا دائمــــا قلبـي المُثابـــرْ
 
يحيطهـــا فـــؤادي بــدفءٍ كالعِطــــافِ(5)
 
تُدانيْنــي فتسـحـــر قلْبــي والخــواطـــــرْ
 
تجـــافينـي أكونُ كحــرفٍ في الصِّحـــافِ
 
لهــا أفْضــــالٌ لا تَـــوَفِّيْـهــــا المنـــابـــــرْ
 
هي الحـبُّ المنيــــرُ لدرْبـي و الشُّغــافِ(6)
 
فرُوحــي تطلبُ الرَّوحُ منهــا و البشـــائـرْ
 
و لكنّـــِى أرىْ أنّْ هــــــذا ليـــس كافـــيْ
 
أريــد حبَّهـــا حُــبَّ خُلْـدٍ غيـــرَ ضــامــــرْ
 
كحــبِّ العـــاشقيـــن الأوائــلِ القحـــافِ(7)
 
أحـــاسيسْ القلــوب بنـا تـروي العشـائــرْ
 
و تُحْيي الزهـرَ دومــا بـروحِ الارتشــافِ
 
فحبِّــيْ ثـــــوْرةٌ ليــس فيْـهــــا أيُّ آخـــرْ
 
وغيثٌ يرتـــوي منـــهُ جمْـــرُ الفيــافي(8)
 
جوارحي حصونٌ و تحميهــا الكواسـر(9)
 
وعقْلـي ذاهـبٌ في الهيـــام لا يجــافــي
 
وعـذراء الأحـاسيـس عـذراء المشاعـرْ
 
كيـــاني حوْلهـــا دائرٌ مثــــل الطـــوافِ
 
يعيش الفــرح دومـــا ببستـــانٍ و نـــادرْ
 
بهــــا تــــــزولُ كلَّ سنـيـنــيَ العجــافِ(10)
 
سأبْقــىْ دائمـــا عــاشقــا لها مُجــاهـــرْ
 
إلـى يـــوم اللقـــاء و لو عُمْـــرٍ إضــافـي
 
----------------------------------------
 
 
بقلمى // مهندس _ محمد امام
 
 
بحر المستطيل
 
 
 
معاني بعض الكلمات :
 
1- اللام تسمى لام الابتداء .. تدخل على الجملة الاسمية لتوكيد المعنى .
 
2- الحَيا : الخِصْب :- الحيا مرهون بوفرة الماء .
 
3- المآثر: أعمال خيّرة، مكارم متوارَثة .
 
4- الوافِ : الكافي و التام .
 
5- العِطَاف : الرداء .
 
6- الشغاف : الشغاف : حجاب القلب وغلافه .
 
7- القُحافُ : يقال: سَيْلٌ قُحافٌ: جَرَّاف يذهب بكلِّ شيءٍ .
 
8- الفيافي : الصحاري .
 
9- الكواسر : الطيور الجارحة كالنسر و الصقر .
 
10- السنون العجاف : السنون المُجْدبة لا زرع فيها و لا ماء .

وَجْهُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف..

وَجْهُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صِفَةُ وَجْهِهِ بِالبِشْرِ وَالطَّلَاقَةِ. وَمِنْهُ الحَدِيثُ: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ. أَيْ تَلْمَعُ وَتَسْتَنِيرُ.
*وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْلَجُ الوَجْهِ. أَيْ مُسْفِرُهُ مُشْرِقُهُ.
*وَفِي حَدِيثِ جَريرٍ وَذِكْرِ الصَّدَقَةِ: حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ. كَذَا جَاءَ فِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ.
*وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ. وَالأَسَارِيرُ: هِيَ الخُطُوطُ الّتِي فِي الجَبْهَةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَوَجْهُ الجَمْعِ بَيْنَهُمَا أَنَّ مَا يَبْرُزُ إِلَى الشَّمْسِ كَانَ أَسْمَرَ وَمَا تُوَارِيهِ الثِّيَابُ وَتَسْتُرُهُ فَهْوَ أَبْيَضُ.
*وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهْوَ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَارَّ الوَجْهِ كَأَنَّهُ الصِّرْفُ، وَهْوَ شَجَرٌ أَحْمَرُ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا عَابِسٌ وَلَا مُفْنِدٌ، وَالعَابِسُ: الكَرِيهُ المَلْقَى الجَهْمُ المُحَيَّا.
*وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَبْرُقُ أَكَالِيلُ وَجْهِهِ، وَهْيَ جَمْعُ إِكْلِيلٍ. وَهْوَ شِبْهُ عِصَابَةٍ مُزَيَّنَةٍ بِالجَوْهَرِ، فَجَعَلتْ لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ أَكَالِيلَ عَلَى وَجْهِ الاسْتِعَارَةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ القَمَرِ، أَيْ يَسْتَنِيرُ وَيُشْرِقُ، مَأْخُوذٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ.
*وَفِي صِفَةِ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سُرَّ فَكَأَنَّ وَجْهَهُ المِرْآةُ، وَكَأَنَّ الجُدُرَ تُلَاحِكُ وَجْهَهُ. وَالمُلَاحَكَةُ: شِدَّةُ المُلَاءَمَةِ. أَيْ لِإِضَاءَةِ وَجْهِهِ، يُرَى شَخْصُ الجُدُرِ فِي وَجْهِهِ، فَكَأَنَّهَا قَدْ دَاخَلَتْ وَجْهَهُ.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ أَزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ. وَالأَمْهَقُ: الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَيَاضِ الّذِي لَا يُخَالِطُ بَيَاضَهُ شَيْءٌ مِنَ الحُمْرَةِ، وَلَيْسَ بِنَيِّرٍ، وَلَكِنْ كَلَوْنِ الجِصِّ أَوْ نَحْوِهِ. فَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ، بَلْ إنَّهُ كَانَ نَيِّرَ البَيَاضِ.
*وَفِي الحَدِيثِ: أُتِيَ بِرَجُلٍ، فَقِيلَ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَيْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَاكْمَدَّ كَأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيَّرَهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَسْفَفْتُ الوَشْمَ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 
من كتابي : مع الحبيب المصطفى.

أشواقٌ وحنينٌ بقلم أفنان جولاني

أشواقٌ وحنينٌ

حنينٌ يئنُّ بينَ حنايا فؤادي
براكينُ الشوقِ تَشْعِلُ ظلامَ ليلي
كتبتُ اسمك بين نَبَضاتي
بأيِّ مدادٍ كَتبتُكَ لتبقى خالدي
رَكنت بعيداً والمودةُ والحبُّ
لك …لك وحدَكَ تنادي
أريجاً أسكنْتُكَ في عبق زهري
ألقيْتَ طَعْنَتَك في صدري
أضرمْتَ الجفاءَ وأعلَنتَ الهَجْرَ
وتَركْتَ شلالَ الألمِ يرطُمُ في قلبي
يا حبيباً عليلاً بسحركَ تَركتنَي
لم يبقَ سوى الوهمِ أشغلُ به نفسي
لا تسلْ عن العمرٍ فأنت َهو قَدري
إنّي أحبّك …كيف؟ كيفَ لا أدري …
ستبقى قصيدَتي وشعري
والنسيمَ العليلَ بصدري
أيّها الراقدُ في مسكنِ روحي
ورائحةِ أرضي و صفاءِ سماءِ قدسي

أفنان جولاني
فلسطين

نَفَسُ الإحسان بقلم سمير مصالحه

💥✦ نَفَسُ الإحسان ✦💥
🥀:::::::🥀::::::🥀:::::::🥀

تَنَفَّسْ في الوَرَى رُوحَ الجَمِيلِ

وَسِرْ فِي الخَيْرِ يَهْدِيكَ الدَّلِيلُ

ولا تَمْنَعْ يَدًا مِمّنْ تَجَرّعَ

كَؤوسَ الضِّيقِ وَاشْتَدَّتْ سُبُولُ

فَمَا دَامَتْ لَكَ الأيّامُ تُعْطِي

فَسَخِّرْهَا، فَسُنَّتُهَا تَدُولُ

وَإِنْ يَغْنَى الفَتَى يَوْمًا فَإِنِّي

رَأَيْتُ الغِنَى يَذُوبُ وَيَزُولُ

وَمَا خُيِّرْتَ فِي بَابِ المَعَالِي

فَخُذْ خَيْرًا، فَأَجْمَلُهُ القَبُولُ

وَكُنْ لِلنَّاسِ مِصْبَاحًا رَحِيمًا

فَصَوْتُ الرَّحْمَةِ السَّامِي يَدُومُ

تَذَكَّرْ فَضْلَ رَبٍّ لا يُضَاهَى

يُؤَلِّفُ فَوْقَ كَفِّكَ مَا تَشِيلُ

فَإِنَّ اللهَ لَوْ لَمْ يُنْعِمْ عَلَيْكَ

لَمَا أَصْبَحْتَ تُعْطِي أَوْ تَقُولُ

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الحَاجَاتِ تَأْتِي

إِلَيْكَ، وَلَيْسَ يَحْتَاجُوكَ سِيلُ

وَمَا هَذَا سِوَى بَرْقٍ يُنِيرُ

قُلُوبَ الخَيْرِ، فَيْزُهُ جَمِيلُ

فَأَفْضِلْ، إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ مَنْ كَانَ

لِضُعْفَانِ الوَرَى يَوْمًا سَبِيلُ

ولا تَخْشَ الفَقَارَ، فَهُوَ وَهْمٌ

وَمِثْلُ الوَهْمِ عِنْدَ اللهِ زُولُ

وَمَا أَنْفَقْتَ مِنْ شَيْءٍ سَيَرْجِعْ

بِأَضْعَافٍ، فَذَلِكَ مَا نَقُولُ

وَإِنْ تَمْشِي بِظِلِّ الجُودِ يَوْمًا

تَنَادَى النُّورُ: هَذَا المُسْتَقِيلُ

فَمَا المَرْءُ الَّذِي يَحْيَا بِمَالٍ

وَلَكِنْ مَنْ لَهُ فِعْلٌ يَئُولُ

تَفَاخَرَ قَوْمُهُ مِنْ خَيْرِ فِعْلٍ

وَهُمْ بَعْدَ الفَنَاءِ لَهُمْ فُضُولُ

فَمَا مَاتُوا، وَلَكِنْ قَدْ بَقُوا

بِذِكْرٍ خَالِدٍ تَحْيَا السُّهُولُ

وَآخَرُ قَوْمٍ تَمْشِي وَلَكِنْ

كَأَنَّ سَبِيلَهُمْ فِيهِ خُمُولُ

وَمَا أَحْيَتْهُمُ الأجْسَادُ يَوْمًا

فَفِي أَحْشَائِهِمْ مَيْتٌ يَعُولُ

فَكُنْ حَيًّا بِفِعْلٍ لا بِجِسْمٍ

فَمَا لِلْجِسْمِ عِنْدَ المَوْتِ حُولُ

وَسِرْ فِي الأَرْضِ تَنْشُرُ فِيهَا خَيْرًا

وَيَرْفَعُكَ التَّوَاضُعُ إنْ تَمِيلُ

وَصَلِّ لِلَّهِ، فَالذِّكْرُ انْتِشَاءٌ

وَيُثْمِرُ فِي الفُؤَادِ هُوَىً بَلِيلُ

وَأَدِّ الفَرْضَ مَا اسْتَطْعْتَ حِفَاظًا

فَفِي التَّقْوَى لِقَلْبِكَ مَا يَعِيلُ

فَمَنْ صَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ تَجَلَّى

عَلَى وَجْهِ البَرِيَّةِ مَا يَدُلُّ

وَلَا تَنْسَ الإِخَاءَ، فَهُوَ بَابٌ

إِذَا مَا انْفَتَحَتْ فِيهِ السُّهُولُ

تَرَى الإِنْسَانَ يَرْقَى فَوْقَ نَفْسٍ

وَيَبْنِي مِنْ قَدِيمِ العُسْرِ حُلُولُ

فَمَا أَحْلَى الَّذِي يُعْطِي وَيَحْمِي

وَيَرْعَى، فَالْبَرَايَا فِيهِ تَحْلُو

وَإِنَّ العَطْفَ أَجْمَلُ مَا تَمَنَّى

قَلِيلُ القُدْرَةِ، الضَّعْفَانُ يَقُولُ

وَمَنْ يَبْذُلْ جَمِيلًا فَهْوَ يَحْيَا

وَيُكْتَبُ فَوْقَ صَفْحَتِهِ فُضُولُ

وَيَبْقَى ذِكْرُهُ فِي النَّاسِ إِنْ هُمْ

تَذَكَّرُوهُ، فَذِكْرُ الجُودِ سُولُ

بقلمي سمير مصالحه 
٢٨/١١/٢٠٢٥

لن أرحل بقلم إسحاق قشاقش

لن أرحل)
لا تطلبي مني الرحيل
فالبعد عنكِ مستحيل
ومهما فرقنا الزمان
فغيركِ لا أريد بديل

فحبك ملء الجفون
وقلبك ملؤه الحنين
أحببتكِ حتى الجنون
وبكِ يعتلي الجبين

فمهما تُباعدنا السنون
فعمري لكِ رهين
وأعاهدكِ لن أخون
ولغيرك قلبي لن يلين

وكم أعاني الشجون
وقلبي لفراقكِ حزين
ولأجلكِ تبكي العيون
رغم بلوغي الستين
بقلمي إسحاق قشاقش

الريشة الساحرة بقلم حنان الجوهري

الريشة الساحرة
في صباحٍ يئن من صمتٍ عميق
ظهرت الريشة الساحرة على حافة نافذة الزمان
تحمل معها حلماً
لا يعرفه الا من يرون الجمال بعين القلب
مدت الريشة جناحها الخفيف على الهواء
لمست قطرات الندى..
كما لو كانت كنوزاً من نورٍ صغير
صارت القطرات عقوداً من جمال
تحمل بداخلها قصائد لم تكتب بعد
بدأت الريشة ترسم بالكلمات..
بخطوط لا تراها العين وحدها
بل تراها الروح تتحول الجملة الواحدة..
الي لوحة من النور والجمال..
وتغدو الحروف ازهارا تتفتح في رحاب الاوراق
وكأنها تعيش حياة لا تعرف نهايتها
قالت الريشة
انا ذاك الحلم الذي يترجم ما في القلب
أحول اللحظات العابرة عقوداً من الجمال
أحول الأفكار قصائد لا تنسي
وفجأة.. كل مالم يكن يرى
صار واضحاً مرئياً
النسمات.. أشعة الشمس.. أمواج البحر
أصبح كل شيئ سحراً حياً يحكي بالكلمات
الريشة برقتها.. استمرت في الرسم
حتى صارت اللوحة مرآة للروح
تحمل في طياتها عوالم.. لم تخلق بعد
قصائد لم تنطق بعد
جمالاً لا يقاس إلا بما يتركه في القلوب
الرسم أصبح أحلاماً مضيئة
اللحظات التي احتضنتها..
وعداً بأن الجمال يمكن أن يكون..
كما ينبغي أو أكثر مما تصوره الخيال
إنطلقت الريشة خفيفة في الهواء
بين السطور والخيال
تترك وراءها أثراً لا يمحي
ومن يلمس كلماتها يشعر بروح الجمال
وأن اللحظات فرصة لرؤية مالا يراه
إلا من يعرف قوة الريشة الساحرة.
                        حنان الجوهري

مضحكات مبكيات بقلم سليمـــــــان كاااامل

مضحكات مبكيات
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
************************
حال أمتي....................يرثى له
كم في أمتي..........من مبكيات

فكل يوم...........تطالعنا الأخبار
عن نكبات.............جد مخزبات

قادة كنا...............نظنهم شرفاء
فإذاهم بقعر.........من الموبقات

كنا نضربهم..........مثلا لأطفالنا
ليقتدوا بهم.......حالك الظلمات

خابت آمالنا.........فيمن نعدهم
حماة الوطن...........من النائبات

كل يوم.........أطنان المخدرات
تدخل البلاد...فأين الحراسات؟

تقام حفلة............لضبط الجناة
وتمنح الأوسمة...وكل الترقيات

ثم يعاد..................الأمر في غدٍ
وهكذا دواليك..تلك المسرحيات

والمضحك المبكي....نطالع اليوم
بفعل مشين.........يفضى للممات

لأجل التباري....بالفسق والفجور
ومن القوي.............ومن كالبنات

والله إن................الحزن ليملأني
كيف نرجو......سؤدداً بالمنكرات؟

كيف نقول...................بأننا خير؟
وأننا فُضِّلنا.........بخاتم الرسالات

وفينا السادة..............وأهل الحل
وكل همهم.......من الدنيا الملذات

غير ماتراه.............العيون واقعاً
جرائم السطو وبكل الإحتيالات

واستجداء الناس بوجوه مصنعة
بعدما خلعوا........الكرامة للبيات

وحدث كما.........شئت بلا حرج
وكم بأمتي....مبكيات مضحكات
**************************
سليمـــــــان كاااامل..... الثلاثاء
2025/11/25

الذِّئْبُ و الخَرُوفُ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

الذِّئْبُ و الخَرُوفُ... 
الخَرُوفُ:
إنِّي خَــرُوفٌ نَــاشِـطٌ بِكِـيــَانِي
أرْعَى عَلَى القِيثَارِ والألْحَـــــانِ
أَجْرِي وَأَمْرَحُ فِي الحُقُولِ مُسَايِرًا
نَحْــلَ الـزُّهُـورِ وَطَـائِـرَ الأَفْنَـانِ
بَيْنَ الجَدَاوِلِ عِيشَتِي طُوبَى لَهَـا
مِنْ عِـيشَةٍ بَيْنَ القَـطِيعِ الـهَـانِي
الـمَـاءُ مِـرْآةٌ أرَى فِي سَطْحِـهَــا
طَيْفِي الظَّرِيفَ وَصُورَةَ الأَغْصَانِ.

 الذِّئْبُ:
كَدَّرْتَ مَائِي يَا خَرُوفًا مُجْرِمًا
وَحَرَمْتَنِي مِنْ مُـتْـعَةِ الظَّـمْــآنِ
سَأُرِيكَ مَا كَسَبَتْ يَدَاكَ حَمَاقَةً
سَتَـرَى عِـقَابِي يَا سَلِيلَ الضَّـانِ.

 الخَرُوفُ:
يَا سَيِّـدِي إِنِّـي بَــرِيءٌ إنَّــنِـي
أَخْشَى الظَّلُومَ وَآكِلَ الخِـرْفَانِ
المَاءُ يَجْرِي مِنْك نَحوِي كَيْفَ لِي
أنْ أُنْجِسَ الـمَاءَ عَلَى الظَّمْـآنِ؟

 الذِّئْبُ:
أَوَ لَمْ تُشَاتِـمْـنِي لِـعَــامٍ قَـدْ مَضَى
أَوَ لَمْ تَسُبَّ عَلَى الـمَلَا إِخْـوَانِي
هَا قَدْ وَجَدْتُكَ يَا شَقِيُّ فَمَا تَرَى
مِنْ مَـهْــرَبٍ، وَلْتَـنْتَـظِـرْ لـِثَـوَانِ

 الخَرُوفُ:
يَا سَيِّـدِي، إِنِّي وَلِـيـدُ خَـرِيـفِـنَا
هَذَا،أَجَلْ وَشَوَاهِدِي إِخْـوَانِـي
إِنّــِي لَأَقْـسِــمُ مَا رَأَيْـتُكَ مَـرَّةً
مِنْ قَبْلُ، بَلْ إِنِّي لَإبنُ ثَمَانِ.

 الذِّئْبُ:
إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ الذِي شَاتَمْتَنِي
فَأخُوكَ ، عِنْدِي أَنْتُمَا سِيَّــانِ
إِنَّ انْتِقَامِي مِنْكُـمَا لَنْ يُشْفِيَنْ
قَلْبِي وَيُبْعِدَ شَهْـوَةَ الأسْنَـانِ.

 الخَـرُوفُ:
يَا سَيِّدِي إِنْ كَانَ لِي أُمْنِيَةٌ
دَعْـنِي أُرَدِّدْ آخِـرَ الأَلْــحَـانِ
فَغَـدًا أكُونُ لَكُمْ غَدَاءً فَاخِرًا
وَيَعُمُّ صَحْبِي مُفْرَطُ الأحْـزَانِ.

(يَسْتَغِيثُ الخَرُوفُ بِكَلـْبِ الرَّاعي ثَاغِيًا).
 
الذِّئْبُ (وَقَدْ رَآى الكَلْبَ آتِيًا)
الكَلْبُ آتٍ فَـالـفِـرَارُ وَسِيلَتِي
لِنَجَاةِ جِلْدِي، قَدْ خَسِرْتُ رِهَانِي
آهٍ ، لَقَدْ فَلَتَ الخَبِيثُ وَكَـادَنِي 
والكَيْدُ مَنْسُوبٌ إٍلى الخِرْفَــانِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال.

العضلات التي تكسو العظام بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

... العضلات التي تكسو العظام 
وثمّة عنصر هامّ آخر في القرآن، وهي مراحل النمو المختلفة للإنسان في الرحم. وتشير الآيات التالية إلى أن العظام هي أول ما يشهد النموّ عند الجنين ، وبعد ذلك تتكوّن العضلات التي تكسو الهيكل.
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون.
علم الأجنة هو العلم الذي يدرس تطور الجنين في الرحم. وحتى وقت قريب جدا ، يعتقد علماء الأجنّة أن نموّ العظام والعضلات متزامن. ولكن إجراء مزيد من البحوث التي أنجزت عن طريق التقدم التكنولوجي أثبت أن القرآن، فقط، هو الذي كشف عن هذا الموضوع بأدقّ تفاصيله. 
وقد أظهرت هذه الفحوصات على المستوى المجهري أن النموّ داخل رحم الأم هو بالضبط على النحو المبين في هذه الآيات: أولا ،ينمو نسيج الجنين الغضروفي. ثم تنمو خلايا العضلات من النسيج الخاصّ وتتجمّع وتغطّي العظام.
ورد وصف لهذا الحدث العلمي في نشرية علمية تدعى" التطوّر الإنساني" :
>>... يحدد شكل الهيكل العظمي الظهور الشامل للجنين خلال الأسبوع السّابع ، ولا تنمو العضلات في الوقت نفسه ولكن على إثر تكوّن العظام . فتتخذ خلايا العضلات مواقع لها في العظام وتحيط بها ، على جميع أجزاء الجسم وبعد ذلك تكسو العظام. وهكذا تأخذ العضلات أشكالها وهياكلها المعروفة جيدا. تتم مرحلة تغليف(كساء) العضلات للعظام خلال الأسبوع الثّامن.>>
وباختصار ، فإن مراحل النموّ البشري الموصوفة في القرآن الكريم تتسق تماما مع الاكتشافات الحديثة لعلم الأجنة.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 
من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة

أسرُ العروبة بقلم ناصر ابراهيم

#أسرُ العروبة
إن الحقيقة والرؤى لا تُجهلُ
عن كل قلب بالعروبة يسألُ
ضاعت مكانتها وأضحت معْلَماً
في كل إنحاء البسيطة مجهلُ
تبتْ يداها أمةً مشلولة
أو بعد هذا يا صديقي ( تزعلُ) ؟!
لا تشكُ أنً الدمع في إظهارهِ
بؤسٌ بداخلنا يموجُ ويقتلُ
من كل ألوان العبير زهورها
لكنها في كل عزمٍ تغفلُ
عجزت حروفي حين أرجو صمتها
كي تستفيقَ وفي علاها الأجملُ
كي تمسح الحزن الرهيب بدربنا
كي تمنح الوجدان حباً ينهلُ
إنّ العروبة لا تزال أسيرةً
ومكانةُ الإنسان فيها أثقلُ
فاكتب من الشعر الشجي في حزنها
في موجه متفاعلن مستفْعلُ
خاط الأسى ثوبَ الدموع تشاكياً
وعلى روابي الروحِ حرفٌ يغزلُ
#شعر ناصر ابراهيم

عندما تتحدث الظلال بقلم نشأت البسيوني

عندما تتحدث الظلال
بقلم/نشأت البسيوني 

في اللحظات التي يسكن فيها الليل وتبدأ الشوارع في الابتعاد عن ضوضائها اليومية وتخفت الأصوات ويصبح العالم هادئا تكاد تتشكل الظلال حول المباني والأشجار وعلى الأرصفة وتبدأ حكايات غير مرئية في الظهور تتراقص بين الضوء والظلام تتحدث الظلال عن أسرار لم تحكى عن أشياء لم تر عن خطوات من مروا هنا ومن سيأتون لاحقا عن صمت الحواري وعن أصوات الرياح التي تمر بين 

النوافذ المغلقة عن ضحكات من رحلوا وعن دموع من بقوا عن أحلام تتولد عن ذكريات تتلاشى عن قرارات اتخذت وعن اختيارات ستتغير عن لحظات صغيرة كانت لها قوة كبيرة عن لحظات كبيرة اختفت دون أن يلاحظها أحد كل شيء يحدث في الظلال يصبح لغة يفهمها من يعرف كيف ينظر كيف يشعر كيف يعيش بلا استعجال بلا تحليل بلا حكم الظلال تعلمنا أن نرى أكثر من العين أن 

نحس أكثر من القلب أن نستمع لما لا يقال أن نفهم ما لا يعبر عنه وأن نلاحظ ما يختفي في التفاصيل الصغيرة بين الضوء والظلام بين البداية والنهاية بين الصمت والكلام بين الحركة والسكون أن كل خطوة وضحكة ودمعة وفكرة وحلم وتجربة واختيار وصراع ونجاح وفشل ولقاء ووداع وبداية ونهاية جزء من سيمفونية أكبر تتداخل فيها الأحداث والأماكن والأشخاص والزمان والمكان والروح 

والخيال كل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود كل شيء موجود في هذا العالم ليحس ويرى ويفهم ويستمع له نحن نحلم نصغي نسير نختار نتعلم نعيش نصنع من الظلال حياتنا ومعناها ونواصل رحلتنا بلا توقف بلا نهاية بلا حدود كل شيء يحدث في الليل وفي النهار وفي الظلال وفي الضوء يحمل رسالة لنا لنفهمها لنحس بها لنعيشها ونختار ما نريد ونستمر في صناعة 

حياتنا وتجاربنا وأحلامنا وذكرياتنا بلا توقف الأصوات التي تصاحب خطواتنا في الشوارع تهمس لنا بأسرار المدن المخفية في الزوايا المهجورة بين البنايات القديمة وبين الجسور وبين الحدائق المهملة تعلمنا أن ننتبه لكل لمحة لكل حركة لكل صدى لكل نسمة لكل ظل وكل شعور وكل فكرة وكل حلم وكل تجربة وكل اختيار وكل صراع وكل نجاح وكل فشل وكل لقاء وكل وداع وكل بداية 

وكل نهاية جزء من النسيج الكبير للحياة والحقيقة والزمان والمكان وكل شيء في الظلال يحمل معنى ما لم نره بعد وما لم نحسه بعد وما لم نتخيله بعد أن نصغي بعناية نجد في الظلال ما لم نلاحظه من قبل نجد صدى خطواتنا الماضية ونبوءات خطواتنا القادمة نجد ضحكات وأحزان وأحلام ورغبات وخيبات وأمال ونكتشف أن كل لحظة في الظلال تصنع جزءا من شخصياتنا ومن حياتنا ومن مدننا 

ومن العالم من حولنا وكل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود وكل شيء موجود ليعلمنا أن نستمع وأن نحلم وأن نشعر وأن نعيش ونستمر في صنع الواقع والأحلام معا المدينة لا تتوقف عن الحديث بخاصيتها الفريدة تعلمنا أن كل شارع وكل رصيف وكل مبنى يحمل حكاية وكل نافذة وكل باب وكل زاوية كل شيء يتحدث إذا استمعنا لكل التفاصيل الصغيرة التي غالبا ما يغفل عنها 

من يسير بعجلة أو من يمر بلا شعور نكتشف أن العالم أكبر من ما نراه وأن الظلال مليئة بالرسائل الخفية وأن كل لحظة في الظلال تصنع جزء من شخصياتنا وحياتنا ومدننا والعالم من حولنا وكل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود وكل شيء موجود ليعلمنا أن نستمع ونحلم ونشعر ونعيش ونستمر في صنع الواقع والأحلام معا وكل خطوة وحركة ولحظة وضحكة ودمعة 

وابتسامة وصراخ وهمسة وفكرة وشعور وحلم وتجربة وصراع ونجاح وفشل واختيار وقرار ولقاء ووداع وبداية ونهاية يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود ونحن نستمر في السير في الظلال وفي الضوء ونستمر في الحلم والعيش والتعلم والاختيار وصناعة حياتنا ومعناها بلا توقف بلا نهاية وكل شيء يحدث ليصنعنا نحن ولحظاتنا وذكرياتنا وتجاربنا وأحلامنا بلا توقف 

والظلال تبقى شاهدة على كل شيء على صمتنا وضحكاتنا وآمالنا وخيباتنا على كل ما كنا وما سنكون وما نصنعه وما نحلم به وما نختاره وما نعيشه وما نفهمه وما نشعر به وما نسمع ونرى وكل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود ونحن نستمر بلا توقف بلا نهاية بلا حدود في السير في الظلال وفي الضوء ونحلم ونختار ونعيش ونتعلم ونستمر في صنع حياتنا ومعناها

صلاة النبي ضياء العيون بقلم عبدالرحيم العسال

صلاة النبي
صلى الله عليه وسلم
=============
صلاة النبي ضياء العيون
و روح لروحي ونبض لقلب
صلاة النبي شفاء العليل
وشوق الفؤاد وخالص حب
صلاة النبي حلاوة فمي
 وريا لظامي ووصلا لصب
صلاة النبي غنى للفقير
صلاة النبي و رفعا لقدر
صلاة النبي صفاء لنفس
ويسر قريب ودحض لعسر
صلاة النبي أمان لخوف
وستر لعيب وجبر لكسر
صلاة النبي رضا للرسول
ورب الأنام بها قد أمر
فقولوا جميعا عليه الصلاة
وسلم رب الورى والبشر
وكل ملائكة ربي تصلي
وكل العوالم تشدو تقر
بأن الصلاة تريح النفوس
وترفع فوق السحابة قدر

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

معركة الوفاء بالوعد بقلم أحمد طه عبد الشافي

معركة الوفاء بالوعد هل يثبت النواب أن خدمة الناس ليست وعود كاذبة
بقلم : أحمد طه عبد الشافي 

 وعود في جميع المحافظات تتحدى الحياة والهتافات المدوية والوعود التي تقال بلهجة الواثق وعود تشبه المطر الذي ينتظره الناس ليغسل عنهم تعب السنين لكن ما إن تفتح صناديق الاقتراع ويجلس البعض على مقاعدهم الوثيرة تحت قبّة البرلمان حتى تبدأ الحقيقة في الظهور بلا مكياج ولا شعارات

وتبدأ الأسئلة القاسية في الطرق على أبواب الناس هل كانت الوعود صادقة أم أنها تبخرت مع أول نفس من هواء السلطة الحياة لا تجامل وهي وحدها التي تكشف المعادن فالنائب الذي وعد الناس بطرق مرصوفة ومدارس جديدة وفرص عمل لائقـة يجد نفسه اليوم أمام مرآة ضميره إما أن يبذل أو يبرر إما أن يعمل أو يختبئ خلف الأعذار والناس الناس لا ينسون 

 إنهم لا يطلبون المستحيل ولا يسألون فوق الطاقة بل يريدون فقط أن يشعروا أن أصواتهم لم تسرق وأن ثقتهم لم تكن سلعة رخيصة في سوق السياسة يريدون نائبًا يحمل همومهم لا صورته يرفع مطالبهم لا شعبيته ويقف في وجه الفساد لا في صفوفه الحياة قصيرة والفرص قليلة والوجع كثير لذلك فإن الذين يصلون إلى مواقع المسؤولية ولا يحققون شيئًا لا يخدعون الناس فقط بل يخونون الزمن والوطن الذي منحهم فرصة لن تتكرر.

والنواب الذين يصدقون في وعودهم يعملون بصمت يسيرون بين الناس بلا حراسة وينامون وقلوبهم مطمئنة هؤلاء لا يحتاجون إلى حملات إعلامية لتلميعهم لأن الناس هم الذين يصنعون لهم التاريخ

أما أولئك الذين تبخرت وعودهم مع أول شعور بالنصر فستظل الحقيقة تطاردهم أن الحكم ليس منصبا بل امتحان والنجاح فيه لا يكون يوم إعلان النتيجة بل يوم يقف التاريخ شاهداً هل كانوا على قدر الكلمة أم كانوا مجرد عابري سبيل

وكلمة أخيرة تبقى الحياة هي الحكم والناس هم الشاهد والعمل وحده هو الدليل فمن أوفى بوعده رفعه الناس فوق الرؤوس ومن خان سيكتشف أن الوعود الكاذبة لا تعيش طويلا وأنها تتبخر أسرع مما يتخيل أصحابها

مر النسيم بقلم علي الربيعي

مر النسيم..
=========
مر النسيم يذكرني لطائفك
     ويمسح اليأس يبشرني بلقاءاتك..
أتى مع الضوء لعينيا فيبعثها
       ابتسامةً لم تزرني منذُ فارقتك.. 
رأيته ضاحكاً صبحي يذكرني
         جمال إطلال وجهٍ بابتساماتك... 
  كنتِ لقلبي دواءً إن ألمّت به
     لواعج البعد يقول داوي جراحاتك..
تضمدي كل جرحٍ دون أدويةٍ
          بلمسةٍ من يدٍ أو سحر نظراتك.. 
فتهدأ أوجاع لم تهدأ بأدويةٍ
       وتسكن آلام تُشفى من مداواتك.. 
لعطر أنفاسك الحراء معجزة
   تشفي الفؤاد كما يُشفى بهمساتك.. 
   جاء النسيم يبشرني على عجلٍ
      بقربِ لقيا ويحمل عطر ورداتك.. 
حييتُ إطلالة الصبحِ بنسمته
         ودعتهُ بلهفة المشتاق لّقاءاتك.. 

=========
بقلمي.. 
علي الربيعي..

تعبتُ من الأحلام بقلم شتوح عثمان

تعبتُ من الأحلام......
تَعِبْتُ وَمَا زَالَ لَيْلِي يُطِيلُ
مَقَامًا بِقَلْبِي وَيَسْرِي سَهَامِي

وَأَمْضِي عَلَى دَرْبِ وَجْدٍ ثَقِيلٍ
يُبَدِّدُ صَبْرِي وَيَسْرِقُ عِزَامِي

وأَحْمِلُ حُلْمًا تَعَبْتُ بِظِلِّهِ
فَيَحْنُو وَحِينًا يُجَدِّدُ آلامِي

وَإِنْ جَارَ لَيْلُ الأَلَمْسِ عَلَيَّ
سَأُوقِدُ مِنِّي ضِيَاءَ الْقِيَامِ

فَمَا بَيْنَ يَأْسِي وَنُورِ رَجَائِي
يَطُوفُ أَمَلٌ يَرُدُّ انْهِزَامِي

بقلمي: الكاتب و الأديب شتوح عثمان /الجزائر

مستعمرة بقلم فلاح مرعي

مستعمرة
يا أيتها التي لقلب استعمرت
وبوابل من سهام مكحول عينيها 
       لي أمطرت 
ولخافقي بين الضلوع 
الجراح اوغرت من مكحول 
سهام التي بها لي أمطرت 
قد أعلنت إستعمار قلبي الذي
  من مكحول سهاما قد رمت 
 وأسرت القلب المثخن بالجراح
قد اعملت سهام عينيها به ما أعملت
قد تركته في هواها متيما 
واللب من سحر الجمال سلبت
قد استعمرت روح بها تعلقت 
وكل الجوارح والحواس 
كأنه اصاب الجسم مس 
واستعمرتني واستعمرت للنبض
 وكل الحواس 
واقامت طقوس الغرام 
كأن في نظراتها مس 
أسرت الخافق بين الضلوع 
 والروح أصابها مس 
مس إسمه الغرام من مكحول
 نظرة وهمس 
فلاح مرعي 
فلسطين

ماكانت لك بقلم المحجوب بوسبولة

////////+++ماكانت لك+++////////

هذ لعداوة ماكانت لك

واليوم راك داير حضرة

وحنا خوث هكذا جات منك

رملة ديالي و ديك الصحرة

لاتنسى الجورة والدخان

لسثعمار للي جا وفرق

ولقانا معا خوه في لمحان

ولقى الفرصة بعثر وحرق

يكفي بقى ابعيد حنا خاوة

حقي مايمكن نسامح فيه

تلقى عندي صفا والداوة

والحق ياك نرضاو جميع به

وتعالى نمدو يدينا لخير

والله علينا ياك شاهد

ونحمدو ربي بالتكبير

وشعوبنا بعمالنا نساعد

انطلقوا ف سما احمامنا

تبقى لمحبة للعنوان

ونمدوا قلوبنا لسلامنا

ونحضرو عش للي كان زمان

بقلم صقر الحروف

الزجال المحجوب بوسبولة

من بوح الأب: زفير المجهول بقلم ناصر إبراهيم

#من بوح الأب: زفير المجهول
قريتي كانت وشاحًا ريفيًا، تتوسّد كتف الجبال الوادعة. حارتنا مِظلّةٌ لقهقهات الطفولة العذبة، وحاكورتنا نسخةٌ مُصغّرة من رحابة قلب الجدّة.
لم تكن لنا كروم زيتون وحسب؛ بل كانت مَعاصِرَ للصبر تقطرُ ذهبًا، ولا كرومُ تينٍ ورمّان؛ بل صناديقُ مواسمَ تختزنُها الحُبّات بأمانة. وجامعُنا كان نبعًا يغسلُ ضوضاء النهار بالسكينة، وإمامُنا حافظًا لأسماء القوم وسرّ الريح.
وذات فجرٍ، أطلّت الريحُ على خاصرة البلد؛ لا كضيفٍ يحمل غصنَ زيتون، بل كـغَريمٍ عَبُوس.
قالت الريح بنبرةِ الأمر: "افتحوا لي مضجعَ البوابة."
فـشَدَّ القومُ عصبَ البلد على مصراعها، وأوصدوا الأبواب كـإغلاق الناس صدورهم في وجه الفجيعة الغريبة.
راح الإمامُ ينسجُ تعاويذَ والناس خلفه مؤمِّنون؛ ظنّاً منهم أنّ الدعاء سُورٌ يصدّ صريفَ المخاوف.
لكنّ الريحَ العاتيةَ... زمجرتْ في حلقومها، ألقت بـصواعقِ غضبها، ثم أفرغت في الساحة رُكامَ المطر ووشْوَشَةَ الندم.
تحطّمَ قيدُ البوابة، وانْسَدَلَتْ الريحُ في شرايين الأزقّة كأنها تستوطن، فارّةً بنومِ الأطفال.
تشرّدتُ مع أبي. كنا نسيرُ على أرضٍ تفتّشُ عن مكمنٍ لآلامها.
سأل أبي الإمامَ بمرارة النازف: "بالذمة، هل كنتَ تستعيذُ منّا... أم من وَعِيدِ الريح؟"
فردّ الإمام بـصوتٍ يتهدّجُ كأذانٍ بعيد: "وأنتم، هل كانت قلوبكم تؤمّنُ وراء صَداي... أم وراء صَفِيرِ المجهول؟"
#بقلم ناصر إبراهيم

مشاركة مميزة

صَمتٌ فيه الجوابُ بقلم الخضر مدبولي

( صَمتٌ فيه الجوابُ) من اشعار /الخضر مدبولي  ********************** أسودٌ وقد صاحت عليها كلابٌ                ويَنْعِقُ من خلفِ الصقورِ غُرا...