مدائن النَعم
وسط دياجير النَعم
تآكلت شرايين اللفظ
ولم يعد للمعاني مقاما...
منارة أضاءت
..................كل أكواني
وهدت مراكبي
بنورها الوردي
وعفَة قولها
فحين اشتدَ ألم صمتي
وجنحت مراكبي
ارتويتٌ بشهد طيفها
وتعطَرتُ بعبق اثوابها
. ....................فغنَى الليل
وعزف سنفونية الأمل
فارتوت كل الصَحاري
وخفيف ورق الهمس
...............يداعب مسمعي
وينادي لصلاة الودَ
فتغرَد الطير...
ويتوقَف الزمان برهة
ليداعب أنامل النَسيان
كتلك السَحائب
حين تغطَي وجه البدر......
منارتي تهديني
..........تأخذني إليها
فأداعب خصر ألمها
فتنبت الف سنبلة
وتعرش الخمائل
فتتهادى الأغصان
ويمتلىء الليل دفئا
ويخرَ الفرح ساجدا
وتعشوشب ضفاف الأنهار
وينساب الهوى زلالا
كتسنيم يوم الوعيد.....
* لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق