أخواتي و إخواني المشرفين على المجلة و أعضاءها ، يشرفني أن ألتقي بكم عبر هذه المساهمة الأدبية ، و هي عبارة عن قطعة زجلية ( بالعامية المغربية ) و التي عنوانها "مكناس الزيتون" .
تعتبر مدينة مكناس العاصمة الإسماعيلية ( نسبة إلى مولاي إسماعيل مؤسسة الدولة العلوية ) و هي من المدن التاريخية للمملكة المغربية و مسقط رأسي . لهذا من الطبيعي أن أفتخر بها .
والقطعة تتحدث عن بعض معالم مدينة مكناس (تاريخية ، أضرحة، أزقة و حرف...) التي تزخر بها المدينة .
أعلم أن بعض الأشقاء في الدول العربية يجدون صعوبة في فهم بعض الكلمات ( التي تكتب أو تنطق بالعامية المغربية )، لهذا فإني رهن إشارة الأخوات و الإخوة لشرحها حتى تعم الفائدة .
رجاءي أن تستمتعوا بهذه القصيدة و أن تسمح لكم الظروف بزيارتها ، فهي ترحب بكم .
مكناس الزيتون
من مدينة سيدي قدور العلمي
نبد حلتي بحسن ما ف كلامي
بالصلاة على محمد قد ما ف علامي
وعلى أحبابي يوصل زين سلامي
بقاو ف جنبي تزورو مكناس
يحفظكم العالي وهي من كل باس
مجاورة مولاي إدريس و فاس
سوارها عاليا ومتينة بنوها ناس
هوى مكناس شتاء و صيف مزيان
مدينة معروفة بوادها بوفكران
ماء حلو للشريب ولسقي الجنان
نبداو زيارتنا من ساحة الهديم
بها باب شامخ بناه علوي عظيم
مولاي إسماعيل علاَّه وحفايدو لكريم
ومارشي به كل ما تشهى و خا قديم
ندخلو على باب رياض الجامعي
هوباب زواغة يوصلك لزاوية الجيلالي
منها للصباغين ، ف صوغري منافعي
ف سوق الصباط حوايزمن تقليدي عالي
نوصلوا للجامع لكبير، و فيه نصليو
عندو حضاش لباب وفيه يتختم البخاري
وندخلوللمدرسة البوعنانية حيت نوليو
منها تخَّرجو علماء حفظتهم ف أسراري
ندوزو على الجزارة نكلو لحم أجمال
ماكلتو لذيذة مشوي ولا طجين
وفجوطية النحاس نشريو أعمال
و قباب وقراقب لحمام من القبابين
و ف طريقنا نتبركوبأصحاب زاويات
بحال سيدي أحمد الشبلي والشيخ الكامل
ومنساوس زاوية سيدي قدور العلمي
نردلو دارو ونقدموا ليه سلامكم وسلامي
وف روامزين نوقفوا على سنمات سدات
وداخل لحبول يرتاح هذاك للهم حامل
تشوفوا وتشهدوا على قوة ببان كثرات
باب الخميس وباب كبيش وباب بردعيين
به جامع ، صمعته كفن دفينة ولات
نهار الجمعة تراب بلا لحود غطى لمصليين
وف الضريح، مدفون عبد الرحمان المجدوب
نزروه . وحداه نزوروا حتى قبر للا خناتة
امرة مولاي إسماعيل الشريف المحبوب
وها حنا ف حبس قارة وهذي الثلاثة
ما نحدوه . نمشيو لصهريج السواني
ملي ترتاحو ، ندخلو لهري السواني
به قبات سجلت فيهم أقوال ومعاني
قراوهم و سمعوهم أحبابي و جيراني
مدينة مكناس يا زايرها تحس بالراحة
بماها وخضرتها وكرم مليها لحققيين
صنعة معلمينها تبان ف كل دار و ساحة
علماءها سول عليهم العارفين و القاريين
منهم سيدي قدور العلمي ولفقيه المنوني
مرة أخرى ، نزوركم حمات بحال حمرية
فيها فيلات وعمارات وبنايات إدارية
وأنا حميد الصنهاجي ، يا الدايم كن عويني
حميد الصنهاجي
مكناس - المغرب
كتبتها يوم الأربعاء 27 يونيو 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق