عالمٌ من أمتنا
لاحتْ عمامتهِ كالطود في الأفقِ
شيخٌ خَفارَتهِ كالعلم في الورقِ
من يصحب العلمَ يحسنْ فعلهُ ومتى
قولٌ يقلْ ، قولهِ كالشِعر يتّسقِ
هل مَنْ تذوّقَ حَرّ الشمس في طلبٍ
ساوى الذي لم يَطقْ صبراً ويحترقِ
هذا الذي ركب الأهوال منفرداً
بالعلم قال لجهلٍ مُتْ لا تفقِ
علّامةٌ جسمهِ غطّتْهُ معرفةٌ
حتّى تطيّب بالآداب والخُلُقِ
في عينهِ أرقٌ في جيبهِ ورقٌ
في بيتهُ كُتبٌ والجسم في غرقِ
هل مثْلهِ واحدٌ عاش في عُربٍ
كالبدر ساد وحيداً مبلج الطُرقِ
غصّتْ شهورهِ بالأشغال يا زمنٌ
حتّى استوى الذهن كالممراض بالأرقِ
فالزهر إنْ قربهِ يوماً دنتْ يدهُ
ضمّ اليدين وباس الرِفْقَ في العُنقِ
جميع الحقوق محفوظة
أمجد عواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق