. رصاصة الرحمة...
. إعدام خيل الحكومة كان بيتم إذا إصابتها الشيخوخة أو المرض أو الإصابة
. ومجازا لما الإنسان بيتعرض للإستغناء بيحط نفسه فى خانة "خيل الحكومة"،
. والفرق بين الإنسان وخيل الحكومة
. إن رصاصة الإستغناء اللى بتصيب الإنسان مجهولة المصدر
. حينما يكون الفن هادفا فإنه يناقش قضايا إجتماعيه تشغل الرأي العام ويضع حلولا تتناسب مع ظروف المجتمع
. "الراجل والحصان" مسلسل مصري للفنان محمود مرسى وأحداثه بتدور حول شاويش فى عهدته حصان وفى آخر الخدمة الإتنين بيتعرضوا لنفس الظروف للإستغناء
. الشاويش للمعاش والحصان لرصاصة الرحمه
. بيقرر الشاويش إنه يأخذ الحصان ويهرب وكل ما يقربوا منه يهرب تانى وتالت
. لحد ما بيتمسك وحيدا بعد موت الحصان
. وتدور بينه وبين رئيسه الحوار العبقرى ده :
- الحصان فين يا طلبة؟
- مات
- يعنى مات!؟
- مات وهو بيجرى على آخر جهده !
- يعنى تبقى حافظ القانون صم بند بند وف آخر أيامك تنساه
- لا يا فندم عمرى ما نسيته
- آمال عايز تغيره !؟
- عارف يا بيه انه مابيتغيرش
- آمال عايز ايه؟
- إستعمال الرأفة فى آخر بند يا بيه هو كل اللى يعجز ينضرب بالنار طب ليه؟؟!!
- ده حتى مايرضيش ربنا
. كلام قمه فى الروعه بيعكس نظرة المسئولين من خلال القانون للإحاله للتقاعد ونسوا أنهم أنفسهم سيعيشون ويتعرضون لرصاصة الرحمه وكما أذاقوا غيرهم سيذوقوا نفسهم
. لذلك يجب أن نغير القوانين ونغير نظرتنا لمن أحيل لسن التقاعد
. فمنهم من يستطيع الإستمرار فى العمل ومنهم من لايستطيع
. فهؤلاء الذين لايستطيعون العمل فيجب أن نرد لهم الجميل الإحسان بالإحسان فهؤلاء من حقهم أن يعيشوا فى هدوء أيامهم الباقيه ولايقعون تحت ضغوط الحياه الصعبة بمشاكلها ويعاملون كخيل الحكومه ونطلق عليهم رصاصة الرحمه
. ومن يستطيعون الإستمرار فى العطاء والعمل فلنساعدهم على ذلك للإستفاده من خبراتهم المتراكمه فهم يعتبرون أساتذه للأجيال الجديدة
. بدلا من نبدأ معهم من جديد ونعلمهم من جديد
. فإستمرارهم مع الاجيال الجديده سينقل الخبرات لمن بعدهم فهؤلاء الذين أفنوا زهرات عمرهم فى خدمة الوطن والمجتمع بخبراتهم الطويله المتراكمه لانستطيع الإستغناء عنهم ونضحى بخبراتهم فمن يريد ويستطيع الإستمرار فلنساعده
. تحياتى ...
د/علوى القاضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق