أشرعة الغرام ...
أنصِتُ لطيفك المُلهِم
فتكون حروفي وأبياتي
لروحك قُصادِ ...
جعلتك درة القصيد
ومهد العشق فستظلين
مكنونة بالأكبادِ ...
تكالبت أوجاع النوى
ووطأة الهوى لكن بقيتِ
قابعة بعمق الفؤادِ ...
يطيب عطرك كزهرة
بضفاف قلبي أرويها عشقا
وحبا ودمي هو الزادِ ...
تحاصرني ملامحك
أراها بكل الوجوه لا تغادر
بصحوي ورقاديِ ...
وأَرَختُ مولدي حين
لاح حبك ووطئت خافقي
فكان يوم ميلادِي ...
يُلهمني حبك وطيفك
المجاز والمعني وحروفي
لك تنحنى وتنقاد ...
وتشرقين بخافقي
كشمس لا تغيب وضياء
يتلألا فى السوادِ ...
أشعلت من وقود
الشوق جل حروفي فذاب
عند تلاوتها الجمادِ ...
عشقتك فكانت أبياتي
مقصد ومزار لكل العشاق
فسأتلوها لك بكل وادىِ ...
وأمتطيت سرج القصيد
أعدو فوق شفاه السطور
وكما يكون مراديِ ...
وشيدت لك المعابد
وتلوت سفر العشق ناسك
يطول ليل سهاديِ ...
وأرخيت أشرعة
الغرام لك وكل جوارحي
فليس لك من أندادِ ...
أشكو قسوة الأيام
وأوجاع تلهب أضلعي
من طول البعادِ ...
ورضيت حكم الهوى
وأنكرت عذابي وأدمنته
وأخفيته بوسادِي ...
أبيت الذل والخنوع
لقسوة الليالى فما كانت
لسليل الأمجادِ ...
أراك تقسو والغرام
ليس له عليك نهى فأنت
متفرد فى العنادِ ...
أمد اليد فتعود لي
مخضبة بالخذلان فلا
غضاضة بالمسادِ ...
هائم كسراب بصحراء
أفيق فلا أجد من جنتي
وقصوري إلا رماد ...
مصلوب أنا فوق جبينك
وطائر لا يضم جناحيه
بلا وطن وبلادِ ...
سأسكب بيديك ألق
وجدي وأهديك دوما
يراعي وكل ودادِي ...
مريض بعشقك ثمل
بحاناته فإن قضيت فيه
فلا مُشِيِعٌ ولاعوادِ ...
(فارس القلم)
بقلمي / رمضان الشافعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق