بقلم : د/علوى القاضى.
... تتطالعنا الصحف والمجلات يوميا بالأبراج وحظك اليوم وتفسيرها لشخصية أصحابها ، وكل هذه الأنواع من الأخبار والتنجيم تقع فيما حرمه الله سبحانه وتعالى من إتيان الكهنة والعرافين وهذه الأفكار من اصطناع أعداء الإسلام لإضعاف عقيدة المسلمين وإبعادهم عن اليقين والايمان بقضاء الله وقدره ومنهج التوحيد فى الإسلام
... هل تعلم أخى الكريم أن شخصيتك مذكورة في القرآن الكريم ، تعرف عليها من دون أبراج ، فضلاً إقرأ وتمعن لتعرف من أنت ؟ ومن تشبه ؟ :
. . * روي أن : ( الأحنف بن قيس ) كان جالساً يوماً فجال في خاطره قوله تعالى : ( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم ) فقال :
. . عليَّ بالمصحف لألتمس ذكري حتي أعلم من أنا ومن أشبه ؟
. . * فمر بقوم ( كانوا قليلاُ من الليل مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم )
. . * ومرَّ بقومٍ ( ينفقون في السرَّاء والضرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
. . * ومرَّ بقوم ( يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون )
. . * ومرَّ بقوم ( يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون )
... فقال تواضعاُ منه : اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء
... ثم أخذ يقرأ :
. . * فمر بقوم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )
. . * ومرَّ بقوم يقال لهم ( ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين )
... فقال : اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء
... * حتى وقع على قوله تعالي ( وآخرون أعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم )
. . فقال : اللهم أنا من هؤلاء
... يَقولَ إبليـَس للـه عـزَ وْجَـلَ { وعزتك وجلالك لأغًوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم }
... فيقول الله عز وجل { وعزتي وجلآليَ لأغفرنَ لہمَ مآدآموَا يسَتغفرونني }
... أخى الكريم أكثر من الإستغفار والزم الصحبة الطيبة إن غبت عنهم إفتقدوك وإن نسيت ذكروك وإن ذكرت أعانوك
... لأن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا فإنهم يسائلون عنهم رب العزة ، ويقولون : ” يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا ويصومون معنا لم نرهم “
... فيقول الله جل وعلا : اذهبوا للنار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان
... اللهم اجعلنا منهم وأحسن ختامنا واحشرنا معهم وأجمعنا بهم على حوض نبيك ومصطفاك صل الله عليه وسلم ، ٱمين ٱمين ٱمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق