حَمَلْتُ بِأحْرُفي حِمْلاً ثَقيلا
فَشَقَّ النُّورُ في خَلَدي سَبيلا
وكُنْتُ بِما حَمَلْتُهُ مُسْتَعِدّاً
لِكَشْفِ ما سَيُصْبِحُ لي دَليلا
وفي أطْيافِ ذاكِرَتي أراني
أُفَتّشُ باحِثاً أمَداً طَويلا
ولي في المُفْرَداتِ بِناتُ ذِهْني
رَقَصْنَ بِأحْرُفي رَقْصاً جَميلا
كأنّ الحِِبْرَ عِطرْ جادَ مِسْكاً
أعُدُّهُ في مُتابَرَتي خَليلا
سَأَبْقى للْبلاغَةِ مُسْتَجيبا
أُخَصِّصُ في البيانِ لَها نَصيبا
تَظَلُّ بِجانِبي لَيْلاً نَهارا
فأشْعُرُ أنّها أمْستْ حبيبا
تُغازِلُني فَأَفْصَحُ عَنْ هَواها
وأرْغَبُ أنْ أكونَ لَها مُجيبا
فَما لي في الهَوى عِشْقٌ سِواها
ولا أرجو البديلَ لَها طَبيبا
سَقَتْني منْ مَناهِلِها بَيانا
كأنَّهُ كانَ لي لَبَناً حَليبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق