لله وصلك يا سيدتي إن وَصَلا
من حرقة الشوق إذا شبَّ واشتعلا.
لله وجهكِ كيف كان في ليلي
إذا بدا أوسعت النجوم قُبُلا .
يا أجمل الحب مبدأه وآخره
يا آخر النبضات والقلبُ مُرتحِلا
يا قارءاً حزني ما زال الفؤاد خافقًا
وأنا في غربتي لا حول لي ولا .
هذا ما شاء الله لنا وقضى سبحانه
جلَّ شأنه في عليائه وعلا
شاء لنا أنَّا غريبان في محبتنا
والهوى أدمى لنا عيوناً ومُقَلا .
يلومني الناس في حبي وما عرفوا
أن الحبَّ بلا عينيك ما اكتملا
وأن حبَّك مزروع حول خاصرتي
كالوشم من كحل العيون منتقلا .
لله لو في يوم يجمع شملنا
والله يسمعُ مظلوماً إذا سألا
فما ضرَّهم وما لهم لو ذكرتُ اسمكِ
في ليل قنوتي راجياً متأملا .
ماذا عليهم لو كنت في قرارتي
أهذي وأعزف اللحن لمن قَتَلا
أيلومون متيماً ليس له في دنياه
سوى هذا القلب في العشق مُختَزَلا .
وذكراه على أوجاعٍ تراوده
ودمع ملأ المآقي مُنهملا
غداة وداعٍ وآخر أيام عهده
ما بين وصال أردناه وما وصلا.
أعلِّلُ الأشواق بلقيانا في حُلُمٍ
وأطرِّزُ الأثواب يوم اللقا قُبُلا
أيلومون من كان في مساهُ وضحاهُ
يرشف من الخدين شهداً وعسلا
عسى في يومٍ لنا مبعثٌ
إلى سِكَّةِ الحنين فنحطُّ لنا رَحلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق