يا وردتي إن الهوى مصابٌ
فلتطرقي بعد الوداع ِ بابا
لا قمح في الأمداء ِ قد أجابا
يا غيمة قد أصبحتْ سرابا
جرحٌ بنا قد يصعد الهضابا
نهرٌ بنا قد يعذر السحابا
هل كلمتْ بعد الجوى دروبا ً
أم أرسلتْ من دمعها كتابا ؟
يا عشقها إن النشيد َ جمر
قالتْ لي فلتقرأ الترابا
غاب َ الجنى عن ثغر ِ من أحبّتْ
فلتطلقي من نزفنا شهابا
ما همني و الصقرُ في عراك ٍ
مع سقطة ٍ قد حالفتْ غرابا
ما ضرّني و الطيف ُ في فراق ٍ
من أحرفي قد أصنع ُ الشرابا
خلّدتها أطيابها بشِعر ٍ
من عادتي إن أدهش َ القبابا
لونتها أشواقها برسم ٍ
قد صيرت من نقشنا عتابا
يا مهرتي فلتذهبي لهجر ٍ
أضحى الهوى بعد الثرى عذابا
العشقُ من تكويننا لأرض ٍ
حاك اللظى من زفرة ٍ ثيابا
الآن في أرواحنا صلاةٌ
مع غزتي روّضنا الغيابا
الآن في أصواتنا خشوعٌ
يا نصرها فلتشكر المُجابا
يا ربنا إن الوغى بجرح ٍ
فلتدحر الأغراب َ و الذئابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق