إنا نؤدي الواجبات ونعتذر
من ربنا رب الخلائق والبشر
طعم الصيام فقد توارى عندنا
خلف الشهادة والمجاعة والنذر
في أرض غزة والسواد تجرعوا
كل المرارة والسواد والخطر
هم يرزحون وتحت وطأة ظلمهم
الماء يخبو والطعام كما المطر
إن الصيام حياتنا ونصيبنا
من عالم الإجرام في الشهر الأغر
صام الجميع ومن شهور طويلة
عن كل شيء في حياة تحتقر
قد يأكلون إذا أفاضوا وجبة
لا تشبع الإنسان أو تحمي العمر
أمراضهم عمت وطالت صلبهم
من جوعهم حتى أناخت من صبر
وتضور الأطفال ماتت بسمة
تروي الجميع بالحياة وبالسمر
صاب الجفاف طفولة مبتورة
قص الحصار نشيدها كي تحتضر
قد قطعوا سبل الحياة بقسوة
محمومة تأبى الحضارة والقمر
والموت أرسى طيفه في أرضنا
بتنا نعيش بلا غطاء يدثر
الناس تقصف باللهيب المرتدي
ثوب التقدم والقذارة تنتشر
والدم يجري والمباني هدمت
فوق الرؤوس والمآسي تزدهر
قد قتلوا شعبي وحظي ساقط
بين الشعوب فلا أمان ولا شجر
وتطاولت رسل الظلام بشدة
وتقاطرت غربانها جوا وبر
كي يقتلوا من أطلقوا أفكارهم
طلبوا العدالة والسلام المعتبر
إنا نصوم عن المهانة والخنا
عن كل ذل يرتدي ثوب العبر
فإذا ركعنا فللعظبم المرتجى
رب الخلائق لا لوهم أو قذر
لا نرتجي غير الثواب وعزة
ممشوقة والحق حتما منتصر
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق