بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا..بسيط
(العلم)
العلمُ في ذروةِ الإحسانِ والقممِ
والجهلُ في أسفلِ الكُفرانِ والظُّلَمِ
سنملأُ الكونَ عِلماً نَافعاً أبداً
هَيّا لنعلِ صروحَ العلمِ والقِيَمِ
جَادَ الزّمانُ بِنا علماً ومعرفةً
كالرّيحِ مرسلة في غَايةِ الكرمِ
قد نَوّرَ العلمُ منَّا كلّ مُظْلِمَةٍ
في الكونِ حتّى هَمَى في أحلكِ الظُلَمِ
لكلِّ جَهلٍ دُخَانٌ أسودٌ حلكٌ
يَنهاهُ عن عَتباتِ الشّمس والفهم
وشمسنا سطعت في كلّ مُغترب
طِبّاً وهَندسةً وأهلها نُوَم
إبداعُنا سَابقٌ في كلّ مُبدَعةٍ
روائعُ الكونِ لاتخلو من التّهمِ
إقرأْ حباكَ الذي أعطاكَ مُتّسَعاً
من العلومِ هُدىً في أضيقِ السُمم
انهضْ بنفسك علّمْها تنلْ شَرَفاً
واصبرْ لعلمِكَ تُنقذْها من العَدمِ
لاتَألُ جُهداً ولا وقتاً ومُتْسَعاً
إلّا بعلمٍ وكْنْ في غايةِ النّهم
واسطرْ روائعَ علمٍ أنت كاشفه
وابنوا دواوينكم للعلم والحِكم
لولا الكتابةُ ما دامتْ علومكُمُ
واللهُ يُقْسِمُ بالحرفِ وبالقلم
ناهٍ عن الشرّّ أمارٌ بمعرفةٍ
اقرأْ علوماً ودوّنْها بِمَا القلم
واصدعْ بعلمٍ وحاذرْ أن تُكَمِّمَهُ
تُلْجَمْ بنارٍ ولا تعبأْ بمن يَلُمِ
وإنْ أردْتً ثواباً غيرَ مُنقطعٍ
بعدَ المماتِ فَعِلْمٌ أكبرُ القيم
فكلّ حرفٍ بعشرٍ إنْ أردْتَ به
وَجهَ الإلهِ وربّي مُنتهى الكرمِ
مَرّنْ نُهَاكَ بعلمٍ وارتقِ رُتَباً
في صُنعِ أسلحةٍ تَحمي بها هَرمي
لاتنسَ أن تصنعْ أوتحترفْ مِهَناً
فالنصرُ لمّاعٌ في أصغرِ النُّظم
مَرِّنْ نُهَاكَ بعلمٍ وارتقِ رُتَباً
في صُنعِ أسلحةٍ تَحمي بِها هَرَمِي
العدلُ يَبني بِناءً دَائماً أَبَداً
وإنْ ظَلمتَ فَلنْ تَسلمْ ستنهدم
الجهلُ والظلمُ والحِرمانُ والمرضُ
المُهلكاتُ هَلاكاً خَالصاً جَمَمِ
