الاثنين، 19 أغسطس 2024

جمال الطبيعة بقلم انور خالد الحلبي

 جمال الطبيعة


كأنكِ والورودَ بناتُ عمٍ 

                   وأمكمُ الحدائقُ بالجنانِ

وأختكمُ النسائمُ كلُ صبحٍ

              تعطّرُ من تواجدَ في المكانِ

ومسكنكم بأيكٍ فيه دوحٌ

                على الزوارِ يغدقُ بالحنانِ

غديرُ الماءِ ينشدُ حينَ يرنو

                 بناتِ الغيدِ أقمارَ الحسانِ

وردنَ الماءَ صبحاً ثمَ عصراً

                     ورودَ الظبيِّ بادٍ للعيانِ

صنيعُ اللهِ ما يوماً تساوى 

            به  المخلوقُ من أُنسٍ وجانِ 

جمالُ طبيعةٍ وجمالُ أُنسٍ 

                 كعقدِ الدّرِ في جيدِ الزمانِ


انور خالد الحلبي


بيت أبي بقلم سليمان كامل

 بيت أبي 

بقلم // سليمان كامل 

**********************

يأخذني الحنين لجدران بيتٍ

مازالت طفولتي.... فيه تحبو 


هناك أمي .....وتحت أقدامها

بالحب والبر .....أمامها أجثو


وبعض شُجَيرات....حول بيتي 

من جفاف............ أراها تشكو


وظِل أبي.............. وعطر كفه

بفيض إكرام ........وبه نسمو


وطِيب النوايا.... بأركان بيتي 

تأخذ بالعذر.......فتغفر وتصفو


مات أبي........... فوقع السقف

ولحقته أمي...... فالنور يخبو


وتلاقت الجدران تسأل عنهما

تستوحش المكان الذي يقسو


أين عطر.......... أنفاسهما هنا؟

أخي وأختي... تمحي ويمحو


وميراث يقول.......من يتبعني

أنا الدجال.........بزهوتي أشدو


بلحن خلخال........ تركته أمي

بخاتم فضي........أسبي وأغزو


وبعض آثار ......عليها يقتتلو

وبريق دنيا...........للدين يمحو 


يحن قلبي............. لبيت حب

أرضه تضم.... والسقف يحنو


جدرانه تستر...عورات ونقص

وفي ضمتها.... الجمال يكسو


ومن الشرفات........ نسائم البر

صباحا مساءا ....تروح وتغدو

***********************

سليمان كامل .... الإثنين

2024/8/19


أيها الراحل بقلم عبد خلف حمادة

 أيها الراحل

شعر: عبد خلف حمادة

»»»»»»»»»»

أيها الراحلُ قُم 

ومتاع السير لِم 

إن تقاعست ستندمْ

لحظةً اصغٍ إليّا 

................

الحق الركب المسافرْ

يا بطي السير ثابر

إن تخلفت تغامر

تفقد الصحب أُخيّا

................... 

ويحُ نفسي من فتوري

في القيامهْ مَن مجيري

قد تولاني غروري

و استبدَ الجهل بيّا

................. 

أيها الحادي توقفْ

وفقير الظهر أردف

إنني حقا لٓاسْفْ

ماجنت نفسي عليّا

...................

أنتظر يا ابن الأفاضلْ

مٓن عن المسرى تغافل

وردهُ والله ذابل

بادرْ الروض سقيّا

..................

 إن تأخرتَ ندمتٓ 

ومن القوم سُبقتٓ 

لستٓ ترقى ما جهدتٓ 

انظر الأمر مليّا

..................... 

قد تخطيتَ الأكارم 

نحو أصحاب المآثمْ

إنك والرب غارم 

أسوء الخلق دٓعِيّا 

.................

حارب النفس هواها

تنجُ حتما من لظاها

حَجٓرٌ أيضاً غذاها

تصطلي بالكفر شَيّا

..................

إنما الكِبر مهانٌ 

مثلُ ذرٍّ ذا أوانُ 

عقربٌ بل أُفعوانُ 

عضها جداً قسِيا 

...................

سادتي أهل المعالي

ارأفوا فضلاً بحالي

تصفع الدنيا قذالي

إن تركتوني عُجيّا

.................

ليس يتمٌ مثل يتمي 

والدي أفضى وأمي

قد تبرا مني عمي 

للعدا صرتُ رميّا

..................

مَن ليا غير الأُثيمدْ  

إنهم تُبّاع أحمد 

نحوكم أعنو وأحفد 

علّنا ننجو سَويّا

....................

أهل سيرٍ وولايهْ

إنهم طلاب غايه

خلصوني من أسايا

وأعادوا الروح فيّا

..................

آخرٌ صلِّ ياربي

عِدْلَ أمْدارٍ وتُرْبِ 

سيدُ الأكوان حبي 

ٱحمد الهادي النبيا

.................. 

ونظمه العبد الفقير راجي الدعاء بحسن الخاتمةله والرحمة لوالديه: عبد خلف حمادة

»»»»»»»»»»»»»


امرأة بقلم لينا شفيق وسوف

 امرأة.....

امرأة اعتادت دلال نفسها ترتدي كل الفصول

 وألوانها وكأن بقية النساء والرجال بلا ألوان

امرأة تعشق هزائمها كل الورود والجمال

دلالها المشي تحت المطر لمس السعادة

تعشق السفر بالأحلام والطبيعة والصنوبر

ينابيع المودة والرحمة من الحجر والحطب

فواكه الجبل وأوراق العمل والحب والحياة

تعشق الصباح الباكر تضحك بكل قوة بلا خجل

تداعب الحب بالحب بلطف بحنان الأب والأم

امرأة تسير الدروب عطر الورد تطل بعزيمة

بإصرار تتقدم خطوات مثقله بعصبية بإنفعال

لا تحب الخطأ رغم كل أخطاءها المثيرة للجدل

حاضرة بعطر طيبتها مميزة لا تشبة إلا ذاتها

تسامح تساعد لكن ترحل بلطف تجيد الغفران

كثيرة الكلام والأفعال كثيرة البكاء والكتابة

حاضرة بعيدة بعيدة حاضرة بعطر طيبتها

تصنع السعادة لنفسها ولغيرها من أجل المحبة

امرأة تعشق الحرية تختار الطيران رحلة حياة

تريدالبنفسج حباً لها عطراً يفوح منه الحزن فرحاً

مكلل بسرور الرضا وحسن التقدير والتدبير

امرأة لا تنسي من كان يدَ عونٍ لها ولو كان جمراً

تعزف على أوتار الانتظار حكايات إنسانية راقية

تبوح بما يجول بفكرها وقلبها بصدق القول والمظهر 

 بنت عز لا تهون عليها نفسها ولو هانت بروحها تفخر

مهما كبر الخطأ ياسمينية الروح في كل الفصول

امرأة اعتادت الرجولة ترتدي صعوبات الحياة

وردة على خصلة شعرها عطر لجسدها بوح نقي 

صافي صادق يغذي قلبها وجمالها 

امرأة لا تعتاد الغروب تسرق من الريح قوتها

من الشمس شروق انكسارها دفأً وبهاء العيون

من الأمل عودة للوقوف بمفردها لا تخاف المرتفعات والصعود لتتمتع بجمال الطبيعةمن قمة التواضع

تحب حقول الفرح سهول الخير هضاب المحبة

وادي العطاء لتفيض مياة النهر قمحاً وفيراً

امرأة تسرق من الحب أمواجة لتعيدها دون 

خذلان دون آلآم الارتطام دون الالتفات للوراء

للأشخاص للأفعال وكأن شيء لم يكن يوماً

يد تقطع إذا وجعها سيمتد على مدى الحياة

امراة تسرق من الصباح سحره ونداه ورقته

امرأة اعتادت القسوة على نفسها وترويضها

ولفت نظرها للأفضل للأجمل تلجم صوتها

تشرب كؤؤس الشذا اشراق الحسن البديع

بعيونها رضاً لا تمل التعب رغم كل التعب

حمامة السلام تفوح من كلماتها مشاعر الحب

بقلمي لينا شفيق وسوف .....

سيدة البنفسج.... سورية.....


روض وكوثر بقلم سمير موسى الغزالي

 رَوضٌ وَكَوثَر

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا..متقارب

وسمراءُ بُنٍّ شفاءٌ شفاءٌ

لصبحٍ أصيلٍ إذا ما تكدّر


وشقراءُ بدرٍ دواءٌ دواءٌ

لعتماتِ ليلٍ شقيّ معكّر


فَحُسنٌ بقلبٍ وحسنٌ بروحٍ

وحسنٌ بمشيٍ وقولٍ ومنظر


وبالقولِ سحرٌ وقد زادَ سحراً

وحبٌ وفيرٌ غلالٌ وبيدر


تَرَفَّق بقلبي حبيبي حبيبي

من جُرح أمسٍ وعشقٍ تَكسّر


وصالاً رُويداً رويدا رُويداً

وبُركانُ حُبٍّ وآهٍ تفجّر


عشقتُ الجمالَ فربي جميلٌ

أراه سلوكاً وفعلاً ومنظر


أراهُ جمالاً وحُسناً بروحٍ

وصدقاً وعفواً ولوناً معطّر


الحسنُ روحٌ وروحٌ وروحٌ

ونبضٌ عفيفٌ وجسمٌ ومَنظر


وأمّا جمالٌ لاروحَ فيهِ

كأصفى زجاجٍ مليحٍ مكسِّر


أوردٌ جميلٌ لاعطرَ فيهِ

كوردٍ جميلٍ بمسكٍ وعنبر


بماذا تُداوي غُصنا سَقيماً

بماذا تُكافي غُصنا تَثَمّر


فإمّا حَبيبٌ بِجسمٍ وروحٍ

يُداوي جُروحي بِحبٍّ وأكثر


وإمّا حبيبٌ بجسمٍ مليحٍ

وموتٌ بحبٍّ سقيمٌ مزوّر


أَحُبٌّ لجسمٍ وموتٌ بطيءٌ

سرابٌ أكيدٌ  أو اسم بدفتر


كحبٍّ وحيدٍ وعيشٍ رغيدٍ

نعيمٌ مقيمٌ بروضٍ وكوثر


تعالي حياتي نعيمي وحبّي

وقلبي ونبضي وروحي وأكثر


تعالي يسوقُ الدّلال هواكِ

وعيشي بقلبي بروضٍ وكوثر


في زهرات العمر بقلم عماد نصر

 في زهرات العمر لم تتفتح

و في سماء الحلم غيمٌ تجمّع

رحلت الأم ، شمسٌ أفلت

و القلب في ليل الفقد توجع


لا تبكي ، فالدموع تبدي عجزًا

و رغم الألم ، هناك بصيصٌ يلمع

صوتُها ، كنسمةٍ بين الزهور

يهمس في القلب ، بالأمل يدعو


من كفِّها الطيب لم يزل عطرك

و في صوتها ، لحنُ الصبر يتلو

هي نجمةٌ في الأفقِ اللامع

تضيء دربك ، وتبعث السلوى


ستبقى ذكرى ، شجاها عطرٌ

في كل فجرٍ ، و في كل مساء

تذكري ، أن الحب لا ينتهي

بل يحيا في القلب بذكراها


الزمن يمر ، ولكن الأثر باقي

في كل لحظةٍ ، في كل نَفَسٍ

صبراً ، فالحياةُ تمضي للأمام

و ذكراها فيكِ ستظلُ ماثله


عماد نصر


بكت ليلى بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 بَكَتْ لَيْلى


دَعِ الأيّامَ تزهِـــــــرُ بالأماني

لنقطِفَ ما يَروقُ من المــــجاني

مَشيْنا في الطّريق بهمْسِ خطْوٍ

على طرفِ الرّصيفِ من الزّمانِ

وكُنّا نرْقُــــــــبُ الأيّامَ فيــــنا

ونبحثُ في الزّمانِ عـــنِ المكانِ

وعن فصْلِ الشّتاءِ سألتُ ليلى

فكانَ جوابُــها قبــــــــلَ الأوانِ

وقالتْ لي كلاماُ جلَّ قَوْلاً

وفيه جرى اللّســـــانُ مع البيانِ


نظرتُ تأمُّلاً في جوْفِ ليلي

كأنّ اللّيـــــلَ منْ أعداءِ أهْلي

سألتهُ عنْ ربـــــــيعٍ فرَّ مِنّا

وعنْ وطـــــنٍ تبدّدَ في خيالي

فجاء الرّدُّ بالنيرانِ ضَرْباً

وشَنقاً في المــــــــعاقل بالحبالِ

وأرْعَبني الرّصاصُ بِبطْشِ نارٍ

تردّدَ بالصّدى وســــــطَ الجبالِ

فما وجدَ الرّبيعُ سوى هُروباً

وقد فقدَ العــــــديدَ منَ الرّجالِ


بكتْ ليلى وأهلُها في بلادي

وَكُبّــــــلتِ القـــــوائـمُ والأيادي

وصَبّتْ راجماتُ النّارِ حِقْدا

فحوّلتِ الحــــــــــياةَ إلى رَمـــادِ

بكتْ ليلى وحقّ لها البكاءُ

وقد هجـمَ الخـــرابُ على البـــلادِ

وأُدْرِفَتِ الدّموعُ على خُدودٍ

بها التّــــفّاحُ أزهرَ في البـــوادي

وفي الوَطَنِ الأبيّ جرتْ دماءٌ

بِضربِ النّارِ فـي وسَــطِ العـــبادِ


محمد الدبلي الفاطمي


مقال نقدي للأستاذة نوارة نور حول كتاب جبر الخواطر للأستاذة وفاء داري

 بقلم  الأكاديمية د. نوارة نور 

ناقدة في الأدب العربي الحديث من فلسطين

مقال نقدي حول كتاب” جبر الخواطر ” للكاتبة والباحثة وفاء داري


تُعتَبر الكاتبة وفاء شاهر داري من الكاتبات الواعدات في مجاليّ البحث العلميّ والأدبيّ والنثري، وبعد أن خط القلم والفكر والخيال عملين متتاليين “صورة البطل في قصص أطفال فلسطين”، والتي سبق وقدّ كَتبتُ عن هذةِ الدِراسَة المُوسَعة والعَميقة لأهميتها البحثية والوطنية على صعيد القضية الفلسطينية والعربية، ومن ثم كِتاب “العنقاء تروي قصصًا وعبرًا”، حيث شاركا في معرض الكتاب الدولي في كل من فلسطين، الشارقة، القاهرة، العراق، مسقط عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤.  وَثَالِثْهُمَا “جبر خواطر”الجزء الأول والمشارك في معرض الصاوي بمصر في اغسطس ٢٠٢٤ ومعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير ٢٠٢٥، وَرَابِعُهُمَا  “العقد الثمين مِنَ الحكمة والوعظ المبين، وخامِسُهُما فِي الأفقِ القريب الجزء الثاني من كتاب (جبر الخواطر) بعنوان ” إطلالات” كما أُصدِرَ لها العَدِيد من المَقالات حوّل قِراءاتٍ تَحليليةٍ  لِعَددٍ من الرواياتِ والمَجموعاتِ القِصَصِيةِ في عِدة مَجالات أدبيّة، والتي نُشِرَت على صَعيد واسِع في وَسَائل الإعلام والصحافة الأدبية الورقية والإلكترونية، أَجِدُ نَفْسِي اليوم أُقَدِّمُ للقارئ بَاكُورَةً جديدةً من إبداع كاتبة وباحثة أكاديمية متفردة وأيقونة مقدسية تُغردُ خارجَ الِسرب من الخطرات النثرية يَسِيلُ شُعَاعًا، ويتدفق وجدًا رَقِيقًا.


"جبر الخواطر” وهو عبارة عن جزئين، نشر الجزء الأول بعنوان “جبر الخواطر” ويقع  في مئة صفحة من الحجم المتوسط عن دار النشر ولاء للتوزيع والنشر، والجزء الثاني في الأفق القريب بعنوان ” إطلالات”. وبعد الإطلاع  وقراءة كلاهما، وجدتُ في كلا الجزئين، أغلَب الخَطرات النَثرية جَاءت بِصياغات عَديدة، شَملت الجِندر ومن جَميع الشَرائِح ، فَمَثَلَت (الرجل والمرأة ) الأم، الأب، الزوجة، الأخت، والصديق، الإبن البار والضال، الحبيبة والحبيب، وأوجاع الوطن، ولامَسَت حالات اجتماعية إنسانية شتى، مثلت الفرحَ والحزنَ، الخذلان، الأمل والشجاعة. 

كتاب يحتضن الثكالى والحزانى، المنكوبين المتلعثمين من ثقل الحياة، المتفائلين رغم مرارة العيش، المبتسمين والعاشقين للحياة، تَضُمُ حروفه عذابات آدم وأنين حواء وأوجاعَ الوطن، في توليفة إبداعية جَمعت شَتى أشكال الورود في بستانٍ أدبيٍ واحدٍ بتركيبة متناسقة وبلغة سلسة، تحاكي الواقع والخيال دون ارباكٍ للقارئ، يجمع الكثير من ثمار الأجناس الأدبية، يشمل الومضة والخطرات النثرية والشذرات والقصائد، وهي أفكار ذات بُعد أخلاقي وتوعوي ونفسي ووطني وغيره يستسيغها المتذوقون للأدب بكل أجناسه ومناهجه وأساليبه، حيث كل نص يمثل لوحة فنية معبرة، وقصة سردية نابضة، محملة أفكارًا متجددة تحاكي حالات عدة، يربتُ كل منها على كتف هذا ويمسح دمعة تلك، ويُصَبّر هؤلاء ويَشُدُّ على أيادي أولئك ويرفع رايات النصر المرتقبة رغم محاولات بترها والتي لا زالت صامدة. 

قَدَمت الكاتبة للقَارِئ بَاقَةً مِنْ نفحات الأشعار والخطرات…مِنْ باقات زَهْر يَتَفَتّح ناشرة أريجها بين المَلَأ فَتُصْبِح مُلْكًا للجميع  ذلك الكتاب…القلب الذي كاد أن يتسع ويربت بالجبر على كتف الجميع، ويأمل أن تَسعه رحمة الله وتملئ بالجبر صفحات كاتبته الأجر والثواب، كما ذكرت الكاتبة في مقدمة كتابها والذي يحمل ما يقارِبَ ثمانُون خاطِرة من الخَطرات النَثرية، بُستان ورود عبقها مُغاير، بعيدًا عن المألوف والرتابة التي أُتخِمَ القارئ مِنها، في عصر أصبح القارئ المُتذوق يفَتش عن نص مدهش وأدب فيه أصالة.


العنوان: 

للعنوان دلالات واضحة لا تحتاج لأبعاد أو عمق لتفسيرها لبساطتها، ومن ضمن المعانِ في جبر الخواطر؛ هي إصلاح النفوس بالمعروف ماديًا ومعنويًا، وتطيب القلوب بالكلمة الطيبة وإدخال البهجة عليها والسرور، وتقديم الدعم الإنساني لكل محتاج. ومن هذا المنطلق القريب جدًا لرسالة الكاتبة الجلي في طرحها ونصوصها في كتابها والموجز في عنوانه.


الأسلوب الفني والبناء: 

حرصت الكاتبة على شفافية اللغة وبساطتها، كما اعتمدت أيضًا الرمزية في النصوص، و ترك المجال مفتوحًا لأسلوب التأويل والتكثيف لا سيما أن الكثير من النصوص لا تحدد مخاطبًا بعينه، تنزع بجانب منها إلى الغموض الذي يستفز القارئ للبحث في دواخل النص وفهم المعاني التي تحتملها الجمل تارةً، وفي شفافيتها ووضوحها وسلاستها تارةً أخرى، لتترك القارئ في متعة التحليل والخيال، في توليفةٍ مميزةٍ في جمع أجناس وأساليب أدبية خطته الكاتبة بإبداع دون تشتيت المتلقي. 

وتميزت الجوانب اللغوية بالإلمام باللغة وإخضاع النص لمعايير أدبية من ناحية المضمون والتراكيب اللغوية والرمزية، لعل أهمّها الأسلوب المستحدث واللّغة السّلسة المنمّقة بالمحسّنات اللّغوية، الصّور الشعرية والنثريّة المبتكرة بمواضيع جذابة لإهتمام المتلقّي، كما تميزت النصوص في بروز عناصر الصور البيانية وأغراضها البلاغية والإبهار والإدهاش وإستعمال الرموز..

أهم الجوانب التي تركزت أيضًا عليها الخطرات النثرية في الكتاب الجانب النفسي والروحي والوعظي والتوعوي والوطني، فإن الأدب في حقيقته عبارة عن عملية إستقبال حسية تعقبها عملية إرسال نفسية بين الأديب و المتلقي و التفاعل المتبادل بينهما، وهنا يحدث الفرق بين قصيدة نثرية أو شعرية وأخرى، فنرى بعض الخطرات لا تهز غير الحواس الخارجية فقط للمتلقي، وأخرى تهز الحواس الخارجية والداخلية و تطرق أبواب الشعور بصدق وأصالة، والنوع الأخير هو المطلوب. 

إن يستطيع الكاتب/ة أن يمتلك أو تمتلك موهبة الأداء النفسي فهو امتلاك القدرة على التعبير الصادق ليبلغ هدفه المنشود، إن الأداء لا يكتمل معناه إلا من خلال (الصدق الشعوري والصدق الفني)، أما الصدق الشعوري فهو ذلك التجاوب بين التجربة الحسية وبين مصدر الإثارة، أحدهما نفسي منطلق من أعماق الشعور، والآخر حسي منطلق من آفاق الحياة والواقع. وهذا ما أبدعت فيه الكاتبة في كثير من نصوصها الأدبية، أما الصدق الفني فميدانه التعبير عن دوافع هذا الإحساس بحيث يستطيع الكاتب/ة أن يغلف تجاربه الشعرية/ النثرية بغلاف ملائم ويجعل من ضمن نصه ذلك البناء المناسب من إيحائية الصور بأنواعها المتعددة (البصرية و السمعية و التذوقية والحسية …وغيرها)، وهذا ما أجادته أنامل الكاتبة في خطرات هذا الكتاب وكان فيه أيضًا من الجرأة والوضوح ونقاء السَّجِيَّة وَصِدْق النِّيّة… فكان هذا الكتاب عَزْفًا موسيقيًا عَلى أوْتَار السِّحْر، ونغمات أجراس للحقيقة في فَضَاءَات الصّحَارِي، ومحاولةً لاستِنْبَات أشجار بَاسِقَةٍ على أنْقَاضِ شَظَف العيش وقسوة الحياة.


أما الجزء الثاني “اطلالات” فتطرق بشكل موسع للأدب النسوي والنفسي الشعوري، والتي تجلت في الإسهام النسائي البارز في المجال الأدبي وشملت محاور كثيرة منها الذي يكتبه الرجل والمرأة على حد سواء، والذي يكشف بشكل واضح عن كافة أشكال المشاعر من العنصرية، القمع، والتهميش للمرأة في المجتمع الذكوري. 

كما تطرقت بلسان الذكورة من مشاعر مرهفة وخذلان وعذابات، أنصفت الرجل والمرأة على حد سواء في كتاباتها فكانت صوتًا لكليهما، وكانت نموذجًا مميزًا للمساواة الفكرية والأدبية على صعيد الجندر، والتي تجلت في الخواطر النثرية للجزء الثاني، للمساعدة في تمييز مشاعر ونوايا الآخرين وهي المهارة التي تشكل جوهرًا لفهم العلاقات الاجتماعية.


أما سلبيات كتاب “جبر الخواطر” فكان في صفحاته القليلة والتي لم تتعدَ ثمانًا  وثمانين صفحة للمحتوى الفعلي للنصوص الأدبية (الخطرات النثرية)، والتي دمجت الوطني والحسي والاخلاقي والشعوري الحسي العاطفي والتوعوي والوعظي والنسوي والخاص والعام والجندر والحالات الاجتماعية، وكان كمن يقضم قضمة صغيرة من كعكة لذيذة المذاق فلا يكتفي، ومن جانب آخر كان يجب عنونة الأجناس بفصول وليس الاكتفاء بعنوان عام لكل جنس من الأجناس الأدبية … مثل عنوان : (شذرات قلم / القريبون من القلب / أجراس الحرب) . والذي لربما لا يميزها جميع القراء بشكل واضح. 


وأخيرًا …  هذا الكتاب يتَفَجّرُ منه نبع وطني وانتماء من قلب شرقي القُدس وما يحمله من وعي وثقافة لِيَمُدَّ اللغة العربية بِمِدَادٍ من الإبداع الراقي فيه من اللغة الشعرية والنثرية، واهتزازاتٍ وجدانيةٍ، وَجُمَلٍ مسبوكةٍ سَبَكَهَا الخيال وَدَبَّجَتْهَاً العاطفة والعقل والحكمة وانطلق بها الْفِكْرُ الشَّرُودُ . فجاء  هذا الكتاب…َبَعْدَ أن انعَقَدَتْ خمائره، وما انبثق عنه من الحكمة والمنطق والصور الرائعة، وترجمة رقيقة لنجوى الخواطر، تَآلَفَتْ فيها عناصر الواقع والخيال معًا لِتَنْقُشَ لوحةً مزخرفةً ..وأصبح للخواطر النثرية والومضَةُ والشَذرةُ مَعانٍ أُخرى .  


وأقول بالختام:

لَنْ نكتفي كباحثين ونُقاد وقُراء بهذا الإِبْدَاع، وننتظر نشر وإصدار الجزء الثاني “إطلالات” بشوق، و نتمنى أنْ تَفيضَ الكاتبة بكثير مِن التميز، وما زال في جُعبتها الكثير مِنَ الإِبْدَاع  لتُقدمه وتَتَفَتَّح زهوره… ونغُوص فِي أعماق بحر لُغُتِها، ومكنونات وُجْدَانِها وتُُضِيفَ من اللآلِئ تََنْثُرُهَا في بحر الإبداع من جَنى أَفْكَارهاِ وَخَيَالَاتِها. 

أرجو أن يَحْتَلَّ هذا الكتاب مكانته المرموقة التي يستحقها على المَنَصَّات الشعرية وفي مَحَافِل الأَدَب.


الأحد، 18 أغسطس 2024

أشلاء إخوان لكم بفلم حمدان حمودة الوصيف

 أَشْلَاءُ إِخْــوَانٍ لَـكُـمْ، يَــا أُمَّـةً      

  أَبْـطَـالُـهَا عِـنْـدَ الكَلَامِ تُرَوِّعُ،

فِي كُـلِّ سَاحَاتِ المَجَازِرِ مُـزِّقَتْ  

  بِـرَصَاصِ غَدَّارِينَ لَـمْ يَـتَـوَرَّعُوا

أَبْـنَاؤُكَمْ قَدْ قُـتِّلُوا، قَدْ شُـرِّدُوا      

 ونِسَاؤُكُمْ نَادَيْـنَ: هَيَّا فَافْزَعُوا.

هَـلَّا سَأَلْـتُـمْ زَوْجَـةً مَا خَـطْـبُـهَا   

هَلَّا سَألْتُـمْ صِــبْـيَةً قَـدْ رُوِّعُـوا؟

هَـلًّا سَألْـتُـمْ مَـنْـزِلًا قَـدْ دُمِّـرَتْ   

 أَرْكَانُـهُ فَوْقَ الـجَمِيـعِ فَجُمِّـعُوا؟

هَـلَّا سَأَلْـتُــمْ طِـفْـلَـةً مَـوْؤُودَةً    

 بَيْن المـَبَانِي؟فَاسْأَلُوا كَيْ تَسْمَعُوا.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس


تأملات يافعة بقلم عادل العبيدي

 تأملات  يافعة

——————————  

أفاقت ومِلء جبينها  

أشعة الأمل  

تتراقص الأحلام في مهدها  

كالنواعير التي تسقي ظمأها  

المشتعل  

ومن مقلتيها يتغنى العبق  

وتنفض الغبار عن أحلامها  

لتزرع القصائد في الأرض  

تمضي قدماً وترتقي  

بالروح نحو السماء  

تبني من رماد الأمس جسراً  

للغد  

وترسم القبلة على شفتيها  

وتنزف الشهد  

تمضي برحلتها محملة  

بأمل الفجر وإشراقة الصبح  

لتنسج من وهج الشمس  

مسرحاً للوجد  

تغني الأرض بترنيمة الندى  

فتبزغ منها أزهار الأمل  

تزهر الأوراق في حضنها  

وتكتب على صفحات الغيم  

حكايات النور  

وتراقص النسيم  

وتحلم بالسماء  

تشدو لحناً  

من أعماق البحر  

وتمتد أناملها  

لتلامس النجوم  

وتحمل بين جناحيها  

قصيدةً تنساب كالنهر  

هي حبيبتي التي تجتاح قلبي 

هبت من وراء النهر  

كالريح شوقاً إلي

————————————

ب ✍🏻 عادل العبيدي


بالأمل تحيا النفوس بقلم معمر حميد الشرعبي

 بالأمل تحيا نفوس أيقنت أن الحياة ستزهر رغم قساوة ما نرى.

ليس للمستحيل حائط يحجبه عن عقول تسمو وتعلو بفكر متقد.

هناك إرادة وهناك عزم ، وهما كفيلان بتحقيق

حلم ربما ظنه الأكثرون مستحيلا.

رائحة العطاء والإبداع تتجلى بعد كل قدم سعى بجد نحو هدف عظيم ، وإن حدث سقوط ، فإنه بناء وتأكيد لأساس قد شُرع في العمل به.

انطلقوا بالعزم ، وتحلوا بالأمل وإياكم والرجوع إلى الخلف مهما كان حجم العائق.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي

مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز.


أرض الأحلام بقلم كلثوم حويج

أرض الأحلام //
_________________//

ما زالت الوردة الحمراء
تغفو على صدري تستمع 
لعزف نبضي تعطر أنفاسي
تقطر ندى الحنين
على وريقات قلبي 
أهديتني إياها منذ عام 
مازال أريجها يفوح 
يوقظ زجاجة ذاكرتي 
يلملم الأوصال ،،
تتفتح حدائق المكان 
ويرتعش نبض الزمان 
وجهك لم يحجبه الغيم 
رغم أن شتائي عاصف الأمطار
في شرفات الوتين 
وعلى نبضات القلب 
تجس وتر اشتياق
رمل النسيان ،،
لم انثره تذروه الرياح 
يثقل السفين تغرقه الأمطار 
العقل لن يسئ الظن بك 
وإن اعتلته الأوهام
كقمم الجبال ،،
انا على يقين انك تبحث
عن وردتك ما زلت احتفظ 
بها تغفو على صدري 
منذ عام ،،
تعطر سرير أحلامي 
لم تفقد رونقها ،،
أراك في الرؤى ،،
في أرض احلامي
لا طريق سواه يقرب المسافات 
ب_______________قلمي 🖋    
  كلثوم حويج   //سوريا

رحله الغياب والحضور بقلم محمد فضل الله فضل المولى

رحله الغياب والحضور,,,
يا ربيع العمر
جفت منابيع الحنان
وغاصت فى جب
الايام
فى بهو عميق
لا ترى إلا ظلام
لجه فوقها ضباب
كثيف سلكه 
دياجير تفور
عتمه
تجور وحشه
تنوء باثقال حمال
هد قلبى وجع
الطريق
ووحشه الطريق
وانا غريق فى
بحر غربتى
اطفو على بحر
التلاشي العميق
موج كالجبال
يطيح بى بعيد
بعيد
اغرق فى دوامه 
يدور بى لا افيق
البحر غريق
وبينى وبين الشط
والمرافى متاريس
الظلام
وهضاب تكتم انفاسي
اشرع يداى للنجاه
ليس هناك مجيب
تبدو لى جزيرة
سراب
واعواد تطفو لحظه
تسارع يداى 
بالتعلق من جديد
وشيمه تاخذنى 
دوار كنجم غاب
فى تقب اسود بعيد
خرجت من المكان
وودعنى الزمان
انت الان فى غير
زمان ولا مكان
كل الكان 
رحله ارهقتنى
فى عمرى القصير
رايت الأكوان شبح
خرافى الظهور
وارضك تدور 
بغيابك رغم الذهاب
تبدو ذره تائه فى الوجود
والخلوق تنام سكرة
ولا تستيقظ الا 
بحضره الموت الزوام.
محمد فضل الله فضل المولى





دعوة للحب بقلم محمد أبو ياصف

دعوة للحب
ـــــــــــــــــــ

للفرحِ لونْ لايُشبهُ الألوانِ
مُزجتْ بهِ أشياءٌ من الحياة
لانُدركُ ماهيِّتِها
يأخُذُنا خِلسةً مِنْ عيونِنا،
يتسللُ إلی قُلوبِنا بِلا استئذانٍ
ويَرسمُ الحبَّ بلونِ أُنثی
بِضَحكتِّها، بِعيونِها
ربّما يَرسمُه بِضحكةِ طفلٍ
أتّقَنَ المشيَّ للحيّاةِ لأول مرةٍ
أو يرسمُه وردةً جميلةً علی غصنٍ يابسٍ..
أو نَسمعُه بهدلِ حمامةٍ
كانتْ تُغني علی الأيكِ
أو نكتبُه بِمدادِ قلوبنا
شعراً شِئنا ، أمْ نثراً
فلا لونَ للفرحِ إلا بصفاءِ قلبٍ
وبصوتِ مآذنٍ وقرع أجراس
وعُضد تآخي ..
وتمازجُ أجناس..
للفرح لونُ ضمائرُنا
وملحُ حياتنا..
وتراتيلُ قلوبنا في صوامع العبادة..
ربّما يكونُ الفرحُ بلونٍ أبيضٍ
أو يكونُ بتساوي الليل والنهار
فحين نقرأ الفرحَ
نُلّونه بِشغافِ قُلوبِنا

محمد أبو ياصف / سورية





حافيه على النار (710) بقلم صبري رسلان

حافيه على النار (710)
....................
ما حاولتيش بعينيك تقرأني
وتداوي جروحي
ولا لمسه أيدك تنده لي وتغازل روحي
دي دموعي بتشتاق لحنانك 
لتطمن خوفي 
خايفه من أمس بدون ذكرى 
مشطوب من بالي
وخيالي لا قابل أحلامك
ولا شافك تاني 
الليل متغرب ليه بينا
لا حيطان ولا دار
والخوف يوم عندك يوم عندي في وصالنا إحتار 
وتلوم على قلبي إنه ما حسك وفى غيرته مرار
ومصدق كدبك رغم إنه 
عارفك فشار 
لك الف حكايه وروايه
وأفلام وحوار  
وإن قرب قلبي ترجعني
حافيه على النار 
وأحضن أشواك 
بعدك راضيه 
لا حيطان ولا دار
وإن كنت نصيبي ويوم 
قدري لهواك هختار 
لا ندم وعتاب 
لا فى عين دمعه والليل ستار 
همشي على دربه 
وأألف له حكايات وحوار 
بقلم .. صبري رسلان

لاتربح الدنيا .. وتخسر الحياة بقلم وديع القس

لاتربح الدنيا .. وتخسر الحياة..!!.؟ شعر / وديع القس
/
سلِّطْ على الجسمِ روحا ً منْ هُدى الجلل ِ
وابتِرْ دنيءَ الهوى ، في قدسه ِ العدل ِ
/
مهما تعبتَ بدنيا الأرض ِ منْ عمل ٍ
لا بدَّ يوما ً ستلقى الموت َ بالأجل ِ
/
نورُ الحياة ِ إلى الأرواح ِ منفصلٌ
مادامَ قلبكَ مقفولٌ على الضّلل ِ
/
لقدْ هداكَ إلهُ الخلق ِ ماثله ُ
في هيئة ِ العقل ِ والتمييز ِ والمثل ِ
/
يا كائنا ً شوّهَ الشّيطانُ صورته ُ
وبعدما كانَ أهل َ القدس ِ بالأصل ِ
/
تبقى بأحقر مخلوق ٍ لخالقه ِ
ما دمتَ ترنو إلى الأسفال ِ منْ عملِ.؟
/
واعلمْ بأنّكَ سِفلَ الكون ِ في وصم ٍ
واعلمْ بأنّك َ أصلُ الخبث ِ والدّجل ِ
/
اخترتَ ما في الهوى منْ شهوة ٍ نكرا
حبُّ التسلّط ِ والأموال ِ في خذل ِ
/
سلكتَ دربا ً مليءَ العتم ِ مظلمةً
لتنحنيْ تحتَ ثقل ِ الموت ِ منعزل ِ
/
ولِدتَ منْ ضعفكَ المحتاج في جسد ٍ
وتشمخُ الأنفَ فوقَ الله ِ مبتهل ِ
/
وعابدُ المال ِ لا يرقى لمكرمة ٍ
مهما تلمّعَ خلفَ الشّكل ِ والحيل ِ
/
وفي غروركَ قدْ سافرتَ مبتعدا ً
عنِ الكنوز ِ الّتيْ تبقى إلى الأزل ِ
/
إنَّ الحياة َسويعاتٌ لها زمنٌ
دعْها تعانقُ روح َ الربِّ بالمثل ِ
/
إنَّ الحياة َ ستمضيْ رغمَ رغبتِنَا
مهما تشبّثَ ليلُ العمر ِ بالأمل ِ.!
/
فروِّضِ الرّوح َ والجسمانَ والنّظرا
وكسِّرِ القيدَ منْ أعتامكَ الختل ِ
/
حرِّرْ ضميرك َ بالأنوار ِ منْ فكر ٍ
حتى يحال َ إلى الأقداس ِ والنبُل ِ
/
الموتُ وحشٌ وعلمُ الأنس ِ يجهله ُ
فازرعْ بقلبك َ طيبَ الحبِّ مشتمل ِ.؟
/
لا ينفعُ المرءُ تيجانا ً مذهّبة ً
وتاجُ روحك َ رهنُ الخاطئِ النّذل ِ
/
فاعرفْ مصيركَ يا إنسانُ ملتصِقَا ً
معَ القداسة ِ والأنوار ِ في أمل ِ
/
ماذا سينفعُ مال ُ الكون ِ أجمعه ُ
إذا خسرتَ عزيزَ الرّوح ِ فيْ ذلل ِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
( البحر البسيط )

قصيدَة بقلم محمودعبدالحميد

.. قصيدَة ..
كُنتُ أتسَاءَل من يُوقف نَزف المشَاعِر
واندِلاقَ الحَنين والأنين حين تَحتَرق
الأحشَاءَ 
فحين تَتَحََدث حروفِي عنكِ تَتَألق
كَنجمِ في أفقِ سَلسَبيل وتَتَواثَب
مثل الأيَائل في أوجِهَا 
فمن منَاهِل حُسنُكِ يشربُ الغَيم
وتَغتَسل الورُود لتَشهَق عِطرُهَا
وتَتَوالَى أسرَاب الفرَاشَات على
ضِفَاف أنهَار حُبكِ لتَرتَوي يَا نَبعَ
الدَهشَة في عالَم الجَمَال المُوَثَق
في أضَابير الشَمس وكُتُب البَهاء
الصَبَاحِي
يَومآ سَنلتَقي تَحتَ ظِلال الأشجَار
وعلي حَوَاف الجَدَاول الرِقرَاقَة
نُلَملِمُ الحرُوف بعد سَفرِ دَامَ عُمرَ
العِشقِ وليَالي الغَرَام
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..

عودة فينوس بقلم علياء غربال

*عودة فينوس*

بيني و بين الموت شهقة حب
سكارى تطير فراشات البوح 
في حدائق من ورق
المطر عجوز
 ينسى ضحكته تحت وسادته
يغتسل بالذكرى 
و ينام كل ليلة 
و على شفتيه تراتيل النسيان 
يتأخر الفجر عن صلاته
من يبالي بالخطيئة الأولى 
في محراب الحب 
حين يُصلب الموت على شفاه عارية
و يأكل من رأسه الكرى؟
بئر أحلامي لا يسقط فيها الأنبياء 
و أنا هنا مسجاة على سجاد المدى
أنتظر موكب فينوس لأتعرى 
و أستعيد دمى الندى
و قرنفلة عذراء 
غدا ستأتي فينوس 
عروسا ملثمة بالعتمة 
تهرول في زقاق الصبح 
سأستقبلها بباقة وعود ذابلة 
سنسكب الحب في أقداح الليل 
و نشرب على نخب أرملة الشتاء
فينوس...يا وجع الأرق 
في قناديل العشق 
أكتبي اسمي على دفتر الاشتهاء 
بضياء الشوق
و دعيني أنام الليلة 
في أردان فستانكِ الليلكي 
 دثريني بالعراء 
حتى تشهق كل فصولي 
و تدعوني إلى رقصة الموت
في حفلة الحب الملكي 
فأُبعثَ من سكرات الفناء 
د. علياء غربال (تونس)



حين التقيتك بقلم فيروز محمد

حين التقيتك.....
...................
ربما لم نتحدث 
ولكن أعيننا قالت الكثير 
عاتبت وسألت عن سبب الرحيل ..
وفهمت أن هناك بديلاً 
قد كان بوسعك فعل المستحيل
ولكنك لم تبذل حتى القليل 
فلم يكن أمامي سوى الرحيل 
..........
بلى غادرت دون كلمة ...دون وداع ..
دون عتاب... 
كان لقاء يسوده الصمت 
ويكفيك مني أني لم أعد أراك بعين المحبة العاشقة كما كنت أراك..
بل أصبحت صورتك باهته فى عيني ..
وخلفت جرحاً فى قلبي لم يبرأ أبداً ..
و مات الترقب بيننا لم تعد تبحث عني وأنا لم أعد أنتظرك..
..............فيروز....
.............................
مجاراه لنص راق لي


مُغلق للصيانة بقلم عبدالحميد وهبه

( مُغلق للصيانة )
قلبي عاش وياك حكايتُه
عاش بإخلاص وبأمانة 
النتيجة إنك كافئتُه 
بالمذّلة وبالمهانة 
قلبي اللي ليك فتحتُه 
جيت عليه ياما وظلمتُه 
م النهاردة خلاص قفلتُه 
قلبي مُغلق للصيانة 
قلبي عاش وياك حكايته 
عاش بإخلاص وبأمانة 

قلبي عاش العمر عادي 
عاش وساكت جوه مني 
كان بيتحمّل وراضي 
ماشتكاش ولا مرة يعني 
غير أكيد بعد أمّا فاضت 
والألام جواته زادت 
كل نبضة في قلبي نادت 
رافضة توصل للخيانة 
قلبي عاش وياك حكايتُه 
عاش بإخلاص وبأمانة 

مستحيل هفضل أعاني 
والقرار راح أطّبّقُه  
مش هأسمح حد تاني 
يهين في قلبي ويخنُقُه  
لو هتتغيّر نهايتُه 
أو تطول فترة صيانتُه 
كان لابد يصون كرامتُه 
ويبقى لُه نفس المكانة 
قلبي عاش وياك حكايتُه 
عاش بإخلاص وبأمانة 

بقلمي عبدالحميد وهبه

ساحرة العيون بقلم سعاد حبيب مراد

سيدة الأبجدية تكتب
ساحرة العيون 
سعاد حبيب مراد
.......................

في بريق العيون سحر غريب 
ما كان السحر بغربة القلوب
في قلبي غرس حبك جنانا
في سحرك غرست سهاما
سهاما أصابت والجرح بآلامه
ينزف وينادي قلب العاشق

عيناك للعاشق دواء مصيب
يا عاشقة لسحر العيون
يا قاتلة بالسهام فتون
أنظر إليك من بعيد وقريب
أرى سحرا يبدل المسافات
لم يتبدل البريق في المغيب
حبي لا يذهب في بعد المسافات
الإحساس بألم العشق
نزف الجروح بنظرة العيون
شفاء غريب
قتلت البعد وحيرت الحب
عاشق لساحرة بالجمال
مصاب أليم وبسحر ها
شفاء أكيد
الحب إذا غاب وغفى
الشكوى من حب وهوى
لا يكون إلا لحب على مر السنين

توقف القلم بقلم سليمـــــــان كاااامل

توقف القلم
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
*************************
أنهكه القريض فاحتال كي يقف
أقر بالخذلان.... وآن أن يعترف

آلاف...........من الأصوات تمدحه
وتثني عن........منهل منه يغترف

وخلف الكواليس.......لهم أصوات
مغايرة توشي............به وترتجف

تُسلمُه لجلاد......... البوح إن نطق
بصوم أو....صلاة أوحينما يعتكف

توقف القلم.................وهو لايدري
أيساق للقصف أم... يغتاله شغف؟

ألف عين.......خلف مداده وأحرفه
تحصي نبضه...الحر كأنها تكتشف

كم تحايل.........على الأوراق يبثها
شكواه والأنين.....بجوفه يعتصف

وكم توارى خلف...... حروف تغزله
ولو قيل ماجن..........بالخمر يأتلف

وكم تزلف بالقول....لغير ذي جدوى
يحتمل الأذى.... والنعت بأنه سخف

مضى العمر............لم يُطعَم بحرف
شريفا وحرا.............وآن أوانه يقف
***************************
سليمـــــــان كاااامل..... الجمعة
2024/8/16

وكلما مرّ طيفك أمامي بقلم فاتي رضا

وكلما مرّ طيفك أمامي
أضاءت حقول تفاصيلي القمحية
وغدت حصادا تكفي لسنوات
...فاتي رضا

الرحيل بقلم سعاد حبيب مراد

سيدة الأبجدية 
سعاد حبيب مراد

الرحيل. ١٦//٨/٢٠٢٤
.........
يشدني رحيل 
مع زمان لا مكان له 
ترحل معي الكلمات
ترحل معكم الذكريات 
وفي قلبي حب لكم 
الحب رحل إلى عالمه
وعالمي هو آت
للعالم رحيل 
  تُوقَفُ عقارب الساعات 
سأظل مع عقارب الثوانِ
سنحي الوعد
فاللقاء وجدان الأماني
أمنيتي هي رحيل
 إلى عالم ثانٍ
لأصنع المستحيل 
عذرا ً أصدقائي 
أحبائي للفراق ذكرى 
أعذروني على المغادرة 
سنكون معاً بطيف البعد 
اليوم أنا هنا وغداً الرحيل 
صباحكم بكل شيء جميل
سأسافر إلى عالم النسيان








أنا اللا ممكن بقلم سيدحجازي

أنا اللا ممكن
أنا المستحيل أنااللا ممكن
أنا الصادق مع نفسي
اناالصادم بليل يأسي
انا الكذاب مع الممكن
أنا الغايب أنا المحبوس
مع صمتي
أنا العايب عشان قيمتي
أنا الشايف وأنا الأعمى
انا السامع فقط صوتي
انا جامع حروف خيبتي
وفي الأحزان متمكن
بس مش انا الممكن
أنا حدوته كتبها الحظ
على راحته
ولا جاني ولا عرفته
كتب عني ولا شفني
 ولا سمعني وخلاني
شهم حدوته
لكن ضايع قليل الحيله
من يومي مع قلبي
ومع طيبته في دي بس
أنا الممكن
أنا خايب وبتعلم
كتبت السطرمن خوفي
ودابت كل كراستي
وزعلت منها كفوفي
وبقيت راسب في مدرستي
ونجح غيري اللي متفطن
لأني كرهت الغش واصحابه
ولا يمكن على بابه
اتسند واركن
ما انا المستحيل وإللا ممكن
وفي الطيبة وتعب القلب
أنا الممكن
سيدحجازي

تساؤلات عاشق بقلم محمد فوزي عبد الحليم

تساؤلات عاشق
                بقلم
  محمد فوزي عبد الحليم 

ما هذا الشعور الخفي بداخلي 
الذى يعتري فؤادي كلما اراها . 

اهو عشق تفجر بالاعماق فجأة 
ام اقتران روحي بسنا محياها . 

هائما انا على وجهي كفراشة 
سابحة فى لجين من سناها . 

ادور فى فلك خصرها العاجي
كناسك متعبد يرجو رضاها . 

و لا يعلم مدى عشقي المكنون 
سوى رب الأكوان ربي و رباها . 

أرنو اليها فى فرح و فى وله
متضرع الى الله بقرب لقياها . 

كشقي هب من غفوته منتفضا
تاركا فجورة من اجل تقواها . 

فالهوى لحن شرقى المعازف
أسر الفؤاد بعشية و ضحاها . 

و سهام الغرام غائرة اصابت 
الروح من اقصاها الى اقصاها . 

افلم يئن لليل السهد ان ينجلي 
و تشرق الأرض بنور من صباها . 

فلا الشمس تغيب عن صباحها
و لا القمر عن ليالينا و نجواها . 

فترى هل سنصنع للحياة درب 
و نسير سويا بخطى رسمناها . 

و ترى هل ستهبط من عليائها 
لفقير لم يرجو من الدنيا اللاها . 

و انا العاشق الذى ترك دنياهو
لأجل التعبد بمحراب عيناها . 

فسبحان من خلقها من طين 
و نفخ فيها من روحه فسواها .

و قدر عليها الحسن و الدلال 
و جعلها تاج و اهداني اياها .

فيا سعدي بقدر الله 
و يا سعد قلبي بتقبيل كفاها . 

و يا فخري بقصيدة تقاسمت 
معها جوهرها و فحواها . 

نظمتها بعبير الورد و السرد  
فيها شاهد كم كنت اهواها .
 
و فى النهاية تذكرونا فقد 
نرحل عن عالمكم و تبقي 
القصيدة لكم هدية تركناها . 

  محمد فوزي عبد الحليم 
   جمهورية مصر العربية 
16/8/2024





خارج النص بقلم وفاء داري

خارج النص
أَيْقَنْتُ أَنّ المسْتَحِيلَاتِ ثَلَاثَةٌ
الغُولُ.. وَالعَنْقَاءُ.. و(أنتِ)
أنتِ النَّايُ وَالرَّبَابَةُ
بَيْضَاء تَعْزِفُ لَحْنَ الغَابَةِ..
أنتِ غُصْنٌ لَنْ يَتَكَرّرَ
فِي تَارِيخِ الأَشْجَارِ
فَتَعَالَيْ..
إِلَى مَسْقَطِ حَرْفِي وَاحْتَوِينِي
بِكُلِّ تِلْكَ المُستَحِيلَات!!
وفاء داري

عشق التماثيل بقلم أسامة صبحي ناشي

((( عشق التماثيل )))***

قد لا ينال مني سحر العيون ....
وقد لا يصيبني من حسنك الجنون ....
وربما تصمد عزيمتي أمام البهاء ....
فأدعي أنني أتخيل وأتوهم .....
وأنك لا تعرفين من أنا ومن أكون ....

لن أعتاد علي عشق التماثيل .....
فأنا حين أحب أبقي ولا أفكر في الرحيل ....
وأري كل جوانب الوجود متاحة وسهلة ....
فلا شيء بين العشاق بعيد أو مستحيل ....

غريب أنك فقدت لدي قيمة ومقدار .....
فنهارت أسهمك لدي أسواق الأمال ....
ولم يعد لك وزن بين التجار ....
وتلك وارد ومحتمل .....
يبيت المرء في بلدي ثري ....
ويصبح فقير وقد طلع النهار ....
وما كان اليوم بعشر يصير بأضعافها ...
فحين تسأل يقولون لك تحريك أسعار ....
ويبدو أن النفوس تدنت .....
فتنخفض سريعا حين يعلو الدولار .....

مللت بين يديك من واقع كهرم مقلوب .....
يحطم الصدور ويمحق الحناجر ....
ويسحق الوجدان ويعصر القلوب ....
فأنت كما الأيام في جهلها ....
تقدم شيء خلاف المطلوب .....
وتوجة السائر عكس الإتجاة ....
فيضل وتختلط علية الطرقات والدروب ...
ويحتمي بلا شيء من المجهول ....
فدرع العشق لا يصمد ....
وقد إمتلأ من الطعن بالفجوات والثقوب ....

ثم ينهار الهوي ويسقط ويترنح .....
كأنة قذف بصاروخ مجنح ....

ويثبت النظر علية القناص ...
فيغمرة بوابل من الرصاص ....

وتأت لإنقاذة سيارات الإسعاف ....
ويحملة المسعفين من الأرجل والأكتاف ....

وإلي مثوي مهجور ومجهول ....
وقد بذلوا لإنقاذة كل الحلول .....

وداعا أيها العشق المزعوم ....
كنت أظنك منتهي الأمل ....
لكنك كنت مصدر كل الهموم ....

أسامة صبحي ناشي

نامت بقلم منير صخيري

.......... نامت 

نامت ونام معها الشوق
نعست جفوني من توتر وقلق
نامت أسطورة الكلمات الرقيقة
متناسية عذاب قلبي والحقيقة
بعد أن بعثرت أحرف قصائدي 
رمت عرض الحائط سر دفاتري
لوعة الشوق والحنين وصمت آهاتي
نامت ونام قلبها الوديع
لكن قلبي فى بعدها يضيع
ليتني كنت همس جفن سلطان النوم
وامتلكت عرش أنفاسها ونبض الحلم 
وتربعت على رموشها وكنت حارسها
ليلا ونهار فى صحوتها وغفوتها 
وراقصت سر نجوى أسرار أفكارها
وكنت حاجبا أمام بهو غرفة نومها
كي أكون فاصلا بينها وبين ضوضاء صخب الحياة
ليتني كطيف نسيم يخترق فتحة ثقب بابها
يهفهف على جمال وحسن بهاء محياها
ليتني ذاك النسيم العليل يطرق كل أحاسيسها
وبغوص بأعماق أعماق سر خفايا أحلامها
فأندمج معها كجريان الدم فى الشريان
أو كرعشة دقة النبض للفؤاد فى الخفقان
ليتني وليتها لم تنم حتى تعلم ما بأعماقي
ف ياليتها تدرك كم أنني من لوعة الهوى أعاني
وبأن بركان العشق ححم تسكن أحشائي
ثورة و نارا كل ما طرق الليل بابه عندي
فلم أجد لقبلي دواء شافي من سقم علتي
وعلتي عشقك وفاصله سلطان النوم 
يسافر بك كالحلم وقلبي بين العتاب واللوم
ليت الفجر والصبح يدركانني على عجل
فأنسى همس عذاب طول السمر وقهر ظلم الليل
كم تفان الليل وأبدع بيني وبينك بالإنفصال
لكن قلبي من هواك لا يعرف المحال
فأركن للصبر وصبر العاشق نارا وشوقا وهذيان
نامي وتيقني أنك على عرش قلبي عالية المقام
لا الليل ولا سلطان النوم يأخذا مني طيفك فى الأحلام

                         قصيدة : نامت 
              الشاعر منير صخيري تونس 
        السبت 17 اوت اغسطس 2024

عندما يمارس الفراغ بقلم علي ابودرغم

عندما يمارس الفراغ
بأغنيةجميلة
تلبس وشاح الليل
الاسود الحزين
في صبح الخبايا
سأظل أحلم
وأرمي أهزوجة للحياة
والذكريات
والأرواح الجميلة
وسأرضع من نهد الزمن
وتكتب أنظر إلى
البحربعيون الخرافة
والأحلام إلى الماء
وقارب يأخذني 
إلى عالم الحياة
وترحل في سكون الموج
أعبر الكلمات
المحطمةبين
الحروف والمرأة
في الحياة المشوهة
كنت أعبر مرة أخرى
في شريط لأيام
والذكريات في
أغاني العاشقين
 والموسيقى صاخبة
من وضع الحياة
 مرة اخرى
حيث هموم العالم
ترشح سكون الحياة...علي ابودرغم

نَبضُ قَلب بقلم ريم محمد

نَبضُ قَلب

لن يسمحوا لكَ أيّها القلبُ أن تُزهِر

سَيُحاربونَ النّسغَ الواصِلَ إلى أوراقِكَ

لاتُناسِبهُم الحُرّيّة

فَهُم مُتَشَبّثونَ
بِقُيودٍ عَنجَهِيّة

يُريدونَ لِثقافَةِ الجَهلِ أن تَستمرّ

يُغَذّونَ ثِمارَ الحِقدِ الأوّليّة

هيّا أيّها القلبُ
تَمَسّك بِثَورةِ الأبديّة

ولتَهتف أن رايَةَ الحَقِّ لابُدَّ حَيّة

ولاتَكُن كَزَهرَةٍ مُحَنَّطَةٍ
في زُخرُفِ مِزهَريّة

مُهَشَّمة الخلايا..بينما تبدو..للعَين واقعيّة

وافرِد مَشاعِرَكَ جناحَين تُحَلّقُ بِكَ إلى أماكنَ قَصيّة

وانثُرِ العِطرَ سَلاماً وأماناً..لِأرواحٍ رَضيّة

وافتحِ الأبوابَ للبُشرى
وقُل هذا أنا أَمُدُّ يَدي 
فَأينَ أنتم ياعُشّاقَ الأبجديّة؟

أهدَيتُكم شِعري وإنّهُ روحُ نَبضي
فهَنيئاً لكم أغلى هَديّة

ريم محمد سورية

حبك ماقلش بقلم السيد بدر

حبك ماقلش 
... قلم السيد بدر 
حبي ليكي فى بدايته
نفس ألحب فى نهايته 
وكل يوم عن يوم بيكتر 
فى الزايد أبدآ ماقلش 
....
أللهفه كانت نفسها 
ألحنين كان كل يوم عن يوم بيكتر
أما الشوق لو عني تغيبي 
كان بيفوق ده كله واكتر 
وبدايته زى نهايته واكتر
فى الزايد ماقلش 
......
غير كل الحكايات حكايتها
تفرق عن كل الحكاوى وقصص العاشقين
أرق مافيها بدايتها
أحن مافيها نهايتها
لهفتي تشهد أمتى قل ليله الحنين 
فى الزايد ماقلش 
.....
وخلصت الحكايه ونزل الستار 
واللى عيشته مش حاعيشه
ولا الهنا راح تاني أشوفه 
فى ليلي بحلم بها فى سيرتها كل نهار
لساها لهفتي حنيتي 
والشوق زايد ماقلش 
بدايتها نفس نهايتها واكتر ...
..........

دخان البنادق بقلم فاخر خالد

(محطات من الذاكرة)

،، دخان البنادق ،،
في منتصف سبعينيات القرن المنصرم ، كان التلفزيون العراقي يعرض مسلسل الكاو بوي ،، دخان البنادق بطولة ،، جيمس أرنيس ،، ولأن ساعات البث والبرامج في التلفزيون آنذاك كانت محدودة جدا ، فكان أي مسلسل يعرض حينها ، يأخذ حيزا كبيرا من تفكير الناس في ذلك الزمن الجميل ، بخاصة الشباب ، بعكس التلفزيون الآن ، الذي أصابته التخمة من كثرة البرامج والأفلام والمسلسلات ، وقتها كان دخان البنادق حديث الشباب ، وأنا وأصحابي ، كنا صغارا بعمر الورد ، تتراوح أعمارنا مابين الثامنة والسابعة ، ولأن التلفزيون في بيتنا تعطل بعد ان عجز المصلح من تصليحه . ولم يستضف التلفزيون بعد في ذلك الوقت ، اغلب بيوتات المحلة ، فكنا نتحرق شوقا لمشاهدة حلقة من هذا المسلسل .
قرب بيتنا ، كانت هناك ،، گهوة ،، فيها تلفزيون ، صاحبها يدعى ، أبو صبيح ، رجل فارع الطول يرتدي ،، الدشداشة والطاقية ،، وكان ،، لأبو صبيح ،، ولد أسمه ،، حسوني ،، كان يدرس معي في المدرسة الإبتدائية ، كان ، حسوني ، يتباهى بحديثه عن المسلسل ، لم تكن علاقتي معه قوية آنذاك ، فقفزت إلى رأسي الصغير فكرة أن أتقرب إلى حسوني ، عله يسمح لي وأصدقائي بالدخول إلى ،، الگهوة ،، ومشاهدة المسلسل عن قرب ، لأن في ذلك الزمن لم يكن يسمح للصغار بالجلوس في ،، الگهاوي ،، فهي مخصصة للكبار فقط ، بعكس هذا الزمن ، الذي ترى فيه الصبيان يملئون المقاهي ، يدخنون ،، الآرگيلة ، وهم يضعون ساقا على ساق ، المهم نجحت الفكرة وفعلا تقربت وأصدقائي من حسوني ، وأصبحنا لانفترق عنه ، إلى أن أقنعناه بعد جهد جهيد ، أن يكلم أبوه ليسمح لنا بالقراءة داخل ،، الگهوة ،، صباح يوم الجمعة قبل أن تمتلأ بالزبائن ، بحجة أن عندنا امتحانات ، لأن المسلسل كان يعرض في يوم الجمعة صباحا ، نجحت الخطة بالفعل ، ووافق أبو صبيح بأن نجلس في ،، الگهوة ،، لكي نراجع دروسنا ، ولأن ، حسوني ، كان من الكسالى في المدرسة ، فقد ساعد هذا الأمر بنجاح الخطة .
 أخيرا سأشاهد ،، دخان البنادق ،، عن قرب ، لم أنم ليلتها ، كنت أنتظر بزوغ الفجر ، وأنا أتقلب على الفراش ، مثل سمكة رمى بها الموج خارج الشاطىء ، وحين أتى الصباح بعد غياب طويل ، جمعت كتبي وتوجهت بحماس المقاتل ، أطرق الأبواب لأوقظ أصحابي ، الذين أتضح أنهم لم يناموا ليلتها ، توجهنا بخطى مسرعة نحو ،، الگهوة ،، لمحنا من بعيد ، أبو صبيح ، بطوله الفارع وفي يده ،، ابريق ماء ،، يرش به أرضية ، الگهوة ، الترابية ، حينها لم يكن ،، الكاشي ،، في متناول الجميع ، كان التراب هو سيد الموقف ، أخترقت أنوفنا رائحة التراب الندي ، ونحن نقترب من ، أبو صبيح ، بخطى متعثرة ، كان حسوني يقف بجواره ليساعده ، وبلسان متلكأ ، سلمنا عليه :
-شلونك عمو أبو صبيح .
- هلا بوية .
بادر حسون بالكلام سريعا :  
- بوية ذولي صدقاني بالمدرسة اللي گلتلك عليهم 
- هلا هلا بيكم وليداتي ، ادخلوا هناك اگعدوا على ذيچ القنفة اللي بالزاوية ، حتى تقرون براحتكم .
كانت ، الگهوة ، خالية من الزبائن لم تحتضن بعد روادها ، ركض حسوني مسرعا لأحضار كتبه ، وجلسنا على الأريكة والفرحة تغمر قلوبنا ، فقد نجحت الخطة كما أردنا ، وبدأنا بطرح الأسئلة بألحاح على ، حسوني :
- ها ، حسوني ، شوكت يبدي ، دخان البنادق ، 
- مو هسه بعد، فد شوية ويبدي ، شبيكم مستعجلين 
كان حسوني يتكلم بشيء من الثقة والإعتداد بالنفس ، كونه أبن صاحب ، الگهوة ، وهو صاحب الفضل في الدخول إليها ، وكنا نحاول جاهدين أن لا نزعجه ، لكن مشكلة ، حسوني ، أنه كان ،، يخن ،، وكانت لديه مشكلة مع حرف ،، الراء ،، حيث كان يلفظه بأنفه ، وكلما تراقص هذا الحرف على لسانه ، تعثر وسقط ، فلا نستطيع أن نمنع أنفسنا من الضحك ، وكلما علت أصواتنا بالضحك نهرنا ، أبو صبيح .  
بدأ الرواد يتوافدون على ،، الگهوة ،، شيئا فشيئا ، كان جلهم من كبار السن ، وكلما دخل رجل ، كان ينظر إلينا باستغراب ويتساءل :
الرجل : هذولي الجهال شعدهم هنا گاعدين .   
أبو صبيح : ذولي صحبان حسوني باچر عدهم امتحانات وگاعدين يقرون .  
الرجل : أي عفية ولدي أقروا حتى تنجحون ،،
بدأت ، الگهوة ، تستقبل الزبائن الذين يتوافدون إليها ، فسارع ، أبو صبيح ، لكي يشغل التلفاز ، غمرت الفرحة قلوبنا ، لكننا تفاجئنا بصوت القارىء وهو يجود القرآن ، فتوجهنا إلى حسوني بالسؤال بصوت عال  
- هاي شنو ، حسوني ، چا وين ، دخان البنادق ، هذا شو قرآن ، شنو عدكم فاتحة .
- هاي شبيكم هسه يبدي .
فأتانا صوت ، أبو صبيح ، من بعيد . 
- بوية صوتكم شوية . 
حشرنا رؤسنا بين الكتب ، وقطعنا أنفاسنا ، كيلا نواجه بالطرد ، ويذهب كل هذا المجهود الذي بذلناه هباء ، 
مضت فترة قصيرة وبعد إنتهاء الفترة المخصصة لقراءة القرآن في التلفزيون ، وإذا بصوت ، أبو صبيح ، ينادينا : 
- تعالو بوية باوعو على افلام كارتون .  
قفزنا مثل الأيائل الصغيرة على الأريكة التي قبالة التلفاز ، كانت فارغة لم يجلس عليها أحد بعد ، نظرت إلى أصحابي وهمست لهم 
- أگلكم خل نطلب چاي حتى أبو صبيح مايضوج من عدنا .  
حسوني : انتم شايلين فلوس وياكم ، ترى الچاي بعشر فلوس .  
كان سعر إستكان الشاي في ذلك الوقت ،، بعشرة فلوس ،، وبرغم أنني لم أكن أطيق الشاي في حينها ، لكنني دفعت العشرة فلوس مرغما .  
  جمعنا النقود ووضعناها بيد ، حسوني ، الذي قفز مسرعا إلى أبيه .  
- بوية صحباني يريدون چاي وهاي الفلوس 
 - أي بوية روح صبلهم .  
أحضر حسوني الشاي لنا وجلسنا بفرحة نتابع أفلام الكارتون ، بعد قليل ، انتهت فترة برامج الأطفال ، وبدأت ، الگهوة ، تغص بالزبائن ، شيبا وشبابا ، الغريب أن الأريكة التي كنا نجلس عليها ، لم يقترب أحد منها ، فبقينا متسمرين عليها ، أما، أبو صبيح ، فانشغل عنا مع بعض الرجال من أصحابه ، يتجاذبون أطراف الحديث ، إلى أن حان موعد اللقاء الذي انتظرناه طويلا ، ها هو ،، دخان البنادق،، ظهرت مقدمة المسلسل ، حيث البطل وهو يوجه مسدسه نحو رئيس العصابة ، وبسرعة البرق يرديه قتيلا ، لم نتمالك أنفسنا من الفرحة وصرخنا بصوت عال :
- هيييييييييي .  
حسوني : لكم أبوي لايسمعكم .  
خبأت رأسي بين صدري خوفا من أن يسمعنا أبو صبيح ، ثم رفعته بعد برهة لأتابع المسلسل ، نظرت ، لم أرى التلفاز ، وجدت ستارة بيضاء ، تملأ عيني الصغيرتين ، رفعت رأسي أكثر ، وإذا ،، أبو صبيح ،، بصوته الجهوري : 
- يلله وليداتي روحو لبيوتكم هسه أمهاتكم أدور عليكم .  
أحسست بوقع كلماته كالمطرقة على رأسي ، لم أتمالك نفسي وتلألأت في عيناي دمعتان ، فقد ضاع كل المجهود الذي بذلته ، وضاعت العشرة فلوس ، وبصوت متلعثم :
عمو أني بعدني مامكمل الچاي مالي . 
- بوية الچاي من شوكت صبينا ألكم صار ثلج هسه ، يلله اوليداتي حبابين روحو لبيوتكم ، وانت ولك حسوني يلله گبل لامك . 
إنهار كل شيء ، وخرجنا من ، الگهوة ، نجر ورائنا أذيال الخيبة ، بعد أن إمتلأت بالزبائن و انقض الشباب على الأريكة التي استولينا عليها في السابق ، ولم يعد لنا متسع أن نشاهد ، المسلسل ، حتى من بعيد . فقد غصت ، الگهوة بالزبائن . 
لم تفارق هذه الحادثة مخيلتي حتى بعد أن كبرت ، وكنت أتساءل : ترى لماذا منعنا ، أبو صبيح ، وقتها من مشاهدة مسلسل ، دخان البنادق ، هل كان خبثا منه ؟ لكن أعود بذاكرتي إلى الموقف الذي سبق عرض المسلسل ، عندما نادى علينا بفرحة لكي نتابع أفلام الكارتون ، وأعود مع نفسي أتساءل : ترى من أين تعلم ، أبو صبيح ، وهو الرجل الأمي الذي لايفقه القراءة ، أن مشاهد العنف التي يعرضها التلفزيون لها تأثير سلبي على الأطفال ؟
مات أبو صبيح ،، وحضرت جنازته ، لكن الحادثة لم تفارق خيالي .   
مات أبو صبيح ،، ولم يعلم أن ،، دخان البنادق ،، لم يعد مسلسلا ، فقد أصبح واقعا نعيشه ، ينام بحجرنا مثل طفل لقيط ، لانستطيع التخلص منه .  
مات أبو صبيح ،، ولم يعلم أن البنادق أصبحت في متناول الصبيان ، يعبثون بها كالدمى ، ودخانها يستنشقونه كما يستنشقون الوروود الزكي،
وأعود وأتساءل مع نفسي : ترى ، لو كان ،، أبو صبيح ،، على قيد الحياة ، هل كان يقوى على منع الملايين من الأطفال ، من مشاهدة الرصاص وهو يمزق الأجساد ؟ وأنى له ذلك ؟ ومن أين نأتي بالبطل ،، جيمس آرنيس ،، الذي يتباهى بشارة الشريف ، التي يعلقها على صدره ، لكي يقضي على العصابات التي قضت مضاجعنا !
وعندما بحثت ، ولم أتلقى إجابات شافية عن اسألتي ،ولكن الكثير رحلوا بعيدا ، خوفا على صغارهم ، من أن يستنشقوا ،، دخان البنادق ،،

    ✍️فاخر خالد
     اكتوبر/٢٠١٧

لاترحلي بقلم عبدالواحد الجاسم

لاترحلي 

مهلا أطيلي البقاء ولا تتعجلي
وإن كنتِ قد أسرعتي فأرسلي

أتعرفي إن بعدك سهم قاتلي 
وقولك مهما تأمري قلبي يفعل

وإن صعبت مني عليك سجية
يجيبك النبض قبل أن تسألي

وما نظرات عيناك إلا سهام كل
سهم منك أصاب القلب مقتل

ساكنة بين أضلاعي لايرام خبائك
متمنع من كل طالب متعجل

تجاوزت برق النجوم وحراسها
بجمالها لو نظرت فيها مقتلي 

أقسمت يمين الله ليس بحانث
أحببتك وخيالك عن قلبي لاينجلي

سرى برق إذا مشت قبل مقدمها
بدر أضاءت وغليان صدري مرجل

تعرف الذي أكتبه لوصفها صحائف
لو تجمعت لايحملها أقوى رجل

هزت بشعر رأسها وتمايلت حتى
 تنفست من وعطرها المخمل

لؤلؤة سكنت بين أضلاع وقلب
لو رحل النبض عني هي لاترحل 

عبدالواحد الجاسم








مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...