السبت، 4 أكتوبر 2025

فتنة بقلم سعيد العكيشي

فتنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثقيلة
كخطيئةٍ تتحاشاها الفتاوى،
خفيفة
كابتسامةٍ
تسلّلت من ثقب حياء،
غامضةٌ
كامتزاج ألوانٍ بصبر رسّام بارع،

سؤالٌ
تركه الأنبياءُ للتأويل،
نجمةٌ
تبرقعت بغيمة،
كي لا تُشعل فتنةً في المدى.

تمشي بيننا
كظلٍ بلا جسد،
كندبةٍ لا يراها الطبيب،
تفيض من مزن الشغف
وتؤلم في المطر،

أحياناً،
أراها في المرآة
ترتّب ملامحي كما تشاء،
ثم تغادرني،
وتترك صورتي
ترمّم نفسها بالبكاء.

ثقيلة
ككلمةٍ حُبست في صدر القصيدة،
خشيت أن تفضح قائلها.
خفيفة
كحلمٍ مرّ سريعًا
في لحظةٍ سهى الضوء 
عن تدوينه

هي صوت
يسمعه القلب
حين يصمت الجميع،
وهي ظلّ
لا يغادر الحواس،
وهي اللهفة
التي تسبق الحنين بثانية،

هي الحقيقة
حين تختبئ في المجاز،
والألم
حين ترتدي ثوب الدهشة،
هي الحضور
حين تغيب المعاني،
والغياب
الذي يسكن في الحضور.

ثقيلة
كذنبٍ أبيض،
لا يُدان،
ولا يُغفَر.
خفيفة
كطيفٍ لم يمسّ شيئًا،
لكنّه غيّر كلّ شيء.

سعيد العكيشي/ اليمن

دردشة الصباح بقلم راتب كوبايا

هايبون 

دردشة الصباح

يخترقها خبر عاجل ، على التلفاز ، تقتحم أنفاسي؛
رائحتها .. قهوتي العتيدة على فم الركوة متفجرة تطفو 
كفقاعات لا صوت لها ، تتلاشى وكأنها سراب ، ليبقى العبير ..

عبق
يرافق أنفاس الصباح 
رشفة عسل

 على الشرفة الزجاجية ، يتركّن بضع نقاط من رذاذ الندى ،ليذوب تدريجياً ويترك آثار ندوب تتمازج مع وهج الشمس الخجولة ، وتشكّل لوحة فنية رائعة وألوان جذابة تعكس ملامح فرح وبهجة ..

نسمة
يبث عطرها بالروح
طاقة متجددة

من بين ثقوب السور المتهالك ، تطل خصلات من عريشة الياسمين ، للتتشابك ، وتتعانق ببعضها البعض ، وتشكّل ضفائر صغيرة تتمددً وتتبعثر لتغطي فجوات أمعن فيها نقار الخشب ليتسلل منها الضياء ..

خيوط الشمس 
متفردة لوحدها تصنع
دفء الظلال

جريدة الصباح صارت شاشة جوال ، وفيروز النغم عبر أثير الفضاء ترندح الموال ، ولم يعد الورق ملمس الأبطال ، والأصابع وحدها باتت تحرّك العالم ، بكبسة زر تسقط الأبراج ، وتغلق الأبواب والأدراج ، ترى أغموض الليل ما زال طويلاً ؟!

ندى الخريف 
بثور رذاذ يعلق 
على الزجاج

راتب كوبايا - كندا

الجمعة، 3 أكتوبر 2025

لحشيش بقلم المحجوب بوسبولة

////// +++لحشيش+++////// 

بلية صابت راس صابت دم

وسواس داك لحشيش غم ف غم

ياللي بايع حوايجو ببلاش

يامكسر لشجرة دوك لعراش

يالعايش في طريق لخطية

قدام لعيون هذي بلية

تشري لداتك هم ياك تهلك

اش من طريق هذي تسلك

بفلوسك تجري وحدك ليها

وتقصر لعمر ياك بيها

شاري سم اسرة راك ناسي

وصبحتي ياخويا قاسي

خاوي بايع حوايجك معرى

داك سم بيدك راك تشرى

ف الاول ياك راها نشوة

ف الاخر تعود مرض وعدوة

ربي ينصر حق بالمخزن

ياسيادي من اغلى معدن

لحشيش يكسر عماد اسرة

ويخرب لبيوت بالمرة

بقلم صقر الحروف

الزجال المحجوب بوسبولة

بيت من زجاج بقلم راتب كوبايا

بيت من زجاج

ربما للأصابع دوراً به ، المرء يحاكي الفكر ويتباها
برغم الذبذبات المتنمرة التي قد تطيح بمزاياها
البعض يقول؛ ماذا كنت لأفعل لولاها
وغيرهم يؤسس ليومياته؛ متأثراً بفزلكة محياها
وكأن العيش لم يعد يطاق إلا معها .. دون سواها 
هذه ترتيبات العالم الافتراضي تعشش فينا ونعيش بهواها!!!
 * بتنا نتقمص تلك الملامح مع اقتناعنا انها عنا غريبة 
 الا يكتنف تفاصيلها معايير ومقاييس بلمسات عجيبة
الحواس مشدودة والتطبيلات ممدودة والنفسيات رهيبة
ربما ينتبه أو يدرك المرء يوماً ما هو حجم المصيبة
اللبيب يفتش عن لبيبة ونجيباً يشتاق لنجيبة!
والكوارث والغلاء والحروب ،تفتك بالبشر والحجر بريبة !!
  * وكأن كل ما سلف؛ مقصود ومرصود للعلن 
منصات التفاهة تنوح لباكً وتترنم لشاد وتزرع الفتن
تهميش الوقت هدف ، والغذاء علف ، والناس شجن
 الصباح متجدد وفنجان القهوة متمدد وكلنا للوطن
لايك يدق وتعليق يبق وكل ما يدور بالفلك بلا رسن
هيهات.. هيهات ، لعمري ما أرخص المضمون وما أغلى الثمن 
 * رحم الله يوماً كان فيه تدوينات للقرطاس والقلم بفخر واعتزاز 
وجدول الضرب وكان واخواتها لمن يتقنها ثبات لا اهتزاز
العالم الافتراضي بفضائه الأزرق وجوجل هل تمادت على الاعجاز؟
لغتنا ؛ لسان العرب .. إلى أين ؟ يتساءلون عن الانجاز!
أبواب التكنولوجيا مفتوحة على مصاريعها: هل صارت بيوتنا من زجاج؟!!!

راتب كوبايا - كندا 🍁r

أنا ظل في مرآة مكسورة بقلم سعيد العكيشي

أنا ظل في مرآة مكسورة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين أتذكرك،
الطريق يعبرني لا أعبره
أقتفي أثري فيَّ 
فأجدني في ظل العدم

ألوك لكنة الكلام 
بفم النحو
فيتسللني الشعر 
من نافذة اللغة ؛
فيكتبني قصيدة
 لم تكتمل

أقف على هضبة وحدتي،
أجدني الندم بعينه
لا أندم على شيء!

أؤمن بالخسارة قبل حدوثها، 
أعانق الخيبة قبل وصولها، 
أنصب الخيمة قبل النزوح،
أحذف القصيدة
 قبل أن يقرؤها الرقيب،

أجلس فوق قمة الصبر
أروِّض ألماً لا يُروّض
فأنزف وجعاً، 
حتى ينام الحزن
إغماءً من التعب،

حين أرى قشة من الفرح
سقطت من شجرة المستحيل، 
كلما أمسكت بها
تلقي الذاكرة على وجهي
قميص الغياب
فأرتد ضريراً،

حينما أصافح الطين
تنكرني الجغرافيا 
أهمس للغيم…
لا تنصت السماء، 

فأظل أنادي
بفم الفراغ…
يرد ظلي
من مرآة مكسورة
وكأني لم أكن.

سعيد العكيشي/ اليمن

القلب الطيب بقلم حربي علي

أغنية
( القلب الطيب )

القلب الطيب أمين
و شمس المحرومين
وأنا لو كل السنين
أديلو من عمري عمرين

ياسلام عليك ياطيب
بتٱسي أيام تشيب
إديت كتير من حنانك
خلصت العمر في ٱوانك
ولسه قاعد مكانك
سبيل للعطشانين

أنا حاسس فيك حرمان
وبتلف ساقية الأحزان
الدنيا حالها كده
بتاخد من دا لدا
ماتبكيش وتزود صدى
وتوصل عندي الٱنين

عيش حياتك وإمرح
الدنيا لسه بتفرح 
العمر فيه كام يوم
أرجوك بلاش اللوم
م الحب ليه محروم
و بتحرم العاشقين
القلب الطيب أمين
و شمس المحرومين

كلمات:
حربي علي
شاعرالسويس

عاشِقَة تَمُر بِي بقلم قسطة مرزوقة

"عاشِقَة تَمُر بِي"
تَمرُّ بِي عاشِقة

وفِي الهذَيانِ ضِيق

طيف حلم يزورني 

في عباب بحرٍ أعُوم

لا مركبَ ولا مِجداف

وأخطارُ حولي تَحيق

خِلت أنفَاسي تَضيق

أصابَ جَسدي التَعب

بدأتُ السُّقوط لِلعُمق

أحْسَستُ أني غَريق

يد كمصباح أضاءت

انتَشَلتني إلى الشَّط

بِدفءِ أنفاسها طُهْر

بتُ ألتَمِسُ الطريق

برئتُ في يَقْظَتي

شاهَدتكَ شبهَ نَسر

تحتَ جَناحيكَ أعْبُر

على موج اليَّم طليق

مبلل جسدي إنما

مسافر وأياك 

وحيدا بلا رفيق

وقنديلك المطر

والحسن بك يليق

هالني المنظر الرهيب

إذ من العمق البعيد

بِظِل ضَبابٍ سَحيق

نور ابتسامة أشرق

ثغرُ وجهِكَ الجَميل

قلتُ أهلاً حَبيبتي

اسقِني من ذَا الرَّحيق

مُرَّ المَرارِ لا تُذيق

قالت وفي العين دمعة

هالني خوف ورجفة

الشهْدُ أنتَ والبَريق

قلت وخديك العقيق

قالتِ الضمَّ لا تُعيق

سكبتُ صدْري عليك

علَّ من الحلمِ تَفيق

فعانقني في جنون 

عن بِعادك لا أطيق

تَبوحُ بالحبِّ عَيْناي

بالهوى أنت الأنيق

تَمرُّ بِي عاشِقة

وفِي الهذَيانِ ضِيق

قسطة مرزوقة

فلسطين

بقلمي

                                                    30.09.2025

الكتاب السحري ومملكة العنقاء بقلم نور شاكر

الكتاب السحري ومملكة العنقاء
قصة قصيرة 
بقلم: نور شاكر 

كانت نور فتاةً عادية، لا تختلف عن آلاف الفتيات؛ تقضي أيامها بين هدوء المنزل وأحلام اليقظة البسيطة

 لكنّ حياة نور العادية كانت على موعدٍ مع اللاعادي في ذلك اليوم الباهت، بينما كانت تتجوّل بين أروقة بيتها الصغير، الذي تعرف زواياه جيدًا، عثرت صدفةً على كتابٍ غريب متكئ في زاوية مظلمة ومُهمَلة خلف خزانة الكتب القديمة في غرفتها

كان غلافه سميكًا قاتم اللون، وكأنّه مصنوعٌ من جلد تنين قديم، وعليه نقوش غامضة محفورة بعناية، تبدو كرموزٍ لم تُفكّ شفرتها قط

 قبضت نور على الكتاب بفضولٍ ممتزجٍ بالرهبة لكنّ المفاجأة كانت حين فتحته: لم تجد بداخله أي صفحة مكتملة، بل بياضٌ ممتد بلا كلمات، كأنّه ثلجٌ أبديّ لم تطأه قدم

وما إن مدّت يدها، بمسٍّ متردد، لتقلب أولى أوراقه الفارغة، حتى انبعث منه دوّار سحريّ لم تشعر مثله من قبل لم يكن دوارًا للرأس، بل دوارًا للوجود ذاته، كأن زوبعةً من نورٍ ورياح خرجت من أعماقه، جذبت نور بقوةٍ لا تُقاوَم شعرت بأنّ الجاذبية نفسها قد انعكست، وأنّ الهواء حولها أصبح كثيفًا ومغناطيسيًا 

لم تشعر بنفسها إلا وهي تُساق داخل الكتاب، كأنّ صفحاته الخالية تحوّلت إلى فضاءٍ مفتوح ابتلعها في لحظةٍ خاطفة

حين فتحت نور عينيها من جديد، تلاشى دوار السحب، ووجدت نفسها في عالمٍ عجيبٍ لم ترَ مثله قط؛ عالمٌ يبدو أنّه مُعلَّق بين الأرض والسماء

كانت تتنفس هواءً نقيًا برائحة الياسمين والنجوم المتلألئة، النجوم نفسها كانت تتدلّى قريبة، كأنها مصابيح ضخمة تُضاء لها وحدها، يمكن ليدها أن تلمسها لو رفعت ذراعها. تحت قدميها، لم تكن هناك أرضٌ عادية، بل مروج بيضاء تمتد بلا نهاية، كأنّ الأرض صارت مرآةً من نور تعكس السماء

في ذلك الأفق الغامض الساكن، سمعت نور صوت خفقان أجنحة عظيمة ومع اقتراب الصوت، ارتفعت درجة حرارة الجو، وكأنّ صيفًا مفاجئًا قد حلّ

وإذا بـ العنقاء تهبط أمامها، طائرٌ أسطوريّ مهيب بحجم حصانين مجتمعين كان ريشه يشتعل على الأطراف باللهب الذهبي، وتلمع عيناه بوميض نارٍ حارقة لكنها ليست مدمرة

ارتجف قلب نور من الخوف، وتملّكها شعورٌ بأنّها النهاية؛ أن النيران ستبتلعها كما ابتلعتها صفحات الكتاب المجهولة. تراجعت للخلف، مستعدةً للركض في تلك المروج البيضاء

 اللا متناهية

لكنّ المفاجأة كانت أنّ العنقاء لم تؤذها على الإطلاق اقتربت منها ببطء، بخطواتٍ موزونة كأنها تقدّم نفسها في رقصةٍ سماوية. ولَمّا لمست ريشها المشتعل، لم تحترق نور، بل شعرت بـدفءٍ خفيف يمرّ بجانبها، كنسيمٍ دافئ في ليلة شتاء شيئًا فشيئًا، أدركت نور أنّ هذه الطائر الجبّارة ليست عدوًا ينتظر التهامها، بل صديقةً وحارسة أتت لتكشف لها سرّ هذا العالم

مدّت نور يدها بحذرٍ شديد، ولامست جناح العنقاء

لم تُحرقها النيران، بل شعرت بأنّ الدفء تسرّب إلى روحها، يُحييها بدلاً من إحراقها، في تلك اللحظة، تشكّل صوتٌ خفيّ في عقل نور، ليس صوتًا مسموعًا، بل إحساسًا عميقًا بالمعرفة

همست العنقاء (أو هكذا شعرت نور)، تكشف لها سرّ هذا العالم الغامض:

"يا نور، هذه النيران لا تُحرِق إلا الغرباء، أولئك الذين يحملون في قلوبهم البرد والجفاء

هي نيرانٌ تكشف القصد، لا الجسد

أمّا القريبون من القلب، أمثالك، فإنّ دفء المودّة الكامن في روحك يحوّل هذا اللهب إلى أمانٍ مطلق، وحمايةٍ لا تنطفئ"

فهمت نور أنّ الكتاب الأبيض لم يكن خاليًا، بل كان ينتظر روحًا نقيةً لتُملأ صفحاته. ومنذ ذلك الحين، صارت العنقاء تلازمها، تضيء المروج حولها بلهيبها الذهبي، وتكشف لها عن مسارات مخبأة بين النجوم

أدركت نور أنّ المقربين حقًا، الذين تحمل لهم الروح مودةً صادقة، لا يمكن أن تلمسهم نيران الحقد أو الكراهية

 نيران العالم لا تمتد إلا إلى أولئك الغرباء عن الروح، الذين لم يزرعوا في الأرواح غير البعد والجفاء، والذين لم يعدوا أهلًا لحرارة الأمان

 في عالم العنقاء، كانت النيران هي ميزان القلب الصادق.

فراشتي بقلم صالح مادو

فراشتي
من أجلك
كتبت احلى الكلمات
عودي...
كلما مشيت
على جانب النهر
او جلست وحيداً
تذكرتك
 ابتسامتك
 ترفرف حولي
كجناحين من ضوء
تعلمت حب الفراشة
من وقوفك
على يدي
ومن ابتسامتك
وأنا وانت
ننظر الى النهر
فيرسم وحدتي
ويكتب اسمك
الفراشة
بحروف جميلة
........ 
صالح مادو 
المانيا 26/9/2025

ودارت الأيام بقلم عبدالمنعم عدلى

ودارت الأيام
بكره قريب وجاى
وهنعيد بطولات زمان
ونفتكر أجددنا عملوا ايه
فى سبعة بعد الستين
أبطال المقاومة الشعبية
فكرين ياولاد
حكاوى القهاوى
عن أبطال راحوا فداء للوطن
فنحن على رباط دائم
وتعال يابكره بسرعة
ولاتتنيا
فالدم حامى
والوطن غالى
والعرض أغلى
هعيش مستنى 
بكره
وأشوف هنلعب مع العدو الفأر والقط
ونشوف أرض مين غالية
وهنجوعكم ذى ولادنا فى غزة
والزمن هيجمعنا
بقلمى عبدالمنعم عدلى

شبيهتي بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي .....شبيهتي

شبيهتي
عشقتها عشق الفراشات للورد
مازالت تداري خجلا مني
معذورة تعيش الطفولة 
ولا تدري
انتظر ساعات ليبدأ حوار 
الليل والبدر 
حتى توارى نجوم مطلع الفجر
حديث الروح للروح بلا ملل
وفيها تلاشت كل المسافات 
وصرنا نعيش ساعات قرب
أذوب بصمتها أحيانا 
وأن تبسمت تسلب العقل
قالت أهديتك الروح فهل تدري
حسبتك بيتي ودار ومسكني
وجعلتك قدوتي ومستقبلي 
فأين منك مفرِ
قلت وانا لك يا أنوثة العشق
انطقي يا أنتظار سنين العمر
نعم عشقتك قلب وعقل
أنا لا أبحث عن قشور
وألوان تبرج
انما عطر أنوثة شممته
من زلف يتدلى على العنق
أسفل الشعر
وصار يسري الدم في شرياني
يمتلئ حنان أسمك الوردي 
أتعلمين ما أغمضت 
تلك الليلة عيني 
حواء لاغيرك افديته بالروح
اني اخترتك لي أمرأة  
لاحاجة لي بعالم ضوضاء 
وزحام من البشر .......

       بقلمي
ابو خيري العبادي

الشِّعْـرُ بقلم سمير الزيات

الشِّعْـرُ
ــــــــــ
الشِّعْرُ رُوحٌ تَسَامَى فِي عِبَارَاتِي
               يَسْمُو بِفِكْرِي وَعَقْلِي عَنْ مَلَذَّاتِي
الشِّعْرُ عِنْدِيَ فِي قَلْبِي وَعَاطِفَتِي
               وَفِي كَيَانِي تَوَارَى بَيْنَ أَنَّاتِي
لَحْنٌ شَجِيٌّ بَدِيعُ الحِسِّ أُنْشـِدُهُ
               إِلَى الْوُجُـودِ عَلَى أَنْغَـامِ آهَـاتِي
كَأَنَّـهُ أَمَـلٌ لِلنَّـاسِ أَحْمِلُــهُ
               مِنَ السَّمَاءِ ، وَوَحْيٌ ذَابَ فِي ذَاتِي
وَحْيٌ تَسَرَّبَ فِي ذِهْنِي وَفِي خَلَدِي
               وَفِي فُؤَادِي تَهَـادَى بَيْنَ دَقَّـاتِي
                             ***
الشِّعْرُ عِنْدِيَ كَالأَحْلاَمِ أَعْشَقُـهُ
               الشِّعْرُ حُلْـمٌ جَمِيـلٌ عَنْ غَـدٍ آتِ
هُوَ الصَّدُوقُ الَّذِي دَوْمًـا أُصَدِّقُـهُ
               هُوَ الصَّدِيقُ الْمُرَجَّى فِي صَدَاقَاتِي
أَمْضِي إِلَيْـهِ وَأُفْضِي مَا يُؤَرِّقُنِي
               مِنَ الْهَوَانِ ، وَأَحْكِي سِـرَّ مَأْسَاتِي
أَشْكُـو إِلَيْـهِ مِنَ الدُّنْيَا وَقَسْوَتِهَا
               وَقَـد تَّوَلَّتْ وَصَـارَتْ فِي مُعَـادَاتِي
أَشْكُـو فَيَسْمَعُنِي ، أَبْكِي يُوَادِعُنِي
               يَكُفُّ دَمْعِي وَيَمْضِي فِي مُؤَاسَاتِي
                           ***
الشِّعْرُ رُوحٌ جَمِيلٌ لاَ يُفَارِقُنِي
               فَأَيْنَمَا سِرْتُ يَعْـدُو فِي مُحَاذَاتِي
وَعَنْ يَمِينِي إِذَا غَنَّيْتُ مِنْ فَرَحٍ
               وَعَنْ يَسَارِي إِذَا غَنَّتْ جِرِاحَاتِي
يَمْضِي أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي يُتَابِعُنِي
               يَظَلُّ يَرْقُبُ فِي صَمْتٍ مُعَانَاتِي
فَيَحْتَوِينِي بِرِفْـقٍ ، ثُمَّ يَحْمِلُنِي
                عَلَى أَكُفٍّ مِنَ النَّشْوَى رَقِيقَاتِ
يَحْنُو عَلَيَّ كَأُمِّي لَوْ تُشَاهِدُنِي
               أَبْكِي حَزِينًا وَقَدْ أَطْفأْتُ مِشْكَاتِي
                            ***
الشِّعْرُ مِنِّي كَنَفْسِي يَعْتَرِي جَسَدِي
               فَأَيْنَمَا كُنْتُ يَبْدُو فِي خَيَالاتِي
الشِّعْرُ نُورٌ مُضِيءٌ فِي مُخَيِّلَتِي
               وَفِي حَدِيثِي تَهَادَى فِي عِبَارَاتِي
الشِّعْرُ قِبْلَـةُ حُبٍّ لاَ أُبَارِحُهَـا
                أَطُوفُ فِيهَا بِفَيْضٍ مِنْ عِبَادَاتِي
أَظَلُّ أَتْلُو بِقَلْبٍ خَاشِعٍ وَرِعٍ
               أَسْمَى مَعَانٍ تَجَلَّتْ بَيْنَ أَبْيَاتِي
فَاسْمَعْ لِشِعْري ورتِّلْ ، إِنَّهُ أمـلٌ
               مِنَ الْحَيَاةِ ، وَضَرْبٌ مِنْ مُعَانَاتِي
                           ***
الشاعر سمير الزيات

هذا زمَنُ الرويبِضات بقلم اديب قاسم

......
*هذا زمَنُ الرويبِضات* "*"

                          شعر 
                    *اديب قاسم*

  أتُـبني حياةٌ بمَن جهِلَ توازي المُسلَُمـات"¹"
  مقولةُ الحق : العالَمُ بناءٌ هائلٌ من كلمات"²"    
   أتُبني عزةَ دينٍ لشعب قد غدا حيث بات
   أصبحَ فسلم أمـره حُرًا مَليشيَّ الموبقات"³" 
    نبني بأُمِّيَّته مَن تولَّى بغَيرِ حروفٍ نيِّرات 
    والعالمُ قـرآنُ لبِناتِ بـناءٍ هائلٍ من كلمات
     زمن أطل علينـا بغَـير حُسبانٍ كله كذبات 
     يُصَدَّقُ الكاذب فيه رضىً بأوهى الكلمات
     ويُكذب الصادق فيه وقد أتى بالمعجزات
     فكيف تُبنى الحياةُ بجهلِ فمِ الرويبضات!

                             *
      أفَنَظَلُّ بعد هذا أمَّةً مسلمينَ ومسلمات؟

    __________________
    "*" الرويبضات : « يأتي على أمتي زمن يُصَدَّق فيه الكاذبُ ، ويُكَذَّبُ فيه الصادقُ .. ويژتَمَنُ فيه الخائنُ ، ويُخَوَّنُ فيه الأمينُ .. ويظهرُ فيه الرويبضات . قيلَ له : وما الرويبضات؟ قال : التافهُ من الناس يتَوَلَّة أمورَ العامَّة » .
            ( حديثٌ شريف ) .
   "¹" المسلمات (بضم الميم وفتح اللام المشددة) هي عبارة عن قضايا أو مبادئ تُقبل كحقائق أساسية بدون الحاجة لبرهان أو إثبات، وتُبنى عليها المفاهيم أو النظريات الأخرى. تُعرف أيضاً بالبديهيات أو الحقائق المقررة التي لا تقبل الجدل أو النفي، وتستخدم كأساس للتفكير أو البرهان في مجالات مثل البحث العلمي والمنطق. 
أمثلة على المسلمات:
في البحث العلمي: هي المفاهيم أو القضايا التي يسلم بها الجميع كصدقها دون الحاجة لتجارب علمية لإثباتها، مثل "أن مجموع زوايا المثلث الداخلية 180 درجة". 
في الفلسفة والمنطق: تُعرف بالعبارات التي لا تحتاج إلى برهان، وتُستنبط منها مقولات أخرى، مثل مسلمات إقليدس في الهندسة، وفقًا لـجامعة بيرزيت. 
في الحياة اليومية: قد تُستخدم لوصف أمور بديهية لا تحتاج إلى إقناع، أو حقائق مقررة ومقبولة من الجميع دون نقاش. 
الفرق بينها وبين البديهيات:
قد تُستخدم الكلمتان بشكل مترادف، حيث تعتبر المسلمة هي البديهية التي لا تقبل الجدل. 
في بعض السياقات، قد تكون المسلمة (postulate) افتراضًا أو قاعدة تُطرح كأساس لنظرية وقد تكون قابلة للنقاش أو التحقق، بينما البديهية (axiom) تكون واضحة بذاتها ولا تحتاج لإثبات.
    "²" هذا القول بإجماع
    الفلاسفة أو كان : « العالَمُ 
    بِناءٌ هائلٌ من أسماء » وفي
    هذا كان قول الله سبحانه 
    وتعالى : « وعلَّمَ آدمَ الأسماءََ
    كُلَّها » .
    "³" *موبقات* : معاصٍ ،
     مهالك .

                 🔳🔳

ما عاد يعنيني بقلم صالح إبراهيم الصرفندي

ما عاد يعنيني

تمر الأيام و بي لا
تبالي
عامان ذقنا فيهما الأمرين
و جرحي ما زال نزيف
دامي

تمر الساعات بطيئة 
متثاقلة
و الشهور ترمي 
بذكرياتي على أرصفة
مر أيامي

لم أعد أبالي بشروق 
شمس و لا بغروب
أوقاتي
وحدي أراقب النجوم
نازح يتألم في
المواصي

عامان و أيلول يمهلني
يذكرني برؤى صبر
زماني
ننتظر أجراس العودة
و خيامنا ترتجف من 
قدوم شتاء
قاسي

يا زمن التيه 
ألم تعدني بالعودة 
ألم ترفق
بحالي

وردتي 
حروفي إحدودبت 
و شفاهي تشققت
لم تعد تصلح 
لعناق
آتي

لم تعد ترهبني آلة
الحرب 
لم أعد أخشى ما لم يكن في
الحسبان

كل شئ كدخان إختفى
و أيلول باعني
و تركني أصارع فجر
ذاتي

بقلمي
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

لا صُلحَ إنْ ذلَّ الحِمى بقلم جابرييل عبدالله

أحبائي أصدقائي
قصيدة: لا صُلحَ إنْ ذلَّ الحِمى
على بحر الوافر
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن 

دعــونـي أصـرخُ الـحقَّ الـجـليّا
فـما هـذي الــخطـطْ سوى بـليّا

وثـــــيـــقـةُ خِـــزيٍ لا تُـــرى إلاّ
خُـــنـوعًـا يــنسجُ العـارَ سويّا

يُـــريـدون سّلامًا بــلا كـرامة
وتـــحـتَ وصـايـةٍ تــغتالُ نــيّا

يُــسوّقـهـا الــذين تــخـلّفـونا
كــــأنَّ الـــنصرَ يُـعطى مِنيّا

لـــعمري مـاتَ صـوتُ الـقضية
وصـارَ الـحـلـمُ مَـسلوبًـا خـفيّا

يُــقـايـضنا العدوّ بها ونرضى
خــنوعَ الـغربِ نخجل أن نعِيّا

أتُـوا بالـخـدعةِ العُظمى إلينا
ليُصفُّوا الأرضَ والقدسَ النقيّا

ويــدّعـون في الإعلامِ صُلحًا
وفــي بـاطـنهمُ نــوايــا خَـفِيّا

فـــلا ولـــن ولا نــسـتـسلـم 
ونَـــرضى الـعــبـوديّـةَ سويّا

فـل سـطـينُ الـحـبيبةُ لا تُـباعُ
ولا تُــمحى الـدماءُ إذا رويّا

ومــا الـــحكمـــة إنْ تــفرّقـنا
ســوى نــهجٍ يُـضـعفُنا قـويّا

تـوحدْنا فـإن التوحُدَ حصنُنا
وبــالـتفريقِ نُـسلَبُ ما بـنيّا

أعـيدوا الفكرَ فالتاريخُ يشهد
بـأن الـــنصرَ لا يُـهدى هديّا

محبتي 

الشاعر المقدسي 
جابرييل عبدالله 
تنبيه جميع النصوص على صفحتي الإلكترونية هي ملكية فكرية خاصة بالكاتب وهي مطبوعة ورقيًا ضمن أعمالي الكاملة

قُدْسُ الأقداسِ بقلم اتحاد علي الظروف

---

قُدْسُ الأقداسِ  
أَتَتَوَجَّعِينَ؟  
نيرونُ ماتَ،  
وبَقِيَتْ حَلْبَةُ الصِّراعِ  
شامِخَةً إلى الحينِ.  

قُدْسُ الأقداسِ  
وأَنْتِ الَّتي تَعْلَمِينَ  
أَنَّ الطَّهارَةَ، مُنْذَ بَدْءِ الخَليقَةِ،  
تُضْرَبُ بالسَّكاكِينِ،  
وتَعْرِفِينَ...  
أَنَّ الظُّلْمَ لا يَرْضى الحَقِيقَةَ،  
يَتَحايَلُ...  
ضِدَّ القَوانِينِ.  

قُدْسُ الأقداسِ  
أَيَّتُهَا الشَّرِيفَةُ،  
وأَنْتِ تَعْرِفِينَ  
أَنَّهُمْ كُلَّما طَمَسُوا الحَقِيقَةَ،  
تَعُودُ الأَرْواحُ إِلَيْكِ،  
تَتَجَدَّدُ مِنْ جَدِيدٍ.  

قُدْسُ الأقداسِ  
إِنِ انْتَهَتِ البَسِيطَةُ،  
فَأَنْتِ مِحْوَرُها،  
وَذَاكَ تُدْرِكِينَ.  

قُدْسُ الأقداسِ  
لا تَدَعِيهِ بِغَفْلَةٍ  
يَمُرُّ بِنَا...  
الإِمَامُ وَالمَسِيحُ،  
أَخْبِرِيهِمْ بِأَنَّنَا مَعَ الانْتِظَارِ،  
مُنْتَظِرِينَ...

بقلمي: اتحاد علي الظروف  
سوريا

البشلاوي والمرسال بقلم أسعد أبوالسعود عبدالله

(البشلاوي والمرسال)بقلمي أسعد أبوالسعود عبدالله أديب وشاعر الجنوب 

أحمد علوت بالمرسال فخرا.......إلى السماء 

فحزت مكارماً وكشفت حقيقةً في الضياء

والخبر حقيقة المرسال بلسم..........كالدواء

حازت جريدة البشلاوي فصاحة....الحكماء 

كم حاربوك أهل الفساد في.............الخفاء!!

ونظافة يديك جعلت حاقدين من السفهاء

أحمد وجريدة المرسال سيف على الأعداء 

والصحافة والإعلام ضمير أمة في القضاء

وقلمك أمانة في التاريخ بالصدق والوفاء 

يغزو العالم بالحقيقة والكلمة........العصماء 

فالصحافة صوت الحق في الخير والعطاء 

نقش الزمان على جدرانه المرسال بالنداء

فانا أسعد أحييكم فأنتم من.........السعداء 

 بقلمي أسعد أبوالسعود عبدالله أديب وشاعر الجنوب 

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥

التجريد يأخذ شكلاً إنسانيّاً معاصراً بقلم أديب قاسم

إعادة نشر مقال في ذِكرى رحيله
( نقلًا عن مجلة الرافد _ الشارقة )

       *الفنان أحمد عبد العزيز*
التجريد يأخذ شكلاً إنسانيّاً معاصراً
                       بقلم :
                 *أديب قاسم*
           JUN 30 2021

    ▪️ليس في قيد الإمكان الإحاطةُ بالنص التصويري التجريدي من النظرة الأولى .. إنه لا يقرأ إلا بتأملات ذهنية في أبعاد اللوحة: ألوانها وخطوطها ، وكيف تشكلت بضربات ريشة الفنان ، بإيحاء من ذهنه.. فتتكشف لك بالروية عندئذ : أحاسيسُه تجاه أشياء ارتسمت في وعيه ؛ أمور لا تخرج عن الحياة والوجود والكون ، ولا يسلمُ الإنسان من أشياء تكدر عليه صفو الحياة .. وتفيض عنها الرغبة إلى الانعتاق من الأزمات ، والذهاب إلى أفق جمالي فيه تبرئة لتعلّات الحياة .

وفي هذا كله ؛ نجد الفنان في مواجهة مع الذات حيال الظروف الإنسانية .. حيث الرسم أصبح يجسد واقع الحياة الإنسانية المعاصرة .. يتخذ من الحياة تعبيراً جديداً محمّلاً بأبعاد نفسية ، وبألَقٍ روحيٍّ كأحاسيس يترجمها إلى بناء يجد فيه كل إنسان تعبيراً عن لحظة من لحظات المعاناة في هذا الوجود ، ولكن بمسحة من الحزن الجميل .. تلتقطها العين ببنية الموسيقى الداخلية في الشعر الذي يخاطب آماد النفس البعيدة ، بعد أن تطورت الموسيقى الشعرية إلى الإيقاعات الداخلية التي يجدها الناقد البريطاني هيربرت ريد Herbert Reed ، ويسميها Iner rhythm ، مما أدى بالشعر إلى أن يغدو مدعاةً للقراءة والتأمل ، أكثر منه للإلقاء بنمط التغني .

    هذه الفنون الحديثة لا تعطيك نسق معرفة بالطبيعة المنتهية ، غير أنك تخلع عليها المعنى ..

    ويفهم من كلمة "التجريدية" الغموض والإبهام ، وهي الطريقة أو الأسلوب الذي أنجز به هذا العمل ؛ بحيث يمكن تفسيره بعدة طرق.. ولا يمكن فهمه إلا ببواعثه الخفية ، فاللوحة بدون هذه البواعث كالعدم!

    هذا هو الفنان التشكيلي الحديث ، وقد انتهى إلى التجريد .. هكذا أصبح الفن التجريدي أسلوبَ تعبيرٍ تشكيليّ يقف على "موضوعٍ" ما في عصرنا ، بعد أن تعدى حقبة منتصف القرن الفارط ، بدأ انطلاقاته بحثاً في فضاء الكون ، ليغوص من بعد في طبيعة الحياة .. وتظهر الضربات اللونية الحرة في لوحات أحمد عبد العزيز انبثاقاتٍ عما يرتسم في اللاوعي الإنساني ، في النفس أحاسيس وليست انطباعات لمظاهر الحياة أو لمشاهد الطبيعة ، التي تجاوزتها دائرة الفن الحديث إلى البحث في فضاء الحياة ؛ في واقع الإنسان المتخم بالأزمات ، ليجسد لنا تشكلاً على تماس بواقع الحياة في النفس البشرية : واقعها وتطلعاتها جرّاء معاناة شديدة ألمت بعصرنا ، وقد عصفت بالحياة أعاصيرُ الزمن ، الذي أحالنا إلى أن ننتظر شيئاً ينبثق من الكون ، أحالنا إلى موضوع عنوان مسرحية بيكيت : *"في انتظار جودو"!*

    هذه هي روح العصر .. وهو ما أجزل التعبير عنه شاعرنا الكبير عبد الله البردوني يوم سألته : ما المعاصرة شكلاً أو روحاً؟ وكنت أعني في الأدب ، إلا أن إجابته انعكست على سائر أشكال الفن : تُتناول أشكاله من أشكال المجتمع بالطريقة القادرة على نقل الحس إلى المشاهد ، أو القارئ في كتاب الكون ..! وأشار البردوني إلى أن تنويع الأشكال يغني الأسلوب بخصائص النفس ، وذلك استجابةً للتطورات الاجتماعية وتطور الأحاسيس الفنية.

   وهكذا تطورت الأشكال المعاصرة لتبلغ بتجريديتها "تكشُّف" الروح .. فغدت المعاصرة روحيةً أكثرَ منها شكليةً.

البردوني : "لأن قيمة الشكل تنبع من الروح ؛ فالإضاءة الداخلية تجمل الشكل ، وتخصب إيقاعه وألوانه من ناحية شكلية وروحية *"1"*

   وبالوقوف على تطور ظروف المجتمع محلياً وعالميّاً ، بكل تعقيداته المصنفة بإشكالية الحياة المعاصرة ، نقف عند أعمال الفنان أحمد عبد العزيز ؛ فنشاهد حياةً تمور في أعماق لوحاته التي تبدو لنا أشبه ما تكون بالرؤى المؤرّقة ، لكنها رؤىً نهاريّةٌ تنبجس من شعور داخليّ عميق للفنان يحاكي الحدس .. فلئن كان فيه غموض وإبهام فهو غموض في النفس حيالَ الكون ، لا عن ماهيته بل مصير الإنسان فيه في حركته ضمن بواعث الحياة ، أي أن الفنان يوظف أحاسيسه المتداخلة حيال الحياة ؛ مشاعره وأفكاره وأحلامه في اللوحة ، ليصل من خلالها إلى وجدان الإنسان .. فالألوان تتكشف لنا عن إيقاعات عاطفية هي حالات داخلية عميقة لانفعالاته إزاء المحسوس في الواقع .. قد تبدو ساخطة أو مغضبة في وجوه ترهقها غبرة من عذاب .. أو حزن .. أو إحساس بالضياع والإهمال .. وثمة وجه في إحدى لوحاته ، وجه (امرأة) تذهب نظرتها خارج بواعث اللون الأحمر الدامي ، لتحقق انفراجات في اللونين الأخضر والأزرق الأكثر اتساعاً : خط الأرض ، والخط الأفقي خط العمق ، أرض خضراء وسماء عميقة الزرقة محط تطلع إلى الماورائيات في هذا الكون .. إن ظهور وجه يلطخه الأسى ، هي لوحة أخرى ، حيث يرسل إنسان ما عينيه إلى خارج الوجه ، فما كنت لترى فيه غير ملمح للدهشة الصوفية لحظةَ انكشاف لعين متأمل ، يبحث عن شيء يخرجه من كابية تلك الألوان القاتمة التي تفترش اللوحة ، وعلى الأرجح من واقع ضاقت به الحياة ، وليس من تعبير يجسد هذا الانفعال ، غير تلك النخلة المشرئبة إلى السماء أو المتسامقة إلى الأفق الأعلى ، يقول آينشتاين : "إن أجمل انفعال يمكن أن تهتزّ له نفوسنا هو الانفعال الصوفي ، فهو أصل كل فن وكل حق ، فمن ينعدم فيه هذا الشعور ، ولا تجد الدهشة سبيلاً إلى نفسه ، ويحيا هلوعًاً جزوعًا .. إن هذا ميِّت والسلام *"2"*

   وإلى نفس المعنى يشير جيمس أ. كولان في كتابه " النسبية في متناول الجميع " ، إذ يقول الشعر التالي :
   غايتنا أن نعجب ونحن نجوب        
   هذه الدنيا كثيرة الأسرار
   هو تحقيق الغاية الكبرى
   غاية الوجود وغاية الأقدار *"3"*
   غير هذا نشاهد في تلك اللوحات وجوهاً تظهر في فراغ تامّ! أو في مرايا تتوزع بين الخوف والقلق ، والخيبة أو الانشراح .
فالفنان أحمد عبد العزيز يذهب في كل نصوصه إلى إعاده تشكيل تلك الأحاسيس الرؤوية، باحثاً عن عناصر للتحمل في الحياة ..! ذلك أشبه "بحلم يعقوب" إزاء صنوف المعاناة التي خبَرها ؛ يشاهد في حلمه : أرضاً شديدة الخضرة ، وسماءً عميقة الزرقة ، وسُلَّمًا فضيّاً تصعد عليه الأرواح إلى الفردوس .. إن يعقوب (النبي) هنا يتحدث لا عن أشجار وثمار وعناق محبة ، بل عن لونين (أخضر وأزرق) ، يصل بينهما لونٌ فضيٌّ ينفذ إلى أعماق لا تُرى . هكذا تتشابك الألوان في النص التصويري التجريدي غموضاً ، ثم تكشف لنا لُمْعًا من ضوء فيما ورائيات هذه الحياة. 
   في لوحات أحمد عبد العزيز اضطراب الحياة التي تمور بداخلنا بانعكاسات الواقع الموضوعي لا الطبيعي ، وإذ يصورها لنا من خلال أحاسيسه الراقية خاصية البعد الصوفي ، نلمس إيقاع فرح قد يبدو قليل الضوء لما كنا لا نزال نحيا في عتمة الروح ، هذا الضوء يكشف لنا في ثنايا ذلك الغموض ، وتلك الإبهامات المتداخلة المتشابكة ، عن علاقات قافزة تتصل بالماورائيات ، وذلك بلمسة من حنان ريشته .. الزُّرقة العميقة ، فضاء مفتوح على عوالمَ قد نصل إليها بعد أن نجتاز حقل ألغام الحياة .. وفي ألوانه الصفراء والبرتقالية والذهبية التي قد نتوجس من صُفرتها ، دليل علة في النفس أو الحياة ، غير أننا نشرئبُّ من خلالها إلى شمس حنونة نهتبل منها عنصر فرح. ... يحدث هذا في نصوص أحمد عبد العزيز التصويرية التجريدية ، حيث يختلط الغموض والإبهام إلى جانب الإبهار بالواقع الملموس ، بغية تعميق حاجتنا إلى حدس يكشف لنا رؤىً عن حياة مغيَّبة ذات إشراق .
إن تجليات الخط واللون في هذه اللوحات ، تكشف لك إحداثيات الألم والحزن والفرح .. فتتلقاها بأحاسيسك التي قد تتجانس مع أحاسيس الفنان منتج هذا التشكيل ، وقد تنبعث من داخلك دون هذا التجانس .. وهذا تعبير يُنبؤك أنك لا تقرأ اللوحة ؛ وإنما تلمس نبضاتها بقلبك بطريقة تجد نفسك معها في حومة الموسيقى ، المنبعثة من القلب بدفعٍ من إيقاعات الروح ، جرَّاء إحساسها بشيء ما يتحرك في صميم الحياة ، ويستشف في ما ورائيات الوجوديات لا في الذاكرة المادية .. إحساس صوفي ؛ فالأصابع تذهب لتصور تلك الأحاسيس التجريدية العميقة التي تتماوج بخطوطها وألوانها المرهفة مثل غيمات شفافة .. فما من دسومة في الألوان ، وما من كثافة أو ثِقَل في الخطوط .. إنها المكونات "الجوانية" التي تبصر الأشياء في جوهرها ، لا في عرضها الزائل المنتهي ، فيما هي تعانق ما وراء الطبيعة "شعورياً".. وإنْ اتصلت بالعناصر الظاهرية للوجود : الغيمات .. الأشجار .. الشمس .. الكُتَل من حجر أو بشر ، وغيرها من كائنات تعمر هذا الوجود المرئيَّ ، الذي يخفي وراء مظهره إحساساً عميقاً بالشفافية التي تنطوي عليها تلك المرئيات .. وهذا وقفٌ على ما ندركه بالأحاسيس لا بمدركات الوعي .

وبحسب "هيدجر" الفيلسوف الوجودي الألماني في نظرته ، أو هي رؤيته لـ"العمل الفني"، يرى أنه في محصلته النهائية موضوعٌ يأتلف من مجموعة من المعطيات الحسية ؛ وكأنما هي مجرد أحاسيسَ باطنة في صميم شعورنا .. إنه "المادة المتشكلة" التي تحمل صورة معينة تنفرط منها أحاسيس شتى لدى المتذوق .. هي تشكل خبرة جمالية يعانيها المتذوق في قرارة نفسه ؛ أي كُلٍّ يراها بمرآة نفسه .. فما يكون هكذا إلا شيء اتحد فيه الشكل والمضمون ، وأصبح قابلاً للكثير من التفسيرات *"4"*
هذا الأساس هو ما يتوقف عنده تفسيرنا للوحات الفنان "أحمد عبد العزيز" ، بنصوصها التجريدية التي أملتها عليه مجموعة أحاسيس يعانيها الآخرون في واقعه .. قابلةً لأن نسقط عليها أحاسيسنا الخاصة ، ومشاعرنا الذاتية التي تلتقي في بعض ظروفها مع إيحاءات ذلك التشكيل الذي وقع في نفسه .. إنه في الأخير إحساس عام تنفرط منه عدة أحاسيس ، غير أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد .. ولكن فيما يرى هيدْجَر عندما قال عن لوحة فان جوخ "الحذاء" : إنها ليست عملاً فنيّاً ، إلا لأنها قد كشفت لنا بصورة تحديدية عن حقيقة ذلك الحذاء ، الملطخ بالطين بما نحسه نحن .. فاللوحة ليست سوى منفذ نطل منه على حقيقة أمر ذلك الحذاء الذي يلبسه الفلاح .. وعليه يرى هيدجر أن العمل الفني هو بمثابة تفتُّحٍ للوجود أو انكشاف للحقيقة ؛ أي إشعاع الحقيقة عبر الموجود الذي يصوره الفنان .

وهذه كانت بلاغة التشكيل في لوحات الفنان المبدع الأستاذ في توظيف تلك الأدوات: أحمد عبد العزيز، التي تتركب من بنائية موسيقية ؛ من مرونة وتوتر ، هبوط وصعود ، صخب ورشاقة، أو انسياب إلى حد الذوبان في شيء أكبرَ لا نهائي! وتشي بقدرة إبداعية من مهمتها التساؤل بحاسة القلب : ما الإنسان؟ ما الجبال؟ ما الدموع؟ ما البحار؟ ما الغيمات ، ما مختلف أشكال الصراع؟ ما السموات؟ ما الموت؟ ما الحياة؟

ويجيء الاكتشاف في هذا التكوين من ظلال وأضواء وحركة وخطوط وألوان.. تنسكب من أعماق الكون إلى النفس ، كما تنسكب الروح في تلافيف الحب .. ذلك تجريد يقف على ذاكرة اليقين المخزون في مطوى الروح من إحساسها بمصدرها الكوني .. بأصل وجودها الكلي الإلهي.

هوامش:
_______________
 1 _ مجلة "البلاغ" اللبنانية، الاثنين 9 أيلول سبتمبر، 1974، العدد: 139 السنة الثالثة، مقابلة أجراها الكاتب مع الشاعر اليمني عبد الله البردوني.
 2 _ الإنسان ومعجزة الحياة، للكاتب التركي الدكتور خلوق نور باقي، ترجمة: أورخان محمد علي، مؤسسة الرسالة ودار النشر، 1419 ه، 1998 م، بيروت، لبنان. وتجد أصل العبارة في كتاب "أينشتاين والنظرية النسبية"، للدكتور عبد الرحمن مرحبا، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، ص: 129. 

 3 _ الكتاب صادر عن دار المعارف مصر العربية، ترجمة الدكتور رمسيس شحاته. 

 4 _ مقال "هيدجر زعيم الوجودية الألمانية يطبق فلسفته في الفن"، بقلم الدكتور زكريا إبراهيم، مجلة العربي، الكويت، عدد 73 ديسمبر 1964.

                🔳🔳

زيف أشواقك ولهفتك بقلم عيسى نجيب حداد

زيف أشواقك ولهفتك

لن يهزمني صمتك
تعلمت العزف على السكون
رهيب كون الأمس حين ناداني لوحدي
لأغزل على منوال عشقك أمنياتي وأرحل باكرا
مودعا بين ثنايا ذاكرتي لكل التفاصيل العتيقة لنا
أوجعني سرد الحكاية بحروف دامعة حراقة ندم
تسهو فيها الخواطر بين جنبات من الإنزعاج الحر
تراكمت إنقباضات القلب واشتدت الروح بأحزانها
لملمت حروف حزينة من على سطوري كانت أمل
فاض مرة بأهازيج لأفراح أسكنت دواخل سرائرنا
انتهجت من الأحضان ميادين رقص يحلوها قرب
انفطرت مخيلتي بالفجيعة يوم أمكث البعد بيننا
ليطارد الكلمات الحنونة فيمتلكها ويودعها سجن
أصر الفزع أن يظهر لنا كابوس الفرقة ليمضي بنا
على جسور الأسفار مرتحلين نباكي سكون الدمع
فيجرحنا الغد المأسور بالألم المقهور ليصار هموم
تتراكم بممرات لحظاتنا السعيدة تنزع لون بهجتها
منقوش هو الجزع على لون الغروب الدامي أسف
سرق وهج شموعنا على أعتاب الليل القاتم ذبول
نام السهر على حصير الرحل أنتفض الغول ليقتل
كل الأحلام على فانوس العشق لتتفحم الروايات
هناك سيشنقون الرؤيا بمحاصد الزهور للإستباحة
عزيز هو البوح الهامد بحناجر الخرس لمندمجيه
يكبر التصحيح بعوالم النواح لفزعات البكاء وجد
هذا ميراث صرخاتك بين الوديان لغزلك المتصنع
يمازج أسراب الإغتصاب للحقيقة المزيفة بتجرد
على بوابة الكذب كتب إسمك عنوان هرولة فراغ

                          المفكر العربي
                      عيسى نجيب حداد
                   موسوعة اوراق الصمت

الشوق بقلم حربي علي

موال
( الشوق )

وفضلت
واقف مستني 
على شطك يانيل
عطشان
والشوق 
جوه مني أكبر دليل
قلت
أروي جروحي 
بروحي وأشرب قليل
شمرت
كمي بكفي 
شربت لي بير
حسيت
بمر الوجع 
تعبني جوه الضمير
لا
لقيت
في اليد كفي 
ولا لقيتك إنت النيل
وعجبي

حربي علي
شاعرالسويس

.لم عشقتني بقلم أبو خيري العبادي

بقلمي. ....لم عشقتني

لم عشقتني وجعلتني 
شارد الفكر
اشعلت نار بالفؤاد بلا لهب.  
لا تنطفئ 
وجعلتني في دوامة التفكر 
لا تنتهي
أشتاق اليك ك حاجتي 
لانفاس بدأت من يوم مولدي
ما زلت حتى الان منها ارتوي
وتقولي أحبني
وانا عيناي لا ترى بمثلك
مخلوقة بقياس ما له شبه
نعم يطربني ان أتغزل بك
واهيم أحيانا اخرج عن طابعي
اردد ماكنا نقوله 
في كل لقاء ومحفل
وكأني خلقت لاجلك 
الا نصحتني قبل العشق 
ان عشقك صعقة لا مثلها 
في الكوكب
ويدخل جنون قلب قبل عقل.  
ماذا فعلت لي
وجعلتني أعد دقائق اليوم 
كي نلتقي
لك وحدك اشتكي 
اعطني الوقت بأكمله
وقل صراحة لا احد دونك لي
او كن جواري دون غياب 
الى الابد لعلي منك أرتوي ....

         بقلمي 
أبو خيري العبادي

ياقاتلي بقلم نور الدين (نبيل عبد الحليم)

((ياقاتلي))
ياقاتلي
 ألم تستحي من ظلم
بات يفتت فى الضلوع

هجرت ولم تعد يوماً 
والروح فى أمل الرجوع

قد شبعت فييني هجر
والتمني فى اللقا يقتات جوع

قد سهرت الليل أملي
تأتي برهة تلتهم فيني الربوع

نعزف الأشواق لحنا
نسهر على ضوء الشموع

نرسم القبلات نقشاا
نتجاهل فن القنوع

نرشف الأشواق رشفاا
والجوارح تأتي طوع

أي ذنب لا نبالي
نرتدي ثوب الخنوع

نخشى فجر يجلي ليل
كل التوسل بالدموع
قلم/
نور الدين (نبيل عبد الحليم)
٢٩/٩/٢٠٢٥

غربتان بقلم عدنان يحيى الحلقي

غربتان
******
لي في غيابك غُرْبتانِ،ولا أرى للجفن رفّة .! 
ليلي يؤرِّقُني، و يقلقُني السُّكونُ، خذي فؤادي
ضمِّديهِ، وَهَدْهِديهِ..
في الحلم زوريني، وهزّيني بتحنانٍ، ورأفةْ 
لاتذكريني، واذكري وردَ الطريقِ،بلا عتابْ
وَدَعي الحديثَ.. هناكَ مَنْ أعطاكِ كَتْفَا
مُنذُ افترقْنا، غابتْ الأحلامُ،طالَ بنا النّوى
وتعثَّرَتْ فينا القلوبُ.ولم يعدْ للنهرِ ضفَّة. 
مازلتُ أذكرُ هاطلاً..كنّا علىٰ وشكِ الغياب 
لُذنا كعصفورينِ يرتجفانِ، كانَ الحبُّ عفَّة
وألذُّ منْ حضنِ الحبيبِ الشوقُ يحرِمُكَ الكرى
هلْ لي سبيلٌ أَنْ أراكِ على حدود الحلمِ صدفة 
لي في سمائِكَ نجمتان.. 
ما العمر إنْ غابَ الحبيبُ ولا صدى.. 
ما اليوم، ما السّاعات، ماوزن السنين؟! 
والنجمُ، و القمرُ البعيدُ يزيدني شغفاً ولهفةْ. 
لاتُدخليني في السراب، وفي الضبابْ
إنِّي على وشكِ النهاية..لا أُطيقُ البعدَ طرفةْ. 
****
*عدنان يحيى الحلقي

أنيس روحي بقلم فاطمة الزهراء أحمد

أنيس روحي 

أنت منّي رغم
بعدك عنّي
أنا التي أحببتك
في صمتي
وفي سكوني 
أشتاق إليك
وتعلم كلّ زهوري
يا أنيس الروح
و جليس القلب
في قربك وغيابك 
تظلّ أجمل حضوري
وأطيب أمنياتي ...

...فاطمة الزهراء أحمد

وَيَغيبُ القَمَرْ بقلم خالِد مَحمود البَطْراوي

وَيَغيبُ القَمَرْ،
نَتَعَثَّرُ في الظَّلامْ،
نَتَخَبَّطُ بِماضينا،
نُجَرْجِرُ بَعضَنا،
ونَدوسُ على جَمرٍ.....
---
عَلى حَدِّ السَّيفِ نَمشي،
تُدْمينا ذِكْرَياتٌ،
لَكِنْ لا نَموتُ،
ولا نَحتَضِرْ....
---
كَثُرَتْ مآسِينا،
تَجَذَّرَ الحُزنُ فينا،
وإيمانُنا صَلبٌ
ما اِنكَسَرْ......
---
غابَ الضَّميرُ،
لم تَعُدْ فينا نَخوةٌ،
لم يَعُدْ فينا صَلاحُ الدِّينْ،
ولا خالِدٌ،
ولا عُمَرْ.......
---
تَكالَبَ الأَغْرابُ
في وَطني،
وفَرَّقَنا مَن خانَ،
ومَن غَدَرْ......
---
تَلاشَتْ بُحورُنا،
وسَماؤُنا،
أصبحْنا سَحابًا
بِلا مَطَرْ......
---
جَفَّتْ يَنابيعُنا،
وصَحارِينا،
وبساتيننا
أصبحْنا
نَخيلًا بِلا ثَمَرْ......
---
تَرَمَّلَتْ نِساؤُنا،
أصبحْنَا تاءَ تأنيثٍ،
ونونَ نِسوةٍ،
في عالَمٍ قَذِرٍ......
---
تَغَيَّرَتْ حُروفُنا،
تَبَدَّلَتْ ضمائرُنا،
أصبحْنا في سُكونٍ،
أصبحْنا مَفعولًا بِهِ،
أصبحْنا ضميرًا مُستَتِرْ...
---
نَبكي حالَنا،
مِن ذَبحٍ ومِن حَرقٍ،
مِن جاعَ ومِن شُرِّدَ،
مِن أَضناهُ فَقرٌ...
---
نُلَمْلِمُ بَعضَنا،
وما تَبقّى مِنَّا،
نَصرُخُ بِعُلوِّ الصَّوتِ،
لتأخُذَنا يَدُ القَدَرْ...
---
تُدْمينا جَوارِحُنا،
ومَدامِعُنا،
على ضَياعِ حُلمٍ،
وفِراقِ حَبيبٍ،
وقَلبٍ اِنفَطَرْ.....
---
نَحسُبُ الأوقاتَ،
نُرَقِّبُها،
نُحاكِي النُّجومَ،
نُنادي رَبَّ الكونِ،
ونُطيلُ السَّهَرْ......
---
ونَبقى هُنا،
نَنتَظِرُ ونَنتَظِرْ،
شُروقَ شَمسٍ،
وبُزوغَ قَمَرْ...
وقُدرةَ قادِرٍ،
مُقتَدِرٍ...

✍️ خالِد مَحمود البَطْراوي

أكتب بقلم علي الربيعي

أكتب.....
============

أكتب إليك من اللآلئ أحرفي
                     منها أرتب أروع الكلماتِ..
أوشي النظم الجميل زبرجداً
                        مطعماً بالدرّ والياقوت.. 
والحبر مسكٌ واليراع مُذًهّبٌ
            توضع على ورق الحرير آهاتي.. 
   ليوائم النظم الجميل جمالك
               كي تدركي قدر الغلا ياحياتي.. 
أخطبه ودك كي أرى ضحكاتك
              توافق التوقيت مع ضحكاتي.. 
إن تضحكي الدنيا معاكِ ضاحكه
             وإن تعبسي الدنيا عزا الأموات... 
ماأروع الدنيا تشع إذا ابتسمت
            حسن ابتسامتك تسعد الأوقاتِ..
للروح أنت فرحة لا تنتهي
             ومعي وجودك منتهى فرحاتي..
كل الملذات في الحياة فقيدة
                  أعني بدونك تنتهي اللذاتِ.. 
لا لذة أو طعماً أو معنىً لها 
                     إلا معك تطيب يا لذاتي.. 
الشهد بعضاً من رضابك فافخري
                  وبعضه خمراً به سكراتي.. 

============== 
بقلمي... 
علي الربيعي..... 

          

     

  
  
.

صُورَةٌ #تَشْرَحُ #نَصًّـــا بقلم صاحِب ساچِت

#صُورَةٌ #تَشْرَحُ #نَصًّـــا...

فِي ٱللَّاجَدْوَىٰ ــ
ٱلنَّارُ تَأْكِلُ نَفْسَهَا...
مَضَنّةَ حُبٍّ!

نِيرَانُ ٱلفَقْدِ ــ
جَوَادٌ بِلَا أَجْنِحَةٍ...
يَطِيرُ فِي ٱلخَيَالِ!

فِي حَضْرَةِ ٱلوَجْدِ ــ
تَنْفِرُٱلذِّكْرَيَاتُ...
خَبَبَ جَوَادٍ!

تِلكَ هِي ــ
تَسِيرُ ٱلهُوَينَا فِي صَدْرِ عَاشِقٍ..
مُهْرَةُ ٱلحَنِينِ!

بِنْتُ ٱلخِدْرِ ــ
تَشْعِلُ ٱلأرْضَ حَوافِرُهَا...
بَلْقَاءُ!
       (صاحِب ساچِت/ٱلعِرَاق)

خلع الكوارث (784) بقلم صبري رسلان

خلع الكوارث (784)
................
مبقاش فيه حد بيشتري 
دمعك يا عين 
والقلب جوانا إتكسر 
من هم ليل
أغراب بنغزل ثوب ألم
في حضن الحبايب
والحلم عمره ما أكتمل 
ولا لينا نايب 
ياما صبرنا ع الوجع وكتير نسامح 
وفى كل مره بننسى غدر وطبع مالح
بيعدي بكره بنفتكر
أمس اللي جارح
عذاب وقسوة وليل دموع 
ومالوش ملامح 
بعد الهنا برخيص باعوا
قلبي المسامح
ووداع يا طيبتي إستهزؤا 
وهدوا المطارح 
بين يوم وليله خلعوا 
عشرة ورد طارح 
وقالوا فينا ما كانش فينا
بكذب واضح
عروا اللي باقي من الرجوله
بكوم فضايح
الله يشتت شمل ناس 
نصبوا المجالس
وياما نادوا وهللوا 
بخلع الوارث
غرق القليل سقط الكثير 
ده بحر مالح  
وعدوا كم بيت إندفن
لأجل المصالح
وغيره قابل للهدد
ما السوس فيه واضح
إبليس ما وقع ع الوارق
ما أشوفش فالح
والكل وبجرة قلم 
في همومه سارح
بقلم .. صبري رسلان

العابثة بقلم مصطفى إبراهيم جنيدي

العابثة
فى دجى الليل غرامك
كان انصافا
فالحب بينى وبينك
كان ألطافا
صارت تراقبنى
ليلاونهارا
وتعبث بقلبى
عيناجهارا
منك فاض دمعى
انهارا
فنهر حبك شربت
منه مرارا
فحبى لك ليس
انكسارا
يامن كتبت فيك
اشعارا
من هجرك وقفت الكلمات
فى جوفى اختناقا
هل تظنين هذاأنتصارا
هذا ما حملته لى
الاقدارا
بقلمي
مصطفى إبراهيم جنيدي
1/10 /2025

المرأة بين الملائكية والشيطانية «[4]» (رفقا بالقوارير) بقلم علوي القاضي

«[4]» المرأة بين الملائكية والشيطانية «[4]»
                  (رفقا بالقوارير)
            بقلمي : د/علوي القاضي .
... وصلا بما سبق ولأهمية المرأة الصالحة في حياتنا تحت مسمى المرأة الدواء والمرأة العلاج ، فلكلّ تلك الأسباب يكفي أن تمرّ المرأة (العلاج) في حياتنا كي تبقى فيها ، إنها امرأة تأسر قلبك إلى الأبد ، تمشي بخطًى واثقة مدركة ما يجري من حولها ، الأمر الذي يزيدها ثقة بحقيقتها
... فهي لا تعرف لا الكمال ولا عدم الكمال ، هي بكل بساطة كائنة ، بفضل هذه القدرة تساعد الآخرين على أن يكونوا فحسب ، وهذا الأمر يتطلّب أن تناديها ، عندئذٍ ستقاوم الأحكام المسبقة لأجلك وتخوض صراعاً مع محيطها ، وليس من السهل أن تكون (إمرأة للحب) ، لأن عليها أن تحارب كلّ ما يمنعها من أن تشعر بما تحمله كلّ لحظة ، وكل ما يحاول التحكّم بحقوقها ويُخضِع أحلامها ويقلّل من شأن حاجاتها
... ويسأل الفلاسفة ، في أي عمر تكون المرأة أكثر سعادة ؟! ، ويجيب أحدهم بأن المرأة (الدواء) هي أيضاً تلك التي تقول (كفى) وتمنع أيّ أحد من استعباد مشاعرها وتكون على حقيقتها ، ولا تشعر بنقص ما بل تحبّ من دون شروط وأبعد من أيّ إحتمال ، وهنا تجد نفسها على الميزان الذي يسحر التوازن العاطفي للمرأة
... ويؤكد الفلاسفة أن الحب عند المرأة ، ليس من أمر أقوى من أن تحرص على العناية بنفسها جسدياً ونفسياً ، وتتقبّل نفسها ، وتفهم حاضرها ، وتراعي ماضيها من خلال خبراتها ومعارفها وبذلك تشاركك المرأة الدواء ، عمق الوقت وتسمو بك أبعد ممّا تتوق إليه ، وتخبرك عن أهمية مراكمة الأحلام المحقّقة
... ويرى الفلاسفة أن في أعماق كل امرأة تختبئ محاربة ، تخفق وتشعّ ، تملأها بالأمل والقوة وتمدّها بأسلحة للمقاومة ، تلك المحارِبة الداخلية هي التي تضمد جراحها ، وتشفيها من كافة أنواع الخيانة والخداع والرفض التي واجهتها ، في داخلها ذلك النور الذي يجعلها تنضج وتصبح مثيرة للإهتمام ، ويساعدها على استعمال ذكائها وإدارة ذاتها واكتساب التوازن ما بين الحدس والمنطق ، وعلى اكتشاف فن تجميل الحياة ، والقدرة على المقاومة في مواجهة المِحَن
... ويرى الفلاسفة أن قلب (المرأة) ، بحر من الأسرار ، مليء بالأسماك التي تلمع في الظلام ، ما يجعله غريبًا وساحراً ، وهو شيء يجمع ما بين أعماق آلاف الأسرار ، إنه قلب ينبض من تلقاء نفسه وينفتح طيبة واحتراماً وأماناً وقوة وذكاء وحنان
... تلك هي الأسس التي تعيش عليها المرأة ، تلك التي ترى الحياة بطريقتها المعطاءة ولا تؤنّب نفسها ، بالتالي تتناغم الأفعال وتتوازن مع المشاعر والأفكار ، فهذه المرأة تعرف نفسها وتدرك ما هي عليه وما كانت عليه في الماضي وماذا يمكنها ان تكونه ، فأفضل دواء هو قبول الذات
... والمرأة القوية هي تلك التي تتخذ القوة والعزّة رداءً لها ، وتملك مفاتيح أبواب الروايات وجمال الحقيقة ، مع القليل من الحيوية ، ومجموعة الأهداف والأسباب التي تتمسك به
... وخلاصة ما تقدم ، فإن أفضل علاج للروح ، هو رقّة إنسان آخر ولطفه وتعاطفه وحسه المرهف مع من يصغي له (الشريك) إنسان يعامل نفسه باحترام ويعتبر الآخر كنزاً
... تحياتي ...

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...