الشاعر السوري فؤاد زاديكى
النّاسُ في هذا الزّمانِ الأحْمَقِ ... في واقِعِ الإحساسِ وَقْعُ المُخْفِقِ
لا شيءَ يبدو خاضِعًا في حُكْمِهِ ... للعدلِ أو للحقِّ أو لِلْمَنْطِقِ
مِنّا سُلُوكِيّاتُ طَيشٍ مُسْرِفٍ ... والدّهرُ في إقبالِهِ لا يُشْفِقِ
حُزْنٌ معَ الأوجاعٍ ما بِالمُنْتَهِي ... و الخَيبَةُ استَعْصَتْ كَدَاءٍ مُطْبِقِ
اليومُ يَمضي في مدى أخبارِهِ ... قَتلٌ و إرهابٌ لِفِكرٍ أخْرَقِ
لا يومَ يمضي دونَ بَعضٍ مُؤسِفٍ ... أو مُؤلِمٍ أو مركَبٍ في مُغْرِقِ
هذا مَصيرُ النّاسِ لكنْ ما الذي ... زادَ اشتِدَادَ السُّوءِ في مُسْتَطْرَقِ؟
أطماعُنا, سَقطَاتُنا, زَلّاتُنا ... فالنّفسُ مَشرُوعُ الفسَادِ المُوبِقِ
النّاسُ ما عادتْ كما في سابِقٍ ... تَحيا لِحُبٍّ دونَ قَلبٍ مُغْلَقِ
يُعطِي إذا ما حاجةٌ كانتْ بِلَا ... أيِّ انقِطاعٍ أو تَأنٍّ مُخْفِقِ
هذا الذي يَبدُو جَلِيًّا واضِحًا ... أفكارُنا مالَتْ لِمَنْحًى مُقْلِقِ
قد لا يكونُ اليومُ في آفاقِهِ ... مثلَ الغَدِ الآتِي بِنُورٍ مُشْرِقِ
إنّا إلى ما أسوأٌ مشوارُنا ... قَولٌ صَريحٌ صَادِقٌ فَلْيُنْطَقِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق