دَربُ عُنْوانِي .
أَخبِرنِي مَن زَرَعَنِي بِنِسيانِي …
و مَن خَطَفَ مَلامِحِي مِنِّي
و تَرَكَنِي وَحِيْدًا بِلَا لَونٍ
خَوفًا مِن آلامِ أَلوَانِي …
و أَخْبِرنِي مَن أَحْيَانِي أَيْلُولًا بِنِيْسَانِ …
مَن زَرَعَ الرَبْيْعَ فِي رُوحِي
و مَن فِي هَذَا الشِتَاءِ مِن بَعْدِ مَوتٍ
يَعْلُو بِفَخْر فَيُحْيِنِي …
اخْبِرنِي كَيْفَ السَبِيْل كَي يَأتِي مَن سَيَمْحُونِي …
و السَاعَةُ الكُبْرَى بِلَا وَقْتٍ لِجَذرِ ( كَنْعَانِي ) …
و الساعَةُ الكُبْرَى قَنَصَت ثَوَانِيْهَا كُلَّ أَحْلَامِك
فَأَخْبِرٌنِي هَل مِن صَمَمٍ بِأُذُنِ عَقَارِبِهَا
لِتْصْرُخَ مِن عَدَنٍ لِتَطْوَانِ …
دَمْعُ زُغْرودَةٍ تَزُفْ الشَهِيْدَ
يَا شَهِيْدًا قَبَلَ الآنَ و بَعْدَ الآنَ
قَد ارتَفَى نَحْو خُلُودِهِ المَنْشُودِ لِتَضُجَ كُلُّ أَورِدَتِي
بِنَبْصِ الأَرضَ التَى تُعْشَقُ كَإِنْسَانَة
حُبُهَا فِي رُوحِ إِنْسَانِي …
حُبٌّ فِي طُفُولَةِ شَتَاتِنَا الأَكْبَر
يُورِقُ شَفَائِقَ النُعْمَانِ تَحْتَ أَغْصَانِي …
و مِنْكَ المِسْكُ و العَنْبَر
و مِن تِرابِهَا أَمِّي رَائِحَةٌ لِرَيْحَانِ …
تَقَدَم و اعْتَرِش مُلْكًا ثَقِيْلُ الشَكْلِ
أَعْيَانِي …
لَونُ دِمَاكَ يَسْرِي بِأَورِدَتِي
رُعْبُ المَارِقِيْنَ أَحْمَرٌ قَانِي …
مُت خَوفُ المَارِقِيْن مِن السِنْدِيَان
وُقُوفًا كَسِيْفَانِ الشَجَر فِي عُمْقِ
أَحْزَانِي …
خَوفُ المَارِقِيْنَ فَوقَ عُرسِكَ يَا ابْنَ أُمِّي
لَن نَنَسَاكَ بِلَا ذِكْرَى تُؤَرِقُنَا
فَأكْتُب تَحْتَ الأَرضِ خَوفَ المَارِقِيْن مِن دِمَاك
و لِتُرَابِ سَيِّدَةُ الأَرضِ عُنْوَانَكَ هُو َ دَرْبُ عُنْوَانِي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق