بقلم د. حفيظة مهني
________________
ماظننت يوما أن سليل العشق يقتلني
و النوى يذكي لهيب الشوق و يلويني
أنا عتب ملقى بعينيه فمن يقرأني
الدمع حبري و نبض الأوجاع بيميني
بيت الشعر يكاد حرف حزنه يكتبني
هدني معول الهجر فمن بوصله يبنيني
أحببت جرأة عينيه إذ بالوصف ترقبني
حسن لفظٍ و فيض ودٍ معناه يرويني
ألق محبتك ياخل فجفاؤك يؤرقني
يرتدد خفقي نابضا و تدانيك يحييني
يازهوة العمر أطيافكم بالسهد تتعقبني
يحلو الوساد و ضياء الصبح يشجيني
أنا الغريب إذ أوطانك باتت لا تعرفني
ففتات هواك ما عاد يسد جوع وتيني
فما عاد حمام عشقك بهديله يطربني
وماعادت غصوني فتية يكسرها اللين
فضوع الهيام لم تعد مراياه ترسمني
تاهت ملامح الوجد و انْطَفَأَ قنديلي
قد شاخ الحب وصباه لن يرجعني
فهل يرجع صباي و تجاعيده بجبيني
قل لعينيك بنبال الشوق لا ترشقني
فطعنة الجوى أبلغ من حدة السكين
سل روحك من روحي إن تبغضني
فزبد البحر لعابه من مخاض موجتين
ِِِِارحل!!! بود فهدأة أنفاسك ستربكني
و يعاندني شوقك و روحي تعاديني
إن طاب لك التخلي بالله لا تودعني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق