وهان ودنا على من وددناهم
أذنب أقترفناه عندما وصلناهم
طلبوا الشراب ولو مرة
من كؤس شهدنا بالألف زدناهم
سال لعابهم كي يشموا زهورنا
بأيدينا قطفناها وبها هديناهم
وعندنا مواثيق للود نحفظها
فمن خان لا نبكي على فرقاهم
كوثرنا ليس للكل مورده
تلاوتنا عليه تفضح نواياهم
كل الوجوه خلف الستار كاذبة
وعند السقوط تكشف وشاياهم
فلربما ليلة القدر فيها دعونا
فقضى الله بقوله عنك صرفناهم
فقد ذهبوا وذهبت ريحهم
ماعاد يلزمنا خبث ذكراهم
فمن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فتحت الثرى قد ألقوا مثواهم
فلا عين على الفراق دامعة
فكيف نذكرهم وإنا قد نسيناهم
بقلم
نور الدين محمد (نبيل)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق