ومضى عام،،،
وكذلك أنتهى هذا العام.
فاكانت عندي أصعب الأعوام.
عامٌ مضى والأعوام تلوَ أعوامٍ.
وذا عامُ يُطلُّ والدهر أوجاعٌ وآلامُ.
ورياح الحزن كانت عاصفةٌ الوئام.
وشهداء أرتفع وأنهمر دموع الأم.
عمرٌ تلاشى وضاعت فيه أحلامُ.
ضجّت قفار المنافي من تشرّدنا.
ومضى عام،،،
ولـم تزل تسحق الأيام،والأعوام،
وكلما أوغلت بالتيه غربتنا لم أنام،
ويسائل الدهرَ من في ليلهِ إنها أوهام،
ولكن بل إنها الحقيقة،ليس أوهام،
هاموا هل نحن أحفاد مَن أمجادهم،
لأن أمي توفيت في هذه العام،
والآن لم تبقى غير الوطنٌ،وهي الأم،
أم ما يكتب التاريخ هي أوهامُ؟!
ما يكتب تاريخ هي حقيقة.
لأن أعز الأعزاء غادروا الحياة.
يا ناس إنها ليس أوهام،
وهل ترى ماذا يخفي لنا سنة الجديدة،
وأم تستقبلنا سنة جديدة بسلم،والسلام،؟
ومضى عام ،،،
وكل عام وأحلامي المؤجلة،
وعسى تكون خيراً سنة الجديدة،
لكن أحلم كما أشاء الواقعة.
وأنت تحلم كما تشاء بهذه سنة.
ولكن لاتنسى الواقع التي مررت فيها،
ولن أنسى إني عشت الواقع الأليم،
وأنتم عشتم الواقع يلي نحن فيه،
#ومضى عام،،،
عل متن زورق الأحلام.
وغرقت زورق في البحر الأوهام.
واليوم أنا أفضل أن أكتسب المرونة،
وعدم الأكتراث لهذا التاريخ المشؤم،
هو اليوم الذي صرخت فيه.
بحثاً عن الحياة أفضل مما أنا فيه.
وبهذا اليوم أنسى الماضي.
وتكون هذا نفس اليوم لأجتهادي،
الذي أجتهد فيه من أجل نسيانه.
فهذا التاريخ ومرور السنين يؤلمني.
لأن يخبرني إني بلغت عاماً جديداً.
والأمنيات ذاتها،ولاتتحقق،وتخذلني،
كتبت ذات مرة:
لا أحتاج لكتابة أحلام جديدة.
وأكتبها مرةً أخرى:
فهي ذاتها أرسمها كل عام.
ولا أبالغ بها،
لأن بمطاردة السراب أرهقت نفسي.
ولاتحتاج التفاصيل بنهاية معلومة،
#ومضى عام،،،
لكني اليوم أفضل مما كنت فيه.
لأني لم أعد أرفع سقف أحلامي.
بل قصصت جناحها.
وسجنتها بالواقع الذي أنا فيه،
بل أعدمت أحلامي...
وقبرتها مع أمي.
ومع شهداء الأبرار،وأحبابي،
لتحلق أرواحهم بفضاء عند ربي.
وممكن تودع سماء المستحيلة،
وتلك الأمنيات العظيمة،
ركنتها على الرف المنسية.
لتنفض نفسها من الغبار الوحدة.
حتى تلك الأمنيات في السنة الماضية.
التي طلبتها كانت فاشلة.
والأشياء التي سعيت من أجله.
كانت سراب.ولم تلبِ ندائي،
#ومضى عام،،،
ماعدت أهتم بأحلامي...
وغادرت قائمة اهتماماتي.
مع أول رحلة للإكتشاف.
هي أهتمامات جديدة.
المهم أني خرجت من الأوهام.
من ذاك الصندوق القديم.
الذي جمعت فية سعادتي.
والآن حاضرين حصروني،
أنها شبح الإخفاق التي ركُنته بالأمس.
#ومضى عام،،،
فما عاد يزورني أحلامي.
كأنه يعلم أني نضجت بما يكفي.
وتألمت بما يكفي،
للحد الإرتواء من همومي.
والذي ما عدت أتحسر به على شيء،
ويا لسخرية القدر في الماضي،
وتلك الأبواب المغلقة أمامي،
والتي طرقتها لم تُفتح أمامي،
ولم ليس لي أمل في مستقبلي،
لم أعد أُطيل بتحديق من غيرتها عليٌ،
و هي سلكت دروباً أخرى،
وهي علمتني ثقافة الأبواب،
لأن طرق الايسر هي أبواب الغريبة.
وكم هذا مُحزن،ومبكي،
نعم أنا اليوم أفضل مما كنت فيه.
على الأقل لم أُرهق نفسي.
بالأمنيات العظيمة غير محققة.
التي لا وجود لها إلا بالحكايا.
فلم أعد أحتمل مزيداً من الآلام.
ومن صفعات الخذلان من أقرب ناس لي،
والأصعب هي التي تخبريني،
أنك الآن فقط تتنفس لتعيش.
وأني إضافة زائدة عن الحاجة.
والمضحك في ذلك،،،
لأن كنت أنتظرالأشياء العظيمة.
أتت من تلقاء نفسها عندما أهملتها.
لهذا يا أصدقائي.وصديقاتي،
خذها من مشاكس قديم:
الإنتظار عبء إضافي على الوقت.
وموت بطيء للزمن،،،
فإيّاك أن تنتظر الإضاءة.
كل عام.وأنا،وأحلامي،وأمنياتي بخير،
وآخر السطر:
#ومضى عام،،،
وكنا لسنا بخير،
وإن ضاقت الدنيا فيك فا أدعي،
الأدعية الفرج...
لأن عند الله فرج.والرحمة،
وإن شاءالله أن تكونا بخير،
في الأعوام القادمة.
وتعم عليكم السلم،والسلام،
وتكونوا بصحة،والعافية،
مع أحلام محققة.
وكل عام وأنتم بمليار بخير
الشاعر حميد حاج حمو