((( لا أراك ))) *
زال الشوق حين اللقاء ....
ولم تعودي لدي .....
كما ظننت ماء وهواء ....
وغريب أنني لم أعد أخشي ....
منك خبث وبغض ودهاء ....
رأيتك وكأنني لم أراك ....
فأنا الأن بك وبدونك سواء ....
وجدت نفسي حين واجهت الحقيقة .....
أن الدنيا لا تقف علي فرد .....
وأن النسيان له ألف طريقة ....
وكنت قد وصفتك بكائن فوق البشر ....
لكن وصفي كاذب ومضلل ....
ما فيه كلمة صادقة ولا دقيقة .....
كم سهرت ليال بلا ثمن ....
كم تصدقت علي قلبي الفقير ....
بالقليل والكثير في السر والعلن ....
قم قيدت أنسجتة وشراينة ....
كم ألزمتة بوهم وبسراب به إرتهن ....
أبدعي في محاكاة الباطل والتقليد ....
أسعدي كل من خانك وباعك .....
وعاتبي من كان أخر من يستفيد ....
مزقي بزيفك كل أركان الماضي ....
وإذبحي عاشق ظن أنك حبة الوحيد ....
عاقبي من ضحي لأجلك .....
فحلال قسوتك علية .....
كم أنه يستحق الجزاء .....
فهو لا يحسن ولا يتقن ولا يجيد ....
حرري طبيعتك وقد ملت الإعتقال ....
وعودي بقوة إلي فطرتك ....
ولا تلتفتي لمن نصح ووجة وقال ....
وبغضبة الأمواج والريح ....
دمري بساعدك الرقيق ....
صخور الجبال ....
وإحملي بكاهلك السحاب الثقال ....
دعيني أكتب وأدون وأسرد وأذكر ....
لتضعي في النهاية عنوان للمقال ....
لست مستغرب منك قول أو سلوك ...
فربما مازلت تذكرين في طبيعة ....
شراسة المقاتل و حضور الملوك ....
إن تركت لك في السابق حق ....
فذاك كان بمحض إرادتي ....
فأنا لا أري ما أفعل إلا حق ....
وأن أحاطت به الريبة والشكوك ....
بعد إعجابي ....
صرت لا أطيق ....
فأنا نادم ....
علي وقت أهدرتة ....
وكنت أبحث....
لقلبك عن سبيل وطريق ...
ولم أكن أري للشمس من إشراقة ....
فقط كانت عيناك لي الشعاع والبريق ...
وكذلك كنت أنسي أطواق النجاة ....
أنعم بكوني في بحورك غريق ....
من عشقك أصبح اليوم مختلف .....
أضحي أكثر وضوح وصراحة ....
ولا يستحي أن يقر ويعترف ....
لم يعد عاق لنفسة .....
وما من خطأ في حقها الأن يقرف ...
أدرك ذلاتة وقسم ألا يعود ....
فقد تعلم من الأيام وفهم و عرف ....
فإن يبقي المرء في مكان يليق به ....
أو يحتسب عند الله مظلمتة وينصرف ....