بقلمى : د/علوى القاضى.
... ﺳﺄﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ : ﻣﺎأﺳﻤﻚ ؟! ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻄﺮﺩﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ
... ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻨﻬﺮﻩ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ
... ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﺻﺎﻣﺘﻮﻥ
... ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻄﻼﺏ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ؟!
... ﻓﻘﺎل أﺣﺪ الطلاب : ﻟﻀﺒﻂ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺁﺧﺮ : ﺣﺘﻰ ﺗُﻄﺒَّﻖ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺛﺎﻟﺚ : ﺣﺘﻰ ﻻﻳﺠﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ
... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻧﻌﻢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑٍ ، ﻓﺮفع ﻃﺎلب ﻳﺪه ﻭﺃﺟﺎب : ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ
... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻧﻌﻢ ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ الصحيح ، ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻝ
... ﻭﺍﻵﻥ ، ﻣﺎﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ تحقيق ﺍﻟﻌﺪﻝ ؟!
... ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﺎﻟﺐ : ﻛﻲ ﺗُﺤْﻔَﻆ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻻﻳُﻈْﻠَﻢ ﺃﺣﺪ
... قاﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﺍﻵﻥ ﺃﺟﻴﺒﻮﺍ ﺑﻼﺧﻮﻑ ، ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻇﻠﻤﺖ ﺯﻣﻴﻠﻜﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺩﺗﻪ ؟!
... ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً : ﻧﻌﻢ
... قاﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺿﺐ : ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻜﺘﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ؟!
... وﻣﺎﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻤﻠﻚ الشجاﻋﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ؟!
... ﺇﻧﻜﻢ ﺇﻥ ﺳﻜﺘﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻔﻘﺪﻭﺍ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻜﻢ ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ
... هذا هو حالنا كعرب ومسلمين تجاه الظلم الواقع على مقدساتنا وإخواننا فى فلسطين
... تخاذلنا فى الدفاع عنهم ونصرتهم هو فقدان لإنسانيتنا وقمة الظلم لهم
... ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺩﻩ ﻭأﻋﺘﺬﺭ ﻟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺩﺭﺳﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻜﻢ ﻣﺎﺣﻴﻴﺘﻢ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق