ستبقي ومضه
قصه قصيره
بقلم
محي الدين محمود حافظ
ومضة أنارت درب اشواكه المميته
چنية أم حور عين لم استوعب حينها
لملمت شتات نفسي المهترئه و احتضنتي
وشعرت أن هناك من يمنحني فرصه
غسلت خطاياي بماء البحر لأتطهر
و لكن وبدون مقدمات رحلت
أحقا رحلت ؟
أم القدر أبي أن يمنحني السكينة
أبدون مقدمات ترحل؟
أتختفي كطيف لامس شرايين قلبي
المهترئة التي عشت عمري أحلم
أن يتوقف ضخ الدم و ألا يصحوا أبدا!!
أنظر دوما البحر و لا أفهم شيئا
حتي قابلتني و لمس قلبي قلبها العنيد
متمردة و لكني طوعتها
فقط حين بصرت زرقه البحر بعينيها
و ألنت الحديد وجعلته سيفها
و غزلت قلبي كنانتها
وهنا رأيت الجنه فقد أمسكت يدي
و أرتني البحر كما لم أراه من قبل
رأيت البحر درجات كلها من زرقة عيناها
وفجأة نظرت وقالت أتري هناك قلت ماذا هناك ؟
قالت ذالك الخيط الملائكي الأبيض أتراه ؟
لم أستطع الرد فنظرت لعينيها التي تحيي
القلوب التي ماتت والتي تأبي فقط أن تتوقف
عن النبض لأنها حقا ولأول مرة أحب
نظرت لي و أشارت هناك علي الخط الأبيض
بين آخر البحر و أول السماء وهمست
أحبك.....
احبك... هناك علي ذاك الخط الملائكي
بين آخر البحر و أول زرقه السماء
نعم أحبك
تذكرت وتذكرت أيضا أني لم أخدعها أو أكدب
عليها وقررنا أن نبدأ من حيث حلمنا و بدأنا
ونجحنا وأحسست أنه عوض الله علي ماعانيناه
وفجأة رحلت و تركت لي أسوأ ذكري فطالما طعنت
وقاومت ولكن الطعنه جائت تلك المرة من القدر
و من منا قد يقاوم القدر و أيقنت أن رحيلها هو
جزء أخير من الرحله و أن القدر لم يأتي ليهزمك
بل ليهبك حلاوة الحب ويسلبها ليري قدرتك علي الإحتمال ولكني اصدقكم أيضا
أني زهدت القدر.. و زهدت البشر
وزهدت القدرة علي الإحتمال
ولا سؤال يزلزل وجداني سوي لما رحلت ؟
ولكني مهلا اسمع صوت يهمس؟.
لست مجنونآ
إنها هي
تهمس في أذني كعادتها
قالت
كن سندا لنفسك
إتكئ علي بعضك و قم
بقلم